ما هو مرض الزهايمر وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه؟

مرض الزهايمر هو مرض شائع لدى كبار السن، ويؤدي إلى فقدان الذاكرة، والزهايمر من الأمراض التي يبدأ ظهورها تدريجيًا ولا يحدث بشكل مفاجئ، وفيما يلي سوف نُناقش أسباب مرض الزهايمر وأعراضه وطرق العلاج وكيفية الوقاية منه.

ما هو مرض الزهايمر؟

ما هو مرض الزهايمر وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه؟

مرض الزهايمر هو عبارة عن خلل أو اضطراب عصبي يحدث نتيجة موت بعض الخلايا الدماغية، وهذا يؤدي إلى فقدان في الذاكرة والتدهور المعرفي لدى المريض، ويطلق عليه البعض “الخرف”؛ لأنه يصف فقدان في القدرة العقلية التي ترتبط بالموت التدريجي لخلايا الدماغ.

ومرض الزهايمر يؤدي أيضًا إلى مشاكل في السلوك والتفكير والإدراك والذاكرة، والزهايمر يتطور إلى الأسوأ مع مرور الوقت، فيؤدي إلى نسيان شديد مما يؤثر على العمل والعلاقات مع الأخرين. فيوجد في منطقة الدماغ الملايين من الخلايا العصبية التي تتجمع مجموعة منها لتؤدي أنشطة معينة أو وظائف محددة، وهذه الوظائف مثل: التعلم والتذكر والتفكير، والزهايمر ينشأ نتيجة تعطل تلك الخلايا عن عملها مما يُسبب خلل في الوظائف التي تؤديها مثل التعلم والتذكر.

وعند انتشار الخلل في الخلايا الأخرى يتطور مرض الزهايمر ويبدأ في الظهور تدريجيًا إلى أن يؤدي إلى فشل في الذاكرة، وتغيرات في الشخصية، ومشاكل في تنفيذ الأنشطة اليومية.

أعراض مرض الزهايمر

إن أعراض مرض الزهايمر تكون متعددة وتتطور مع الوقت ويسهل ملاحظتها من خلال ما يلي:

  • وجود صعوبة في تذكر الأشياء أو التواريخ أو المواعيد، وعدم إدراك للتغيرات التي تحدث من حولك أو الصعوبة في تذكرها.
  • صعوبة في التركيز وفهم الأشياء المجردة مثل: التعامل مع الأرقام والحسابات.
  • عدم القدرة على تذكر الأماكن التي يتم فيها وضع الممتلكات بشكل روتيني، ونسيان الوقت بالرغم من السؤال عنه ومعرفته مُنذ مدة قليلة، مع عدم تذكر أسماء الألوان أو تمييز بعض الأشياء.
  • فقدان الاهتمام بالأعمال الروتينية أو الأنشطة المُفضلة لديهم، وأحيانًا الشعور بالمشاكل النفسية والاكتئاب والبدء في الانطوائية، مع ظهور مشاعر مختلفة منهم فجأة غير متوقعة وأحيانًا تكون مشاعر سلبية.
  • قد تحدث تغيرات في الشخصية ذاتها، أو تغيرات في السلوك المُعتاد من قبل هذا الشخص، مع إيجاد صعوبة في القيام بعدة مهمات في وقت واحد، وفي بعض الحالات المتأخرة قد ينسي المريض بالزهايمر كيفية تناول الطعام، أو ارتداء الملابس وغيرها من الأنشطة المُعتاد عليها في الحياة اليومية.

مراحل تطور مرض الزهايمر

كما ذكرنا سابقًا أن مرض الزهايمر عبارة عن موت بعض خلايا في الدماغ، وتظهر أعراضه تدريجيًا وليست بشكل مفاجئ، ويتم تقسيم مراحل تطور مرض الزهايمر إلى ثلاث مراحل كما يلي:

الزهايمر الخفيف

وفي هذه المرحلة لا يدوم المرض طويلًا، وفي هذه المرحلة يُمكن أن يستمر المرض من عامين إلى أربعة أعوام، ومن سمات من يُعانون من الزهايمر الخفيف تكرار ما يقولونه أكثر من مرة، وعدم الاهتمام بالأنشطة التي اعتادوا عليها، وصعوبة استيعاب الأشياء الجديدة أو المُعقدة مع حدوث تغيرات في الشخصية.

الزهايمر الحاد

وفي مرحلة الزهايمر الحاد يُعاني منه المريض من عام إلى ثلاثة أعوام، والذين يُعانون من الزهايمر الحاد نجد أنهم لديهم صعوبة في فهم الكلمات، وعدم القدرة على تذكر أفراد أسرته، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أن يقوم بالأنشطة الشخصية مثل: ارتداء الملابس أو استعمال المرحاض بنفسه وهكذا.

الزهايمر المعتدل أو العادي

وفي هذه المرحلة قد يستمر الزهايمر إلى أكثر من 10 سنوات، وهنا يتطلب أن يكون الشخص الذي يُعاني من هذا النوع أن يكون لديه من يعتني به جيدًا، فمن يُعاني من الزهايمر المعتدل يجد صعوبة في تذكر ما حدث من وقت قليل مثلًا، قد يتخيل حدوث أشياء لم تحدث أساسًا، ويُعاني من الاضطرابات في النوم قد تصل إلى حد الأرق، ونجد أنه دائمًا سيء المزاج ويتشاجر مع من حوله كثيرًا.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى مرض الزهايمر؟

إن مرض الزهايمر ينشأ نتيجة أسباب متعددة، ويتطور هذا المرض نتيجة بعض التفاعلات بين تلك الأسباب المؤدية إلى المرض؛ لذلك فالأسباب التي تؤدي إلى مرض الزهايمر هي:

  • قد يكون مرض الزهايمر ناشئ نتيجة موت بعض الخلايا العصبية في الدماغ، مما يُعيق أداء بعض الوظائف المُعينة للمخ مثل التذكر أو التركيز وهذا يُساعد على حدوث الزهايمر أو “الخرف”.
  • قد يكون السبب مرتبط بالعمر، فمُعظم الأشخاص الذين يُعانون من مرض الزهايمر يكونوا كبار في السن أو أعمارهم تتجاوز 65عام، كما أن الوراثة يُمكن أن تلعب دور في الإصابة بمرض الزهايمر، فالأشخاص الذين لديهم أقارب كانوا يُعانون من مرض الزهايمر هم مُعرضين أيضًا للإصابة بنفس المرض.
  • ومرض الزهايمر يحدث عن تراكم مجموعة من البروتينات في منطقة الدماغ مما تُساعد على موت وتدمير بعض الخلايا العصبية، وهذا يؤدي إلى ظهور الأعراض التي تُشير لمرض الزهايمر كضعف القدرة على التذكر وعدم القيام بالمهام اليومية بشكل جيد.

ماهي طرق العلاج والوقاية من مرض الزهايمر؟

لا توجد طرق للعلاج من مرض الزهايمر نهائيًا نظرًا للسبب الرئيسي للإصابة به وهو موت خلايا مُعينة في الدماغ تؤدي للإصابة بمرض الزهايمر؛ لذلك فلا يوجد حتى الآن طريقة لتعويض تلك الخلايا ولكن هناك طرق للحد من تأثيره أو عدم وصوله لمراحل متقدمة، كما أن هُناك طرق للوقاية من حدوثه أو تطوره إذا كان يعود لسبب وراثي.

ما هو مرض الزهايمر

10 أشياء للوقاية من مرض الزهايمر

فيما يلي سوف نذكر أهم 10 أشياء تقييك من الإصابة بمرض الزهايمر وهم:

  1. محاولة الحد من صدمات الرأس أو الحذر عند المواقف التي يُمكن أن تتعرض فيها لهذه الصدمات، ومن هذه المواقف ركوب الدراجة البُخارية، أو القيادة السريعة أثناء سباق السيارات. ففي مثل هذه الحالات يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لعدم حدوث صدمات للرأس وتؤدي إلى الإصابة بالزهايمر فيما بعد.
  2. من الضروري ممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي متزن؛ لأن الرياضة قد تكون مفيدة في الحد من مخاطر الإصابة بالزهايمر؛ لأنها تُفيد خلايا المخ وتُساعد على تدفق الدم والأكسجين في هذه الخلايا، وهذا يُقلل من إمكانية تعرضها للتلف مما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.
  3. بالإضافة إلى تناول الأكل الصحي الذي يُفيد الدماغ والخلايا المسئولة عن التذكر يحد من الإصابة بمرض الزهايمر. مع الحرص مع عدم تناول الطعام الذي يحتوي على الكثير من السكريات أو الدهون المشبعة. بالإضافة إلى تناول الكمية الكافية من الفواكه والخضروات في نظامك الغذائي.
  4. قد تؤدي بعض الأمراض مثل السكر أو الضغط أو زيادة نسبة الكوليسترول في الدم إلى الإصابة بمرض الزهايمر، وتُشير بعض الدراسات أن حوالي 80% من الأشخاص الذين يُعانون من الزهايمر يُعانون في الأصل من هذه الأمراض، وخاصةً أمراض القلب والأوعية الدموية.
  5. والنوم قد يُساعد مرضى الزهايمر على التغلب على عدم القدرة على التذكر أو النسيان المتكرر؛ لأن النوم يقلل من موت خلايا الدماغ.

طرق للوقاية تتعلق بالنظام الغذائي

  1. تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية وفيرة من فيتامين C؛ لأنه من الفيتامينات التي تحمي من الأكسدة، ولهذا فوجدت بعض الأبحاث أن له دور في الحد من مرض الزهايمر.
  2. إضافة بعض الأعشاب للطعام مثل: الكركم والكاري قد تُساعد في الوقاية من مرض الزهايمر، وذلك لاحتوائهم على مضادات للأكسدة.
  3. قد يُساعدك أيضًا تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، وحمض الفوليك من العناصر التي نجدها في الأطعمة التي نتناولها وهي الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن، بالإضافة إلى نبات الفول والفاصوليا.
  4. عند تناول العسل الأسود مع قليل من الطحينة يُساعدك على الوقاية من الزهايمر؛ لأن هذا الخليط يُغذي المخ ويعمل على صفاء الذهن.
  5. تناول الخضروات التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل: الثوم والبصل، بالإضافة إلى الكبدة التي تُساعد في زيادة تدفق الأكسجين والدم إلى المخ، كما أن بعض الحبوب لها دور فعال أيضًا مثل البليلة عند خلطها باللبن، فتُعتبر البليلة باللبن من الأكلات التي تقي من مرض الزهايمر لأنها تنشط العقل وتقوي التركيز وتُساعد بشكل كبير على التذكر.

مرض الزهايمر لم يتم تصنيفه بعد هل هو من الأمراض العضوية أم النفسية. ولكن كما رأينا أن السبب الرئيسي للإصابة بالزهايمر هو تلف في خلايا المخ المسئولة عن التذكر والتفكير، مما يؤثر بشكل كبير على العمليات العقلية الحيوية ويؤدي إلى النسيان؛ لذلك فيجب اتباع طرق الوقاية منه حتى نحافظ على خلايا المخ من أن تُصيب بأي أذى.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله