مجلتك – magltk.com

التصنيف: قصص أطفال

  • قصة نصيحة السلحفاة

    هيا يا أطفالي الصغار سوف نحكي لكم اليوم قصة نصيحة السلحفاة التي عمل بها جميع حيوانات الغابة للتخلص من أذى الوحوش المفترسة واستطاعوا ذلك بفضل تعاونهم واتحادهم.

    قصة نصيحة السلحفاة

    في إحدى الغابات كان هناك منطقة يتصف حيواناتها بعدم الاتحاد والتفرق، فلا يهتم أي حيوان منهم بأي حيوان آخر سوى أهله وفصيلته، ولا يوجد أي نوع من التعاون بين هذه الحيوانات.

    وخلال فترة من الفترات جاءت مجموعة من الحيوانات المفترسة من الغابة المجاورة واحتلت غابة تلك الحيوانات، وافترست بعضًا منهم مدعين أن تلك الأرض كانت ملكًا لآبائهم وأجدادهم من قبل.

    وبالرغم مما حدث مازالت حيوانات الغابة على تفرقهم وعدم تعاونهم وعدم المبالاة بما يحدث لجيرانهم في الغابة من الطرد والتشرد والافتراس.

    وذات يوم دعت السلحفاة كل الحيوانات المتبقية لعمل اجتماع يناقشون فيه أحوال الغابة.

    وبما أن السلحفاة تحظى باحترام الجميع لحكمتها وكبر سنها، تجمعت الحيوانات حولها وكلها آذان صاغية لما سوف تقوله.

    فقالت لهم السلحفاة: “إلى متى سنبقى متفرقين هكذا؟ إن لم نكن يد واحدة ونتساعد سويًا على مواجهة هذه الحيوانات المفترسة فسوف يلحق الدور كل منا في احتلال أرضه وافتراس أطفاله”.

    خجلت الحيوانات من كلام السلحفاة وأخذوا يفكرون في حيلة للتخلص من تلك الحيوانات المفترسة.

    وبعد وقت من التفكير والمشاورة قامت الحيوانات التي تستطيع الحفر بحفر بئر عميق.

    وقامت القرود بجمع الأغصان من فوق الأشجار وتغطية البئر بها.

    وحلقت الطيور في السماء لتراقب ما يحدث، أما باقي الحيوانات أخذت تتجول في المنطقة وتحرس حدود الغابة.

    وبينما كانت حيوانات الغابة مجتمعين ومنشغلين كلًا منهم في مهامه، أتت تلك الحيوانات المفترسة لتقتحم الغابة، وأسرعوا متجهين نحوها خاصة بعدما رأوا قطيعًا من الغزلان والزرافات.

    وعندما باشرت تلك الحيوانات المفترسة بالانقضاض على قطيع الغزلان والزرافات وقع معظمهم داخل البئر العميق الذي تعاون الحيوانات على حفره، بينما فر الباقون هربًا خارج الغابة خاصةً بعدما رأوا ما حدث.

    فرح الحيوانات فرحًا شديدًا بالتخلص من تلك الحيوانات المفترسة، وأخذوا يضحكون ويتعانقون ليهنئوا بعضهم البعض بنصرهم العظيم.

    ثم ذهبوا جميعهم باتجاه السلحفاة العجوز ليوجهوا لها الشكر والامتنان على نصيحتها لهم.

    فقالت لهم السلحفاة: لولا اتحادكم وتعاونكم لما استطعتم التخلص من أعدائكم، فلقد أصيبت تلك الحيوانات المفترسة بالذعر عنما رأتكم مجمعين ومتفقين على مواجهتهم.

    لذا ابقوا على ذلك وعلموا أبنائكم أن يصبحوا متحدين متماسكين مثل الأغصان المتشابكة ببعضها البعض، حتى لا تنكسر مهما اشتدت عليها قوة العاصفة، ففي التفرق ضعف.. وفي الاتحاد قوة.

  • قصة الرفق بالحيوان

    سنحكي لكم اليوم يا أبنائي الصغار قصة الرفق بالحيوان التي قصتها صديقتنا سارة على أطفال شاهدتهم يضربون كلبًا صغيرًا في الطريق، وأخبرتهم بماذا وصانا نبينا الكريم وما عقاب من يفعل ذلك.

    قصة الرفق بالحيوان

    يحكى أنه كان هناك فتاة طيبة مهذبة اسمها سارة، وكانت سارة في العاشرة من عمرها تذهب كل يوم إلى المدرسة وتعود مع رفيقاتها إلى المنزل.

    وفي يوم من الأيام بينما كانت سارة عائدة من مدرستها إلى البيت شاهدت مجموعة من الأطفال مجتمعين حول كلب صغير.

    في البداية ظنت أنهم يلعبون معه، ولكنها وجدتهم يعذبونه ويضربونه، فاقتربت منهم ونهتهم عن هذا الفعل السيء.

    لم يهتم هؤلاء الأطفال لكلام سارة، بل وسخروا منها أيضًا وقالوا لها: دعينا وشئننا، ولا تحشري نفسك بأمور لا تعنيكِ.

    تمالكت سارة غضبها وقالت لهم: لن أذهب حتى تتوقفوا عن هذا التصرف… ألم تسمعوا من قبل عن قصة المرأة التي أخبرنا بها رسولنا الكريم؟

    قال لها الأطفال مندهشين: لا… لم نسمع عنها أخبرينا بقصتها.

    قالت سارة: إن هذه القصة عن امرأة كان لديها قطة صغيرة، لكنها حبستها بدلًا من أن تعتني بها وترعاها وتطعمها، وظلت تلك القطة حبيسةً لا تأكل ولا تشرب حتى فارقت الحياة.

    فكان جزاء هذه المرأة القاسية أنها دخلت النار لأنها أساءت معاملة القطة.

    قال رسولنا الكريم: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض).

    بعد أن سمعوا الأطفال بتلك القصة خجلوا من فعلتهم كثيرًا وقالوا لسارة: شكرًا لك يا سارة.. لم نكن نعلم من قبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من أذية الحيوانات، وأن عقاب كل من يفعل ذلك هو النار.

    قالت سارة: نعم يا أصدقائي لقد أوصانا نبينا الكريم وديننا الحنيف أن نرفق بالحيوانات ونعتني بها.

    شكر الأطفال جميعهم صديقتهم سارة على هذه النصيحة مرة أخرى، وسألوا الله عز وجل أن يغفر لهم.

    ثم أخذوا عهدًا على أنفسهم أمام سارة أن يعتنوا بالحيوانات الصغيرة ويرفقوا بها، وألا يعتدوا عليها بالضرب والتعذيب مرة أخرى.

  •  قصة الأرنب والمزارع الكسول

    قصتنا اليوم يا صغاري الأحباء عن المزارع الكسول الذي كاد أن يموت جوعًا بسبب كسله وإهماله، ولكنه تعلم أخيرًا درسًا قاسيًا ليصبح بعده مزارعًا نشيطًا مهتمًا بعمله ومعتمدًا على جهده.

     قصة الأرنب والمزارع الكسول

    كان هناك في أحد القرى البعيدة مزارع كسول، لم يكن هذا المزارع يحب العمل في الحقل ولا يستمتع به، حيث كان يقضي أيامه مستلقيًا تحت ظل شجرة كبيرة.

    وفي أحد الأيام وبينما كان المزارع الكسول مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا، وفجأة سمع صوت اصطدام قوي.

    لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة، وأصيب بدوار شديد ولم يستطع الهروب.

    نهض المزارع من مكانه وأطلق النار من بندقيته ليخيف الثعلب ويفر هاربًا.

    ثم أخذ الأرنب في الحال قبل موته إلى منزله وقام بذبحه ليعد منه عشاءً لذيذًا.

    وفي اليوم التالي باع فروه في السوق وقبض ثمنه، وبعدها فكر المزارع الكسول مع نفسه وقال: لو استطعت الحصول على أرنب كهذا كل يوم، فلن اضطر إلى العمل مجددًا في الحقل.

    وهكذا ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة، واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنب آخر.

    وخلال يومه رأى عدة أرانب بالفعل، ولكن لم يرتطم أيًا منها بأي شجرة، ذلك لأنه ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث.

    لكن المزارع الكسول لم يقطع الأمل وقال في نفسه: لا بأس، لازال أمامي فرصة أخرى غدًا.

    واستمر الأمر على هذا النحو لعدة أيام وأسابيع وأشهر، والمزارع الكسول مستلقيًا تحت الشجرة ينتظر اصطدام أرنب جديد.

    وبسبب إهمال المزارع لحقله وهو منتظر ارتطام الأرنب، نمت الأعشاب الضارة في الحقل، وفسدت المحاصيل، ولم يعد هناك أرانب ولا شيئًا يقتات به المزارع من حقله، وكاد أن يموت جوعًا.

    وبعد أن اشتد الجوع على المزارع الكسول ذهب إلى أحد الحقول المجاورة.

    فرآى حقلًا عامرً بالأشجار المثمرة والخضراوات الطازجة، ثم طلب من البستاني أن يقدم له شيئًا ليأكله بعد أن قص عليه ما حدث معه.

    قدم له البستاني الطعام وأعطاه بعضًا من الفاكهة ليأخذها معه إلى المنزل، ثم قال له: عليك أن تستعيد همتك لتعتني بحقلك وتبدأ بحرث الأرض وزراعتها من جديد، وغير ذلك سوف تموت جوعًا.

    شكر المزارع الكسول البستاني على نصيحته وحسن ضيافته، ووعده بأن يصبح مزارعًا نشيطًا محبًا لعمله.

    عمل المزارع بنصيحة البستاني الطيب، وأصبح يعتني بحقله ومحاصيله منذ طلوع الشمس حتى غروبها. حتى أصبح بستانه من أوفر البساتين بالخضار والفاكهة اللذيذة، وأصبح بعد ذلك من أغنى المزارعين في المنطقة.

    وتعلم من خلال ما حصل معه أن الكسل يودي بصاحبه إلى الهلاك، لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل.

  • قصة الأرنب سارق الجزر وحبل الاعتراف

    قصتنا اليوم عن الأرنب الذي سرق طعام صديقة خلال رحلتهم في الغابة، ولكن كشف أمره واعترف بفعلته بفضل حبل الاعتراف.

    قصة الأرنب سارق الجزر وحبل الاعتراف

    كان يا ما كان في إحدى الغابات البعيدة، كان هناك مجموعة صغيرة من الأرانب أرادوا الذهاب في رحلة استكشاف إلى الغابات المجاورة.

    حيث ضمت هذه الرحلة أيضًا العشرات من الأرانب الذين طلبوا الانضمام إلى المجموعة، فاجتمعوا جميعهم في نقطة واحدة وكلًا منهم كان يحمل زوادته من الجزر ليقوا أنفسهم من الجوع والعطش أثناء المسير.

    انطلقوا الأرانب في طريقهم إلى استكشاف الغابات المجاورة وهم يستمتعون في المسير بين أحضان الطبيعة.

    وأثناء تجولهم في إحدى الغابات وصلوا الأرانب إلى مكان ظليل تخيم عليه الأشجار العالية، فقرروا أن يتوقفوا لأخذ قسط من الراحة، وعندما نال التعب والارهاق من الجميع استغروا جميعهم في نوم عميق.

    وعند استيقاظهم أخذ أحد الأرانب يصيح بصوتٍ عالٍ: “يا إلهي.. أين كيس الجزر.. لقد سُرق طعامي..”

    فتجمعت الأرانب حوله يسألونه عن الواقعة.

    فقال لهم: لقد تناولت شيئاً من الطعام كما فعلنا جميعًا، ووضعت كيس الجزر تحت رأسي وغفوت قليلًا، وعندما استيقظت لم أجد كيس الجزر على الإطلاق.

    فسأله أحد الأرانب: وكم كان عدد الجزرات الموجودة في الكيس؟

    فأجابه الأرنب المنكوب: كان به نحو عشرة جزرات.

    فقال أحدهم: لا عليك سنذهب إلى قائد رحلتنا لنخبره بالأمر.

    فذهبوا الأرانب إلى قائد المجموعة وأخبروه بما حدث، فقال لهم: لن نغادر المكان ولن يترك أحدًا المجموعة حتى نجد الجزر المسروق.

    فقال أحد الأرانب: لم لا نفتش الجميع؟

    فرد عليه أرنب آخر: جميعنا نحمل في أكياسنا الجزر والجزر كله متشابه.

    فقال أرنب ثالث: قد تُعرف الجزرات المسروقات من شكل الكيس، فلا بد أن الأرنب يعرف شكل كيسه.

    فقال الرابع: ربما أخذ اللص الكيس فألقاه بعيدًا واحتفظ بالجزر لأن الكيس يمكن التعرف عليه أما الجزر فلا يمكن تمييزه.

    فقال لهم قائد المجموعة: انصرفوا ودعوني أجهز حبل الاعتراف، فعجب جميع الأرانب من ذلك فلم يكن أحد منهم قد سمع قبل ذلك بشيء اسمه حبل الاعتراف، ولما سألوه عن معنى ذلك قال لهم: اذهبوا الآن وسترون معنى حبل الاعتراف…

    انصرفوا جميعهم وهم في غاية العجب، فعاد قائد الرحلة إلى حيث كان يأخذ قسطه من الراحة داخل خيمته، وأخذ يجهز بها بعض الأشياء.

    وعندما انتهى القائد استدعى الجميع وقال لهم: انظروا جميعًا إلى هذه الخيمة، فنظروا اليها، فإذا بها خيمة عادية.

    فقال لهم: هذه الخيمة مظلمة بالداخل وفيها حبل مشدود من أول الخيمة لآخرها، هو حبل الاعتراف، وسيدخل كل منكم الخيمة ويمسك الحبل بيده ويسير حتى الجهة الأخرى من الخيمة ويده على الحبل وهو يقول أقسم أني لم أسرق كيس الجزر.

    فسألوه جميعهم: وما الفائدة من ذلك؟

    فقال لهم: هذا الحبل يفرق بين الأرنب اللص والأرنب البريء فإذا أمسكة البريء لم يمسه بسوء وإذا أمسكه اللص التف على جسمه وقيده.

    فدخلوا جميعهم وخرجوا فقال لهم الأرنب القائد: أروني أيديكم. فرفعوا أيديهم فإذا أكفهم سوداء ماعدا واحد فيهم.

    فقد لوث قائد الرحلة الحبل بالطين دون أن يعلموا الأرانب بذلك، فأمسك الجميع بالحبل دون خوف ما عدا اللص الذي لم يتجرأ على الإمساك به خوفًا من أن يلتف حول جسده.

    وهكذا علم الجميع من هو الأرنب الذي سرق الجزر، وعندها اعترف ذاك الأرنب اللص بفعلته ورد الجزرات إلى صاحبها واعتذر منه.

    ثم عاهد الجميع ألا يقوم بمثل هذا الفعل مرة أخرى، ولكن بعد ماذا… لقد فقد ثقة الجميع، وخسر أصدقائه وأكمل رحلته وحيدًا منبوذًا.

    وهنا أدرك الأرنب اللص أن السارق يصبح منبوذ من قبل الآخرين، لأنها خصلة خبيثة نهانا عنها الله ورسوله، وأن الكذاب سوف يكشف أمره عاجلًا أم آجلًا.

    انتهت القصة

  • قصة الراعي الكذاب

    قصتنا اليوم يا أصدقائي الصغار عن راعي الغنم الكذاب الذي كذب على أهل قريته في سبيل التسلية، وعندما احتاج لمساعدتهم لم يصدقوه وجرى ما جرى، ليدرك بعدها أن الكذب صفة سيئة في الإنسان ويلحق الضرر بصاحبه وبالآخرين أيضًا، عدا عن أن الشخص الكذاب يصبح مذموم ومنبوذ بين الناس.

    قصة الراعي الكذاب

    كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك شابٌ يعيش في قرية صغيرة يرعى أغنام أهلها في المروج الخضراء، وكان يقضي يومه منذ الصباح الباكر في حراسة قطيع الغنم من الذئاب، ثم يعود أدراجه إلى القرية مع حلول الظلام.

    وفي يوم من الأيام بينما كانت الأغنام تأكل وتشرب من ماء الجدول العذب، وتلهو في المروج المعشبة، كان الراعي يراقب ويراقب تلك الأغنام حتى أصبح يشعر بالملل والضجر، ولم يجد ما يسليه.

    فخطرت على باله فكرة أراد بها أن يرفه عن نفسه.

    فصعد إلى أعلى التلة وصرخ في صوت عالٍ: “النجدة… ساعدوني يا أهل القرية أرجوكم… فقد هجم الذئب على القطيع ويكاد أن يفترسها”.

    ولما سمع أهل القرية صوته هبوا لنجدته وحماية أغنامهم.

    ولكن عندما وصلوا ادعى الراعي الكذاب أن الذئب هرب لما رأى أهل القرية سينقضون عليه، وفعلًا انطلت الحيرة على أهل القرية، وعندما غادروا صار يضحك ويضحك، وظن أنه بهذه الفعلة يسلي نفسه.

    وفي اليوم التالي كرر الراعي فعلته، وصعد على التلة ونادى بأعلى صوته: “النجدة.. ساعدوني.. لقد عاد الذئب مرة أخرى ليفترس أغنامكم”.

    فهرع إليه أهل القرية كي ينقذوا أغنامهم، ولكن الراعي الكذاب احتال على أهل القرية الطيبين مرة أخرى، وادعى كذبًا أن الذئب هرب لما رآهم قادمين نحوه.

    ولكن أهل القرية ارتابوا من قوله، وشكوا في صدقه، فخشي الراعي الكذاب منهم لما رآهم غاضبين منه، وأعترف لهم بأنه كان يمزح معهم.

    ازداد أهل القرية غضبًا من الراعي ووبخوه لفعلته هذه، وعادوا إلى القرية منزعجين من مزاحه الثقيل، وأصبحوا يلقبونه في القرية بالكذاب.

    وذات يوم بينما كان الراعي الشاب يراقب قطيع الأغنام وهي تأكل العشب وتشرب الماء وتلهو في المرج.

    سمع كلبه ينبح بصوت عاٍل، فصعد بأقصى سرعته إلى أعلى التلة، وإذا بذئب ضخم يتسلل بين الصخور ليفترس القطيع.

    ففزع الراعي وبدء يصرخ: “النجدة أنقذوني… لقد أتى الذئب ليفترس أغنامكم، أرجوكم أسرعوا!”

    سمع أهل القرية ندائه، لكنهم لم يستجيبوا له، فقد ظنوا أنه يكذب كما في المرات السابقة.

    وصار الراعي يبكي ويصرخ ولكن لم يأبه لصراخه أحدًا، فصعد شجرةً كي ينجو بنفسه.

    ولكن الذئب بدء يهجم على الأغنام، والراعي يراقب من الأعلى وهو يصيح: “يا ويلتي.. يا ويلتي.. ففزعت الأغنام وبدأت بالهروب وتشتت القطيع، وبعد أن شبع الذئب غادر المكان”.

    لم يجرؤ الراعي الكذاب على النزول من فوق الشجرة خوفًا من أهل القرية، وبقي مكانه إلى غروب الشمس.

    وبعد أن حل الظلام قلق أهل القرية على أغنامهم، فقد تأخر القطيع عن العودة في الوقت المعتاد، لذا جمعوا أنفسهم وسارعوا بالذهاب إلى المرج ليطمئنوا على قطيعهم.

    فرأوا ما رأوه، وعلموا أن هذه المرة كان الراعي على حق، ولكن بعد فوات الأوان.

    غضب أهل القرية من الراعي الكذاب وقالوا له: “أرأيت أيها الراعي الكذاب ما هي عواقب الكذب، لو لم تكذب علينا في المرات السابقة لكنا صدقناك وأنقذنا القطيع من الذئب المفترس الذي كاد أن يفترسك أنت أيضًا”.

    شعر الراعي بسوء فعلته، واعترف بخطئه الذي كاد أن يودي بحياته، واعتذر من أهل قريته ووعدهم أنه لن يكذب مرة أخرى، لأنه تعلم أن خداع الناس في المزاح أو الكذب خلقٌ مذموم ونهايته وخيمة.

  • قصة الشقيقات والعصافير الثلاث

    سأحكي لكم اليوم قصة الشقيقات الثلاث الاتي دخلت المحبة إلى منزلهن وقلبت حياتهن للأفضل رأسًا على عقب.

    قصة الشقيقات والعصافير الثلاث

    في يوم من ذات الايام وفي إحدى القرى النائية، كانت هناك فتاة جميلة طيبة اسمها ياسمينة تعيش مع شقيقاتها جوري ونرجس.

    لكن تلك الفتاتان لم يكن يتمتعن بصفات شقيقتهم ياسمينة الجميلة الطيبة.

    فقد كانتا جوري ونرجس مغرورتان قاسيتان أنانيتان، إضافة إلى أنهن يحقدن على شقيقتهن ياسمينة لجمالها وحسن طباعها ومحبة الآخرين لها.

    كانت الأخت الكبرى جوري جشعة تحب جمع المال وتوفيره لذا أجبرت شقيقتها ياسمينة أن تتوقف عن دراستها وتذهب للعمل في إحدى دكاكين القرية، وتقدم لأختها جوري المال دون أن تأخذ منه فلسًا واحدًا.

    أما عن الأخت الوسطى نرجس فكانت فتاة كسولة تلقي جميع مهام المنزل على عاتق شقيقتها الصغرى ياسمينة بعد عودتها مساءً من عملها.

    وكانت نرجس تحب أن تدرس وتجتهد في دراستها، ليس لحبها بالعلم والتعلم، إنما لتتعالا على نظيراتها في القرية والقريات المجاورة.

    وفي يوم من الأيام بينما كانت ياسمينة تَسقي أزهار الحديقة، شاهدت ثلاثة عصافير جميلة ملونة يقفون على غصن الشجرة يحدقون بها.

    أعجبت ياسمينة بتلك العصافير الملونة فاقتربت منهم بهدوء وأخذت تنظر إليهم هي الأخرى.

    بعدها سارعت إلى المنزل وأحضرت لهم الماء والطعام وقالت لهم: تفضلوا يا أصدقائي العصافير.. لا بد وأنكم تشعرون بالجوع.

    وبعد أن شبعوا حصل أمرًا غريب للغاية، فقد تكلم أحد العصافير وشكر ياسمينة على حسن ضيافتها.

    فقالت ياسمينة للعصافير: “تفضلوا يا أصدقائي إلى منزلي فلدينا الكثير من الحبوب هناك”.

    رد عليها أحد العصافير: “شكرًا أيتها الفتاة الطيبة، ولكننا لا نستطيع أن ندخل المنزل مجتمعين”.

    سألتهم ياسمينة باستغراب: “ولماذا؟”

    فأوضح لها أحد العصافير قائلًا: “نحن ثلاثة أصدقاء، فأنا اسمي (الثروة)، وهذا (النجاح)، والآخر هو (المحبة)، ويمكن لواحد منا فقط أن يدخل منزلكن، فاذهبي وتناقشي مع شقيقاتك من منا تُردن أن يدخل معك المنزل”.

    دخلت ياسمينة وأخبرت شقيقاتها بما قاله العصفور، فغمرت السعادة أختها الكبرى جوري وقالت: “يا له من شيء حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو (الثروة)، دعيه يدخل ويملئ منزلنا بالثراء”.

    فخالفتها أختها نرجس قائلة: “لم لا ندعو (النجاح)؟ وهكذا سأنجح وأصبح أنا المتفوقة الوحيدة في هذه القرية”.

    وهنا كانت ياسمينة الطيبة تنظر إلى شجار شقيقاتها وهي واقفة في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: “أليس من الأجدر أن ندعو (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب”.

    فردت عليها شقيقتيها بصوت واحد: “ما هذا الاقتراح الأبله، أصمتي أنتِ ولا تتدخلي بالأمر”.

    كل ذلك كان على مسمع من العصافير الثلاث، وعرفوا أن شقيقاتها مغرورتان طماعتان ولم يعيروا أي اهتمام لرغبة أختهم ياسمينة.

    بعدها اقتربوا من المنزل وطلبوا من ياسمينة أن تبدي اقتراحها، وسيأخذون في رأيها هي وحدها، وغير ذلك سوف يحلقون بعيدًا ولن يدخل أحدًا منهم على الإطلاق.

    فأجابتهم ياسمينة: “أنا أدعو عصفور المحبة ليتفضل إلى منزلي”.

    اقترب عصفور (المحبة) وبدأ بالطيران نحو المنزل، فاقترب العصفوران الآخران وتبعاه.

    اندهشت ياسمينة وقالت: “لقد دعوت عصفور (المحبة) فقط، فلماذا تدخلان معه؟”

    فرد عصفور (المحبة): “لو كنت دعوت أصدقائي (الثروة) أو (النجاح) لظل الاثنان الباقيان خارجًا، ولكن كونك دعوتني أنا (المحبة)، فأينما أذهب يذهبان معي”.

    وبعد أن دخلت المحبة حياة الشقيقات الثلاث أصبحن يتمتعن بصفاء القلب ومحبة الآخرين.

    فالأخت الكبرى جوري بعد أن كانت جشعة تحب جمع المال لنفسها، اشترت بمالها المدَّخر دكانًا لبيع الأقمشة، وبعدها أصبحت من أثرى سكان القرية.

    فكانت تنفق المال على شقيقتيها ليكملن دراستهن ويعشن عيشة هنيئة كريمة، كما أنها أصبحت تساعد كل محتاج أو فقير في قريتها أو حتى القريات المجاورة.

    وبعدها نجحت الأخت الوسطى نرجس في دراستها وأصبحت من أمهر الطبيبات في القرية، كما أنها باتت تقدم العلاج والدواء مجانًا للمرضى الفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون ثمن العلاج.

    أما عن صديقتنا ياسمينة فقد أصبحت تنعم بمحبة شقيقاتها لها وعطفهم عليها، وأصبحت هي الفتاة المدللة التي لم تعد مسؤولة إلا عن دراستها فقط.

    وأما عن أعمال المنزل فقد كانت الفتيات الثلاث يتقاسمن المهام بأوقات فراغهن بكل محبة ومودة.

    بعد دخول المحبة إلى منزل تلك الفتيات أصبحت حياتهن مليئة بالعطف والرحمة، وبفضل المحبة حققن كلًا منهن أحلامهن وطموحاتهن، وتعلموا جميعهن أن أينما توجد المحبة، يوجد معها الثراء والنجاح.

    انتهت القصة

  • قصة الحطاب والكلب الوفي

    قصتنا اليوم يا أحبائي الصغار عن الحطاب والكلب الوفي الذي عرض حياته للخطر ليفتدي ابن الحطاب الصغير من موت محتم.

    (المزيد…)
  • قصة بائع الحليب الطماع … “مال الحليب للحليب ومال الماء للماء”

    سأروي لكم اليوم أحبائي الصغار قصة حمزة بائع الحليب الطماع الذي كان يغش الحليب ويبيعه للناس، وما هي عاقبة هذا الأمر. هل أنتم مستعدون يا أطفال؟ حسنًا هيا بنا.

    قصة بائع الحليب الطماع

    كان يا ما كان في إحدى القرى البعيدة كان هناك بائع حليب اسمه حمزة.

    كان حمزة رجلًا طيبًا ومخلصًا في عمله، وكان البائع حمزة متزوجًا من امرأة طماعة شجعة لا يعجبها العجب.

    وكان البائع حمزة يعيش في بيت صغير متواضع بناه من كده وكسبه، فقد كان يكسب رزقه من بيع حليب البقرة التي كان يرعاها في حظيرة منزله، حيث كان حمزة يحب عمله كثيرًا، لذا كان معروفًا ومحبوبًا من قبل جميع أهل القرية، وكان الجميع يشترون منه نظرًا للذاذة الحليب الذي يبيعه، وأمانته في البيع.

    وفي يوم من الأيام بعد ما أنتهى حمزة من عمله وباع كل ما لديه من الحليب، ذهب إلى منزله الصغير ليرتاح من مشقة التجوال بين أروقة القرية.

    وكانت زوجته تجلس مع جارتها زوجة بائع الأقمشة الثري، فرحَّب بها حمزة ودخل إلى غرفته ليرتاح قليلًا.

    وبعد ما رحلت الجارة دخلت زوجة حمزة إلى غرفته وعلى وجهها علامات الاعتراض والتمرد على وضع معيشتها.

    فسألها حمزة: “ما بك يا زوجتي العزيزة؟”

    أجابته بصوت حاد: “وتسألني ما بك وأنا أعيش في هذا البيت المقرف؟ يجب عليك أن توسع عملك وتحسن من حياتنا نحو الأفضل.. فالوضع أصبح لا يطاق، انظر إلى جارنا تاجر القماش.. لقد أهدى زوجته بعد مجيئه من السفر قطع من القماش الحريرية الثمينة، وحليٌّ وعطور، وقريبًا سوف يشتري لها منزلًا جميلًا واسعًا”.

    فرد عليها بائع الحليب: “وماذا عساي أن أفعل أكثر من ذلك؟.. لا أملك سوى بقرة واحدة أحلبها كل يوم وأذهب وأبيع الحليب في أرجاء القرية وأتقوت من ثمنه”.

    فقالت له زوجته: “لما لا تضيف بعضًا من الماء إلى الحليب وتضاعف كميته.. وبالتالي سوف يتضاعف ثمنه”.

    بائع الحليب: “وكيف لي أن أغش الحليب بالماء… هذا اسمه غش وحرام، لن أستطيع أن أغش الناس الذين يشهدون لي بأخلاقي وأمانتي”.

    الزوجة: “يا زوجي العزيز.. قليلًا من الماء فوق الحليب لن يضر في شيئ ولن يستطيع أحدًا من أهل القرية أن يكشف أمرك، وعندما يصبح لدينا ما يكفينا من المال وتصبح تاجرًا ثريًا وصاحب أكبر متجر أقمشة في هذه القرية، يمكنك أن تترك هذا العمل المتعب وتتفرغ لتجارتك الجديدة”.

    تمكن الشيطان من أفكار بائع الحليب وانساق وراء رغبة زوجته طمعًا بالمال والجاه.

    وفي صباح اليوم التالي قام حمزة وزوجته بحلب البقرة، ثم أضافوا ماءً فوق الحليب بنفس الكمية، أي أصبح لديهم بدل جرة الحليب جرتان اثنتان.

    وبعدها انطلق حمزة كعادته ليبيع الحليب في القرية.

    ومع حلول الظلام عاد حمزة إلى بيته فرحًا ببيع جميع ما لديه من الحليب، وجلس هو وزوجته يعدّون ما قد جمعه من النقود من خلال بيع الحليب المغشوش، فقد كان مقدار المال مضاعف عن مقداره في الأيام السابقة.

    فقالت الزوجة: “أرأيت يا زوجي العزيز… سوف نصبح أثرياء بمدة قصيرة جدًا إذا بقي الأمر على ما يرام”.

    اعتاد بائح الحليب الطماع على غش الحليب بالماء، ولم يعد يفكر لا بأخلاق ولا بأمانة بعد أن عُميت بصيرته بالمال الوفير. واستمر على هذا النحو بضعة أشهر إلى أن جمع مبلغًا كبيرًا من المال.

    وفي أحد الأيام جلس بائع الحليب وزوجته يحصون المال الذي جُمع من بيع الحليب المغشوش، وبعد أن وجدوه مبلغًا لا بأس به قرروا الذهاب في رحلة بحرية إلى البلد الذي يسافر عليه جارهم تاجر الأقمشة ليتسوقوا من هناك بعض الأقمشة الثمينة، ويبيعونها في القرية بأضعاف مضاعفة.

    صعد بائع الحليب الطماع وزوجته على متن السفينة وبدأت رحلتهم المنتظرة وهم في قمة الفرح والانبساط.

    ولكن هذا لم يدم طويلًا، فقد هبت عاصفة قوية وهم في عرض البحر وبدأت الأمواج تعلو وتقذف بالسفينة يمينًا ويسارًا إلى أن أغرقتها بالكامل، وأصبح كل من فيها من عتاد وبضائع ورجال ونساء طافية فوق سطح الماء.

    فالبعض تعلق بشيء ينجيه مثل لوح خشبي أو ما شابه ذلك، ومنهم من غرق ومات ومن بينهم زوجة حمزة بائع الحليب، أما حمزة فوجد لوحًا خشبيًا وتمسك به حتى وصل إلى الشاطئ.

    بقي حمزة على الشاطئ مدة طويلة ينتظر قدوم زوجته، ولكنه تأكد عند تأخر الوقت أنها قد غرقت وماتت مثل معظم ركاب السفينة.

    شکر حمزة الله وحمده علی نجاته من الغرق المحتم، وبعد أن استعاد أنفاسه تذكر كيس نقوده الذي جمعه من خلال بيع الحليب المغشوش، وأيقن أنه غرق في الماء مع زوجته وأصبح في أعماق البحر.

    عاد بائع الحليب إلى منزله المتواضع، ونظر متأملًا ما قد حصل معه، وقال في نفسه، لم يبق لي شيئًا من المال الذي جنيته من بيع الحليب المغشوش، لأنه جني من المكسب الحرام وخديعة الناس ولكن لا بأس لدي ما أستطيع من خلالها أن أبدأ حياة جديدة بصدق وأمانة وهي بقرتي العزيزة.

    ثم قال مقولته الشهيرة: “مال الحليب للحليب ومال الماء للماء”.

    وهذا يعني يا أعزائي الصغار أن الطمع ضر ما نفع، وأن المال الذي كسبه البائح من بيع الحليب بقي كما هو، أما المال الذي كسبه بسهولة عن طريق الغش بالماء فقد غرق في الماء لأنه كسب حرام، والكسب الحرام لا يدوم ومصيره الزوال لا محالة، والصدق والأمانة هما الطريق إلى السعادة وتحقيق الطموحات.

    انتهت القصة…

  • قصة القطة لولي المحتارة

    في يوم من الأيام كانت هناك قطة جميلة بيضاء اللون اسمها لولي.

    كانت تلك القطة عنيدة غير راضية عن حالها، وتتمنى أن تكون مثل الآخرين فهي ترى كل ما في أيدي غيرها متميزًا، ولا ترى ما أنعم الله عليها به أبدًا.

    ذات يوم مر العصفور فوق رأسها فأخذت القطة تفكر ماذا لو كانت مثل العصفور، تحلق بجناحيها في السماء، وتطير من مكان لمكان بدون قيود…

    وحاولت القطة أن تطير ولكنها سقطت وجرحت رجلها.

    أخذت القطة تمشي وهي تعرج على قدمها، بسبب إصابتها وإذا بها ترى الخروف يمر بجوارها، فتمنت أن تكون مثل الخروف ذو الصوف الجميل الذي يدفئه في الشتاء.

    ثم نظرت إلى مظهرها فرأت أنها لن تكون مثل الخروف أبدًا.

    ولم تكتفي القطة لولي بذلك بل رأت أرنبًا يقفز من مكان لأخر، ويقفز على السور ويأكل الجزر ويتلذذ به؛ فتمنت أن تكون مثل الأرنب.

    وحاولت القفز مثله ولكنها سقطت من السور على رأسها فتألمت بشدة.

    مرت القطة لولي على بحيرة صغيرة، فرأت السمك يسبح ويتجول في الماء بشكل رائع فتمنت أن تصبح سمكة لتسبح في الماء وتنزل إلى الأعماق.

    فحاولت لولي أن تنزل في البحيرة، لتسبح فكادت أن تغرق وخرجت مسرعة.

    وذات يوم مرت القطة لولي على شجرة فاكهة، فرأت الفاكهة اللذيذة تتدلى من الشجرة، ورائحتها الطيبة تصل إلى أنفها.

    فتمنت أن تصبح فاكهة وأخذت قشر الفاكهة، ووضعته على ظهرها واستلقت في النوم.

    استيقظت القطة لولي على أصوات غريبة، وحركات مريبة ففتحت عينها فوجدت قطيع من الخرفان سيأكلها؛ حيث ظن أنها قطع من الفاكهة هربت مسرعة.

    أخيرًا… قالت: “أحمد الله على أنني قطة، ولن أتمنى أي شيء آخر”.

  • Hamza is Clean and tidy

    Hamza is a child who loves cleanliness and order, his room is always clean and tidy.

    His friend Zahir, who is known so naughty, came to him.

    After they played together, Hamza went to bring hospitality to his friend, in the meantime.

    Zahir started throwing toys here and there, and the room became messy.

    Hamza entered his room bringing some sweets to his friend, and was surprised by what he saw. His beautiful room turned into a random room in just a few minutes…!

    Hamza said: Why did you do this, Zahir? Zahir said sarcastically: I was just having fun.

    Hamza replied with all seriousness: Don’t you know that the Messenger of Allah, may God bless him and grant him peace, said: (Cleanliness is half of the faith). You can have fun without making a mess.

    Zahir felt his mistake and apologized to his friend, and said to him: Don’t worry, my friend, I will arrange the room on my own, because it was my mistake. Hamza replied with pleasure: May God forgive you, my friend, I will help you arrange the room.

    Thus, the room became beautiful and tidy as before.

    The two friends sat reading some interesting and useful stories that were in Hamza’s bookcase.

    حمزة نظيف ومرتب (القصة باللغة العربية)

    حمزة طفل يحب النظافة والترتيب، غرفته نظيفة ومرتبة دائمًا.

    جاء إليه صديقه زاهر المعروف بكثرة الشغب واللهو.

    بعد أن لعبا معًا، ذهب حمزة لإحضار ضيافة لصديقه، في هذه الأثناء.

    بدأ زاهر في رمي الألعاب هنا وهناك، وأصبحت الغرفة غير مرتبة…

    دخل حمزة إلى غرفته محضراً معه بعض الحلوى لصديقه، وتفاجأ من هول ما شاهد. تحولت غرفته الجميلة إلى غرفة عشوائية خلال دقائق معدودة…!

    قال حمزة: لم فعلت هذا يا زاهر؟ قال زاهر بكل سخرية: كنت ألهو فقط.

    رد عليه حمزة بكل جدية: ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (النظافة شطر الإيمان). بإمكانك أن تلهو يا زاهر دون أن تحدث فوضى.

    شعر زاهر بخطئه واعتذر من صديقه، وقال له: لا تقلق يا صديقي سأرتب الغرفة وحدي لأنه كان خطئي…

    أجابه حمزة بكل سرور: سامحك الله يا صديقي، سأساعدك في ترتيب الغرفة.

    وهكذا أصبحت الغرفة جميلة ومرتبة كما كانت في السابق.

    وجلس الصديقان يقرآن بعض القصص المسلية والمفيدة التي كانت موجودة في مكتبة حمزة.