السفر عبر الزمن إلى المستقبل وإلى (الماضي)، حلم قديم فهل يتحقق؟ أحلام كثيرة راودت العلماء وكتّاب روايات الخيال العلمي تحققت مثل السفر إلى القمر.
فهل سيأتي اليوم الذي يتحقق فيه حلم السفر هذا بمركبة تدعى (آلة الزمن)، خيال علمي يعمل العلماء على تحقيقه وتبين لهم أنه ممكن لكن إلى المستقبل وليس إلى الماضي.
هل يصبح الحلم حقيقة ويصبح السفر عبر الزمن متاحًا
لنتكلم بداية عن الزمن ومفهوم الزمن:
ما هو الزمن؟
من المهم قبل الغوص في أعماق السفر عبر الزمن أن نعرف ما هو الزمن؟ لقد كانت نظريات العالم اسحق نيوتن تحتل رؤوس العلماء كافة لمدة تزيد عن مائتين من السنين، حيث كان الوقت عنده يمر على الجميع وفي كل مكان بالطريقة نفسها، وكان يقول على الدوام بأن الوقت يجري مثل نهر يسير الماء فيه بسرعة واحدة، أكان الماء في أول النهر أو آخره وباتجاه واحد يطلق العلماء عليه اسم (سهم الزمن)، ولا يمكننا عمل شيء حيال ذلك.
ولكن العبقري اينشتاين نسف كل ذلك من خلال نظريته المعروفة باسم النظرية النسبية، وأحد أهم مفاهيم نظريته يقوم على أن (الوقت ليس منتظمًا وهو مجرد وهم)، وهو يتغير بفعل السرعة، هذه الآراء جعلت العلماء ينظرون للوقت بطريقة أخرى، مكنتهم من رؤية الأشياء مختلفة عما كانوا يرونها من قبل.
نسبية الزمن
إن نظرية اينشتاين أو النظرية النسبية هي التي أضافت الزمن إلى الأبعاد الثلاثة المكانية، وتصبح البعد الرابع، فنحن يمكننا أن نتحرك يمينًا أو يسارًا أو إلى الأمام أو الخلف وإلى الأعلى والأسفل بواسطة الطائرات مثلًا إي إلى البعد الثالث الارتفاع، والزمن في النسبية ليس مقياسًا مطلق الثبات حيث يكون تابع للسرعة النسبية بين مختلف الأجسام فالزمن يتباطأ شيئًا فشيئًا إلى أن يتوقف نهائيًا عندما تصل السرعة إلى سرعة تعادل سرعة الضوء،
فلو أن مسافرًا إلى الفضاء قد بدأ رحلته في السفر عبر الزمن وكان عمره آنذاك خمسة وعشرون عامًا وعمر شقيقه كان اثنان وعشرون عامًا واستغرقت رحلته عشرة أعوام، بواسطة صاروخ بسرعة عالية فإنه يرى شقيقه الذي كان أصغر منه وقد أصبح بعمر الخمسين وهو بعمر الخامسة والثلاثين، وذلك حسب سرعة الصاروخ الذي يسافر فيه.