فوائد النظارات وتاريخها وأنواعها

من فوائد النظارات أنها وسيلة لحماية العينين من الغبار وأشعة الشمس، وتصحيح عيوب الرؤية، وتتكون من عدستين من البلاستيك أو الزجاج، اكتشف العالم العربي (الحسن بن الهيثم) أن قطع الزجاج المحدبة تستطيع أن تجعل الأشياء تبدو أكبر من حجمها الحقيقي، فكانت الشرارة التي إلى اختراع النظارات.

في العام 1267 ذكر القس (روجر غرين) في أحد كتبه المعنونة بالعنوان (Opus Magus) أن كلمات الكتاب يمكن أن يقرأها الشخص بشكل أوضح وأكبر إذا ما تمت مشاهدتها من خلال قطعة من الزجاج محدبة الشكل، كما أثبتت التجارب التي أجراها على العدسات المحدبة المبادئ التي ذكرها العالم العربي (ابن الهيثم) الملقب (بأبو البصريات المعاصرة).

اختراع النظارات

وتخبرنا الوثائق أن أول نظارة وجدت كانت في مدينة (بيزا) الإيطالية، وكانت تتألف من قطعتين من الزجاج المحدب أو من الكريستال وهو نوع من الزجاج القاسي:

  • إن صانعي النظارات من أهالي مدينة فلورنسة قاموا بصنع العدسات المحدبة والمقعرة.
  • كانت فلورنسة أكبر منتج للنظارات الجيدة وذات سعر معقول.
  • كما أن صناع النظارات يدركون بأن مستوى الرؤية يقل مع تقدم السن، لذا أنتجوا عدسات للنظارات مختلفة القدرة على التكبير سواء كانت مقعرة أم محدبة.

وفي القرن الخامس عشر تم اختراع الطابعة في عام 1450 على يد الراهب (غوتنبرغ) مما ساعد على انتشار الكتب وبالتالي ازداد الطلب عليها لكثرة فوائد النظارات للمساعدة في القراءة.

أنواع النظارات

انواع النظارات

توجد أنواع متعددة من النظارات حسب الهدف من وراء استخدام النظارات، وفوائد النظارات الطبية كثيرة منها تصليح عيوب الرؤية عند الأشخاص الذين يعانون منها مثل قصر النظر أو بعد النظر، وثبات وعدم تدني نسبة الرؤية عندهم، والنظارات الشمسية يمكن استخدامها لمنع تأثير أشعة الشمس الضارة على العين:

1 – النظارات الطبية

إن النظارات الطبية خاصة بالشخص الذي يستخدمها لأنها تختلف من شخص إلى آخر وذلك بحسب الهدم من استخدامها، وتتميز النظارات عن بعضها البعض بالعدسات المكونة لها، من حيث المادة التي صنعت منها ودرجتها، فقد تكون مصنوعة من البلاستيك أو الزجاج، إلّا أن لكل مميزات خاصة بها.

فالعدسات المصنوعة من الزجاج تكون عادة ثقيلة الوزن وقابلة للكسر، أما العدسات البلاستيكية فهي أخف وزنًا ذات جودة عالية ولها قدرة على مقاومة الكسر والخدش، ولها قدرة على حماية العين من الأشعة البنفسجية لأنها تطلى بطبقة خاصة تمنع هذه الأشعة من اختراق هذه العدسات والوصول إلى العين، وبالتالي الاستفادة من فوائد النظارات الكثيرة ومن أنواع العدسات:

1 – العدسات المتعددة الكربونات

تصنع من البلاستيك الذي يتمتع بالمتانة ومقاومة الكسر ولها القدرة على حماية العين من أشعة الشمس الضارة، فهي المفضلة للاستخدام من قبل الرياضيين والأطفال.

2 – عدسات التري فيكس

تصنع من البلاستيك خفيف الوزن وذات سماكة رقيقة وتملك مقاومة عالية للكسر والتهشم، وقدرتها على تصحيح الرؤية أحسن من تلك المصنوعة من البلاستيك المتعدد الكربونات.

3 – العدسات المتلونة بحسب الضوء

يمكن صناعتها من الزجاج أو البلاستيك، وتستخدم لأن لونها يتحول إلى اللون الداكن عن تعرضها للأشعة الشمسية الفوق البنفسجية.

4 – العدسات المستقطبة بالنسبة للضوء

 مفيدة جدًا للرياضيين لذا ينصحون باستخدامها، لأن عدساتها تخفف الضوء المنعكس عن  سطح الماء أو الأسطح المتنوعة.

5 – العدسات ذات البؤر المتعددة

مفيدة للذين يعانون من أكثر من مشكلة في النظر والرؤية، وهذا النوع من العدسات يستطيع تصحيح أكثر من مشكلة بنفس الوقت.

2 – النظارات الشمسية

من فوائد النظارات كانت حماية العين من الأشعة الشمسية الضارة، والاختيار الغير مناسب للنظارة يؤدي لإحداث أذى في العينين، والنظارة الشمسية تعطي الشخص إطلالة ساحرة وتستطيع أن تحدث تغيرًا في الشكل.

خطوات شراء النظارة الشمسية

خطوات شراء النظارة الشمسية

عند شرائنا للنظارات الشمسية يجب الإهتمام بما يلي وذلك للاستفادة القصوى من فوائد النظارات:

  • يجب ان توفر النظارة الوقاية التامة للعين من الأشعة الشمسية الضارة، ويتم التأكد من ذلك بفحصها بأن ننظر من خلالها إلى السماء فإذا شاهدنا أن لون السماء أصيح رماديًا كانت النظارة جيدة، وبإمكاننا أن نشتريها.
  • يجب أن تتناسب النظارة مع شكل الوجه، فلكل شكل من أشكال الوجوه يناسبه شكل معين من النظارات، فالنظارة ذات الإطار الرفيع والطويلة لأنها توحي بأن الوجه فيه طول، لذا فهي تلائم الوجه المستطيل الشكل، أم الوجه ذو الشكل المربع والدائري تناسبه نظارات ذات إطار سميك وشكلها دائري أو بيضوي، أما الوجه الذي يمتلك شكل المثلث فتناسبه نظارة ذات نصف إطار.
  • إن تجربة النظارة ضمن المحل الذي سوف نشتري منه النظارة لا تفي بالغرض لذا علينا تجربتها في الخارج للتأكد من وضوح الرؤية.
  • اختيار لون الإطار الخاص بالنظارة يجب أن يتناسب ولون بشرة الوجه، وللعلم فإن اللون الأسود هو مناسب لجميع ألوان البشرة المختلفة ولكل الظروف.
  • اختيار النظارة ذات الوز الخفيف الذي لا يمثل ثقلًا على الوجه، ومن الأفضل أن يكو الإطار مصنوعًا من البلاستيك فهو خفيف ومناسب لكل الأنشطة لأنها مقاومة للكسر ولا تتحطم بسهولة.
  • إن لون عدسة النظارة يملك مهمة خاصة فلون العدسات الأورانج يفيد الأشخاص الذين لديهم ضعف في النظر، وذات اللون الأخضر بإمكانها منع الأشعة الضارة للعينين من المرور، لذا يجب اختيار لون العدسات للنظارة حسب الغاية منها فالغاية الجمالية لإبراز العيون الجميلة نختار النظارة ذات العدسات الشفافة.
  • إن الحماية من الأشعة الشمسية الضارة وفائد النظارات يمكن أن تتوفر أكثر من خلال النظارة ذات السماكة إلى الداخل.

نصائح تفيد المرأة المحجبة لاختيار النظارات الشمسية

هناك خمسة نصائح تفيد المرأة المحجية عند اختيارها للنظارات الشمسية للحصول على فوائد النظارات المرجوة وهي:

  1. يجب اختيار الحجاب قبل اختيار النظارات لأن شكل وجهك دون الحجاب لا يعطي الاختيار الأمثل للنظارات المناسبة لك.
  2. إذا أردت استبدال الحجاب بوشاح خفيف فيجب اختيار نظارات ذات حجم كبير.
  3. عند ارتداء الحجاب المثلثي الشكل يجب عندها عدم اختيار النظارات صغيرة الحجم أو المربعة الشكل.
  4. إياك أن تشتري سوى النظارات التي ترتاحين فيها والتي يمكن أن تمزق الحجاب أو يؤدي نزع النظارات إلى سقوط الحجاب.
  5. لا تختاري النظارات الصغيرة إذا اخترت ارتداء الحجاب المعروف بحجاب الأميرة لأنه يقوم بتحديد الوجه واختاري النظارات ذات الحجم المتوسط.

هل أنت بحاجة لمراجعة طبيب العيون

هل أنت بحاجة لمراجعة طبيب العيون

إليكم طريقة بسيطة للغاية تنبهنا إلى أننا بحاجة لزيارة طبيب العيون لحص عيوننا، فقد نتمكن من كشف عيوب في الرؤية أو النظر بشكل مبكر، نستطيع اختيار العلاج المناسب والشافي لها قبل فوات الأوان لا سمح الله وتتمثل الطريقة التي تدعى (Amsler square grid) وتكون على الشكل التالي:

  1. بإمكاننا أن نقوم بفحص عيوننا بها على الشاشة الكومبيوتر أو بعد أن نطبعها على ورقة منفصلة ونقوم بإجراء الفحص.
  2. نقوم بتغطية العين اليسرى أو اليمنى بواسطة راحة يدنا وننظر إلى النقطة السوداء الموجودة في منتصف المربعات.
  3. نكرر العملية السابقة ولكن بعد أن نبدل العين التي قمنا بتغطيتها أول مرة وننظر بالعين الأخرى إلى النقطة السوداء الموجودة في منتصف المربعات.
  4. إذا شاهدنا الخطوط المستقيمة قد أصبحت متموجة أو تغيرت بشكل ما أو اختفت، علمنا أننا بحاجة لزيارة طبيب العيون لفحصها.

إن هذا الفحص لا يأخذ سوى لحظات قليلة نكتشف بعدها أننا بحاجة لفحص عيوننا واستخدام النظارات المناسبة للحصول على فوائد النظارات الكثيرة.

الجزر لا يغنينا عن النظارات الطبية

هل تعلم بأن الجزر يغني عن النظارة الطبية، فقد أفادت إحدى الدراسات التي أجريت على الجزر ان الجزر يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين (A) وهذا الفيتامين يخفف من شدة أمراض العيون إلّا أن تناول الجزر فقط لا يكفي وإنما تناول الغذاء المتوازن والصحي الذي يغطي معظم احتياجات الجسم من الفيتامينات هو الذب يخفف ولا يمنع الحاجة إلى فوائد النظارات الطبية واستخدامها مع تقدم العمر.

إليكم هذه النصائح للعناية بالنظارات

لا يكفي أن نقتني النظارات لنحصل على فوائد النظارات، ولكن يجب العناية بها وذلك يتم كما يلي:

  1. علينا حفظها في مكان نظيف وجافّ.
  2. من الضرورة القصوى أن يتم تنظيفها بواسطة قطعة من القماش التي لا تحتوي على الأوبار مبللة بالماء.
  3. أن نقوم بزيارة طبيب العيون بين الحين والآخر للتأكد من كون النظارة أنها لم تزل صالحة للاستعمال وتؤدي الغرض من استخدامها.

هكذا رأينا في هذا المقال أن النظارات قد ظهرت في البداية عندما لاحظ أحدهم أن قطعًا من ازجاج محدبة الشكل بإمكانها أن تكبير الأجسام إذا نظرنا من خلالها، وظهرت بعد ذلك أحجار القراءة أو (العدسات)، بكل بسيط وبدائي، ومن ثمّ تطورت وأصبح ذلك الاكتشاف أحد منجزات الحضارة الإنسانية العبقرية في تاريخ البشرية.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله