أسئلة تعارف للخطوبة – وعلى ماذا تشير الأجوبة؟

هل سألت نفسك من قبل لماذا يوجد شيء يسمى خطوبة وما هو الهدف من هذه الخطوة؟؟

قد يكون راودك هذا السؤال مسبقًا وتعلم الإجابة، لكن لمن لا يعلم؛ فالهدف الرئيسي من الخطوبة هو التعارف ومعرفة واكتشاف كلا الطرفين.

هناك مجموعة من الأسئلة التي تساعد كلا الطرفين على التعرف المعمق على بعضهما البعض سنذكرها، كما سنذكر أيضًا بعض التخمينات أو التحليلات عن الأجوبة المحتملة.

ينصح لأي شخص مقبل على الخطوبة أو الزواج قراءة الأسئلة والتخمينات عن الأجوبة المحتملة، وذلك من خلال الموضح أدناه.

أسئلة تعارف للخطوبة وتخمين الاجوبة

قبل ذكر أسئلة التعارف، يجب أخذ العلم بأنَّ الأسئلة التي ذكرت أدناه يمكن استخدامها قبل مرحلة الخطوبة أيضًا، فهي أسئلة تعارف تمكِّن كلا الطرفين من فهم الآخر. إليك الأسئلة:

ما هي مشاريعك المستقبلية؟

من الطبيعي أن يكون لأي فرد في هذا المجتمع أهداف أو مشاريع مستقبلية، وهو يعد من الأسئلة الهامة جدًا، فإذا كان الشخص لا يوجد لديه مشروع أو هدف محدد، فغالبًا ذلك يشير إلى التشتت.

يجب على كلا الطرفين معرفة هدف الآخر، فإذا كان هدفك أو مشروعك المستقبلي لا يتناسب مع الطرف الآخر فهذا قد يسبب بعض المشاكل المستقبلية، لذا لا بد من فهم ذلك بشكل جيد.

لماذا تريد الزواج؟

قد يبدو عليك السؤال لا يملك أي معنى، لكن في الحقيقة هو سؤال هام، والأهم من ذلك الجواب عليه، فأنت تريد تجميع أسئلة لكي تتعرف على الشريك، فإذًا من خلال الإجابة على هذا السؤال، يمكن تجميع بعض الأفكار عن الشريك المستقبلي.

بعض الأشخاص ينون الزواج بعد خروجهم من علاقة صادمة، وذلك كنوع من أنواع ردود الفعل، والبعض الآخر يريد ذلك لتكوين أسرة حقًا، لذا من خلال الإجابة على تلك السؤال يمكنك تجميع بعض الحقائق عن الشريك، لكن تذكر لا يمكن تعميم ذلك على الجميع.

إذا كان جواب الشريك: من أجل تكوين أسرة جميلة وأن اتابع معك حياتي، فغالبًا قد يكون صادق لكن إذا كان هنالك ارتباك أو لا يوجد أي نوع من أنواع الصدق في عينيه، فغالبًا يريد الزواج لأنَّه قد يراك الشخص المناسب له، لكن لا تيأس فالحب يأتي مع مرور الوقت.

ما هو مفهوم الزواج لديك؟

إليك التخمين على الأجوبة التالية:

إذا كان جواب الشريك: حب واحترام وتفاهم، فذلك قد يشير إلى حبه للزواج والاحترام ويفضل التفاهم على الحب، وبالتالي يشيرنا ذلك إلى أنَّه يمتلك عقل يفوق القلب قوةً، لكن لا ننسى الارتباك والنظر إلى العينين، فليس كل ما قيل يحمل المعنى الحرفي، يجب الانتباه جيدًا لذلك.

إذا كان جواب الشريك: الزواج هو أسرة، هو علاقة قوية، هو الاستقرار، فغالبًا الشخص من محبي الثبات وعدم التغيير، حيث قد لا يفضل التشتت أو الضياع.

إذا كان جواب الشريك: هو العائلة، هو حب الأطفال وتربيتهم، فغالبًا قد يكون الشريك يمتلك حنان شديد وحب المسؤولية، لكن في المقابل قد يكون يهتم بعمله وبأسرته وبأطفاله بالفعل، لكن قليلًا ما يهتم بسعادة شريكه، وليس المعنى من ذلك أنَّه لا يحب اسعاد شريكه، بل لا يعلم كيف يسعده.

ماهي صفات شريك حياتك؟

قبل ذكر الإجابة، يجب أن تعلم أنَّ الصفة الأولى التي سيذكرها الشريك هي أهم شيء في الإجابة. إليك التخمين التالي:

إذا كانت إجابة الشريك: القوة والنفوذ والجمال، فغالبًا قد يكون شخص خارجي، أي لا يمكن شد انتباهه إلا من خلال المظاهر، وقد يَذْكُر الكرم والأخلاق والصدق أيضًا، لكن في آخر الكلام، لذا يجب أن تنتبه إلى الصفة الأولى.

إذا كان جواب الشريك: الصدق والوفاء والإخلاص والكرم، فغالبًا قد يكون الشخص محب للمثالية، لكن ذلك لا يمنع أن يكون ممثل أيضًا، حيث إنَّ التركيز فقط على الصفات المثالية، يشعرك بأنَّه شخص مخادع، فلا يوجد أحد لا يحب الجمال والقوة والكرم والصدق وجميع الصفات الجميلة معًا.

قد تتساءل كيف يمكن اكتشاف ما يخفيه، بالطبع لا يمكن اكتشاف ما يخفيه من خلال بعض الجمل التي يلقيها، لكن التركيز بالأجوبة وبجميع صفاته ومع المعاشرة المستمرة والطويلة أيضًا، حينها ستجد نفسك يومًا بعد يوم، تجمع معرفة ملمّة عمّا يخفيه، وتتعرف عليه بشكل أفضل.

إذا كان جواب الشريك: الصدق والجمال والكرم والوفاء وجميع ما ذكر، لكن بشكل عشوائي (أي ترتيب الصفات ليس ترتيب الصفات الجميلة أولًا ثم الصفات النبيلة التي يبحث عنها الجميع، القصد أن يكون صفة جميلة وصفة نبيلة، وهكذا)، يجب الانتباه على ترتيب الصفات فهي قد تساعدك على معرفة إن كان مخادع أم لا.

هل أنت من محبي الألفة والمخالطة؟

يجب معرفة ما إذا كان الطرف الآخر اجتماعي أو لا، وذلك لمعرفة درجة توافقه مع صفاتك، ويجب أن تفكر إذا كان ذلك قد يسبب لك بعض المشاكل في المرحلة الزوجية.

والجواب غالبًا يكون واضحًا في هذا السؤال، إما نعم أو لا، ويعود تقبل ذلك على حسب ما تفضله أنتَ.

أسئلة أخرى

هنالك بعض الأسئلة الأخرى التي يجب أن تطرح على الشريك، ووضع النقاط على الحروف قبل البدء في الحياة الزوجية، لأن كثير من الأشخاص المقبلين على الزواج لا يكترثون إلى بعض الأشياء، والتي قد تكون سبب للنزاعات والانفصالات أيضًا، لذا يجب معرفة ذلك ومعالجة المشاكل قبل حدوثها. إليك الأسئلة التالية:

هل تفضل الإنجاب خلال السنة الأولى أم بعد؟

كم عدد الأطفال تريد أن تنجب؟

هل أنت مع مساواة الرجل والمرأة؟

ماذا تفعل لو تدخل أحد الأبوين في علاقتنا؟

ما هي درجة العلاقة مع عائلتك؟

هل تقوم ببعض النشاطات الخيرية؟

هل تريد السفر والعيش بعيدًا عن عائلتك (القصد من عائلتك ليس الأبناء والشريك، بل الأم والأب والأخوة)؟

هل تمتلك مشاكل صحية؟

ما هي هواياتك المفضلة؟

ما هي الأطعمة التي تفضلها؟

هل ترى نفسك شخصًا مزاجيًا؟

ما هي المشاكل التي مررت بها وكيف استطعت التغلب عليها؟

هل تفضل البحر عن المرتفعات؟

ما هي الصفات التي تراها غير جيدة لديك؟

هل الأشياء التي تندم عليها تعاود تكرارها؟

هل تفضل البقاء في المنزل أو الخروج منه؟

ما هي الأشياء التي تفضل أن تفعلها في أوقات الفراغ؟

هل تسمح بالتدخل في أعمالك من قبل الشريك؟

هل أنت من محبي الطبخ أم تفضل الاعتماد على الخادمة؟

كيف تتعامل مع الأخطاء التي يفعلها الشريك؟

هل ترى نفسك تتمتع بصفات القائد أم أنك تحب الحوار والمناقشة؟

هل هنالك بعض الأشخاص الذين يمكن أن تثق بهم وتسمح لهم بالتدخل في الشؤون الزوجية؟

هل تفضل العمل خارج المنزل أو في المنزل؟

كلمة أخيرة

يجب أن تعلم أنَّ الخطوبة هي للتعارف، لذا يجب أن تتعرف جيدًا على الشريك المستقبلي بشكل جيد قبل الزواج، فالزواج ليس رحلة يمكن الذهاب إليها والعودة متى شئت.

جميع الأسئلة والتخمينات ما هي إلا توقعات فقد تكون صحيحة وقد تكون لا، حيث لا يمكن تعميم التحليلات على جميع الأشخاص، فهذا أمرًا غير ممكننًا.

المعاشرة والتركيز الجيد هم كفيلان لاكتشاف ومعرفة الشريك المستقبلي، فكن متيقظًا دائمًا واطرح جميع الأسئلة وراقب جيدًا الأجوبة وطريقة التحدث وجميع الصفات التي يقوم بها الشريك المستقبلي.

بعد جمع العديد من الأدلة الكافية، حينها يمكنك الاختيار إما البقاء وتكوين أسرة وحياة زوجية أو المغادرة، فالحياة لا تقف عند شخص محدد، وهذا هو الحال مع الزواج، وكما يقال بالعامية الزواج قسمة ونصيب، لكن لا تيأس من السعي والتركيز والتحليل، لكن كن منطقيًا ولا تبالغ بشيء مهما كان.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله