مقاومة الأنسولين … نذير خطر لإصابتك بداء السكري

مقاومة الأنسولين Insulin resistance أو ما يدعى أيضًا بمتلازمة الأيض (متلازمة التمثيل الغذائي)، وهي حالة معقدة تؤثر على صحتك بعدة طرق، حيث لا يستجيب فيها جسمك كما ينبغي للأنسولين، وهو هرمون تفرزه خلايا بيتا في البنكرياس ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم.

ونظرًا لعدم ظهور أي أعراض إلى أن يتحول المرض لمقدمات السكري (مرحلة ما قبل السكري) أو داء السكري من النمط الثاني، فإنَّ أفضل ما يمكنك فعله هو محاولة منع إصابتك بمقاومة الأنسولين، وذلك من خلال الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي غني بالعناصر المهمة؛ لكن ولسوء الحظ، لا يمكن منع أو علاج جميع أسباب مقاومة الأنسولين، إلّا أنّه بإمكاننا السيطرة على معظمها.

إليكَ عزيزي القارئ أهم ما يجب معرفته حول هذا المرض لتتخلص فورًا من مقاومة الأنسولين، وتحمي نفسك من الإصابة بمرض السكري وغيره من الأمراض المزمنة.

أساسيات حول هرمون الأنسولين “كنترول” السكر في الدم

الأنسولين وهو هرمون يفرزه البنكرياس، يتمثل دوره الأساسي في تنظيم كمية العناصر الغذائية التي تدور في مجرى الدم.

على الرغم من أن الأنسولين متورط غالباً في إدارة نسبة السكر في الدم، إلا أنه يؤثر أيضًا على استقلاب الدهون والبروتين.

آلية عمل الأنسولين

عندما تتناول وجبة تحتوي على الكربوهيدرات(السكريات)، تزداد كمية السكر في مجرى الدم، تشعر خلايا في البنكرياس تدعى خلايا بيتا بهذه الزيادة وتطلق الأنسولين في الدم، ثم ينتقل الأنسولين عبر مجرى الدم، ويطلب من خلاياك التقاط السكر من دمك.

تؤدي هذه العملية إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.

يمكن أن يكون لارتفاع نسبة السكر في الدم على وجه الخصوص آثار سامة، مما يسبب ضررًا شديدًا وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه.

ومع ذلك، قد تتوقف الخلايا أحيانًا عن الاستجابة للأنسولين بشكل جيد وهذا ما يسمى مقاومة الأنسولين.

في ظل هذه الحالة، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لخفض مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين، وبهذه الحالة نكون أمام ما يسمى بفرط أنسولين الدم.

بمرور الوقت، قد تصبح خلاياك مقاومة بشكل متزايد للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين والسكر في الدم.

في النهاية، قد يتلف البنكرياس، ويتسبب ذلك بانخفاض إنتاج الأنسولين.

بعد أن تتجاوز مستويات السكر في الدم حدًا معينًا، قد يتم تشخيصك بمرض السكري من النوع 2.

مقاومة الأنسولين هي السبب الرئيسي لإصابتك بالسكري من النمط الثاني وهو الأشهر حيث يصيب حوالي 9٪ من الناس في جميع أنحاء العالم.

مقاومة الأنسولين (تعريف ونظرة عامة)

تحدث مقاومة الأنسولين، المعروفة أيضًا باسم ضعف حساسية الأنسولين، عندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد كما ينبغي للأنسولين، وهو هرمون يفرزه البنكرياس ضروري للحياة وتنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم.

يمكن أن تكون مقاومة الأنسولين مؤقتة أو مزمنة ويمكن علاجها في بعض الحالات.

طالما أن البنكرياس يستطيع إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على استجابة الخلايا الضعيفة للأنسولين، فإن مستويات السكر في الدم ستبقى في نطاق صحي.

إذا أصبحت خلاياك شديدة المقاومة للأنسولين، فإنَّ ذلك يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبمرور الوقت يسبب ذلك الإصابة بمرض السكري من النمط 2.

بالإضافة إلى مرض السكري من النمط 2، ترتبط مقاومة الأنسولين بالعديد من الحالات الأخرى ، بما في ذلك:

أسباب الإصابة بمقاومة الأنسولين

لا يزال أمام العلماء الكثير ليكتشفوه حول كيفية تطور مقاومة الأنسولين بالضبط.

حتى الآن، حددوا العديد من الجينات التي تجعل الشخص أكثر أو أقل عرضة للإصابة بهذا المرض، بالإضافة إلى ذلك يكون كبار السن أكثرعرضة له.

تتسبب العديد من العوامل والحالات إلى درجات متفاوتة من مقاومة الأنسولين ويعتقد العلماء أن الدهون الزائدة في الجسم، وخاصة حول بطنك، والخمول البدني هما العاملان الرئيسيان المساهمان في الاصابة بمقاومة الانسولين.

العوامل المكتسبة المسببة لمقاومة الأنسولين

العوامل المكتسبة، هي مسببات مقاومة الأنسولين التي لم تكن مولوداً بها، وتشمل ما يلي:

الدهون الزائدة في الجسم

يعتقد العلماء أن السمنة، وخاصة الدهون الزائدة في البطن وحول الأعضاء (الدهون الحشوية)، هي السبب الرئيسي لمقاومة الأنسولين حيث أظهرت الدراسات أن دهون البطن تفرز هرمونات ومواد أخرى يمكن أن تسهم في حدوث التهاب طويل الأمد في جسمك، قد يلعب هذا الالتهاب دورًا في مقاومة الأنسولين.

الخمول البدني

النشاط البدني يجعل جسمك أكثر حساسية للأنسولين ويبني العضلات التي يمكنها امتصاص الجلوكوز في الدم، وبالتالي يكون لقلة النشاط البدني تأثيرات معاكسة ويسبب مقاومة الأنسولين.

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط قلة النشاط البدني ونمط الحياة الخامل بزيادة الوزن، مما قد يساهم أيضًا في مقاومة الأنسولين.

النظام الغذائي

تم ربط النظام الغذائي الغني بالأطعمة المصنّعة عالية الكربوهيدرات والدهون المشبعة بمقاومة الأنسولين.

يهضم جسمك الأطعمة عالية الكربوهيدرات المعالجة بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. يضع هذا ضغطًا إضافيًا على البنكرياس لإنتاج الكثير من الأنسولين، والذي بمرور الوقت يؤدي إلى مقاومة الأنسولين.

بعض الأدوية

يمكن أن تسبب بعض الأدوية مقاومة الأنسولين، بما في ذلك الستيرويدات، وبعض أدوية ضغط الدم، وعلاجات فيروس نقص المناعة البشرية وبعض الأدوية النفسية.

الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين

ينتج جسمك مئات الهرمونات، وهي مواد كيميائية تنسّق الوظائف المختلفة في جسمك عن طريق نقل ارسال رسائل عبر دمك إلى أعضائك وعضلاتك وأنسجتك الأخرى.

تخبر هذه الإشارات جسمك بما يجب فعله ومتى يفعل ذلك.

يمكن أن تؤثر المشكلات المتعلقة ببعض الهرمونات على مدى جودة استخدام الجسم للأنسولين.

تشمل الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين ما يلي:

متلازمة كوشينغ

تحدث هذه الحالة عندما يكون هناك المزيد من الكورتيزول في جسمك.

الكورتيزول، “هرمون التوتر”، فعّال لتنظيم مستويات السكر في الدم (عن طريق زيادتها) وتحويل الطعام إلى طاقة.

يمكن للكورتيزول الزائد أن يبطل تأثيرات الأنسولين، مما يسبب مقاومة الأنسولين.

ضخامة النهايات

وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة، تحدث عندما يكون لديك مستويات عالية من هرمون النمو (GH).

يمكن أن تؤدي المستويات العالية من هرمون النمو إلى زيادة إنتاج الجلوكوز، مما يؤدي إلى الاصابة بمقاومة الأنسولين.

قصور الغدة الدرقية

تحدث هذه الحالة عندما تكون الغدة الدرقية لديك غير نشطة ولا تنتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية.

تلعب الغدة الدرقية دورًا كبيرًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي (كيف يحول جسمك الطعام الذي تتناوله إلى طاقة).

عندما ينتج القليل جدًا من هرمون الغدة الدرقية، فإنه يبطئ عملية التمثيل الغذائي، بما في ذلك أيض الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى إصابتك بمقاومة الأنسولين.

الحالات الجينية التي تسبب مقاومة الأنسولين

يمكن أن تتسبب بعض الحالات الجينية الموروثة (الحالات التي ولدت بها) في مقاومة الأنسولين لأسباب مختلفة.

هناك مجموعة من الحالات النادرة ذات الصلة الموصوفة بأنها متلازمات وراثية شديدة مرتبطة بمقاومة الأنسولين.

تشمل هذه المتلازمات المدرجة من الأخف إلى الأكثر شدة ما يلي:

متلازمة مقاومة الأنسولين من النوع A

في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة مقاومة الأنسولين من النوع A، تتسبب بضعف تنظيم نسبة السكر في الدم وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض السكري.

غالبًا لا تظهر مقاومة الأنسولين والأعراض الأخرى حتى سن البلوغ أو بعد ذلك، وبشكل عام لا يهدد الحياة.

متلازمة رابسون مندنهال

الأشخاص المصابون بمتلازمة رابسون مندنهال صغار بشكل غير عادي قبل الولادة، ويعانون من فشل النمو، ويصابون بعلامات وأعراض في وقت مبكر من حياتهم ويعيشون حتى سن المراهقة أو العشرينات.

تنجم الوفاة عادة عن المضاعفات المتعلقة بمرض السكري.

متلازمة دونوهيو

يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة دونوهيو صغارًا بشكل غير عادي قبل الولادة، ويعاني الأطفال المصابون من فشل النمو. تشمل الأعراض الإضافية التي تظهر بعد الولادة بفترة وجيزة نقص الأنسجة الدهنية تحت الجلد وهزال (ضمور) العضلات وزيادة نمو شعر الجسم (الشعرانية). لا يعيش معظم الأطفال المصابين بهذه الحالة بعد سن الثانية.

الأعراض التي تظهر عند إصابتك بمقاومة الأنسولين

إذا كنت تعاني من مقاومة الأنسولين، ولكن يمكن للبنكرياس لديك أن يزيد من إنتاج الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم، فلن يكون لديك أي أعراض.

ومع ذلك، بمرور الوقت يمكن أن تزداد مقاومة الأنسولين سوءًا، ويمكن أن تتآكل خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين.

في النهاية، لن يكون البنكرياس قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين للتغلب على المقاومة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وظهور الأعراض.

تشمل أعراض ارتفاع السكر في الدم ما يلي:

  • زيادة العطش.
  • كثرة التبول.
  • زيادة الجوع.
  • رؤية مشوشة.
  • الصداع.
  • التهابات المهبل والجلد.
  • الجروح والقروح بطيئة الشفاء.

لا يعاني العديد من الأشخاص من أعراض مقدمات السكري (مرحلة ما قبل السكري) غالبًا لسنوات، حيث من الممكن أن تكون مقدمات السكري غير مرئية حتى تتطور إلى داء السكري من النوع 2، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمقدمات السكري من الأعراض التالية:

  • جلد داكن في الإبط أو الظهر وجانبي الرقبة، يسمى الشواك الأسود.
  • الزوائد الجلدية (زوائد جلدية صغيرة).
  • تغيرات في العين يمكن أن تؤدي إلى اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم أن ترى طبيبك المختص.

مضاعفات مقاومة الأنسولين

إذا لم يتم علاج متلازمة التمثيل الغذائي ، فقد يؤدي ذلك إلى:

  • ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.
  • انخفاض شديد في نسبة السكر في الدم.
  • نوبة قلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • مرض كلوي.
  • مشاكل العين.
  • سرطان.
  • مرض الزهايمر.

التشخيص وبعض الإختبارات

سيستخدم طبيبك الأمور الآتية من أجل تشخيص مقاومة الأنسولين:

سيطرح طبيبك بعض الأسئلة

حيث سيرغب في معرفة تاريخك وتاريخ عائلتك الطبي.

الاختبار بدني

حيث سيقوم بقياس وزنك وفحص ضغط دمك.

تحاليل الدم

قد يتم إجراء الفحوصات الآتية:

  • اختبار الجلوكوز في بلازما الصيام: حيث يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم بعد عدم تناول الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل.
  • اختبار تحمل الغلوكوز الفموي: أولاً، ستخضع لاختبار الجلوكوز أثناء الصيام، ثم ستشرب محلولًا سكريًا بعد ساعتين من ذلك، وتخضع لفحص دم آخر.
  • اختبار الهيموجلوبين A1c: يُظهر اختبار الدم هذا متوسط ​​مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية، يستخدمه الأطباء لتشخيص مقدمات السكري أو مرض السكري من النمط الأول والثاني.

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فهذا يساعد في إظهار ما إذا كان تحت السيطرة، وقد تحتاج إلى إجراء الاختبار مرة أخرى لتأكيد النتائج.

  • يعتبر مستوى A1c أقل من 5.7٪ طبيعيًا.
  • يعتبر المستوى A1c بين 5.7٪ و 6.4٪ مقدمات السكري.
  • يشير مستوى A1c الذي يبلغ 6.5٪ أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بداء السكري من النوع 2.
  • عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول من مستوى A1C مرتفع جدًا ومستويات عالية جدًا من الجلوكوز في الدم عند التشخيص لأن البنكرياس لديهم ينتج القليل جدًا من الأنسولين أو لا ينتج الأنسولين.

علاج مقاومة الانسولين

نظرًا لأنه لا يمكن علاج جميع العوامل التي تساهم في مقاومة الأنسولين، مثل العوامل الوراثية والعمر، فإنَّ تعديلات نمط الحياة هي العلاج الأساسي لها، وتشمل تعديلات نمط الحياة ما يلي:

اتباع نظام غذائي صحي

قد يوصي طبيبك أو أخصائي التغذية بتجنب تناول كميات مفرطة من الكربوهيدرات (التي تحفز إنتاج الأنسولين الزائد) وتناول كميات أقل من الدهون غير الصحية والسكر واللحوم الحمراء والنشويات المصنعة، بدلاً من ذلك من المرجح أن يوصوا بتناول نظام غذائي من الأطعمة الكاملة التي تشمل المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن الخالية من الدهون.

النشاط البدني

الحصول على كميات منتظمة من النشاط البدني المعتدل الشدة يساعد على زيادة استخدام طاقة الجلوكوز وتحسين حساسية الأنسولين في العضلات.

يمكن أن تؤدي جلسة واحدة من التمارين المعتدلة الشدة إلى زيادة امتصاص الجلوكوز بنسبة 40٪ على الأقل.

فقدان الوزن الزائد

قد يوصي طبيبك بمحاولة إنقاص الوزن الزائد لمحاولة علاج مقاومة الانسولين.

كشفت إحدى الدراسات أن فقدان 7٪ من وزنك الزائد يمكن أن يقلل من ظهور مرض السكري من النوع 2 بنسبة 58٪.

بمرور الوقت، يمكن لهذه التعديلات الصحية في نمط حياتك أن تؤدي إلى:

  • زيادة حساسية الأنسولين (تقليل مقاومة الأنسولين).
  • خفض مستويات الجلوكوز في الدم.
  • خفض ضغط الدم.
  • خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار(LDL)
  • رفع مستويات الكوليسترول النافع (HDL).

يمكنك العمل مع أطباء من اختصاصات متنوعة، مثل اختصاصي التغذية وأخصائي الغدد الصماء، بالإضافة إلى طبيبك المعتاد للتوصل إلى خطة علاج فردية تناسبك بشكل أفضل.

بعض الأدوية المستخدمة للعلاج

على الرغم من عدم وجود أدوية حاليًا تعالج مقاومة الأنسولين على وجه التحديد، فقد يصف طبيبك أدوية لعلاج الحالات المصاحبة لها، وتتضمن بعض الأمثلة ما يلي:

  • أدوية ضغط الدم.
  • الميتفورمين لمرض السكري.
  • العقاقير المخفضة للكوليسترول (لخفض نسبة الكوليسترول الضار).

العلاقة بين مقاومة الأنسولين ومرض السكري

يمكن لأي شخص أن يصاب بمقاومة الأنسولين (بشكل مؤقت أو مزمن).

بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين المزمنة إلى الإصابة بمقدمات السكري ثم داء السكري من النمط 2 في حال لم يتم العلاج.

تحدث مقدمات السكري عندما تكون مستويات الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري، وتحدث عادةً عند الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

يمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بمرض السكري من النوع 2 (T2D)، وهو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري.

يحدث T2D عندما لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم جسمك الأنسولين جيدًا (مقاومة الأنسولين)، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

يحدث داء السكري من النوع الأول (T1D) عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها لسبب غير معروف.

وهذا النمط من السكري هو مرض مناعي ذاتي ومزمن، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من T1D حقن الأنسولين الاصطناعي للعيش والتمتع بصحة جيدة.

في حين أن T1D لا ينتج عن مقاومة الأنسولين، يمكن للأشخاص الذين يعانون من T1D أن يواجهوا مستويات من مقاومة الأنسولين حيث لا تستجيب خلاياهم بشكل جيد للأنسولين الذي يحقنونه.

نسبة انتشار وشيوع المرض

نظرًا لعدم وجود أي اختبارات شائعة للتحقق من مقاومة الأنسولين ولا توجد أي أعراض إلى أن يتحول إلى مقدمات السكري أو داء السكري من النوع 2، فإنَّ أفضل طريقة لقياس مدى انتشار مقاومة الأنسولين هي من خلال عدد حالات مقدمات السكري، حيث يعاني أكثر من 84 مليون بالغ في الولايات المتحدة من مقدمات السكري أي حوالي 1 من كل 3 بالغين.

بعض النصائح الطبية

تجنباً لإصابتك بمقاومة الأنسولين ودخولك في أهوال مرض السكري، نقدم إليك خمس طرق تتبعها في سبيل الوقاية والحفاظ على صحتك:

  • الاعتدال في تناول السكريات وعدم تناول كميات كبيرة من الحلويات والعصائر المحلاة.
  • تناول كميات كافية من الألياف والخضار والبقوليات والحبوب الكاملة.
  • الاعتماد على البروتينات كمصدر أساسي للغذاء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مستوى معتدل من النشاط الحركي، يجب ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة يومياً.
  • عدم الإفراط في تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله