تعد متلازمة توريت من الأمراض العصبية التي تسبب أعراضًا مزعجة ومحرجة للشخص الذي يعاني منها، وهي منتشرة بشكل واسع حول العالم، لذا يمكن أن تكون معرفة موعد ظهور أعراض متلازمة توريت خطوة هامة تساعد للبدء في العلاج المبكر والعمل على التخفيف من أعراضها.
لا تُشكّل الأعراض كالتشنجات اللاإرادية، خطرًا على الصحة العامة عمومًا، على الرغم من أن بعض هذه الأعراض، مثل اهتزاز الرأس، يمكن أن تكون مؤلمة. مع ذلك، قد يعاني الأطفال والبالغون المصابون بمتلازمة توريت من مشاكل مثل العزلة الاجتماعية، الإحراج وضعف الثقة بالنفس، لذا لا بد من التشخيص الصحيح في الوقت المناسب لمساعدة الأطفال في تجنب تداعياتها.
موعد ظهور أعراض متلازمة توريت
جاء في كتاب أكسفورد، أن موعد ظهور أعراض متلازمة توريت يبدأ قبل سن الـ 16 عامًا بشكل عام، حيث تظهر الأعراض الحركية عادة في عمر 5- 7 سنوات تقريبًا، بينما قد تبدأ العرّات الصوتية (الأصوات اللاإرادية المزعجة) بالظهور في عمر السنتين، وذلك بسبب اختلال التوازن في الدماغ، وقد تزداد أو تنقص في سنوات لاحقة.
قد يبدو أن هذا التشخيص سيستمر مدى الحياة، خاصة بالنسبة للوالدين الذين ظهرت الأعراض على طفلهما، لكن الحقيقة هي أن العديد من المصابين يتعافون أو يتعلمون كيفية التعامل مع أعراض هذه المتلازمة في المستقبل. قد لا يحدث الاضطراب بسبب التسمم أو بسبب أمراض الجهاز العصبي المركزي المعروفة الأخرى مثل داء هنتنغتون والتهاب الدماغ بعد الإصابة الفيروسية، إلا أن سن ظهور هذا الاضطراب هو بالتأكيد قبل سن الـ 21 عامًا. وتعد الحركات المبتذلة كالقفز أو الرقص وفرط النشاط وصعوبات التعلم هي السمات المميزة لهذه المتلازمة. ومع ذلك، فإن التشنجات اللاإرادية العابرة ليست شائعة في مراحل النمو، ويمكن تشخيص متلازمة توريت عندما يستمر الاضطراب لأكثر من عام، حيث يصدر الطفل تشنجًا صوتيًا واحدًا على الأقل بالإضافة إلى المظاهر الحركية اللاإرادية الأخرى.
اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل
نصيحة أخيرة
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة توريت، والتي قد تستمر مدى الحياة، لدى بعض الحالات، إلا أنها تتحسن لدى العديد من الأشخاص في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، لذا، بشكل عام، لا داعي للقلق.
المصادر
