طريقة تحضير الخل البلسمي وأهم استخداماته

الكثير من سيدات المنازل، يستخدمن الخل في العديد من أطباقهن. والخل عبارة عن سائل خفيف، مكون من حمض الخليّك. ويُحضر بواسطة تخمير بعض أنواع من النباتات، كالتفاح، والعنب، والتمر.

ويدخل الخل بأي نوع من أنواعه في أطباقنا، ليعطيها نكهة خاصة، وطعم مميز، فما أطيب طبق الفتوش المصنوع من عدد من الخضراوات الطازجة، مُضافًا إليه نكهة مميزة، وهي الخل، إضافةً إلى استخدامه في تفكيك الألياف الموجودة في مختلف أنواع اللحوم، عند إضافته في تتبيل اللحوم، لتسريع عملية الطهي، سواء بالشوي، أو القلي.

ونوع الخل يختلف باختلاف المكون الغذائي المُستخدم في إعداده، فهناك خل الشعير، وخل التفاح، وخل التمر، والخل البلسمي. وفي هذا المقال سنُعرفكم على أكثر أنواع الخل شُهرة وهو الخل البلسمي.

الخل البلسمي

ما هو الخل البلسمي؟

يُعتبر الخل البلسمي، من أكثر أنواع الخل شعبية، فهو من أنواع الخل المعتّق، وتُعتبر إيطاليا أهم دولة اشتهرت بصناعته، ومن ثم انتقل إلى بقية دول العالم.

والعنب هو المكون الأساسي لهذا النوع من أنواع الخل، ويستخدمه الكثير من الطهاة، ويدخل في إعداد الكثير من الأطباق كالسلطة، واللحوم المختلفة.

وهذا الخل يتوفر في كل الأوقات من السنة، ونوع العنب المُستخدم لصناعته، هو عنب (بربيانو)، لتواجده بشكلٍ كبير في إيطاليا. لونه أبيض، وحموضته متوسطة، وقد يوجد بلون أسود، وتكون نكهته فيها حلاوة مع بعض الحموضة.

كما أن هذا الخل يمتاز بالكثير من الفوائد الصحية، التي تعود على الجسم، لامتلاكه قيمة غذائية عالية، تجعله يدخل في علاج بعض أنواع الأمراض.

كيف يتم صُنع الخل البلسمي؟

منذ ما يقرب من 900 سنة مضت، كان الخل البلسمي، يُعتبر كمنشط للجسم، وأصبح له أهمية لهذه الميزة التي فيه، وزاد الإقبال عليه بشكلٍ كبير.

على الرغم من أنه يُعتبر خل النبيذ، لكنه ليس خل النبيذ على الإطلاق، لأن عصير العنب المستخدم فيه هو غير مخمّر.

  • أولًا، يتم طهي عصير العنب ببطء في مرجل نحاسي، بحرارة حتى يتم تخفيض نسبة العصير من 35 إلى 50 في المئة.
  • ثم يتم وضع العصير، بإضافة القليل من الخل صُنع قديمًا لبدء عملية التّخمر، في برميل مصنوع من الخشب لمدة عام، حتى يتبخر بعض الخل.
  • يتم نقل الخل إلى برميل أصغر مصنوع من الخشب من أنواع مختلفة كالكستناء، أو الكرز، أو العرعر، أو التوت، وكل نوع من الخشب، له نكهة مختلفة في صنع الخل، مما يجعل الخل ألذ وأكثر تركيزًا.
  • وكلما الخل زادت المدة التي تُرك فيها الخل، كلما أصبح مركزًا بشكلٍ أكبر، ويصبح أكثر سماكةً، وأكثر حلاوة.
  • وقد نشأت هذه الطريقة في صُنع الخل البلسمي، في مدينة مودينا شمال إيطاليا، حيث أنه يتم إعداد الخل البلسمي وفقًا لمعايير مدينة مودينا، والتي تستخدم لكل نوع من الخل برميل خاص، من نوع معين من الخشب، كما يمر الخل باختبار الذوق، وبشروط صارمة.
  • ويُعتبر هذا الخل رائع للاستخدام في مختلف أنواع السلطة، والمخللات، والصلصات، والباستا (المعكرونة).
  • ويُمكن تعتيق هذا النوع من الخلّ، لفترة طويلة تصل إلى مئة سنة، لذلك يعتبر من الأنواع الأغلى ثمنًا، بين أنواع الخلّ، ففي القديم كان يُباع فقط للطبقة الغنية، الراقية، في إيطاليا، ولكن ما لبث أن انشر بيعه لباقي الطبقات، والدول في العالم.

كيف يمكنني استخدام الخل البلسمي في الطهي؟

هناك ثلاث فئات عمرية أساسية من الخل البلسمي، وكل منها يستخدم بشكلٍ مختلف:

  • الخلّ البلسمي الذي عُتق من 3 إلى 5 سنوات، هو جيد لأنواع السلطة، عبر إضافته للصلصات، والخضروات، والخبز، والمخللات.
  • الخل البلسمي المتوسط، من 6 إلى 11 عامًا، هو الأكثر لزوجة، ويُمكن استخدامه في الصلصات، وفي أطباق المعكرونة، أو الباستا، أو في المخللات، أو بخلطه مع المايونيز، أو القشدة الحامضة.
  • الخل البلسمي المعتّق من 12 إلى 150 سنة، هو أفضل الأنواع التي يُفضل استخدامها الطهاة، ويُستخدم في الأطباق الخفيفة، ويمكن استخدامه لتحسين نكهة اللحوم، مثل الدجاج، أو السمك، أو لحم العجل، كما أنه مناسب تمامًا للفاكهة، والجبن.

العناصر الغذائية في الخلّ البلسمي

يحتوي الخل البلسمي على العناصر التالية:

الفوائد الصحية للخلّ البلسمي

بالرغم من أن الخل البلسمي قد نشأ أول مرة في إيطاليا، لكن له شعبية كبيرة، في أكثر دول العالم، وسنبين أكثر فوائده الصحية:

لخسارة الوزن

بما أن الخل البلسمي يحتوي على عناصر البوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، والمنغنيز، فهذه العناصر تعمل على تحسين وظائف الجسم، وقدراته، ولها دور في خسارة الوزن، لأن الخل البلسمي يعمل على خفض السعرات الحرارية، ويخفف الشهية، والإفراط في الأكل، ويُعطي للمعدة وقتًا طويلًا لإفراغ ما دخل إليها من طعام.

يقوي الدورة الدموية

لوجود المواد المضادة للأكسدة، في الخل البلسمي، فهذا يحمي الجسم من الأضرار التي تصيبه بسبب الجذور الحرة، والتي أنتجها الأكسجين الموجود في أجسامنا.

ومادة البوليفينول، ومضادات الأكسدة في الخل البلسمي، تُساعد في حماية أجسامنا من الكثير من أمراض القلب، والسرطانات.

يُعزز مناعة الجسم

إن نبات العنب الذي استخدم في صنع الخل البلسمي، فيه مضادات أكسدة، والتي لها دور في محاربة تلف الخلايا، وتُقوية المناعة في الجسم، وتؤدي إلى جعل الصفائح الدموية مرنة أكثر.

تنظيم مستوى السكري في الدم

يعمل الخلّ البلسمي على تنظيم نسب السكر في الدم، وخاصةً لمريض السكري، لما له دور في تحسين الحساسية للأنسولين لديه.

يُحسن عملية الهضم

يُعتبر الخل البلسمي ضروري لعملية الهضم، فهو يُساعد على تنشيط أنزيم البيبسين، وهذا الأنزيم له دور في تحطيم البروتين في الجسم، إلى أحماض أمينية، يمكن أن تستوعب بشكلٍ أكثر سهولة، وله دور في تحسين (الأيض)، أو التمثيل الغذائي في جسمنا.

كما له دور في التخفيف من حموضة المعدة، فإن إضافة الخل البلسمي إلى السلطة، أو بتناول ملعقة كبيرة من هذا الخل، مضافًا إليها القليل من الماء، وملعقة صغيرة من العسل، يُشعرك بالارتياح بعد وجبة من الطعام، وتجعل هضم الطعام أسهل، وسليم، وطبيعي.

يُخفض نسبة الكوليسترول

يحتوي الخل البلسمي على نسبة دهون منخفضة، تؤدي إلى منع تراكم نسبة الكوليسترول في الدم، وهو يُعتبر من البدائل الصحية للمايونيز، والبهارات.

لتقوية العظام

وجود أنزيم الببسين، وحمض الخليّك، في الخل البلسمي، يُحسن من امتصاص العناصر الغذائية، والمعادن في جسمنا، كالكالسيوم، والمنغنيز، والتي هي بدورها ضرورية للعظام.

فلعظام قوية، وسليمة، عليك بالخل البلسمي، فحمض الخلّيك الذي في هذا الخلّ، يعمل على زيادة كمية عنصر الكالسيوم، والتي تُساعد في تقوية العظام.

خفض ضغط الدم

يحتوي الخل البلسمي على نسبة خفيفة من عنصر الصوديوم، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، ويُحسن من صحة القلب، ويقلل من الإصابة بمرض تصلب الشرايين.

تقليل الألم

منذ القديم، استخدم الخل البلسمي في تخفيف الألم، كألم الصداع النصفي، كما استخدمه الكثيرون في علاج الجروح، والالتهابات، لما فيه من خاصية في مقاومة البكتريا، والفيروسات المختلفة.

تخزين الخل البلسمي

نحتاج لتخزين الخل البلسمي، لمكان بارد، ومظلم بعيدًا عن الحرارة، كالخزانة.

ولا داعي للقلق إذا رأيت بعض الرواسب، في أسفل الزجاجة التي تحتوي على الخل البلسمي، لأنه ناتج ثانوي، وطبيعي لعملية التخمير، على المدى الطويل، كما أنها ليست ضارة.

أخيرًا …

قبل أي استخدام للخل البلسمي، لا تنسى ضرورة استشارة طبيبك الخاص، فيما إذا كان استخدامه لا يُسبب لك أي مشكلة، أو أي آثار جانبية لتناوله.

اقرأ أيضًا:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله