أعراض سرطان الرحم وطرق العلاج والوقاية

من أكثر الأمراض السرطانية شيوعًا في العالم سرطان الرحم؛ حيث أنه يحتل المرتبة الرابعة في الأورام السرطانية، كما أنه يتسبب في 60% من الوفيات بين النساء، ويساهم الاكتشاف المبكر للمرض على تقليل تلك النسبة.

يتساءل العديد من النساء حول العالم عن أسباب الإصابة بسرطان الرحم، وأعراض المرض وكيفية الوقاية منه، وهو ما سنحاول أن نقدمه بإيجاز في السطور القادمة.

ما هو سرطان الرحم؟

أعراض سرطان الرحم

هو ورم غير طبيعي يصيب الجدار المبطن للرحم، حيث تبدأ الخلايا والأنسجة في نمو متزايد غير طبيعي، ويمر السرطان بعدة مراحل تنتهي بانتشار السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى.

ما هي أنواع سرطان الرحم؟

هناك أكثر من شكل من الأورام السرطانية التي تصيب الرحم، وقد تصاب بطانة الرحم، أو عنق الرحم الذي يعتبر آخر جزء من الرحم والذي ينتهي بالمهبل.

مراحل سرطان الرحم

ولسرطان الرحم أربع مراحل تختلف باختلاف حجم الورم ومدي انتشاره:

  • المرحلةالأولى: تكون الخلايا السرطانية منحسرة في بطانة الرحم فقط.
  • المرحلةالثانية: وتمتد فيها الخلايا السرطانية، لتصيب عنق الرحم.
  • المرحلةالثالثة: وهي أخطر حيث ينتشر فيها السرطان إلى المثانة، والمستقيم، والغدد الليمفاوية المجاورة.
  • المرحلةالرابعة: وهي الأخطر على الإطلاق، حيث ينتشر فيها السرطان إلى أعضاء الجسم المختلفة، كالرئتين والكبد والمخ.

ما هي أعراض سرطان الرحم؟

ما هي أعراض سرطان الرحم؟

أعراض ملحوظة لسرطان الرحم

من المهم معرفة أن سرطان الرحم لا يبدأ بأي أعراض ملحوظة، ولكن هناك بعض الأعراض التي قد تظهر خلال مراحل سرطان الرحم لتنذر بوجوده وهي:

  • آلام في منطقة الحوض والبطن، ومن المعروف أن الكثير من الأمراض ليس فقط سرطان الرحم قد تسبب الم البطن؛ لذا فهي ليست علامة أكيدة على الإصابة به.
  • النزيف في غير أوقات الدورة الشهرية، أو بعد ممارسة العلاقة الزوجية، أو في سن اليأس بعد سن الخمسين، وقد يكون النزيف بسبب التهابات أو أمراض أخرى.
  • آلام خلال ممارسة الجنس، أو أثناء احتكاك عنق الرحم بالواقي الذكرى.
  • نزول إفرازات في غير مواعيد الطمث، وتكون تلك الإفرازات ذات ألوان غريبة كالبني أو الوردي، وذات رائحة كريهة، وفي كثير من الأحيان تكون مصاحبة بقطرات الدم.
  • حرقان البول وآلام أثناء التبول من أعراض الإصابة بسرطان الرحم، كما أنها من أعراض التهابات المثانة والإصابة بفطريات الجهاز التناسلي، لذا يجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه.
  • نزيف أثناء الدورة الشهرية، مما يجعلها تمتد فترة أطول، فلابد من عمل الفحوصات اللازمة عند ملاحظة أي تغير في الدورة الشهرية.
  • الإرهاق والتعب الجسدي المستمر عند بذل أي مجهود، وفقدان غير طبيعي ومفاجئ في الوزن مع فقد الشهية، هو إنذار قد ينبئ بالإصابة بالسرطان، لذا لا يجب التغاضي عنه.
  • قد ينتشر سرطان الرحم إلى المثانة البولية فيؤدي إلى فقدان السيطرة على التبول، مع وجود قطرات الدم في البول.
  • قد يشير آلام وتورم الساق عند النساء إلى الإصابة بسرطان الرحم، الذي يمنع تدفق الدماء من الساقين فيؤدي إلى تورمهما.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان الرحم؟

  • الإصابة ب Human papilloma virus: وهو فيروس يسمى الحليمي البشري ويصيب عددًا كبيرًا من النساء، ويبقي في الجسم فترة طويلة بدون أي أعراض.
  • يتم نقل الفيروس عن طريق العلاقات الجنسية، وعند اكتشاف المرأة أنها مصابة به يجب عليها متابعة الطبيب المختص كل فترة، وإجراء الفحوصات؛ للوقاية من تطور الفيروس، وإصابتها بسرطان الرحم.
  • اختلال توازن هرمون الأستروجين يؤدي إلى أورام الرحم، لذا يجب الحذر من الإفراط في تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الأستروجين فقط، أو خلال فترة العلاج أثناء سن اليأس.
  • السمنة المفرطة تؤدي إلى زيادة هرمون الأستروجين؛ مما يعرض المرأة للإصابة بسرطان الرحم، أيضا الغذاء المليء بالدهون يساهم في زيادة نسبة الإصابة بالمرض.
  • تكيسات المبيض أو ما يطلق عليها Polycystic Ovarian Syndrome تزيد من معدلات إفراز الأستروجين؛ مما يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الرحم.
  • متلازمة Lynch Syndrome، هي متلازمة تزيد من خطر التعرض لسرطان القولون والرحم والمستقيم، وتكون للفحوصات المبكرة دور هام في تقليل الإصابة بتلك الأورام قبل انتشارها بالجسم.
  • بعض الأدوية التي تستخدم في علاج سرطان الثدي، تؤدي إلى الإصابة بسرطان الرحم بسبب زيادة نسبة الأستروجين في تلك الأدوية، مثل دواء Tamoxifen المعروف في علاج سرطان الثدي.
  • الوراثة والجينات تلعب دورًا بارزًا في الإصابة بسرطان الرحم، حيث تزيد إصابة الأم أو الأقارب من نسبة إصابة الأبناء.

ما هي مضاعفات سرطان الرحم؟

  • الإصابة الأنيميا وفقر الدم؛ نتيجة نزف كميات كبيرة من بطانة الرحم.
  • خراج الرحم نتيجة التجمعات الدموية وإصابتها بعدوى البكتريا، مما يؤدي إلى تكون صديد وقيح.
  • التهابات في الغشاء البريتونى والبطن نتيجة انتشار الالتهابات والصديد، إلى أعضاء البطن.
  • انثقاب في جدار الرحم؛ نتيجة ضعف جدار الرحم وسهولة ثقبه؛ فيؤدي ضغط الورم أو الفحص بالأجهزة إلى انثقابه وانتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة.

هل ينتشر سرطان الرحم؟

  • تكمن المشكلة الأكبر في مرض سرطان الرحم في قدرته على الانتشار السريع إلى الأعضاء المجاورة له فينتشر إلى المبيض والمهبل.
  • كما ينتشر سرطان الرحم إلى المستقيم؛ فتظهر أعراض الإمساك أو الإسهال المتصاحب بالنزيف.
  • ينتشر سرطان الرحم أيضًا إلى المثانة البولية، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقان والآلام أثناء التبول.
  • ينتشر أيضًا إلى العقد الليمفاوية، ومنها إلى باقي أعضاء الجسم، وتظهر أعراض إصابة العقد الليمفاوية بتضخمها مع عدم وجود آلام بها.

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان الرحم؟

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان الرحم؟

عند ملاحظة المرأة أي تغيرات أو أعراض مشابهة لأعراض سرطان الرحم، وخاصة النزيف غير الطبيعي وآلام الحوض لابد من الذهاب إلى طبيب النساء المختص لمعرفة أسباب تلك الأعراض ووصف العلاج المناسب.

  • يقوم الطبيب بطرح عدة أسئلة للتعرف على التاريخ الطبي للعائلة، وهل سبق التعرض لسرطان الرحم من قبل أحد أفراد العائلة.
  • كما يقوم الطبيب بالسؤال عن عوامل الخطر، مثل تناول أدوية الأستروجين.
  • يقوم الطبيب بفحص الرحم خارجيًا، وإجراء مسحة لعنق الرحم لفحصها تحت الميكروسكوب؛ لرؤية أي تغيرات غير طبيعية في الخلايا.
  • أخذ أنسجة من عنق الرحم والغشاء الداخلي المبطن للرحم؛ للكشف عن أي تغيرات سرطانية.
  • كشط بطانة الرحم بعد إجراء التخدير لسحب عينة من البطانة، وفحصها تحت المجهر.
  • يتم إجراء تحليل كامل للدم؛ لمعرفة إذا كان هناك أنيميا وفقر دم.
  • إجراء تحليل لإنزيمات الكبد؛ لاكتشاف انتشار السرطان من الرحم إلى الكبد.
  • إجراء الأشعة السينية على الرحم؛ لمعرفة مدى حجم الورم وانتشاره في الأعضاء المجاورة.
  • إجراء المنظار عن طريق إدخال أنبوبة تنتهي بكاميرا، تقوم بتصوير الرحم من الداخل كما يمكنها سحب عينة من الرحم لفحصها.
  • إجراء التصوير بالأشعة الرنينية لمعرفة حجم السرطان، وهل وصل إلى العقد الليمفاوية أم لا.

كيف يتم علاج سرطان الرحم؟

كيف يتم علاج سرطان الرحم؟

  • يتم وصف العلاج المناسب حسب الحالة وتقدم السرطان ومدى انتشاره، فقد يسهل علاج السرطان بالجراحة، بينما في حالات أخرى يصعب ذلك ولابد من أساليب أخرى للعلاج:
  • العلاج الجراحي: يتم إجراء الجراحة لاستئصال الورم أو الرحم كله، أو المبيض حسب درجة انتشار الورم، ومن الأعراض الجانبية للجراحة نقص الأستروجين وما يصاحبه من أعراض اليأس.
  • العلاج بالإشعاع: يتم توجيه الأشعة السينية إلى الورم السرطاني؛ للقضاء عليه وتؤثر تلك الأشعة على الأعضاء الأخرى؛ فتسبب أعراض كتساقط الشعر وصعوبة التبول.
  • العلاج الكيميائي: هي جرعات أدوية تمنع التكاثر السريع لخلايا السرطان، ولكنها تؤثر على خلايا الدم مما يؤدي إلى فقر الدم والنزيف.
  • العلاج بهرمون البروجسترون: وهو يعمل عكس تأُثير الأستروجين، حيث أنه يقلل من انتشار الورم السرطاني إلى أعضاء الجسم المجاورة للرحم.

ما هي الإجراءات الوقائية ضد مرض سرطان الرحم؟

  • تجنب السمنة المفرطة، وتقليل تناول الطعام الدهني، وخاصة الدهن الحيواني.
  • علاج مرض السكر والتقليل من تناول السكريات بكثرة.
  • ممارسة الرياضة المستمرة.
  • عند الكشف عن الإصابة بمتلازمة لينش، يتم إزالة الرحم جراحيًا لتجنب الإصابة بسرطان الرحم.
  • تجنب تناول أدوية منع الحمل أو أدوية سن اليأس، التي تحتوي على أستروجين فقط وتناول حبوب البروجسترون معها؛ للوقاية من سرطان الرحم.
  • إجراء الفحص الدوري استشارة الطبيب المتخصص عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية؛ فالاكتشاف المبكر لسرطان الرحم يساعد في القضاء عليه والشفاء منه.
  • الاهتمام بالنظافة أثناء العلاقة الزوجية، واستعمال الواقي الذكري.
  • التطعيم ضد فيروس الحليمي البشري، وعند اكتشاف الإصابة به يجب المتابعة مع الطبيب لاكتشاف أية تطورات قد تحدث وعلاجها بسرعة.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله