الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج

تقلب المزاج المرتبط بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب يمكن أن يسبب تغيرات شديدة في السلوك. فخلال نوبات الهوس، يمكن للشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب الحصول على كمية غير عادية من الطاقة وقد لا يتمكن من النوم. عندها يعاني من نوبات اكتئاب، يمكن للشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب أن يبدو متعبًا وحزينًا. قد لا يرغب في الخروج أو القيام بأي شيء.

هذه التحولات الرئيسية في المزاج يمكن أن تجعل التواصل الاجتماعي أمرًا صعبًا. في حين أن أعراض الاضطراب الثنائي القطب يمكن أن تدار بالأدوية والعلاج النفسي، إلا أنها لا تزال تؤثر بشكل كبير على العلاقات، خاصة الرومانسية منها.

الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والزواج

تابع القراءة لمعرفة طرق إدارة علاقة الرومانسية، سواء كنت أنت أو شريكك مصابًا بالاضطراب ثنائي القطب.

العلاقات الرومانسية إذا كنت تعاني اضطراب ثنائي القطب

إذا كنت تعاني اضطراب ثنائي القطب، فقد تكون على دراية بالفعل بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه حالتك على علاقتك العاطفية. قد تشعر ببعض القلق والتوتر بشأن بدء علاقة جديدة والعثور على الوقت “المناسب” لإخبار شريكك بأنك مصاب بالاضطراب ثنائي القطب.

هذه المخاوف مفهومة، ولكن من المهم أن تضع في اعتبارك أنه يمكن أن يكون لديك علاقة رومانسية صحية. للحصول على أفضل فرصة للنجاح في علاقة جديدة، تأكد من التواصل بشكل علني واتبع خطة العلاج الخاصة بك.

ما الذي تستطيع فعله؟

أخبر شريكك عن اضطرابك. افعل ذلك قبل أن تلتزم بهذا الالتزام على المدى الطويل. صف ما يمكن أن يحدث عندما تواجه تحولًا مزاجيًا. من المفيد أيضًا إخبارهم بما تفعله عادة لإدارة مرضك. بهذه الطريقة، لن يفاجأ شريكك عندما تواجه حادثةً مزاجية. قد يكون قادرًا على مساعدتك في تجاوزها.

اتبع خطة العلاج الخاصة بك: ربما أفضل طريقة للحد من التوتر في العلاقة هو اتباع خطة العلاج الخاصة بك. هذا يمكن أن يساعد على تقليل الأعراض والحد من شدة تقلب المزاج. ناقش خطة العلاج الخاصة بك مع شريكك حتى يتمكن من مساعدتك في الحفاظ على المسار الصحيح.

الحفاظ على خط مفتوح للتواصل: أخبر شريكك عندما تشعر بتحولات مزاجية بحيث لا يزعجه التغيير المفاجئ في سلوكك. أيضًا، كن منفتحًا عليه عندما يخبرك بأنه يلاحظ أن مزاجك “مختلف”. في كثير من الأحيان، يمكن للآخرين رؤية التغييرات في مزاجنا عندما لا نستطيع ذلك.

كن صادقا: إذا كنت تواجه حلقة شديدة وتواجه الأعراض، فلا تتردد في إبلاغ شريكك وطلب المساعدة عندما تحتاج إليها. على سبيل المثال، إذا كنت تواجه حلقة اكتئاب ولا تشعر برغبة في مغادرة المنزل، فشرح ذلك لشريكك بدلًا من تقديم عذر للبقاء في المنزل.

العلاقات الرومانسية مع شخص يعاني اضطراب ثنائي القطب

قد يكون التعارف مع شخص مصاب باضطراب ثنائي القطب أمرًا صعبًا، لأنك لا تستطيع التحكم عندما يواجه شريكك تحولًا مزاجيًا. للمساعدة في نجاح علاقتك، عليك التركيز على التواصل، ودعم خطة علاج شريكك، ولا تنسى الاعتناء بنفسك.

ما الذي تستطيع فعله؟

ثقف نفسك: هذا هو أول شيء يجب عليك فعله عندما تبدأ علاقة مع شخص مصاب باضطراب ثنائي القطب. اقرأ عن المرض حتى تعرف ما الذي يتعامل معه شريكك – وما الذي ستتعامل معه.

اسأل عن تجربته: اسأل شريكك كيف يتصرف خلال التقلبات المزاجية وما يفعله لإدارة مزاجه. من المفيد أيضًا أن تسأله عما يمكنك فعله، وإذا كان هناك أي شيء لمساعدته أثناء هذه التقلبات.

حاول أن تكون صبورًا: قد يكون من المحبط إذا كانت تحولات مزاج شريكك تتعارض مع خطط المواعدة. عندما تصبح الأوقات صعبة، خذ نفسًا عميقًا وتذكر أنها الحالة – وليس شريكك – التي تسبب لك بالإحباط. خذ استراحة إذا كنت بحاجة إليها، سواء كان ذلك في نزهة حول المبنى أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيدًا عن شريك حياتك.

كن منفتحًا: من المهم التواصل بشكلٍ علني مع شريكك. أخبره بما تشعر به، لكن لا تلمه أبدًا على اضطرابه.

ادعمه برعايتهم: تكمن أفضل فرصة لشريكك في إدارة حالته في اتباع خطة العلاج الخاصة به. يمكنك إظهار دعمك له من خلال مساعدته على الالتزام بخطة العلاج التي وصفها الطبيب.

احصل على الدعم عندما تحتاجه: في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى بعض المساعدة في التعامل مع حالة شريكك والتأثير الذي تحدثه على علاقتك. تأكد من أن لديك نظام دعم خاص بك من الأصدقاء والأحباء والمستشارين الذين يمكنهم تقديم المشورة والتشجيع عند الحاجة.

هل يمكن لشخص يعاني من الاضطراب ثنائي القطب أن يعيش حياة زوجية سعيدة؟

معظم حالات الفشل في الحياة الزوجية تكون لأن المريد لا يدير مرضه. الخطوة الأولى لاستقرار الحالة المزاجية هي تناول الأدوية لتسوية الحالة المزاجية. هذا يتطلب عادة أخذ دواء من عائلة مضادات التشنجات مثل depakote ، lamictal، topamax على سبيل المثال لا الحصر.

النوم أيضًا لا يقل أهمية عن الأدوية. يجب أن يكون هناك جدول نوم مناسب. ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات من النوم في كل ليلة. بخلاف ذلك، ستصبح الحالة المزاجية غير مستقرة وستتبعها مشاكل عديدة.

التمرين أيضًا مهم للغاية. فالرياضة تجعل الخلايا العصبية والدماغ يطلق النوع الصحيح من الدوبامين. يحتاج المريض على الأقل إلى ممارسة الرياضة 5 أيام في الأسبوع لمدة لا تقل عن ساعة واحدة.

أي شخص لديه خبرة مع مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب سيقول إن النصائح الثلاثة المذكورة أعلاه هي في غاية الأهمية.

ثم علينا الحديث عن الكحول. الشخص الذي يعاني مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لا ينبغي أن يشرب الكحول على الإطلاق.

التأمل يمكن أن يساعد أيضًا.

لذلك، للإجابة على هذا السؤال، نعم يمكن أن يعيش حياة سعيدة. ولكن الإدارة هي مفتاح النجاح. على المريض أن يكون مجتهدًا للبقاء مع عالم الواقع وإحباط تقلبات المزاج.

بالإضافة إلى ذلك، لا يجب التسامح مع أي شكل من أشكال العنف. ففي كل مرة يبدي المريض فيها عنفًا جسديًا، يجب التدخل لمنع تكرار ذلك مهما كانت الأسباب.

أوصي بشدة بتقديم المشورة للأزواج. ويجب على شريك المريض مرافقته في عدد من الزيارات النفسية. لأن هذا المرض يحتاج إلى عرضه على الطبيب من أجل علاجه بشكلٍ صحيح.

العلاج النفسي لهذا المرض هو جهد جماعي. ويمكن أن يساعد الدعم في ذلك كثيرًا.

الآن نأتي إلى الجانب الآخر. إذا لم يأخذ المريض العلاج بجدية ولم يتمكن من إدارة المرض، فإن الإجابة على هذا السؤال هي لا.

لا يمكن إقامة أي نوع من العلاقات الطبيعية السعيدة إلا إذا تم تنفيذ تلك الخطوات واتباع العلاج.

كلمة أخيرة

في حين أن الاستفادة من هذه الخطوات يمكن أن تفيد علاقتك، فإن الاضطراب المزاجي ثنائي القطب قد يؤدي أحيانًا إلى إجهاد ومشاكل في أي علاقة رومانسية، حتى إذا كان كل منكما يعرف ما يمكن توقعه. هذا ليس غير عادي. ولكن ضع في اعتبارك أنه سواء كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب أو أنك تواعد شخصًا مصابًا بهذه الحالة، فمن الممكن إنشاء علاقة سليمة ومُحسَّنة والمحافظة عليها.

تتضمن مفاتيح النجاح الحفاظ على خط اتصال مفتوح، والتأكد من أن الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب يتبع خطة العلاج الخاصة به، والحصول على الدعم الكافي عند الحاجة إليه.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله