علامات الدخول في الكيتو – 16 علامة للدخول في الحالة الكيتوزية

الحالة الكيتونية تمثل اعتماد الجسم على الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من السكريات، يحدث هذا التبديل نتيجة انخفاض كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها إلى الحد الأدنى الذي يتراوح عادةً ما بين 20 – 50 جرام يوميًا.

هذا الانتقال ما بين السكريات والدهون كمصدر للطاقة، يترافق مع العديد من التغيرات، أهمها:

  • نقص في مستوى الأنسولين في الدم.
  • زيادة معدل تكسر الدهون.
  • زيادة معدل إنتاج الكيتونات.

والكيتونات هي مركبات كيميائية تتكون من أحماض دهنية يتم إنتاجها من الكبد عند انخفاض الكربوهيدرات نتيجةً لتكسير الدهون، يحدث ذلك عند اتباع أنظمة غذائية منخفضة السكريات مثل الكيتو دايت، أو خلال الصيام بعد مرور ساعات بدون تناول الطعام…

ولكن مع هذا، بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون الكيتو دايت، قد لا يكون من السهل أن يعرفوا أنهم بالفعل في الحالة الكيتونية، لذا إليك علامات الدخول في الكيتو.

علامات الدخول في الكيتو

1 – فقدان الوزن

أحد أهم علامات الدخول في الكيتو وعادةً ما تكون الهدف من اتباعه، فالحالة الكيتونية تتميز بأنها حالة يخسر فيها الجسم من الدهون المخزنة، وبالتالي فنظام الكيتو فعّال في خسارة الوزن سواء على المدى القصير أو المدى البعيد [1].

عادةً ما يكون الوزن المفقود خلال الفترة الأولى من الدخول في الكيتو (الأسبوعين الأول والثاني) هو وزن الماء والكربوهيدرات المخزنة، ومن ثم في الفترة التالية يستمر فقدان الوزن، والوزن المفقود عندها يكون من الدهون.

2 – رائحة الفم الكريهة – أنفاس الكيتو

عادةً ما تترافق الحالة الكيتونية مع رائحة فم مميزة وكريهة، وذلك نتيجة لارتفاع مستوى الكيتونات في الجسم والنفس، وخاصة كيتون الأسيتون acetone [2].

قد تكون حالة محرجة، ولكنها علامة صحية، وقد تستمر لفترة طويلة! في المقابل يمكن التعامل معها من خلال تنظيف الأسنان بشكل منتظم، وتناول علكة خالية من السكر (يجب أن تكون خالية من السكر حتى لا تؤثر على الكيتو).

3 – الشعور بالشبع والامتلاء

على الرغم من أنه أحد علامات الدخول في الكيتو الشائعة، ولكن حتى الآن لا يوجد سبب محدد لها، في المقابل وصل الباحثون إلى مجموعة أسباب مُحتملة، تتمثل بتثبيط مراكز الجوع في الدماغ، وذلك من خلال:

  • خفض مستوى هرمون الجوع (هرمون الجريلين) [3].
  • تقليل الببتيد المحفز للشهية في الدماغ (الببتيد العصبي Y) [4].
  • تعزيز الببتيد المثبط للشهية في الدماغ (الببتيد CCR).

إلى جانب طبيعة الغذاء الذي يعتمد على الدهون الصحية مع مقدار معتدل من البروتين، في المقابل تكون الكربوهيدرات في أدنى مستوياتها.

4 – اضطرابات الجهاز الهضمي

نتيجة للتغيرات الكبيرة في طبيعية الغذاء الذي يتم الاعتماد عليه، فمن الشائع أن تحدث اضطرابات عديدة في الجهاز الهضمي أهمها: الإمساك أو الإسهال…

عادةً ما يكون ذلك خلال الفترة الأولى من اتباع نظام الكيتو، في المقابل حالة الإمساك يمكن أن تستمر إن لم تعتمد على الأنواع الصحية من الأغذية التي تحتوي ألياف (كربوهيدرات معقدة) مع أقل محتوى من الكربوهيدرات البسيطة حتى لا تخرج من الحالة الكيتونية. إلى جانب أهمية شرب كمية كافية من الماء.

5 – الأرق واضطرابات النوم

أيضًا اضطرابات النوم تعتبر من علامات الدخول في الكيتو الشائعة، وبشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين يغيرون نظامهم الغذائي لأول مرة. ويحدث ذلك نتيجة للانخفاض الكبير في كمية الكربوهيدرات.

يستمر الأرق واضطرابات النوم خلال الفترة الأولى، في المقابل يعتقد الخبراء أنه على المدى البعيد ومع التأقلم مع النظام الغذائي الجديد، سوف ينام الأشخاص بشكل أفضل من قبل.

6 – زيادة الكيتونات في الدم

واحدة من أهم العلامات المميزة للحالة الكيتونية هي انخفاض مستوى السكر وزيادة مستوى الكيتونات في الدم.

يعتبر تحليل BHB طريقة دقيقة للتقييم مستوى الكيتونات، وبحسب الخبراء يتم تعريف حالة الكيتوزية الغذائية على أنها مستوى الكيتونات في الدم الذي يتراوح ما بين 0.3 حتى 0.5 ملي مول لليتر الواحد.

7 – زيادة الكيتونات في النفس

قد يكون تحليل الكيتونات في الدم أكثر دقة، ولكن ما يزال تحليل الكيتونات في التنفس يتمتع بدرجة دقة عالية! حيث يقوم هذا التحليل على قياس مستوى الكيتونات وبشكل خاص كيتون الأسيتون في النفس [5].

8 – قياس الكيتونات في البول

يعتبر تحليل الكيتونات في البول أساس يمكن الاعتماد عليه بشكل يومي، يتم باستخدام شرائط مؤشرات خاصة.

على الرغم من أنه ليس بدقة تحليل الدم، ولكن هذا الاختبار طريقة سريعة وأقل تكلفة لتقييم مستويات الكيتونات.

9 – انفلونزا الكيتو

خلال الفترة التي ينتقل فيها جسمك من استهلاك الكربوهيدرات كمصدر للطاقة إلى الاعتماد على الدهون كمصدر أساسي لها، سوف تمر بمجموعة من التغيرات والأمر يحتاج بضع أيام حتى أسبوعين.

أيضًا سوف تبدأ الكلى في طرد الماء والأيونات، إلى جانب استنفاد الجليكوجين المخزن. ويمكن أن يترافق الانقطاع عن تناول السكريات بحالة انسحاب تشبه انسحاب الكافيين…

أهم الأعراض التي ترافق انفلونزا الكيتو:

  • التعب والإرهاق.
  • الأرق.
  • ضبابية الدماغ.
  • انخفاض الطاقة.
  • التهيج.
  • جفاف الفم.
  • كثرة التبول.
  • الرغبة في تناول السكريات.

10 – زيادة التركيز وتحسن القدرات الذهنية

تعتبر الكيتونات مصدر طاقة قوي جدًا بالنسبة لدماغك [6]، فعلى الرغم أنه وخلال فترة إنفلونزا الكيتو قد تعاني من حالة نقص في التركيز إلا أن ذلك يقتصر على البداية فقط.

في المقابل عندما يتكيّف الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من الكربوهيدرات، سوف تلاحظ زياد كبيرة في التركيز والقدرات الذهنية.

كل من الجلوكوز والكيتونات، تمر من خلال الحاجز الدموي الدماغي حتى تغذي الدماغ، ولكن السكر يسبب ضبابية في الدماغ والإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى التهابات، في المقابل تملك الكيتونات تأثير معاكس لتأثير السكر.

11 – استقرار مستويات الطاقة

نتيجة لاستقرار مستوى السكر في الدم، وعدم تعرضه لارتفاعات مفاجئة تتبعها انخفاضات مفاجئة، ستوف تلاحظ استقرار واضح في مستوى الطاقة لديك.

كذلك فإن الميتوكوندريا، عند حرق الدهون تعمل على إنتاج المزيد من الطاقة مع كمية أقل من الجذور الحرة (الجذور الحرة هي المنتج الالتهابي الذي يرافق عملية التمثيل الغذائي).

12 – تقلصات في العضلات

يمكن أن تلاحظ في الفترة الأولى من الدخول في الحالة الكيتونية تقلصات عضلية، عادةً ما تكون ناتجة عن انخفاض الأنسولين الذي يؤدي إلى تحفيز إنتاج الشوارد المعدنية من الكبد بكمية أكبر، ما يؤثر على توازن هذه الشوارد في الجسم.

إلى جانب انخفاض الجليكوجين في العضلات، فالجليكوجين يعتبر المصدر الأهم الداعم لها.

13 – تعب وانخفاض في الطاقة

لا يحدث التبدل في مصدر الطاقة بين عشية وضحاها، الأمر يحتاج من أسبوع حتى 3 أسابيع، هذه الفترة الانتقالية تترافق مع انفلونزا الكيتو، وانخفاض في الطاقة.

هذا الانخفاض يكون مؤقت ويتبعه تحسن عالي بالأداء، ففي إحدى الدراسات وجد أن الرياضيين الذين تحولوا إلى نظام الكيتو، كانت أجسامهم قادرة على حرق الدهون عند ممارسة الرياضية بمعدل أعلى من حرق الدهون لدى الرياضيين الذين يتبعون نظام غذائي كربوهيدراتي، وصلت نسبة الزيادة إلى ما يعادل 230% [7].

14 – زيادة الشعور بالعطش

فقدان الماء، ووجود مستويات العالية من الكيتونات يمكن أن يسبب الجفاف وخلل في توازن الشوارد، هذا يمكن أن يرفع من احتمال الإصابة بحصى الكلى كأحد مضاعفات الجفاف [8].

في المقابل عليك شرب كمية كافية من الماء والسوائل الخالية من السكر بحيث لا تؤثر على الحالة الكيتوزية، وفي حال ظهور أعراض الجفاف كالعطش الشديد أو البول الداكن… يجب مراجعة الطبيب بشكل مباشر.

15 – الصداع

نتيجة لانخفاض الكربوهيدرات، إلى جانب الجفاف وخلل توازن الشوارد… يمكن أن يعاني الأشخاص في بداية فترة الكيتوزية من الصداع، هذا الصداع يمكن أن يستمر من يوم وحتى أسبوع.

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعانون من الألم لفترة أطول، إلا أنه عليك مراجعة الطبيب في حال استمر الصداع.

في المقابل أشارت بعض الأبحاث إلى أن الكيتو دايت يمكن أن يكون علاج للصداع النصفي [9]، والصداع العنقودي [10].

16 – اختفاء حب الشباب

بالنسبة لبعض الأشخاص، فإن تناول السكريات وما تسببه من ارتفاع في سكر الدم واختلال في توازن بكتيريا الأمعاء، هو السبب الأساسي في مشاكل الجلد وأهمها حب الشباب.

في المقابل اتباع نظام غذائي يقوم على الدهون الصحية ويقلل من الكربوهيدرات للحد الأدنى، مع التأكد من شرب كمية كافية من الماء… يمكن أن يملك تأثير إيجابي في علاج الحالات الجلدية المختلفة.

بعد اتباع الكيتو دايت، يمكن أن تلاحظ عدد من علامات الدخول في الكيتو هذا دليل على اعتماد جسمك على الدهون كمصدر الطاقة، ولكن لا يشترط أن تلاحظها كلها!

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله