من بين كل أقمار نظامنا الشمسي فإن قمرنا فريد من نوعه، إنه الوحيد الكبير كفاية والقريب كفاية ليوازن كوكبه الأم الأرض، لكن قمرنا يدور مبتعدًا وبشكل متزايد، وفي النهاية سوف يكون بعيدًا بحيث يعجز عن موازنة الأرض.
يقول أحد العلماء “ابعدوا القمر وسوف تنقلب الأرض وتبدأ الكوارث، فالحرارة المرتفعة سوف تبخر الماء وتذيب الجليد في القطبين، وقد ترتفع مياه المحيطات إلى عشرات الأمتار، وقد تثور أعاصير غبارية وعواصف شديدة لأجيال عدة فمن دون حماية القمر لنا سوف تفنى الحياة على الأرض”.
إذا ابتعد القمر عشرات الكيلو مترات فقط عن مداره الحقيقي الذي يقدر بعده بـ 400 ألف كيلو متر عن الأرض فسوف نصل إلى نقطة اللاعودة، عندها سيصبح دوران الأرض فوضويًا ولا يمكن التنبؤ به، فستصبح الأرض غير صالحة للكثير من أشكال الحياة.