التصنيف: إدارة المخاطر

يقصد بإدارة المخاطر في عالم المال والأعمال العملية التي يتم فيها تحديد وتوقع وقياس وتقييم أشكال المخاطر التي يمكن أن يواجها المشروع أو المؤسسة أو أي فعالية استثمارية أو تجارية، أو تلك المخاطر التي حصلت بالفعل وصارت أمر واقع.
وبشكل أساسي تشتمل عملية إدارة المخاطر دراسة الخسائر التي حصلت أو سوف تحصل للمشروع والتي قد تكون خسائر مادية ومالية أو عينية، ومن ثم تحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الأمر الواقع بالشكل الأمثل لضمان أقل قدر ممكن من التأثير السلبي لتلك الخسارة.
ويمكن أن تحصل الإدارة للمخاطر في أي من جوانب الحياة المالية والاقتصادية ومسيرة المشاريع والمؤسسات على اختلافها، وفي أي مرحلة من دورة حياة المشروع، فهي أمر لا بد منه في كل مشروع وحتى مع أفضل أشكال التخطيط والإعداد الجيد.
وعادة ما يستخدم الخبراء في هذا الشأن من مستثمرين وتجار ومدراء مشاريع وأصحاب القرارات العليا في الإدارات العديد من الاستراتيجيات والتقنيات التي من شأنها التقليل من حدة المخاطر واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الأزمات التي تحصل.
في قسم إدارة المخاطر من تصنيف المال والأعمال في مجلتك ستقرأ مقالات على صلة بالمخاطر والأزمات التي يمكن أن تواجهها المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وكيفية التعامل مع الأزمات على اختلافها في البيئات المهنية والاستثمارية.
كذلك ستتعرف إلى إرشادات ونصائح وتعليمات وتوصيات من شأنها أن تمكنك من ممارسة الأعمال الإدارية أو حتى إدارة مشروعك الخاص على الوجه الأمثل، وبأقل قدر ممكن من الأزمات للتغلب على كل العقبات التي قد تواجهك.

  • إدارة المشاريع الناجحة وتحديد أسباب نجاحها

    لتحقيق مشاريع ناجحة يجب توفير البنية والمرونة والتحكم اللازمين حتى يتمكن أعضاء الفريق من تحقيق نتائج استثنائية في الوقت المحدد، حسب الميزانية المتوفرة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 50٪ من المشاريع لا تحقق أيًا من أهدافها الأولية.

    حيث إن هذه المشاريع مع محدودية الموارد والوقت، تتطلب مشاركة المديرين التنفيذيين مع الكفاءات المختلفة. وبالتالي إن إدارة المشروع هي تطبيق المعرفة والمهارات والأدوات والتقنيات على الأنشطة اللازمة لتحقيق أهداف المشروع. وتعمل أدوات إدارة المشروع على توفير الهيكل والمرونة والسيطرة اللازمة لأعضاء فريق العمل لتحقيق نتائج غير عادية في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية.

    استخدام التقنيات للحصول على مشاريع ناجحة؟

    تم استخدام تقنيات إدارة المشروع لعدة قرون، إلا أن ظهور أدوات محددة وتطويرها بدأت تتعمق من عام 1960م، ولم يتم تطوير أدوات إدارة المشاريع للبلدان المتقدمة فقط، بل على العكس من ذلك التقنيات قابلة للتطبيق في جميع السياقات ولجميع أنواع الشركات أو المشاريع. وبين عامي 1960 و 1985م، كان نجاح المشروع يعتمد فقط على جودته.

    مثلًا مشروع يلبي أهداف الجودة يعتبر مشروع ناجح. ومن بين بعض الخصائص الأساسية التي يتم فيها صياغة جميع المشاريع اليوم تقريبًا، يمكننا أن نذكر: أنه بين عامي 1985 و 1993م، تم تعريف المشروع على أنه ناجح عند تلبية الجودة والوفاء بالمواعيد النهائية والميزانية المحددة في خطة المشروع.

    شروط نجاح المشروع

    في الوقت الحالي، لا يكفي الوفاء بالجودة والمواعيد النهائية والميزانية لنجاح المشروع. لكن بالإضافة إلى هذه الأهداف، من الضروري أن يحقق المشروع الفوائد المتوقعة، ومنها:

    • التغيرات المستمرة في الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
    • التغيرات التبعية في السوق.
    • زيادة التقدم التكنولوجي وخفض التكاليف.
    • معلومات واسعة ويمكن الوصول إليها.
    • العولمة.
    • المنافسة الشديدة في جميع المجالات.

    باختصار، جميع المشاريع مغمورة حاليًا في عالم من التغييرات الدائمة.

    أسباب نجاح المشاريع في الأزمات

    بشكل عام، الفرضية التي تنشأ هي أن السوق في ظل الأزمات والتغيرات العميقة، لا يمكن للمرء أن يكون ناجحًا. ويؤدي ذلك إلى فشل المشروع، ومن أحد الأسباب الرئيسية لفشل المشروع هو سوء التخطيط. وبعض المشاكل النموذجية، حيث إنه خلال الأزمات الاقتصادية، هناك العديد من حالات فشل المشروع، بحيث يكون الارتباط مباشر بين الأزمة والفشل.

    ومع ذلك، يوجد العديد من المشاريع على قيد الحياة، التي ولدت ونمت بنجاح في أوج الأزمات. ومن أسباب نجاحها:

    • عدم تضمين جميع الموارد اللازمة لتحقيق أهداف المشروع.
    • لا تمنح المشاركة في وضع الخطة للأشخاص المسؤولين عن تنفيذ تلك المهام.
    • أهداف أو جداول أعمال غير واقعية من خلال عدم فهم قيود المشروع.

    لذلك، إذا نجحت العديد من المشاريع في أوج الأزمة الاقتصادية، فمن المؤكد أنه يمكن نجاح أي مشروع أيضًا.

    ما القاسم المشترك بين المشاريع الناجحة؟

    على الرغم من أن كل مشروع يتميز بكونه فريدًا ومؤقتًا، إلا أن هناك بعض المصادفات التي نجحوا فيها:

    • أعطوا رؤية مهمة.
    • يضعون أهدافًا واضحة وقابلة للقياس وقابلة للتحويل.
    • نفذوا استراتيجية.
    • عرفوا كيفية التكيف مع التغيير الدائم.
    • كان لديهم إدارة فعالة.

    قيود المشروع الناجح

    يواجه مدير المشروع التحدي المتمثل في إدارة المصالح المتضاربة لأربعة متغيرات:

    • النطاق.
    • الوقت.
    • الموارد.
    • الجودة.

    يمكن استخدام ثلاثة فقط من هذه المتغيرات في نفس الوقت. وإذا طلب العميل نطاقًا معينًا من المهام المراد تغطيتها بالمشروع، بجودة محددة مسبقًا وضمن فترة معينة، فإن متغير سيكون التعديل هو مقدار الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، بما في ذلك ليس فقط الموارد المالية، ولكن أيضًا الموارد البشرية.

    وإذا تم تقديم القيود من حيث الوقت والموارد المتاحة ومعايير الجودة، ويمكن لمسؤول المشروع فقط التفاوض مع حجم النطاق لتكون قادرة على تلبية الأهداف في الوقت والشكل وضمن الميزانية. على سبيل المثال، يمكن تخفيض مشروع إنشاء مبنى كان نطاقه الأولي 20 طابقًا إلى 10 طوابق فقط من أجل الامتثال للقيود الأخرى.

    نصائح للمدير تساعده على تحقيق مشاريع ناجحة

    يوجد عدة نصائح يجب على المدير الاطلاع عليها لتحقيق نجاحه ومنها:

    النصيحة الأولى:وضع أهداف واضحة للمشروع

    وذلك بنظرة على المشروع ككل واكتشاف ما يحتاجه لإنجازه. وإذا كان هناك صاحب مصلحة خارجي مشترك في المشروع، فستساعده المصادر الخارجية بالتأكيد على تحديد أهداف المشروع. ومن بين الأهداف العامة التي يجب مراعاتها ما يلي:

    • احتواء نطاق المشروع والتأكد من عدم زيادته.
    • التقيد بالميزانية المخصصة.
    • فحص جميع جوانب المشروع.
    • تقديم عمل عالي الجودة.
    • أكمال العمل في الوقت المحدد.
    • التخطيط للموارد الصحيحة مقدمًا.

    النصيحة الثانية:تحدد التوقعات مسبقًا

    أي يجب أن يكون الفريق بأكمله على نفس الوتيرة حتى ينجح المشروع. من الواضح أن مشاركة التوقعات من قبل مدير مشروع ومطالبة الآخرين بفعل الشيء نفسه أمر مهم بشكل خاص عند إعداد مشروع. حيث يجب أن تتضمن هذه التوقعات الوسائل المختلفة التي ستسمح لفريق العمل بتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا. وبالإضافة إلى ذلك، ممكن تضمين ما يلي:

    • قائمة المخرجات والمواعيد النهائية.
    • بيان إطار المشروع.
    • تحديد الأدوار والمسؤوليات.
    • عملية ضمان الجودة.
    • خطة الاتصال، بما في ذلك عدد المرات التي تخطط فيها للتواصل مع العملاء.

    النصيحة الثالثة: تحدد المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها، إن وجدت

    النصيحة الرابعة:تحديد عدد الاجتماعات

    يجب أن يكون الاجتماع ضروريًا، مثل تخطيط المشروع أو برنامج إدارة المشاريع عبر الإنترنت، ويمكن أن يؤدي السماح بمشاركة الملفات وتعيين المهام وتبادل الأفكار دون لقاء بعضهم البعض بالمهمة أيضًا. فكلما زاد الوقت الذي تقضيه في الاجتماعات، قل الوقت الذي تقضيه في الإنجازات. فيجب التفكير في هذا قبل إعداد اجتماع.

    النصيحة الخامسة: التخطيط لاجتماع انطلاق مثالي

    عندما يتعلق الأمر بالاجتماعات، فإن الاجتماع الافتتاحي يحدد نغمة المشروع بأكمله. وعند التخطيط لهذا الاجتماع، اتبع النصائح التالية:

    • قم بدعوة الأشخاص المناسبين وتأكد من وجود العاملين الرئيسيين في المشروع.
    • ضع جدول أعمال مفصل، مع سرد جميع النقاط التي سيتم تناولها. سيسمح ذلك للجميع بالتركيز على مهمتهم وفهم الغرض من الاجتماع قدر الإمكان.
    • ضع في اعتبارك ما إذا كان يمكن إجراء هذا الاجتماع عبر الإنترنت أو شخصيًا. تعتمد هذه النقطة على حجم المشروع، وميزانيته، وما إذا كان عميلًاجديدًا وما إلى ذلك.
    • ضع في اعتبارك أن تحديد مواعيد الاجتماعات الشخصية أكثر صعوبة بشكل عام وأكثر تكلفة أيضًا، خاصة إذا كانت تتضمن السفر. قم بتأجيلها إذا تعذر تواجد العاملين الرئيسيين في المشروع، لأن وجودهم ضروري.
    • يجب عليك بعد ذلك جدولة اجتماع آخر لإبقائهم على اطلاع أو الحصول على ملاحظاتهم.
    • قبل وضع جدول الأعمال، يجب أن تفهم تمامًا الغرض من الاجتماع، بالإضافة إلى المعلومات التي يجب توصيلها للمشاركين.

    النصيحة السابعة: الحصول على الأدوات الصحيحة

    على الرغم من وجود العديد من أدوات إدارة المشروع، إلا أنه لا يتم إنشاء جميع الأدوات على قدم المساواة اكتشف ما تحتاجه حقًا وقارن بين المنتجات التي تهمك. اختر منتجًا يسمح بما يلي:

    • تنظيم المهام وربطها لإنشاء تقويمات وخطط.
    • شارك المعلومات للتواصل بشكل أفضل حول تقدم المشروع.
    • فهم سريعًا كيفية استخدام الواجهة.
    • قم بتخصيص خطتك لتناسب احتياجات فريقك.

    إن التميز كمدير مشروع رائع ليس بالأمر السهل، ولكن يمكن الوصول إليه رغم ذلك. تحتاج فقط إلى المهارات والمعرفة والأدوات اللازمة لإكمال مشاريعك وتحقيق النتائج المرجوة.

    أسباب فشل المشاريع

    لا يمكن القضاء على المخاطر، ولكن يمكن إدارة مجالات المعرفة بالإضافة إلى البدء على قدم غير صحيح مع التخطيط السيئ للمشروع، فإن الأسباب النموذجية الأخرى للفشل هي:

    • دور مدير المشروع غير محدد بشكل جيد.
    • عدم الاتصال والتنسيق للعمل كفريق.
    • ضوابط غير مناسبة.
    • لا تقدم تقارير مرحلية دورية.
    • يفقد مدير المشروع نظرة عامة عن طريق التحكم في التفاصيل الدقيقة.
    • لا تقارن حالة المشروع بالخطة الأصلية.
    • الفشل في التخطيط لإدارة المخاطر المحتملة.

    ماهي مجالات المعرفة لتنفيذ مشاريع ناجحة؟

    من أجل تنفيذ إدارة المشاريع الناجحة، من الضروري العمل على مجالات المعرفة المختلفة. فمثلًا:

    النطاق والجدول الزمني والتكاليف والجودة والموارد والاتصالات والمخاطر وعمليات الاستحواذ وأصحاب المصلحة.. إلخ. حيث طورت تقنيات إدارة المشاريع الحديثة عمليات محددة لكل من هذه المجالات التي تزيد من فرص الحصول على نتائج ناجحة في المشروع.

    إدارة المشاريع الناجحة

    لإدارة المشاريع الناجحة بعض الأدوات، وإحدى الأدوات الأساسية لأي مشروع هي البدء بما يسمى تقسيم هيكل العمل. أي فك ضغط المشروع إلى مشاريع فرعية من أجل تحسين عملية التخطيط والموازنة والرقابة. وهي أداة سهلة الاستخدام.

    ومن ناحية أخرى، بمجرد أن يكون لديك خطة المشروع، من الضروري التمييز بين الأنشطة الحاسمة. وبشكل عام، تحتوي المشاريع على المئات من الأنشطة التي يتعين القيام بها وبعضها فقط أمر بالغ الأهمية. كما أن برامج إدارة المشاريع تسهل علينا ذلك الحياة بنقرة بسيطة على الفأرة لتحديد الأنشطة الحاسمة.

    من ناحية أخرى

    هناك أداة إضافية تساعدنا على تحقيق مشاريع ناجحة وهي تخصيص الموارد بكفاءة.

    في النهاية..

    المشاريع الناجحة هي المشاريع التي يتم إنجازها طبقًا لمخططات ومواصفات خاصه بالمشروع، وتكون بمستوى الجودة المطلوبة في حدود التكلفة والوقت المحدد وتحقق إعجاب المستفيدين. 

    المراجع

    https://www.microsoft.com/fr-fr/microsoft-365/business-insights-ideas/resources/the-project-managers-guide-to-planning-a-perfect-project

  • فائدة وأهداف دراسة جدوى اقتصادية لمشروعٍ ما

    إن دراسة الجدوى يفترض أن تكون شاملة لكل جوانب المشروع وعادةً تبدأ بدراسات أولية (جمع المعلومات)، ثم دراسات تفصيلية ومعمقة بموجب هذه الدراسات يتم التوصل إلى اقتراح البديل المطلوب.

    فالجدوى الاقتصادية هي دراسة متخصصة ويجب أن يقوم بها أشخاص متخصصين وليس أشخاص عاديين وبالتالي هي دراسة مهمة وضرورية. حيث تبرز أهمية هذه الدراسات من أنها ضرورية لضمان نجاح المشروع، بعد جمع الكثير من المعلومات والبيانات حول المشروع.

    أهداف دراسة الجدوى الاقتصادية

    • الإقلال من احتمال فشل المشروع بحيث يكون هدفها الرئيسي ألا يكون المشروع فاشل.
    • ألا يتم هدر رأس المال بحيث يكون الصرف على قدر المشروع دون زيادة أو نقصان.
    • إمكانية اختيار المشروعات المتاحة.
    • تحقيق أفضل استغلال للموارد المتاحة البشرية والطبيعية…الخ.

    أقسام دراسة الجدوى الاقتصادية

    • دراسات فرص الاستثمار.
    • دراسات الجدوى الأولية.
    • دراسات الجدوى التفصيلية.

    دراسات فرص الاستثمار

    هذه المجموعة تعرفنا على الفرص الاستثمارية المتاحة، أو التي يمكن أن تتاح لاحقًا، بالإضافة إلى كيفية استثمار واستغلال الموارد المتوفرة. التي يمكن أن تبين لنا إمكانيات تطوير أو توسيع المشروع، وأيضًا التكنولوجيا الممكن استخدامها كالعمل اليدوي أو الآلي.

    دراسات الجدوى الأولية

    وهي عبارة عن التقارير الأولية التي تعتبر خطوط عامة أو مقترحات مبدئية يتم بموجبها اتخاذ القرار بحجم المشروع. وتهدف إلى التحقق من الإنتاج.

    المسائل التي تعالجها الدراسات الأولية:

    • حجم الطلب على منتجات المشروع سواء كان هذا الطلب محلي أو أجنبي.
    • تكاليف المشرع.
    • الاحتياجات من العمال، وعددهم ومؤهلاتهم.
    • المواقع الأخرى البديلة.
    • مدى تأثير المشروع على المستوى القومي، أي هل يساهم بالتنمية..الخ.
    • مصدر التمويل هل هو ذاتي أم غير ذلك.

    الدراسة التفصيلية للمشروع

    لابد من إجراء هذه الدراسة بعد دراسة فرص الاستثمار والجدوى الأولية وتتكون الدراسة التفصيلية من:

    • دراسة تسويقية.
    • دراسة فنية.
    • دراسة مالية وتمويلية.
    • دراسة بيئية.

    أولًا: الدراسة التسويقية

    تهدف بشكل عام إلى التعرف على الجوانب المختلفة لسوق السلعة. وتدرس العوامل المؤثرة على الطلب وكمية الطلب. وما هي السلع البديلة وما هي الإيرادات المتوقعة وغير ذلك.

    ثانيًا: الدراسة الفنية

    لابد من القيام بهذه الدراسة قبل البدء بالمشروع وخاص بالمشاريع الكبيرة، وعادة يقوم بها جهاز كبير من المهندسين والفنيين. التي تسمح بتحديد كافة احتياجات المشروع.

    ثالثًا: دراسة مالية وتمويلية

    وهي الدراسة التي تهتم بالتخطيط والتنفيذ وتوجيه وتأمين احتياجات المشروع من أموال، وكيفية إداراتها وتشغيلها على أعلى إنتاج ممكن بأقل تكلفة.

    رابعًا: الدراسة البيئية

    هي الفحص المنظم للآثار الغير متعمدة التي تنجم عن مشروع، بهدف التقليل من حدة الآثار السيئة وتعزيز الآثار الإيجابية للمشروع. بمعنى آخر الدراسة البيئية تحلل الجدوى البيئية للمشروع المقترح الذي يؤثر على سلامة البيئة وصحة الإنسان وعلى الموارد الطبيعية.

    تحليل الوضع مع المشروع وبدون المشروع هو جوهر التقييم البيئي

    المقصود بهذا التحليل التعرف على ما سيكون عليه الوضع إذا لم يقام المشروع ومقارنته بالوضع إذا أقيم المشروع. ولهذا التحليل خمس احتمالات وهي:

    • عندما يكون الإنتاج في حالة نمو ولو ببطء، ومن المحتمل أن يستمر النمو خلال حياة المشروع، مثال مشروع لتحسين الثروة الحيوانية حيث معدل نمو الثروة الحيوانية بدون المشروع 1% ومن المتوقع أن يستمر، بينما عند إقامة المشروع يصل معدل النمو إلى 3%، إذا الاستثمار في المشروع هو (3% -1% =2%).
    • في حالة ما إذا كان الإنتاج سيتجه إلى الانخفاض بدون المشروع كما في مشاريع الصرف الزراعي فمن دون المشروع من المتوقع حدوث تدهور في الإنتاج بمعدل 5%سنويًا، وفي حال قيام المشروع يحافظ على مستوى الإنتاج على ما كان عليه. فإن المنفعة من المشروع تتمثل في الـ 5% التي كانت ستفقد.
    • في بعض الحالات قد يؤدي الاستثمار في المشروع إلى (تجنب الخسارة +
      زيادة الإنتاج)، مثل مشاريع تحسين الصرف الصحي والري الزراعي، حيث من دون المشروع كان من المتوقع تدهور الإنتاج بمعدل 1.5%سنويًا، ولكن بالمشروع تحقق زيادة في الإنتاج 1.5%سنويًا، ومن ثم فإن منفعة المشروع هي (عدم التدهور 1.5%+
      زيادة الإنتاج1.5%=3%).
    • لا يوجد استخدام اقتصادي للموارد من دون المشروع، أو إنتاج من غير المشرع، ويأتي المشروع ليحقق حجم إنتاجي معين وبالتالي فإن منافع المشروع (العائد الصافي) وهو كل العائد.
    • هناك إنتاج للموارد سوف تؤدي إلى إنتاج إضافي في المشروع مثل حفر بئر والتمكن من الري الدائم وزراعة الأرض مرتين في السنة.

    التعريف الرسمي لدراسة جدوى اقتصادية

    هي وثيقة كاملة تتناول المشروع وتفحص بالتفصيل أطر التحليل الخمسة. وإنها تنظر في  Ps4، ومخاطرها ونقاط البيع، وقيودها (الجدول الزمني والتكاليف ومعايير الجودة) من أجل تحديد ما إذا كان يجب المضي قدمًا أو تعديلها أو التخلي عنها.

    الأطر التحليلية الخمسة:

    • إطار التعريف.
    • إطار المخاطر السياقية.
    • إطار الإمكانات.
    • الإطار البارامي.
    • إطار الاستراتيجيات السائدة والطوارئ.

    ال :ps4

    هي عادةً الخطة والعمليات والشعب والسلطة (سلسلة وهيكل السلطة مع وثائقهم). تشمل المخاطر كليًا أو جزئيًا:

    • (الخطة) المالية والتنظيمية.
    • (العمليات) البيئية والتكنولوجية.
    • (شعب) تسويق واجتماعي ثقافي.
    • (السلطة) القانونية والسياسية.

    نقاط البيع:

    وهي نقاط الضعف، وهي تختلف عن المخاطر في كونها داخلية للمؤسسة التي تقيم المشروع وأنه يمكن السيطرة عليها أو حتى التخلص منها.

    قيود نقاط البيع:

    هي القيود الكلاسيكية التي يتم التعرف عليها من خلال حقيقة أنه يمكن تحديدها مسبقًا، ثم تحديدها وقياسها بموضوعية طوال دورة حياة المشروع. وتختلف تحليلات الجدوى من حيث الحجم والعمق اعتمادًا على احتياجات المشروع. مثلًا مشروع صغير، قد لا يحتوي على مسح بيئي.

    على ماذا تعتمد دراسة جدوى اقتصادية؟

    تعتمد دراسة الجدوى الاقتصادية على استشارة المقاولين الرئيسيين المحتملين، ومقارنة العروض الفنية والسيناريوهات المالية المحتملة، وكذلك على تحليل بيئات الأعمال وتاريخ المشاريع المماثلة. وفي النهاية يجب أن تبرر دراسة الجدوى المشروع من حيث الأهداف الكمية والواقعية والقابلة للقياس والتحقيق والمحددة مؤقتًا.

    يتم استخدام دراسة الجدوى عند كتابة خطة عمل الشركة المبتدئة أو تحليل الأعمال للمشروع، والتي يتم احتسابها من خلال العائد على الاستثمار (ROI) إلى الجهات الراعية أو مستثمري المشروع للحصول على موافقته أو تمويله. كما يجب التقليل من المخاطر من خلال تحسين المعلومات المتاحة لصانع القرار.

    ما هو تحلل دراسة جدوى اقتصادية للمشروع؟

    هو إمكانية نجاح المشروع من عدة زوايا، منها الفنية والاقتصادية والمالية والقانونية، والتي ترتكز على قرار لجنة إما البدء أو التخلي عن المشروع، أو تأجيل مؤقت لتحسين التحليل على نقاط معينة. ويشير التحليل الإيجابي إلى نهاية المرحلة الاستكشافية ويطلق قرار تكبد النفقات اللازمة لتطوير المشروع المستقبلي.

    فوائد دراسة الجدوى الاقتصادية

    • تسهل دراسة الجدوى عمل صياغة المواصفات للمشروع.
    • يتم استخدامها من قبل مدير المشروع لتولي مسؤولية التنمية.
    • له فائدة في أخذ الاحتياطات اللازمة قبل البدء بالمشروع.

    ضرورة إجراء دراسة الجدوى الاقتصادية

    قبل البدء في المشروع، من الضروري إجراء دراسة جدوى اقتصادية وفنية حتى لا تزيد النفقات الغير ضرورية. ويتم تنفيذ دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع من خلال تحليل جميع بيانات المشروع ونظامه البيئي. وغالبًا ما تكون دراسات الجدوى موضوعًا للتمويل من جهة تمويل الـ BPI (هو بنك عالمي في الفلبين).

    المراحل الرئيسية لدراسة جدوى اقتصادية

    يتم فيها مراجعة المشروع والقضايا والتحديات المرتبطة به. ويتم إجراء هذا التدقيق من خلال مقابلة الأشخاص الرئيسيين في الشركة. حيث يركز التحليل على عدة مستويات:

    الاستراتيجية والصناعية:

    المنتجات والعمليات والخدمات التي تم تطويرها والأسواق والقطاعات المستهدفة والقيمة الاستراتيجية والفوائد المالية.

    النظام البيئي:

    المنافسة، شبكات الشركاء أو الموردين، اللاعبين الرئيسيين.

    التقنية والتكنولوجية:

    نضج التقنيات التي سيتم التحقيق فيها، والمعرفة والدراية الفنية المتاحة أو غير المتوفرة، والدراسات السابقة التي أجريت حول هذا الموضوع.

    المراجع

  • بين الكوارث التي تسببها والأهمية الاقتصادية تختلف الآراء حول استخدام الطاقة النووية

    الطاقة النووية المنتجة اليوم هي نتيجة لعملية الانشطار النووي، والتي تنطوي على تقسيم ذرات اليورانيوم من أجل توليد الطاقة. الطاقة النووية هي بديل للوقود الأحفوري.

    (المزيد…)

  • أنواع التأمين المختلفة للأفراد والمؤسسات

    التأمين هو نظام اقتصادي واجتماعي، يهدف إلى مواجهة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها شخص أو مجموعة أشخاص أو العائلة ككل، أو مؤسسة أو جهة تجارية أو غير تجارية.

    (المزيد…)

  • استراتيجيات تداول النفط الخام في العالم

    يتم تداول النفط الخام بكميات كبيرة، الأمر الذي جعله من أكثر السلع انتشارًا وطلبًا في العالم، ويتم وضع مخططات خاصة وواضحة لعملية التداول. ولكن لا بد من متابعة الفروقات التي تحدث في معدلات العرض التي تلعب دورًا كبيرًا في اختلاف سعر النفط الخام.

    (المزيد…)