خزانة لم يعد فيها متسع لأي شيء، أشياء جديدة لم يتم استخدامها بعد، أموال تتبدد وترحل، ساعات وساعات في السوق، شراء الكثير والرغبة بالمزيد ندم والشعور بالعجز والأمر يزداد، إنه ادمان التسوق أو التسوق القهري ويجب التعامل معه قبل أن يتحول لمرض نفسي.
لا تغرك الفرحة في أثناء الشراء فهي تخفي خلفها مرض، لا تغرك مظاهر الثراء فهي تخفي خلفها استسلام لرغبة الامتلاك، إنه إدمان لا يشبه غيره، إدمان يتسلل ويسكن ويتزايد داخلنا ويتحكم بتصرفاتنا ويهدد حياتنا وكل ذلك بحجة التسوق، لكن الأمور ليست بهذه السوداوية ويوجد مجال للتحرك ولإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح، لكن كيف؟
1 – التعرف إلى ادمان التسوق عن قرب
يعتبر ادمان التسوق أكثر أنواع الإدمان السلوكية انتشارًا، وهو ادمان يصيب الرجال والنساء بالمستوى ذاته ورغم ذلك لا يمكن إنكار دور المرأة في التسوق فنسبة النساء 80% من نسبة المدمنين بينما الرجال فقط 20%، وهو ليس بنوع جديد من الإدمان فقد عانى منه الكثير من الأشخاص عبر التاريخ منذ أوائل القرن 19، ويحدث نتيجة لعدد من الأسباب تدفع الشخص للتوجه القهري “بدون إرادة منه” للشراء.
وتوجد عدة تفسيرات لإدمان التسوق أهمها أنها حالة من الاضطراب النفسي المتعلقة بالمشاعر عند الشراء وتغير كيمياء الدماغ عندئذ، والتفسير الثاني على أنها حالة يعطي فيها الشخص لنفسه دفع من حنان الوالدان فعندما يكون الشخص صغير يشتري له أهله الأشياء عندما يقوم بعمل جيد أو عندما يشعر باليأس أو كتعبير منهما على الحب والحنان وهو يهدي لنفسه المشاعر ذاتها.
2 – معرفة أسباب إدمان التسوق