أسباب نقص فيتامين د D وأعراضه وطرق العلاج

سواء فيتامين د وغيرها من الفيتامينات هي من أهم المركبات العضوية التي تدخل في تركيب الخلايا الحية، ويحتاجها الجسم بصورة ضرورية ليقوم كل عضو فيه بوظيفته وبالتالي استمرار حياة هذا الجسم.

ويتم الحصول على الفيتامينات عادةً من المواد الغذائية التي يتناولها الإنسان، إضافة إلى بعض الكميات التي يصنعها الجسم بذاته ولكن هذه الكميات لا تعتبر كافية؛ لذلك من الضروري وجود الفيتامينات في المواد الغذائية التي نتناولها.

أسباب نقص فيتامين د وطرق علاجها

وأحيانًا في بعض الحالات المرضية التي يسببها أو يصاحبها نقص فيتامينات يتم تعويض النقص على شكل مكملات غذائية.

ويمكن القول إن الفيتامينات تقسم لفئتين منها:

فيتامينات ذائبة في الدهون:

  • يتم تخزينها داخل الأنسجة الدهنية للجسم وتبقى لفترة طويلة حيث تقوم الأمعاء بامتصاصها ببطء.
  • الإكثار منها قد يسبب مشاكل صحية، حيث لا يحتاج الجسم إلا لكمية صغيرة من هذه الفيتامينات.

فيتامينات ذائبة في الماء:

  • لا يتم تخزينها في الجسم وإنما يتم امتصاصها بشكل يومي والباقي منها يتم طرحه مع البول، لذلك يحتاجها الجسم بصورة يومية، ولا يسبب الإفراط في تناولها أي تأثيرات جانبية باعتبار الزائد منها يتم التخلص منه مع البول.

وسنخصص حديثنا في هذا المقال لفيتامين (د) وأبرز الطرق لعلاج وتجنب نقصه وأسباب النقص. حيث يعتبر هذا الفيتامين مركب كيميائي عضوي يستطيع الجسم تصنيعه ذاتيًا عند التعرض لأشعة الشمس (لذلك يلقب بفيتامين أشعة الشمس) ويتواجد أيضًا ببعض المواد الغذائية، وقد يعاني الجسم من نقص هذا الفيتامين لعدة عوامل.

أسباب نقص فيتامين د

من أول وأبرز أسباب نقص فيتامين (د) في الجسم هو عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي؛ حيث تعتبر الشمس المصدر الأول لفيتامين د في الجسم.

كذلك استخدام كريمات واقيات الشمس يحد من امتصاص الجسم للأشعة التي تساعد على إنتاج الفيتامين.

الأشخاص ذوي البشرة السمراء الداكنة هم عرضة للمعاناة من نقص فيتامين د أكثر من غيرهم ذوي البشرة الفاتحة؛ حيث قدرة البشرة الداكنة على امتصاص أشعة الشمس أقل من قدرة البشرة البيضاء أو ذات اللون الفاتح.

أيضًا مع التقدم بالعمر يصبح قدرة الجسم محدودة في معالجة أشعة الشمس وفيتامين د بشكل عام؛ حيث يصعب على الكليتين والكبد معالجة الفيتامين وتحويله لشكله النشط الذي يحتاجه الجسم.

أحيانًا بعض مشاكل الجهاز الهضمي لا تساعد الجسم على امتصاص الفيتامين، مثل التليف الكيسي وما يعرف بمرض السيلياك. وكذلك الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب تحد من امتصاص هذا الفيتامين.

البدانة والسمنة الزائدة، حيث يكون في هذه الحالة الفيتامين د الذائب في الدهون مرتفع جدًا في الأنسجة الدهنية وبالتالي يسحب فيتامين د الطبيعي من الدم كلما زاد حجم الأنسجة الدهنية.

علاج نقص فيتامين د

عملية علاج نقص فيتامين (د) هي بسيطة ويمكن معالجتها بسهولة فور تشخيص الحالة والتأكد من نقص هذا الفيتامين، ويمكن معالجة نقص الفيتامين بالطرق التالية:

  • التعرض لأشعة الشمس:
    • باعتبار أشعة الشمس هي المصدر الأول للجسم في تكوين فيتامين (د) فأبرز الطرق فعالية لتجنب نقص هذا الفيتامين هو تعريض الجسم لأشعة الشمس لمدة 20 إلى 30 دقيقة عند الصباح الباكر أو قبل الغروب بقليل.
    • يجب تجنب التعرض للشمس في أوقات النهار عندما تكون الحرارة في أوجها حيث يعطي هذا نتائج عكسية.
  • تناول المواد الغذائية التي تحتوي فيتامين (د):
    • ولكن هذا لوحده يعتبر غير كافي حيث لا تمد المواد الغذائية الجسم بكافة احتياجاته من هذا الفيتامين. لذلك يجب أن يكون هذا مصاحب لحالات أخرى من دعم الجسم بفيتامين (د).
    • إضافة لذلك فأن المواد الغذائية التي تحتوي هذا الفيتامين قليلة جدًا وليست بتلك الكثرة، وأهمها الأسماك وزيوت السمك، وبكميات أقل في الحليب ومشتقاته كالزبدة والقشطة، إضافة لصفار البيض.
  • بالنسبة للصغار فأن حليب الرضع غالبًا ما يكون مدعم بهذا الفيتامين، وكل أنواع الحليب المجفف والمركز يحتوي هذا الفيتامين بكميات جيدة.
  • بعض أنواع العصائر الطبيعية المعلبة تكون مدعومة بهذا الفيتامين إضافة للكالسيوم.
  • ومن أهم ما يتميز به فيتامين (د) هو ثباته وعدم فقدانه لخواصه أثناء فترة التخزين عندما يكون في المواد الغذائية المعلبة كالعصائر والحليب المجفف والزبدة المعلبة.
  • وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق باردة بطبيعتها ولا تظهر فيها الشمس إلا نادرًا؛ فهذا يحتم عليهم تناول مواد غذائية مدعمة بهذا الفيتامين بشكل يومي ومنتظم حتى يحصل الجسم على حاجته اليومية من الفيتامين ولا تظهر عليهم آثار نقص فيتامين (د).

أهمية فيتامين د

  • يساعد على إبقاء نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم ضمن مستوياتها الطبيعية.
  • ضروري لنمو العظام وصحتها؛ فنقص هذا الفيتامين يسبب هشاشة العظام لدى الكبار، والكساح عند الصغار.
  • ضروري لنمو خلايا أنسجة الجلد والعضلات والغضاريف بشكلها الطبيعي.
  • يقوي من جهاز المناعة، ويكافح أمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم والسكري من النوع الأول والتهاب الأمعاء والتصلب اللويحي وذلك لدور فيتامين (د) في تنشيط عمل جهاز المناعة.

وبشكل عام يمكننا القول وبحكم أهمية فيتامين د في الجسم للصغار والكبار على حدٍ سواء بضرورة الاعتماد على أكثر من مصدر لتزويد الجسم بهذا الفيتامين وعدم الاكتفاء بمصدر واحد، وذلك لتجنب التعرض لنقص الفيتامين والآثار المترتبة عن نقصه في الجسم.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله