مجلتك – magltk.com

التصنيف: قصص قبل النوم للأطفال

  • قصة الغزالة الذكية

    مرحبًا يا أصدقائي الصغار… سأحكي لكم اليوم قصة الغزالة الذكية التي استطاعت بذكائها أن تعبر النهر وهو مليء بالتماسيح لإنقاذ صديقها الحصان.

    قصة الغزالة الذكية

    في إحدى الغابات الجميلة كانت تعيش هناك غزالة صغيرة تحب اللعب والمرح كثيرًا مع أصدقائها الحيوانات، وخاصة مع صديقها المفضل الحصان الطيب.

    اعتادت الغزالة أن تكون بصحبة صديقها الحصان في كل مكان، فقد كانا يزوران أصدقائهم الحيوانات، ويلعبان ويلهوان ويتناولا طعامهما معًا، وكانت جميع حيوانات الغابة تُسعد بتلك الصداقة بين الحصان والغزالة.

    وفي يوم من الأيام بينما كانت الغزالة تلهو وتركض مع صديقها الحصان وراء الفراشات الملونة تعثر الحصان بجذع شجرة كبيرة ووقع على الأرض جريحًا.

    سارعت الغزالة نحو صديقها الحصان لمساعدته فوجدت قدمه تنزف ولم يكن بمقدوره أن يقف عليها، حزنت الغزالة على ذاك الحصان الطيب وحاولت أن تفعل له شيئًا ولكنها لم تستطع.

    فكرت الغزالة الصغيرة مليًا وقالت للحصان: انتظرني هنا يا صديقي سأذهب وأطلب المساعدة من أصدقائنا في الغابة، لا تقلق يا عزيزي.. دقائق قليلة وسأعود إليك بالمساعدة.

    ذهبت الغزالة وأخبرت جميع أصدقائها في الغابة وقالت لهم: هيااا تجمعوا أيها الأصدقاء، فأنا أحتاج إلى مساعدتكم، صديقنا الحصان الطيب وقع جريحًا على الأرض ويحتاج إلى من يحمله إلى بيته، سارعوا نحوه وأنا سأذهب لأحضر حكيم الغابة وألحق بكم إلى هناك.

    وبالفعل ذهبت حيوانات الغابة وحملوا الحصان الجريح إلى بيته.

    وسرعان ما وصلت الغزالة الصغيرة إلى هناك ومعها حكيم الغابة، وحينها وجدوا الحصان المسكين يصرخ من شدة ألمه.

    كشف الحكيم عن جرح الحصان ونظفه وقال للغزالة: إنني أحتاج إلى بعض الأعشاب الطبية كي أضمد بها جرح الحصان، وإلا لن يستطيع بعدها الوقوف على قدمه.

    قالت الغزالة للحكيم: سوف أذهب وأحضر تلك الأعشاب الطبية من الغابة على الفور.

    الحكيم: على مهلك يا صغيرتي.. الأمر ليس بتلك السهولة، لن تجدي تلك الأعشاب الطبية إلا على الضفة الأخرى من النهر، وأنت لن تستطيعين عبور النهر لأنه مليء بالتماسيح المفترسة، فهم خطيرون جدًا وقد يلتهمونك بأي لحظة، لذا لا تخاطري بحياتك وتكوني فريسة لتلك التماسيح.

    قالت الغزالة: لا عليك أيها الحكيم.. سوف أتدبر أمري، المهم أن أحصل على تلك الأعشاب بأي ثمن كي يتعافى صديقي العزيز، وسأكون حذرة جدًا.. لا تقلق.

    سارعت الغزالة الصغيرة متجهة نحو النهر وهي تقول في نفسها: كيف يمكن لي الذهاب إلى الضفة الأخرى دون أن تفترسني تماسيح النهر؟ يجب أن أفكر في خطة ما تمكنني من عبور النهر ذهابًا وإيابًا بسلام.

    وبعد تفكير عميق خطرت على بال الغزالة فكرة ذكية.

    وبعدها وصلت الغزالة إلى النهر، فشاهدت أحد التماسيح يسبح قريبًا من الضفة، وما إن شاهدها توجه نحوها فاتحًا فمه الكبير منتظرًا قدومها إلى الماء.

    اقتربت الغزالة أكثر من ضفة النهر ولوحت للتمساح بيدها.

    فجاءها التمساح مسرعًا وهو يقول في نفسه: يا لها من وجبة لذيذة سوف أستمتع جدًا بطعمها اللذيذ، فأنا أحب لحم الغزلان كثيرًا.

    وحين اقترب التمساح قالت له الغزالة: مرحبًا يا صديقي.

    رد عليها التمساح: أهلًا يا عزيزتي الغزالة هل تريدين المساعدة؟ إن أردت السباحة سوف أساعدك على ذلك وأعلمك كيف تطوفين على وجه الماء.

    فهمت الغزالة الصغيرة قصد التمساح وقالت: لا.. ليس لدي الوقت الكافي كي ألهو في الماء اليوم، لقد أمرني الأسد ملك الغابة أن آتي إلى النهر وأحصي عدد التماسيح الموجودة فيه، لأن اليوم عيد ميلاد ابنه وسوف يقدم الطعام الشهي لكل حيوانات الغابة، وبعدها ستحصل أنت ورفاقك التماسيح على كمية كبيرة من الطعام إن قلت لي كم عددكم الإجمالي.

    وعندما سمع التمساح الشره بهدية الملك فرح كثيرًا وأخذ ينادي كل التماسيح الموجودة في النهر، وقال للغزالة: ها قد جمعت لكِ جميع تماسيح النهر، يمكنك عدهم الآن.

    ردت الغزالة عليه بذكاء وقالت: لا يمكنني أن أعدهم بهذه الطريقة، أخشى أن أخطأ في العد، وعندها لن تكون وجبات الطعام التي سوف يرسلها ملك الغابة كافية لك ولرفاقك التماسيح.

    اقتنع التمساح الغبي بكلام الغزالة وقال لها: ما الحل إذًا؟

    فقالت الغزالة: يجب عليكم جميعًا أن تصطفوا بخط مستقيم على عرض النهر، من هذه الضفة إلى الضفة الأخرى كي أستطيع أن أحصي عددكم بدقة.

    أمر التمساح جميع التماسيح أن يصطفوا مثلما طلبت منهم الغزالة، وعلى الفور قفزت الغزالة الصغيرة على التمساح الأول وقالت: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة……. ثلاثون.

    وبهذه الطريقة وصلت الغزالة الذكية إلى الطرف الثاني من النهر بسلاسة، ثم قالت للتماسيح: انتظروني قليلًا.. أريد أن أجمع لملك الغابة بعضًا من الزهور الجميلة وأقدمها له باسمكم تعبيرًا عن امتنانكم له.

    وبسرعة كبيرة قطفت الغزالة الأعشاب الطبية التي طلبها منها حكيم الغابة، وعادت على الفور إلى الضفة الأخرى بنفس الطريقة السابقة.

    وبعدها قال لها التمساح: كمْ عدد التماسيح الموجودة في النهر؟

    فقالت له الغزالة بعد أن أصبحت في بر الأمان وهي تضحك: لا يهم كم عددكم، المهم أن عددكم كاف لأعبر النهر من خلالكم، يا لكم من تماسيح غبية شجعة، وغادرت المكان حاملة الأعشاب الطبية دون أن يمسها مكروه.

    وصلت الغزالة الذكية إلى بيت صديقها الحصان الذي كان ألمه قد اشتد أكثر وأكثر في غيابها، وبعدها أعطت الأعشاب الطبية إلى الحكيم ليسرع في تضميد جراح الحصان، ثم أثنى عليها الجميع وشكروها على ذكائها وشجاعتها.

    وبعد يومين أو أكثر من الحادثة تعافى الحصان الطيب ونهض محاولًا الوقوف على قدميه، ثم بدأ بالمشي متمهلًا دونما أي ألم.

    فرح الحصان كثيرًا لاسترداده عافيته، وتوجه للغزالة وقال لها: شكرًا جزيلًا يا صديقتي العزيزة، لقد عرضت نفسك للخطر في سبيل أن أُشفى وأستعيد عافيتي، أنا ممتنٌ لك ما حييت.

    فرحت الغزالة بشفاء صديقها الحصان، وعادوا إلى الغابة يلعبون ويلهون معًا كالسابق، وبفضل ذكاء الغزالة الصغيرة وإخلاصها لصديقها الحصان، كسبت محبة جميع حيوانات الغابة وتقديرهم واحترامهم، كما وأصبحت الصديقة المميزة والمفضلة لدى الجميع.

  • قصة العنزات الثلاث والوحش

    سنروي لكم أعزائي الصغار قصة جميلة فيها عبرة، وهي قصة العنزات الثلاث الذين تمكنوا بشجاعتهم وذكائهم ووحدتهم بتحقيق أهدافهم والقضاء على الوحش الشرير.

    قصة العنزات الثلاث والوحش

    كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك في وسط الغابة الخضراء يعيش قطيعًا صغيرًا من الماعز، وكان هذا القطيع مكونًا من ثلاثة أفراد، أكبرهم تيسٌ ضخم ذو قرنين كبيرتين حادتين، والثاني هي العنزة اللطيفة المتوسطة الحجم، والثالث هو جدي صغيرٌ ذكي.

    كانت تلك العنزات الثلاث سعيدة للغاية، وكانوا يحبون اللهو واللعب بين الأشجار، وتناول الطعام من الأعشاب الوفيرة معًا.

    وعندما جاء فصل الصيف واشتدت حرارة الطقس، يبست الأعشاب الخضراء وأصبحت الغابة أرض قاحلة لا يوجد فيها ما يسد رمق تلك العنزات الثلاث المساكين.

    فقال التيس الضخم لرفاقه: علينا أن نغادر هذه الغابة ونبحث عن أرض وافرة أخرى، وإلا سنهلك من شدة الجوع.

    فقالت له العنزة اللطيفة: هناك مرجًا أخضرًا وافرًا بالأعشاب الخضراء على الضفة الأخرى من النهر، ويمكننا أن نرعى منه متى نشاء. ولكن هناك مشكلة…

    رد عليها الجدي الصغير متسائلًا: وما هي المشكلة يا صديقتي؟

    قالت له العنزة: لنصل إلى الضفة الأخرى من النهر علينا أن نعبر الجسر الخشبي أولًا، وهناك وحش شرير يصطاد كل من يريد العبور ليصل إلى تلك الغابة.

    فقال الجدي الصغير: لا بأس يا أصدقائي.. علينا أن نفكر في خطة محكمة لنتخلص فيها من أذى ذلك الوحش الشرير وننعم جميعًا من خيرات تلك الغابة.

    تحمست العنزات الثلاث للخطة واتجهوا نحو الضفة الأخرى من النهر بحثًا عن الطعام والشراب قبل أن يموتوا جوعًا وعطشًا، ولكنهم كانوا قلقين بعض الشيء من ذلك الوحش الشرير الذي يسكن الجسر الخشبي.

    وعندما وصلت العنزات الثلاث إلى الجسر بدأ الجدي الصغير بالعبور أولًا، وبقيت العنزة اللطيفة والتيس الضخم ينتظران ما سوف يحدث.

    تابع الجدي الصغير مسيره متمهلًا على ذلك الجسر الخشبي، فشاهد الوحش الذي تكلمت عنه العنزة اللطيفة مستلقيًا في عرض الجسر ومستغرقًا في نوم عميق، ولكنه كان قاطعًا الطريق على كل من يريد العبور.

    حاول الجدي الصغير أن يعبر الجسر دون أن يشعر به الوحش ولكنه لم ينجح في ذلك، فقد تعثر أثناء قفزه من فوق الوحش ووقع ساقطًا فوقه.

    سرعان ما انقض عليه الوحش وقال فرحًا: يا لها من فرصة سعيدة، فأنا لم أتناول الطعام منذ البارحة، معدتي الخاوية سوف تُسعد بهذا الإفطار اللذيذ.

    صرخ الجدي الصغير بصوت مرتعد: انتظر لحظة أيها الوحش الكبير… أنت تقول أنك جائع جدًا وأنا كما ترى جدي صغير جدًا، ولن أسد جوعك إن التهمتني، لذلك سوف تلحق بي عنزة لذيذة أكبر وأطيب مني، يمكنك أن تأكلها إن شئت.

    اقتنع الوحش الشرير بفكرة الجدي الصغير وتركه يعبر الجسر متجهًا نحو الضفة الأخرى من النهر، وجلس منتظرًا مجيء العنزة اللذيذة.

    جاء دور العنزة اللطيفة بالعبور، وعندما رآها الوحش قطع عليها الطريق لينال منها.

    فقالت له العنزة اللطيفة وهي تمثل المرض: أرجوك أيها الوحش الطيب أنا عنزة عجوز مريضة، وإن قتلتني وتناولت لحمي سوف تصاب بالعدوى وتصبح مريضًا مثلي، ولم يعد بإمكانك أن تصطاد ثانية وسوف ينتهي بك الأمر أن تموت من شدة المرض والجوع.

    وقع الوحش في حيرة من أمره، فقطعت العنزة عليه تفكيره وقالت له: سوف يمر من بعدي تيس سمين ولحمه أطيب من لحمي، يمكنك أن تأكله وتوفر بعضًا من لحمه لوجبة العشاء ولكن اتركني أعبر الجسر، واختبئ أنت قبل أن يشعر أنك تنتظره.

    استطاعت العنزة اللطيفة أن تقنع الوحش الشجع بإسلوبها الذكي، وعبرت الجسر ووصلت إلى الضفة الأخرى بسلام، وأخذ الوحش ينتظر وليمته الموعودة بفارغ الصبر. والآن جاء دور التيس الضخم بالعبور.

    بدأ التيس الضخم بعبور الجسر متبخترًا إلى أن وصل إلى مكان الوحش، وكان الوحش فرحًا مستبشرًا بوجبة الإفطار اللذيذة التي سوف يتناولها بعد أن يقضي على التيس الشجاع.

    المفاجأة أن التيس لم يكن سهل المنال كما كان يظن الوحش الشرير. وبمجرد ما استعد الوحش للانقضاض، باغته التيس الشجاع بنطحة قاضية بقرنيه القويان على بطنه أسقتطه ميتًا وسط النهر، وفي الوقت ذاته جاء تمساح كبير والتهمه ولم يبق منه شيئًا.

    فرحت العنزات الثلاث بنجاح خطتهم التي خلَّصتهم وخلَّصت جميع حيوانات الغابة من أذى ذلك الوحش الشرير إلى الأبد.

    وعاشت العنزات الثلاث في المرج الأخضر في سعادة وسلام، وذلك بفضل ذكائهم وشجاعتهم، إضافة إلى أنهم لم يستسلموا أمام الصعاب التي واجهتم، بل كافحوا من أجل تحقيق هدفهم، وكانوا أيضًا يد واحدة في نصرة الخير على الشر والأذى.

    انتهت القصة..