تستخدم اليوم مقاييس ضغط الدم اليدوية والآلية لقياس ضغط الدم في المستشفيات والمراكز الطبية وحتى في المنازل، لكن من إحدى الطرق التقليدية لقياس ضغط الدم لدى الأشخاص هي قياس ضغط الدم عن طريق النبض، ويمكن قياس النبض من الشريان الكعبري في معصم اليد، أو الشريان السباتي في الرقبة، حيث تختلف سرعة ضربات القلب من شخص إلى آخر، ويمكن أن تساعد معرفة سرعة ضربات القلب في متابعة الحالة الصحية للشخص، والوقاية من المخاطر المحتملة للسكتة الدماغية والنوبات القلبية والوفاة بسبب ارتفاع ضغط الدم.
لمن يهمه الأمر عليه متابعة هذا المقال لمعرفة المزيد حول كيفية قياس ضغط الدم عن طريق النبض، وما هو المعدل الطبيعي لنبضات القلب، ومتى يجب زيارة الطبيب؟ ابقوا معنا.
ماذا يعني قياس ضغط الدم عن طريق النبض؟
قياس ضغط الدم عن طريق النبض هو وسيلة يدوية للتحقق من صحة المرضى في الحالات الإسعافية، أي في حالات الطوارئ التي لا يوجد فيها مقياس ضغط دم إلكتروني، أو زئبق. هذه طريقة فعالة لمعرفة الحالة العامة للمريض أو المصاب لاتخاذ إجراءات إسعافية سريعة، بدلاً من الطرق الدقيقة التي تحتاج معدات مخصصة.
هل هناك أجزاء معينة في الجسم يسهل فيها العثور على النبض؟
يتم الشعور بالنبض في أجزاء معينة من الجسم، حيث تكون الشرايين أكبر وقريبة أيضًا من الجلد. أفضل الأماكن في الجسم التي يسهل فيها معرفة النبض هي:
- الرسغ.
- الرقبة.
- جانب الجمجمة.
- خلف الركبتين.
- الجزء الداخلي من الكوع عندما يكون الذراع مستقيمًا نحو السقف.
- الجزء العلوي أو الداخلي من القدم.
تعليمات عامة أثناء قياس ضغط الدم عن طريق النبض
لكي تحصل على قياس نبض دقيق يجب عليك ما يلي:
- قِس النبض في نفس الموعد كل يوم.
- من الأفضل البحث عن مكان هادىء، لأن العملية تتطلب الاستماع الدقيق لنبضات القلب.
- اجلس واسترح بضع دقائق قبل قياس النبض.
- يجب أن تكون ذراعك اليسرى في نفس مستوى القلب.
- اجلس مستقيماً مع لمس ظهرك للمقعد.
- ضع جزء الساعد (الجزء السفلي من الذراع) على الطاولة، مع توجيه راحة يدك للأعلى.
وها أنت قد أصبحت مستعدًا لقياس ضغط الدم عن طريق النبض.
الطرق الشائعة لقياس ضغط الدم عن طريق النبض
هناك عدة طرق تستطيع من خلالها قياس ضغط الدم عن طريق النبض، ويفضل في الحالات الطارئة فقط، وهي كالتالي:
1- قياس ضغط الدم عن طريق النبض بواسطة الشريان الكعبري:
وجّه راحة يدك للأعلى، وانظر إلى المنطقة بين عظم الرسغ والوتر في ناحية الإبهام من معصمك، يمكن قياس نبض الشريان الكعبري على معصم أي من معصمي يديك. ضع إصبع السبابة والوسطى بين عظم الرسغ والوتر في ناحية الإبهام من معصمك، فقط احرص على عدم استخدام إبهامك لأنه من الصعب حساب النبض الشرياني، ولا تضغط ضغطًا يتجاوز ما يكفي للشعور بكل نبضة، فالضغط بشدة يعمل على إعاقة تدفق الدم في الشريان.
عندما تشعر بالنبضة الأولى احسبها كل 15 ثانية واضرب العدد الإجمالي في 4. على سبيل المثال إذا كان عدد النبضات 20 كل 15 ثانية، فإن قلبك ينبض 80 مرة في الدقيقة.
2- قياس ضغط الدم عن طريق النبض بواسطة الشريان السباتي:
يمكنك تحسس المنطقة الموجودة على أحد جانبي رقبتك بالقرب من قصبتك الهوائية، حيث يمكنك قياس نبض الشريان السباتي على أي جانب من جانبي العنق. ضع إصبع السبابة والوسطى بجوار القصبة الهوائية (أسفل عظم الفك مباشرة). في هذه الطريقة يمكنك تغيير أصابعك قليلاً لتحديد الموقع الدقيق للنبض، ولكن احذر أن تضغط على الشريان السباتي على جانبي العنق معًا في الوقت نفسه، وإلا قد يصيبك هذا بالدوار أو الدوخة وربما الإغماء، ولا تضغط ضغطًا يتجاوز ما يكفي للشعور بكل نبضة كما ذكرنا سابقًا. وفي النهاية احسب نبضك كل 15 ثانية واضرب الرقم في 4.
3- قياس ضغط الدم عن طريق النبض بواسطة شريان ظهر القدم:
في هذه الطريقة، يمكنك الحصول على رقم النبض باستخدام الجزء العلوي من القدم (أعلى مشط القدم). للبدء، ضع إصبعك السبابة والوسطى أولاً على الجزء العلوي من العظم وتحسس بأصابعك بلطف، ولا تضغط ضغطًا يتجاوز ما يكفي للشعور بكل نبضة، كما ذكرنا سابقًا فالضغط بشدة يعمل على إعاقة تدفق الدم في الشريان، وعندما تشعر بنبضك الأول احسبه كل 15 ثانية واضرب الرقم في 4.
ماذا يجب أن يكون المعدل الطبيعي للنبض؟
معدل ضربات القلب مرتبط بالعمر، حيث يتراوح معدل ضربات القلب عند البالغين من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، ومعدل ضربات القلب لدى الرجال أقل من معدل ضربات القلب لدى النساء، يعود سبب هذا الاختلاف إلى قوة عضلة القلب لدى الرجال، وقد يكون معدل ضربات قلب الرياضيين أثناء الراحة أقل من 60 نبضة في الدقيقة.
ولحساب الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب يمكنك استخدام معادلة طرح عمرك من 220، على سبيل المثال، إذا كان عمرك 45 عامًا فإن الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب هو 175 نبضة في الدقيقة الواحدة.
ما هي العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل ضربات القلب؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل ضربات القلب وهي كالآتي:
- الأدوية المستخدمة، حيث يمكن أن تؤثر الجرعة الخاطئة لبعض الأدوية أو عدم اتباع نصيحة الطبيب على ارتفاع ضغط الدم وانخفاض النبض، وهناك الأدوية المستخدمة للحساسية ونزلات البرد والمناعة والأدوية المضادة للالتهابات، جميعها يؤدي إلى ارتفاع الضغط.
- القلق، والغضب والتوتر العصبي، حيث يمكن أن يسبب ذلك زيادة مؤقتة في ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يسبب التوتر مشاكل في وظيفة عضلة القلب.
- الطعام أو الشراب، حيث يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى زيادة ضغط الدم، مثل الأطعمة التي تحتوي على الخميرة، والملح والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- اضطرابات الغدة الكظرية.
- الإجهاد.
- التدخين.
- عمر الشخص.
- حجم الجسم.
ما هي علامة معدل النبض غير الطبيعي؟ ومتى يجب أن ترى الطبيب؟
هناك علامات يجب أن نتعرف عليها عند قياس ضغط الدم عن طريق النبض والتي يمكن أن تدل على مشكلة قلبية تستدعي استشارة الطبيب. فعندما ينبض القلب بسرعة كبيرة جدًا، أو بطيئة جدًا، فهناك عدم انتظام في ضربات القلب، وهذا ينتج عن إرسال الرسائل الكهربائية التي تنشأ من تجويف القلب، والتي يصل فيها معدل ضربات القلب إلى أكثر من 100 نبضة في الدقيقة. ومحتمل أن يحدث ويصل معدل ضربات القلب إلى 150 وما فوق، وذلك بسبب المضاعفات التي تسمى تسرع القلب فوق البطيني.
أما بطء نبض القلب هو أحد المضاعفات التي يصل فيها معدل ضربات القلب إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة ويشير إلى تلف القلب بسبب نوبة قلبية، أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، أو مشاكل العقدة الجيبية الأذينية.
يُطلق على معدل ضربات القلب المنخفض اسم (بطء القلب)، والذي يجب عليك مراقبته. ويُطلق على معدل ضربات القلب المرتفع باستمرار أي أكثر من 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، (عدم انتظام دقات القلب). فإذا كان معدل ضربات قلبك أقل من 40 نبضة في الدقيقة، أو أكثر من 120 نبضة في الدقيقة، وكنت تشعر بألم في الصدر، وصداع، ودوخة، فيجب عليك مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن.
المصادر: