مجلتك – magltk.com

التصنيف: قصص قصيرة للأطفال

  • قصة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

    سنحكي اليوم يا أطفالي الحلوين قصة الثعلب الماكر الذي حفر حفرة لصديقه الحمار ووقع فيها.

    قصة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

    في يومًا من ذات الأيام وفي أحد الغابات البعيدة اتفق الثعلب والحمار على أن يخرجا معًا للبحث عن الطعام.

    وبعد أن سارا مسافة طويلة شاهدا أسدًا قادمًا نحوهما، فتملّكهما رعب شديد، وتمسمر كل منهما في مكانه من شدة الخوف.

    فكر الثعلب والحمار في الهرب، لكنّهما خافا أن يلحق الأسد بهما ويدركهما.

    فاستعمل الثعلب دهائه وفكر قليلًا إلى أن اهتدى إلى حيلة ماكرة.

    فقال الثعلب للحمار: انتظرني وسوف أخلصك من هذا المأزق بسهولة.

    توجه الثعلب إلى الأسد وقال له: أيها الأسد سوف أساعدك في الإيقاع بالحمار إذا وعدتني ألا تمسّني بسوء.

    فقال الأسد: وكيف ستوقع بالحمار؟

    أجابه الثعلب: سوف ترى حالًا ماذا سأفعل يا ملك الغابة.

    وافق الأسد على الاتفاقية التي عرضها عليه الثعلب، لذلك تركه يعود إلى الحمار دون أن يمسه بسوء.

    فلمّا رآه الحمار قال له: فيما كنتما تتهامسان يا صديقي العزيز؟

    فقال الثعلب كاذبًا: كنت أعقد معه اتفاقًا ليتركنا نمضي في حال سبيلنا.

    ردَّ الحمار: وما هو المقابل يا ترى؟

    قال الثعلب: لقد اتفقت معه أن أعوضه بوجبة لذيذة فيما بعد.

    بعدها قاد الثعلب الماكر صديقه الحمار الطيب إلى حفرة كبيرة مغطاة بأكملها بالأعشاب وأغصان الأشجار، كان بعض الصيادين قد أعدوا هذه الحفرة لصيد الوحوش المفترسة.

    لم ينتبه الحمار المسكين إلى أن تحت هذا العشب كلَّه حفرة عميقة واسعة.

    وبينما كان الحمار مندمجًا بالحديث مع الثعلب سقط في تلك الحفرة فجأة، وأدرك حينها ما كان ينويه له الثعلب الماكر.

    وعندما شاهد الأسد أن الحمار قد أصبح محصورًا داخل الحفرة، وأنه لن يستطيع الخروج منها على الإطلاق، قال في نفسه: ها قد ضمنت الحمار محصورًا داخل الحفرة، لذا سوف أتناول الثعلب أولًا.. ثم أتحلى بالحمار.

    وبسرعة كبيرة انقض الأسد على الثعلب وأمسك به، وأوقعه في نفس الحفرة التي حفرها للحمار، والتهمه ولم يبقي منه شيئًا.

    وهكذا وقع الثعلب في شر أعماله، وأخذ نصيبه من الشر والأذى الذي ضمره لصديقه الحمار المسكين.

    وطُبِق عليه المثل القائل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

    انتهت القصة

  • قصة نصيحة السلحفاة

    هيا يا أطفالي الصغار سوف نحكي لكم اليوم قصة نصيحة السلحفاة التي عمل بها جميع حيوانات الغابة للتخلص من أذى الوحوش المفترسة واستطاعوا ذلك بفضل تعاونهم واتحادهم.

    قصة نصيحة السلحفاة

    في إحدى الغابات كان هناك منطقة يتصف حيواناتها بعدم الاتحاد والتفرق، فلا يهتم أي حيوان منهم بأي حيوان آخر سوى أهله وفصيلته، ولا يوجد أي نوع من التعاون بين هذه الحيوانات.

    وخلال فترة من الفترات جاءت مجموعة من الحيوانات المفترسة من الغابة المجاورة واحتلت غابة تلك الحيوانات، وافترست بعضًا منهم مدعين أن تلك الأرض كانت ملكًا لآبائهم وأجدادهم من قبل.

    وبالرغم مما حدث مازالت حيوانات الغابة على تفرقهم وعدم تعاونهم وعدم المبالاة بما يحدث لجيرانهم في الغابة من الطرد والتشرد والافتراس.

    وذات يوم دعت السلحفاة كل الحيوانات المتبقية لعمل اجتماع يناقشون فيه أحوال الغابة.

    وبما أن السلحفاة تحظى باحترام الجميع لحكمتها وكبر سنها، تجمعت الحيوانات حولها وكلها آذان صاغية لما سوف تقوله.

    فقالت لهم السلحفاة: “إلى متى سنبقى متفرقين هكذا؟ إن لم نكن يد واحدة ونتساعد سويًا على مواجهة هذه الحيوانات المفترسة فسوف يلحق الدور كل منا في احتلال أرضه وافتراس أطفاله”.

    خجلت الحيوانات من كلام السلحفاة وأخذوا يفكرون في حيلة للتخلص من تلك الحيوانات المفترسة.

    وبعد وقت من التفكير والمشاورة قامت الحيوانات التي تستطيع الحفر بحفر بئر عميق.

    وقامت القرود بجمع الأغصان من فوق الأشجار وتغطية البئر بها.

    وحلقت الطيور في السماء لتراقب ما يحدث، أما باقي الحيوانات أخذت تتجول في المنطقة وتحرس حدود الغابة.

    وبينما كانت حيوانات الغابة مجتمعين ومنشغلين كلًا منهم في مهامه، أتت تلك الحيوانات المفترسة لتقتحم الغابة، وأسرعوا متجهين نحوها خاصة بعدما رأوا قطيعًا من الغزلان والزرافات.

    وعندما باشرت تلك الحيوانات المفترسة بالانقضاض على قطيع الغزلان والزرافات وقع معظمهم داخل البئر العميق الذي تعاون الحيوانات على حفره، بينما فر الباقون هربًا خارج الغابة خاصةً بعدما رأوا ما حدث.

    فرح الحيوانات فرحًا شديدًا بالتخلص من تلك الحيوانات المفترسة، وأخذوا يضحكون ويتعانقون ليهنئوا بعضهم البعض بنصرهم العظيم.

    ثم ذهبوا جميعهم باتجاه السلحفاة العجوز ليوجهوا لها الشكر والامتنان على نصيحتها لهم.

    فقالت لهم السلحفاة: لولا اتحادكم وتعاونكم لما استطعتم التخلص من أعدائكم، فلقد أصيبت تلك الحيوانات المفترسة بالذعر عنما رأتكم مجمعين ومتفقين على مواجهتهم.

    لذا ابقوا على ذلك وعلموا أبنائكم أن يصبحوا متحدين متماسكين مثل الأغصان المتشابكة ببعضها البعض، حتى لا تنكسر مهما اشتدت عليها قوة العاصفة، ففي التفرق ضعف.. وفي الاتحاد قوة.

  •  قصة الأرنب والمزارع الكسول

    قصتنا اليوم يا صغاري الأحباء عن المزارع الكسول الذي كاد أن يموت جوعًا بسبب كسله وإهماله، ولكنه تعلم أخيرًا درسًا قاسيًا ليصبح بعده مزارعًا نشيطًا مهتمًا بعمله ومعتمدًا على جهده.

     قصة الأرنب والمزارع الكسول

    كان هناك في أحد القرى البعيدة مزارع كسول، لم يكن هذا المزارع يحب العمل في الحقل ولا يستمتع به، حيث كان يقضي أيامه مستلقيًا تحت ظل شجرة كبيرة.

    وفي أحد الأيام وبينما كان المزارع الكسول مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا، وفجأة سمع صوت اصطدام قوي.

    لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة، وأصيب بدوار شديد ولم يستطع الهروب.

    نهض المزارع من مكانه وأطلق النار من بندقيته ليخيف الثعلب ويفر هاربًا.

    ثم أخذ الأرنب في الحال قبل موته إلى منزله وقام بذبحه ليعد منه عشاءً لذيذًا.

    وفي اليوم التالي باع فروه في السوق وقبض ثمنه، وبعدها فكر المزارع الكسول مع نفسه وقال: لو استطعت الحصول على أرنب كهذا كل يوم، فلن اضطر إلى العمل مجددًا في الحقل.

    وهكذا ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة، واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنب آخر.

    وخلال يومه رأى عدة أرانب بالفعل، ولكن لم يرتطم أيًا منها بأي شجرة، ذلك لأنه ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث.

    لكن المزارع الكسول لم يقطع الأمل وقال في نفسه: لا بأس، لازال أمامي فرصة أخرى غدًا.

    واستمر الأمر على هذا النحو لعدة أيام وأسابيع وأشهر، والمزارع الكسول مستلقيًا تحت الشجرة ينتظر اصطدام أرنب جديد.

    وبسبب إهمال المزارع لحقله وهو منتظر ارتطام الأرنب، نمت الأعشاب الضارة في الحقل، وفسدت المحاصيل، ولم يعد هناك أرانب ولا شيئًا يقتات به المزارع من حقله، وكاد أن يموت جوعًا.

    وبعد أن اشتد الجوع على المزارع الكسول ذهب إلى أحد الحقول المجاورة.

    فرآى حقلًا عامرً بالأشجار المثمرة والخضراوات الطازجة، ثم طلب من البستاني أن يقدم له شيئًا ليأكله بعد أن قص عليه ما حدث معه.

    قدم له البستاني الطعام وأعطاه بعضًا من الفاكهة ليأخذها معه إلى المنزل، ثم قال له: عليك أن تستعيد همتك لتعتني بحقلك وتبدأ بحرث الأرض وزراعتها من جديد، وغير ذلك سوف تموت جوعًا.

    شكر المزارع الكسول البستاني على نصيحته وحسن ضيافته، ووعده بأن يصبح مزارعًا نشيطًا محبًا لعمله.

    عمل المزارع بنصيحة البستاني الطيب، وأصبح يعتني بحقله ومحاصيله منذ طلوع الشمس حتى غروبها. حتى أصبح بستانه من أوفر البساتين بالخضار والفاكهة اللذيذة، وأصبح بعد ذلك من أغنى المزارعين في المنطقة.

    وتعلم من خلال ما حصل معه أن الكسل يودي بصاحبه إلى الهلاك، لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل.

  • صوصو العصفور الصغير المشاغب

    كان عصفور صغير يدعى “صوصو” يعيش مع والديه في بيت صغير ويعتاد على اللعب مع أصدقائه لكن بوجود أمه إلى جانبه حتى لا يصاب بأي أذى.

    وكان والد “صوصو” يخرج إلى العمل منذ الصباح ويعود في المساء يحضر ما يحتاجه البيت من أشياء.

    وفي أحد أيام الصيف الجميلة كان الأب مشغول جدًا فقررت الأم أن تخرج لشراء بعض الخضار.

    وأخبرت العصفور الصغير المشاغب بالتعليمات المهمة، وهي:

    • ألا يقوم بفتح الباب وإدخال أي شخص غريب إلى البيت.
    • وألا يخرج أبدًا قبل أن تعود هي من السوق.
    • وألا يقترب من النار أو من أي شيء من شأنه أن يسبب له الضرر.

    ووعدها “صوصو” بأن ينفذ كل ما طلبت منه وأخبرها بأنه عصفور جيد ومطيع.

    خرجت الأم من البيت وكانت تشعر بأن أمر ما ليس بخير وظنت أن هذا الشعور كان بسبب حبها الشديد لـ “صوصو” وأخبرت نفسها بأن كل شيء سيكون بخير وأن العصفور الصغير لن يخيب ظنها أبدًا.

    بعض القليل من الوقت وفي حين كان “صوصو” يشاهد التلفاز سمع صوت أصدقائه وهم يلعبون الكرة، لكنه تذكر ما قالته أمه.

    صوت أصدقائه كان مرتفع وأخبره واحد منهم بأن يخرج الآن ويلعب معهم قبل أن تعود الأم.

    وللأسف نفذ الصغير المشاغب هذا وخرج للعب.

    بدأ “صوصو” باللعب والجري مع أصدقائه لكنه فجأة وقع وجرحت قدمه بقطعة زجاج كانت موجودة على الأرض وسال الدم منها وبدأ بالبكاء والندم.

    في هذه اللحظة وصلت الأم وشاهدت صغيرها يبكي على الأرض.

    رمت الأغراض من يدها وجرت نحوه وحملته إلى البيت.

    بعد أن نظفت له الجرح ووضعت له الضماد أخبرته بأن ما فعله خطأ وأنه كان سيتعرض لخطر كبير لو أنها لم تصل في الوقت المناسب.

    فاعتذر منها وبعدها خرج معها للعب مع أصدقائه.

    وتعلم أن تنفيذ ما يقوله الأهل من أهم الأشياء التي تضمن سلامتنا.

  • الأرنب المغرور والسلحفاة

    في إحدى المزارع الجميلة اعتادت الحيوانات على إجراء سباق بينها.

    وكان الأرنب السريع دائمًا ما يفوز ويسبق كل حيوانات المزرعة المختلفة، إلى أن أصابه الغرور واعتبر نفسه أسرع الحيوانات على الإطلاق.

    وفي أحد الأيام قام الأرنب بالسخرية من السلحفاة والتي كانت تبذل كل جهدها في العمل والتحرك بينما الأرنب كان يجلس ويأكل الجزر بكل تكبر ويستعرض سرعته أمام الجميع.

    فشعرت السلحفاة بالحزن الشديد وقررت أن تفوز في السباق.

    وفي يوم السباق المعهود قامت السلحفاة هذه المرة بتحدي الأرنب المغرور وفي وسط استغراب الجميع ودهشتهم واستهزاء الأرنب بالسلحفاة وتصرفه كما لو كان قد فاز حقًا بقيت السلحفاة مصممة على إجراء السباق بعدل.

    وأخيرًا قبل الجميع هذا التحدي.

    وقف كل من السلحفاة والأرنب عند خط البداية السلحفاة على أتم استعداد والأرنب في قمة السخرية والكسل.

    ومن ثم أطلق الديك صيحته التي تعلن بداية السباق وهنا انطلقت السلحفاة بكل ما تملك من قوة وبذلت كل جهدها بينما الأرنب بقي واقفًا مكانه.

    وعندما سأله من حوله لما لم يتحرك؟

    أخبرهم بأنه قادر على الفوز على السلحفاة بقفزة واحدة وسينتظر إلى أن تقترب من خط النهاية ومن ثم يتحرك بسرعة البرق ويصل ويسبقها.

    وهكذا انتظر وانتظر إلى أن شعر بالتعب والملل والنعاس وغط في نوم عميق.

    في هذه الأثناء كانت السلحفاة ما زالت تواصل الحركة بنفس النشاط وبحماس أكبر لم تضيع أي ثانية من وقتها في الراحة بل واصلت السير والتقدم.

    وفي الوقت ذاته لم تقلل من سرعتها ولم تشعر بالغرور كونها سبقت الأرنب السريع بمسافة بعيدة، وها هي تقترب من خط النهاية.

    حين استيقظ الأرنب المغرور فجأة اندهش أن السلحفاة ستصل بعد خطوات إلى خط النهاية!

    وبدأ بالجري لكنه لم ينجح هذه المرة باللحاق بها بقفزة واحدة أو حتى بقفزات كثيرة.

    ونجحت السلحفاة بالفوز وانتصرت على الأرنب المغرور والذي بدوره شعر بما ارتكب من خطأ حين استهان بقوة السلحفاة فاعتذر لها وتعلم أن الغرور لن يؤدي إلا إلى الفشل.