علت الأصوات في الآونة الأخيرة بالحديث عن كريم بنكوين أو بينوكوين (Benoquin)، فكان ظهوره بمثابة صرخة مدوية في جحيم الألم النفسي المصاحب لمرض البهاق. هذا المرض الذي أرق الكثيرين، ولك أن تدرك حجم المشكلة بمجرد معرفتك أن ما يقارب من 65 مليون شخص في العالم مصاب بالبهاق.
فجاء مستحضر (بنكوين) وجعل المريض يتصالح مع نفسه ومرضه، ويصبح قادرًا على التعايش مع مرضه، وخصوصًا أن البهاق ليس بالمرض المعدي إلا أنه يترك المريض بنفسية محطمة، لا يلملم أشلاءها المبعثرة إلا أمل صغير هنا أو هناك.
ومع بزوغ نور هذا الأمل بدأت الشكوك والتساؤلات تطرح نفسها حول مدى فاعلية هذا المستحضر والآثار الجانبية المترتبة على استخدامه، وإمكانية استعماله لأغراض تجميلية، وغيرها من التساؤلات التي ستجد إجاباتها بين يديك.
ما هو البهاق؟
البهاق هو مرض جلدي، لا يعرف حتى الآن سببه المباشر، ولكن يمكن ظهوره لتضافر سبب مناعي (خلل في الجهاز المناعي) مع عدة أسباب أخرى وراثية أو غديّة (لها علاقة بالغدة الدرقية وداء السكري).
حيث يقوم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ بتدمير الخلايا السليمة في الجسم مما يؤدي إلى فقدان الجلد لصبغة الميلانين الذي يعطي اللون للبشرة، وهذا ما يؤدي لظهور بقع بيضاء على البشرة مغايرة في لونها للون البشرة الأساسي.
وهذا المرض غير معدي، ولكن ينبغي الإسراع في علاجه، فكلما كان لجوء المريض إلى العلاج أسرع كلما كانت استجابة الجسم أفضل، وبالمقابل كلما ساءت الظروف المناعية والنفسية أكثر كلما كانت الفائدة من العلاج أقل.