نزلت التوبة أول ما نزلت في سيدنا آدم عليه السلام، وهو أول الأنبياء، وبالرغم من نبوته إلا أنه أخطأ وتاب، وقد أكد ديننا الحنيف في أكثر من موضع أن جميع ولد آدم وحتى قيام الساعة خطاؤون وبأن خيرهم من يعود تائبًا إلى ربه عز وجل. فسار الصحابة على هذا النهج، ولم يحيدوا عنه قيد أنملة، وكانت حياتهم دروسًا لنا نستلهم منها العبر.
وخير مثال على هذا ما حصل أيام غزوة تبوك؛ فإليك قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك باختصار، حيث شاء الله أن تكون هذه الغزوة في وقت حر وزمن قحط؛ ليمتحن قلوب المؤمنين، فالطريق طويل شاق، والعدو قوي لا يستهان به.