تقول بعض الدراسات إنه واحد من بين كل شخصين يعاني من تساقط الشعر، وهذا ينطبق على الرجال والنساء معًا. فالأمر شائع بكثرة خصوصًا مع التقدم بالعمر، وفي الغالب يبدأ هذا الأمر في أواسط العشرينيات من العمر وقد يحصل قبل ذلك لدى البعض.
وتختلف أسباب فقدان الشعر وتتنوع بين الأسباب الوراثية والهرمونية إلى المرضية، وأسباب أخرى ترجع إلى السلوكيات التي يتبعها الشخص ونمط الحياة الذي يعيشه؛ حيث تؤثر المستحضرات التي قد نستخدمها للشعر في عملية نموه سلبًا أو إيجابًا، إضافة للنظام الغذائي الذي قد تنقصه العناصر الغذائية الضرورية لتغذية الشعر.
تساقط الشعر عند الرجال والنساء
بالنسبة للرجال فالبعض منهم يتأقلم مع وضع فقدان الشعر وبالتالي الصلع، بل وقد يرونه أي الصلع شيء محبب وعامل جذب في شخصيتهم ولا يرون أي ضير في إنهم قد يبدون صلعان.
وأخرين من الرجال على عكس النوع السابق سرعان ما يبدؤون في البحث عن الطرق التي تقيهم الصلع فور ملاحظتهم بدء تساقط شعرهم.
أما بالنسبة للنساء، فلا أظن إننا سنجد بينهن من يفضلن الصلع كما بعض الرجال. بل ويحافظن على العناية بشعرهن من مراحل العمر المبكرة وينفقن الكثير في سبيل المحافظة على كثافة شعرهن وغيرها من الخصائص التي يسعين ليتمتع شعرهن بها.
وفي سبيل وقف تساقط الشعر سنتعرف في هذا المقال على أفضل الفيتامينات التي تساعد في تقوية بصيلات الشعر والحد من فقدانه، ولابد من الإشارة إلا إن هذه الفيتامينات لا تعتبر دواء كافي لوقف تساقط الشعر ولكنها عامل مساعد لتقويته ومنع تساقطه.
فيتامين A
من أهم الفيتامينات التي تساعد الشعر على النمو؛ حيث يعتبر فيتامين A من العناصر الغذائية الداعمة لبصيلات الشعر والخلايا القريبة من جذر الشعرة، إضافة إلى إنه يحمي الخلايا من الجفاف ويجعلها أكثر قوة في مواجهة الهشاشة التي تصيب الخلايا بمرور الوقت.
من المعروف إن لكل بصيلة شعر دورة حياة تتراوح بين ثلاث إلى ستة سنوات وبعدها تسقط الشعرة لتنمو مكانها شعرة جديدة. ومع تكرار هذه العملية يقل عدد بصيلات الشعر القادرة على النمو من جديد وبالتالي يبدأ فقدان الشعر بشكل تدريجي.
تكمن مهمة فيتامين A في هذه العملية في تقوية الخلايا المسؤولة عن نمو بصيلات الشعر والمحافظة على نشاطها في كل دورة من هذه الدورات. ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من الخضروات والفواكه حيث يتواجد فيها بكميات جيدة كما يمكن أن نجده في البيض أيضًا.
حمض الفوليك
ويعرف أيضًا بفيتامين B6 وهو من الفيتامينات المركبة الذائبة في الماء.
يساعد هذا الفيتامين بإنتاج الأحماض النووية المسؤولة عن تكاثر الخلايا ومنها الخلايا المسؤولة عن نمو الشعر وبذلك يزداد الشعر نموًا وكثافة.
كما إنه يحمي الشعر من التغييرات التي تصيبه مثل الشيب والتجعد الذي يحصل مع التقدم بالعمر، إضافة إلى تحسين نوعيته.
أما بالنسبة للنساء الحوامل فمن المعروف إنه يعانين من تساقط الشعر بكثافة خلال فترة الحمل لذلك يمكنهن تناول حمض الفوليك للحد من تساقطه أثناء الحمل.
وبالنسبة لمصادر حمض الفوليك فيمكن أن نجده في الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس، وفي البقوليات كالعدس والفول، وفي الفواكه الحمضية مثل البرتقال.
فيتامين E
من أكثر الفيتامينات استخدامًا في مستحضرات التجميل حيث يصفه البعض بفيتامين الجمال، وتستخدمه معظم الشركات كأحد أهم العناصر في مستحضرات التجميل التي تُصنعها.
وهو من الفيتامينات التي تساعد على تدفق الدم إلى فروة الرأس مما يساعد على نمو الخلايا وبالتالي الشعر بالشكل السليم، إضافة لدوره في لمعان الشعر والحفاظ على رونقه وجماله.
يتواجد هذا الفيتامين في الخضروات الورقية الخضراء والحبوب والمكسرات. كما يمكن إضافة كبسولات من فيتامين E إلى الشامبو أو البلسم أو كريم التصفيف المستخدم لتنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس.
فيتامين B
الأشخاص الذين يقل عندهم فيتامين B في نظامهم الغذائي يعانون من تساقط الشعر أكثر من غيرهم، حيث يعتبر هذا الفيتامين من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة نسيج الشعر واستمرار نموه بشكل سليم.
حيث يلعب هذا الفيتامين الدور الأهم في التمثيل الغذائي لكل من الدهون والكربوهيدرات إضافة للبروتينات. وبالتالي نقصه قد يؤدي إلى خسارة الشعر أو الإصابة بمرض جلدي ينتج عنه خلل في نمو الشعر بشكل جيد.
عدا عن دوره في نمو الشعر، يلعب دور مهم في إنتاج الأحماض الدهنية وبالتالي نمو الأظافر وتأخير ظهور الشيب وعدم تهيج فروة الرأس التي إن حصلت تعيق نمو الشعر. يمكن أن نجد هذا الفيتامين بكميات جيدة في الحبوب وصفار البيض.
الأينوزيتول والبيوتين
بالنسبة للأينوزيتول فهو عنصر غذائي شبيه بالفيتامينات يتواجد في أنواع من المأكولات النباتية والحيوانية. أما البيوتين فهو فيتامين يعرف أيضًا بفيتامين B7.
وهذين العنصرين معًا من العناصر المهمة التي تساعد في الحفاظ على بصيلات الشعر وبالتالي تخفيف تساقطه.
يمكننا الحصول على هذين العنصرين من بعض الخضراوات كالبازلاء وفول الصويا والحمضيات وكذلك الأرز والجوز والمكسرات يمكن أن تتواجد به هذه العناصر بكميات جيدة.
هذه كانت أهم الفيتامينات التي يمكن أن تساعدنا في الحد من تساقط الشعر إذا ما كنا نعاني منه.
وكذلك يمكن استخدامها لتغذية الشعر وتقويته والمحافظة على كثافته ورونقه واستمرار نموه بشكل طبيعي.
وأعود لأذكر بأن هذه الفيتامينات لا يمكن الاعتماد عليها كعلاج كافي لوقف تساقط الشعر وإنما هي عامل مساعد في ذلك إلى جانب العلاجات الأخرى التي عادةً ما يصفها الأطباء في حالة تساقط الشعر وفقدانه.