10 أشياء مدعومة علميًا سوف تجعلك سعيدًا

السعادة هي هدف عالمي، ولكن عددًا قليلًا من الناس يبدو أنهم يحققون ذلك دون عناء. فالسعادة هي الشعور الذي يعطيك الأمل، وأن تدرك أن الحياة جيدة وأن تبتسم. ويمكن أيضًا أن تعرّف بأنها الشعور بالرفاه والفرح والرضا. وهي تأتي من الداخل ولا تحتاج إلى مصدر خارجي ليتم تفعيلها.

نحن لا نستطيع أن نكون سعداء طوال الوقت، لكننا نرغب في تحقيق أكبر قدرٍ من السعادة في حياتنا. ويجب أن تعلم أن بعض التغييرات هنا وهناك في حياتك اليومية، جنبًا إلى جنب مع تغيير موقفك ونظرتك للعالم، هو كل ما تحتاجه للعثور على السعادة.

يقدم العلم بعض الطرق التي يمكننا استخدامها لجعل أنفسنا أكثر سعادة. وفيما يلي أهم 10 10 أشياء مدعومة علميًا والتي سوف تجعلك سعيدًا.

أفضل أشياء مدعومة علميًا سوف تجعلك سعيدًا

أشياء مدعومة علميًا سوف تجعلك سعيدًا

1 – الامتنان

عن طريق الامتنان، يمكنك تحقيق المزيد من السعادة في حياتك. فالامتنان يعني الشكر على الأشياء البسيطة في الحياة. فهذا يمكن أن يحقق المزيد من الإيجابية والسعادة الارتياح في الحياة. الامتنان أيضًا يمكن أن يحميك من الإجهاد والسلبية والقلق والاكتئاب.

ومن ناحية أخرى، الشكوى من كافة الأمور تعمل بطريقة عكسية وتخلق الكآبة في الحياة. ففي دراسة نشرت عام 2003 في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، درس الباحثون تأثير الامتنان على الرفاه النفسي والجسدي. وبعد تحليلٍ شاملٍ، بينت النتائج أن التركيز الواعي على النعم قد يكون له فوائد عاطفية بين الأشخاص.

وتفيد دراسة أخرى نشرت في مجلة البحوث في الشخصية عام 2008 أن الامتنان العام يبدو أنه يعزز الدعم الاجتماعي ويحمي الناس من الإجهاد والاكتئاب.

وبالتالي، من المهم أن نكون ممتنين لجميع الأشياء الصغيرة في حياتنا. وأن نضع دائمًا في اعتبارنا أن العديد من الناس هم أقل حظًا منا وأنهم لا يملكون هذه الأشياء الصغيرة التي تجعلنا شاكرين.

لكي تبقى سعيدًا في حياتك، قم بتخصيص دفتر ملاحظات. واكتب فيه الأشياء التي تشعر بالامتنان لها.

2 – ابتسم أكثر

يمكن أن تؤدي الابتسامة إلى تخفيف الألم وجلب المزيد من السعادة. فالابتسامة هي عملٌ بسيط يمكن أن يجعل أي شخص يشعر بشعورٍ أفضل في غضون ثوان. قوة الابتسامة هي أكثر فعالية عندما تقترن مع الأفكار الإيجابية.

الابتسامة ترسل إشارات إلى الدماغ، وهذا بدوره يزيد من مستوى الهرمونات السعيدة، أو الإندورفين. وباختصار، عندما يشعر دماغك بالسعادة، النتيجة هي ابتسامة كبيرة والعكس بالعكس.

وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعةٍ من سائقي الحافلات في المدينة عام 2011 ونشرت في مجلة أكاديمية الإدارة، أن الابتسامة المزيفة تزرع المشاعر الإيجابية من خلال التذكير بالذكريات الطيبة أو التفكير في الوضع الحالي بطريقةٍ أفضل. وبعد أسبوعين، تبين أن السائقين الذين ابتسموا قد تحسن مزاجهم كما لو أنهم ذهبوا في عطلة أو حفلة للأطفال.

يمكن أن تساعد الابتسامة على تحسين انتباهك وتساعدك على تحقيق أداء أفضل في المهام المعرفية.

حتى العمل البسيط المتمثل في حمل قلم رصاص بين أسنانك، والذي يشرك العضلات المستخدمة في الابتسامة، يمكن أن يجعلك تشعر بشعورٍ أفضل. لذلك، في المرة القادمة إذا كنت تعاني من الحزن أو تواجه أيامًا عصيبة، عليك القيام بهذه العملية البسيطة لتحسين مزاجك.

3 – العمل مع الأخرين

إن أي نوعٍ من النشاط التطوعي جيدٌ لك، لأنه يعني الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والوصول إلى الناس الذين هم في حاجة إلى الخدمات والمساعدة. كما أن العمل التطوعي يمكن أن يجعلك أقوى وأكثر تحملًا، وهذا بدوره يساعدك على التعامل مع التوتر بشكل أفضل وتعيش حياة أكثر ارتياحًا.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن بناء الاتصالات الاجتماعية وتوفير شعور عميق بالسعادة، والذي يرتبط أيضًا بحياة أطول وأكثر صحة.

مساعدة الآخرين أو التطوع لا يعني دائمًا أنك بحاجة إلى إنفاق المال. يمكنك قضاء وقتك في زيارة أو مساعدة كبار السن في منازلهم أو في مراكز الرعاية.

في دراسة عام 2001 نشرت في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي سلطت الضوء على العلاقات الإيجابية بين العمل التطوعي في المجتمع وستة جوانب من الرفاهية الشخصية وهي: السعادة، الرضا، احترام الذات، الشعور بالسيطرة على الحياة، الصحة البدنية، الاكتئاب.

وفي وقتٍ لاحق، أظهرت دراسةٌ نشرت عام 2012 في مجلة الصحة العقلية والشيخوخة أن التطوع يرتبط بزيادة السعادة، بغض النظر عن العرق أو الحالة الاجتماعية.

لذلك، حاول أن تأخذ ساعة أو ساعتين فقط من جدول أعمالك المزدحم كل أسبوع للعمل التطوعي لكي تشعر بالتغيير في حياتك.

4 – ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يعزز شعورك بالسعادة على غرار الأدوية المزاجية، كما أن النشاط البدني على أساسٍ يومي يزيد من كمية السيروتونين والإندورفين في الدماغ وهذا يعزز الشعور بالسعادة. كما أنه يخفف من التوتر ويعزز الثقة بالنفس واحترام الذات.

وجدت دراسة نشرت عام 2012 في مجلة علم النفس الصحي أن الناس الذين مارسوا الرياضة ستة أيام في الأسبوع لمدة 40 دقيقة يوميًا، أصبحوا يشعرون بالرضا عن أجسامهم وهو عاملٌ رئيسي في تحديد مستوى السعادة.

وخلصت دراسة أجريت عام 2015 في بيوميد سينترال بوبليك إلى أن مستويات النشاط البدني المرتفعة ترتبط بمستويات أعلى بالسعادة.

وخلصت دراسة أخرى نشرت في نفس العام في مجلة التمريض النفسي والصحة العقلية، أن ممارسة الرياضة كان لها آثارٌ إيجابيةٌ على السعادة عند كبار السن.

ليست هناك حاجة لأن تشارك في الماراثون لتعزيز سعادتك. في الواقع، هناك العديد من الأشياء البسيطة التي يمكنك القيام بها لتكون أكثر نشاطا كل يوم. ابدأ بالقليل ثم قم بزيادة نشاطك تدريجيًا.

5 – الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول

لقد أدى اختراع الهواتف المحمولة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي الأشياء أكثر سهولة. يمكنك التحدث مع صديق يعيش على بعد أميالٍ منك بغضون ثوانٍ من خلال الهاتف المحمول. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك الحصول على تحديثات منتظمة على ما يجري في حياة أصدقائك وأفراد أسرتك.

وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة تبدو غير ضارة، هناك في الواقع العديد من الآثار الضارة المرتبطة باستخدامها.

فحص مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ كبير يمكن أن يكون له آثارًا نفسية شديدة، بدءًا من زيادة فرص الاكتئاب إلى القلق الاجتماعي المتزايد.

ووجدت دراسة أجريت في عام 2015 نشرت في مجلة علم نفس الطفل أن الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل المراهقين أدى إلى زيادة السلوك الذي يبحث عن الاهتمام والطمأنينة. وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع مستويات الاكتئاب والقلق.

وشملت دراسة أخرى أجراها معهد بحوث السعادة عام 2015 عينةً من 1095 شخصًا في الدنمارك مقسمة إلى مجموعتين، استمر نصفهم في استخدام الفيس بوك بينما توقف الآخرون. وفي نهاية التجربة، أفاد الممتنعون على وجود حياة اجتماعية أفضل وصعوبات أقل في التركيز، في حين لم يبلغ الآخرون عن أي تغيير من هذا القبيل.

لهذا، من أجل حياةٍ سعيدة، عليك الحد من استخدامك الهواتف المحمولة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي.

6 – الارتباط أكثر مع الناس

الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية قويةٌ وواسعةٌ هم أكثر سعادة وأكثر صحة ويعيشون لفترة أطول. وفي هذا الموضوع، الوضع الاقتصادي ليس عاملًا مؤثرًا.

عليك الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والبدء في قضاء الوقت مع أفراد عائلتك وأصدقائك. فالنشاط الاجتماعي يمهد الطريق لمزيد من الحب والدعم في الحياة. كما أنه يغرس شعورًا بقيمة الذات والانتماء.

في الواقع، ترتبط العلاقات بالسعادة والعكس بالعكس. فالعمل على إنشاء علاقاتٍ جيدة يزيد السعادة كما أن زيادة السعادة يحفز على بناء علاقاتٍ أكثر.

وتظهر دراسة أجريت عام 2010 ونشرت في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي أن العلاقات الاجتماعية تؤثر على مجموعة من النتائج الصحية، بما في ذلك الصحة العقلية والصحة البدنية والعادات الصحية ومخاطر الوفاة. لذلك، بدلا من أن تشغل وقتك بالعمل والمال، قم بقضاء وقتٍ أطول مع العائلة والأصدقاء.

7 – 10 دقائق من التأمل

الكثير منا يعرفون أن التأمل مهمٌ جدًا، لكن عدد قليلًا جدًا من الناس يمارسونه. فالتأمل يساعد على تحسين التركيز، ومدى الاهتمام بالنفس والهدوء في الحياة. ومع الوقت، التأمل يزيد من المشاعر الإيجابية الأمر الذي يزيد من السعادة والرضا عن الحياة بشكل عام.

تشير دراسة أجريت عام 2011 ونشرت في مجلة أبحاث الطب النفسي إلى أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل الذهني، لوحظ لديهم تغير في تركيز المادة الرمادية في مناطق الدماغ التي تشارك في عمليات التعلم والذاكرة وتنظيم العاطفة.

في كتاب بعنوان “برامج التأمل للإجهاد النفسي والرفاه”، يقول المؤلف أن برامج التأمل، ولا سيما برامج التأمل الذهني، تحد من الأثار السلبية الناتجة عن الضغوط النفسية. وتظهر دراسة نشرت عام 2014 في مجلة ميندفولنيس أن ممارسة التأمل يؤدي إلى انخفاض القلق والتوتر.

8 – قضاء المزيد من الوقت مع الطبيعة الأم

في عصرنا الحالي، ومع التكنولوجيا المتطورة، أصبحت الحياة مغلقة وبعيدة عن الطبيعة، وفيها الكثير من عدم الرضا والحزن.

التعطش للعالم الطبيعي لا يزال واحدًا من أفضل الأدوية لجميع الأعمار. فالجري في الطبيعة وتقدير عجائب الطبيعة الأم الصغيرة يمكن أن يحسن الصحة ويحقق السعادة والرفاه. ومن ناحية أخرى، الابتعاد عن الطبيعة يعني الابتعاد عن السعادة.

وتفيد دراسة نشرت عام 2014 في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا قامت بها لجمعية الأمريكية للكيمياء أن المساحات الخضراء يمكن أن تجعل الناس أكثر سعادة لسنوات.

ووجدت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن الناس الذين مشوا 90 دقيقة سيرًا على الأقدام في بيئة طبيعية لديهم مستوياتٌ أقل من الترنح وانخفاض النشاط العصبي في منطقة من الدماغ المرتبطة بخطر المرض العقلي بالمقارنة مع الأشخاص الذين ساروا في بيئة حضرية.

لذلك، فبدلا من التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، اذهب للتنزه في حديقة خضراء بالقرب من منزلك.

9 – توفير المال وأنفاقه بشكلٍ حكيم

وجدت دراسة نشرت عام 2014 في مجلة علم النفس أن أنفاق الأموال على الأشياء الضرورية وتوفيره يمكن أن يخفف من القلق وبالتالي يزيد من معدل الشعور بالسعادة.

يمكنك أيضا تقديم مساهمات نقدية للمنظمات التي تعمل من أجل رفاهية المحتاجين أو تحسين المجتمع.

10 – الممارسات الروحانية أو الإيمان

الروحانية تعني عملية تعلم الذات الداخلية والأصلية. الناس الروحانيون لديهم غرض ومعنى في الحياة، ويشعرون بأنهم على اتصال مع القوة الأبدية الأوسع. وهذه الأمور تساعد على تحقيق السعادة. وفي الواقع، الروحانية والسعادة على حد سواء مفاهيم هامة جدًا في حياة كل إنسان.

في دراسة حديثة نشرت في عام 2016 نشرت في المجلة الدولية لعلم النفس الهندي تبين أن الروحانية تجعل الشخص أكثر انفتاحًا على المشاعر الإيجابية. لذلك، ترتبط الروحانية بشكل إيجابي بالسعادة.

ووجدت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة دراسات السعادة أن الروحانية عند الأطفال مثل حضور الكنيسة والصلاة والتأمل، ترتبط ارتباطا قويا بسعادتهم. الأطفال الذين كانوا أكثر روحانية كانوا أكثر سعادة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله