التصنيف: قصص إسلامية

  • قصة أصحاب الكهف – “رَبَّنَا ءَاتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”

    ذكر الله تعالى لنا في القرآن أن قصة أهل الكهف من أعظم القصص، والتي تمتلئ بالآيات الدالة على قدرة الله وعظمته، وكيف أستطاع مجموعة من الشبان التمسك بدينهم وعقيدتهم ضد الكفر والطغيان، تأخذنا القصة لنغوص في بحر أحداثها ونتعلم الكثير منها.

    (المزيد…)
  • تعلمت أسماء من أبيها الصدّيق هذه الصفات الحميدة

    وجود أسماء بنت أبي بكر في بيت أبي بكر الصدّيق (رضي الله عنه) لوحده كان كافيًا لأن تتعلم من هذا الرجل العظيم أشياء كثيرة من صفات وخصائص تجعلها من الصحابيات الجليلات.

    والسؤال الذي يُمكن أن يطرحه البعض ماذا تعلمت أسماء من أبيها أبي بكر الصدّيق (رضي الله عنه)، فيمكننا أن نبينها بما يلي:

    1 – تعلمت أسماء من أبيها الصديق حب الرسول

    لقد تعلمت أسماء بنت أبي بكر الصديق من والدها في المقام الأول حب رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر من نفسها، وهذا ما وجدته في والدها الذي كان إلى جانب رسول الله في الكثير من المواقف الصعبة التي مر بها، وتجلى حبها للرسول في قصة شق نطاقها لتربط به الطعام والماء وتوصله للرسول (عليه الصلاة والسلام) الذي كان مع أبيها في الغار متخفيًا عن كفار قريش وأذاهم.

    2 – تعلمت أسماء من أبيها الشجاعة

    تعلمت من أبيها أبو بكر (رضي الله عنه) الشجاعة في المواقف التي تتطلب ذلك، وتجلى ذلك في وجودها في معركة اليرموك مع زوجها وابنها، وفي وقوفها أمام الحجاج الذي عذّب ابنها وصلبه.

    3 – الرحمة والإشفاق على المسلمين

    كما كانت كأبيها أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) هذا الرجل الذي كان يُشفق على المسلمين الذين كان الكفار يعذبوهم في مكة ويشتريهم أبو بكر ثم يعتقهم، وتجلى ذلك في موافقتها على الزواج من الصحابي (الزبير بن العوام)، رغم كونه فقيرًا وذلك لتخلصه من العذاب الذي كان يلقاه من عمه.

    4 – المحافظة على الأسرار والصبر

    تعلمت هذه الصحابية الجليلة أسماء من أبيها التي كانت له مواقف كثيرة في أن تحافظ على السرية والكتمان، والصبر على الأذى في سبيل نجاة رسول الله ودين الإسلام، حين ظهر ذلك في اخفائها عن مكان رسول الله، في رحلته للهجرة؛ سبب لها ذلك الفعل الأذى، فقد ضربها أبو جهل على وجهها وجرح أذنها حتى سالت الدماء منها.

    كما كانـت تذهـب إلـى مكـان اجتمـاع الرسـول (عليه الصلاة والسلام) متخفيـة خوفــًا منها مـن إيـذاء المشركيـن لرسول الله (عليه الصلاة والسلام) وصحابته إن علموا بمكـان اجتمـاع المسلميـن.

    5 – الإيمان والعلم والأمانة والصدق والكرم

    تعلمت أسماء من أبيها أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) الذي لم يسجد لصنم قبل إسلامه، فكان معروفًا عنها أيضًا أنها لم تسجد لأي صنم قبل إسلامها.

    كما عُرف عنها أنها كانت تحفظ أنساب العرب وأخبارهم، وهذا ما كان يميز أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) وتعلمته منه.

    كما تعلمت أيضًا الأمانة والصدق، في كل قول أو فعل، وحب عمل الخير، والرحمة على الضعفاء، والشفقة بالجميع، وكانت سخية جدًا كأبيها أبو بكر، فقد كانت حين تمرض تعتق مملوكًا.

    6 – مساعدة الفقراء والمحتاجين

    تعلمت أسماء من أبيها أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وما كان يفعله من أعمال جليلة من حب الفقراء وإطعام المحتاجين، ونجدة المستغيثين.

    7 – تعبير الرؤيا

     كما يُقال بأنها تعلمت تعبير الرؤيا، والتي أخذتها عن أبيها الذي كان معروفًا عنه هذه الصفة، كما ويقال بأنها علمت هذه الميزة للصحابي سعيد بن المسيب.

    وتعلمت أسماء من ابيها أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه) أيضًا الصبر على زوجها الزبير بن العوام الذي كان رجلًا شديدًا عليها وغيورًا جدًا، قال عكرمة: “كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه تحت الزبير بن العوام، وكان شديدًا عليها، فأَتَتْ أباها فشَكَت ذلك إليه، فقال: “يا بنيَّة اصبري؛ فإنَّ المرأة إذا كان لها زوجٌ صالح ثم مات عنها فلم تزوَّج بعده، جُمع بينهما في الجنة”.


    أسئلة وأجولة ذات صلة

    من هي أسماء بنت أبي بكر؟

    هي: أَسْمَاءُ بِنْتُ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بن أبي قُحافة عُثْمَان بْن عَامِرِ بْن عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشيّة التيميّة، أبوها أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه) أول خليفة راشدي.

    متى ولدت أسماء بنت أبي بكر؟

    وُلدت قبل الهجرة، بحوالي سبع وعشرين سنة، وهي أخت السيدة عائشة زوج الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، وتكبرها بأكثر من عشرة سنوات، وقد كانت من أوائل المسلمين الذين دخلوا الإسلام.

    لماذا لقبت أسماء بنت أبي بكر بذات النطاقين؟

    لُقبت بذات النطاقين لأنها شقت نطاقها لقسمين حتى تضع في الأول طعام الرسول ﷺ وأبيها، وفي الثاني جرة الماء لتوصله لهما وهما في الغار بعيدًا عن أعين الكفار

    من هو زوج أسماء بنت أبي بكر؟

    تزوجت أسماء بنت أبي بكر من الزبير بن العوام وأنجبت منه أولادها عبد الله، والمنذر، وعروة بن الزبير.

    كم كان عمر أسماء بنت أبي بكر حين ماتت؟

    ماتت وقد تجاوزت من العمر مئة عام دون أن تفقد عقلها أو أسنانها، (وقيل في بعض الروايات إنها فقدت بصرها). وكانت ورعة وإذا أصابها الصداع وضعت يدها على رأسها ثم تقول: «بَذَنبي وَمَا يَغْفِرُ اللَّهُ أَكْثَرَ».

    ماذا تعلمت أسماء بنت أبي بكر من أبيها؟

    تعلمت أسماء من أبيها أبي بكر الصديق الكثير من الخصال الجميلة الصالحة. فقد تعلمت أسماء من أبيها الصديق حب الرسول والشجاعة والمحافظة على الأسرار والصبر والأمانة ومساعدة المحتاجين والكرم والعلم وتعبير الرؤيا وغيرها من الأمور الحميدة؛ فقد كانت بنت خير الناس بعد الأنبياء.

    المصادر:

  • من الذي قتل الرجل الصالح في بني إسرائيل؟

    ذكر في أكثر من مكان في كتب التفاسير المختلفة أن الذي قتل الرجل الصالح في بني إسرائيل هو ابن أخيه، ويُقال في بعض التفاسير أنه ابن عمه وذلك بسبب حبه للمال وطمعًا في أموال عمه، ورغبة منه في أن يرث عمه الذي ليس له أولاد بوقت قريب دون أن ينتظر حتى وفاته، وبطريقة ظن فيها أنه سينجو بفعله دون أن يعرف أحد أنه القاتل.

    من الذي قتل الرجل الصالح في بني إسرائيل

    ذكر الداعية محمد متولي الشعراوي في إحدى محاضراته التي كان يفسر فيها سورة البقرة، على أن الذي قتل الرجل الصالح هو ابن عم القتيل وهذا طمعًا في أن يرث ما كان له من مال وفير.

    أما التفاسير الأخرى التي أشارت إلى أن الذي قتل الرجل الصالح في بني إسرائيل فيمكن أن نذكر بعضها:

    الرواية الأولى التي رواها الطبري

    تحدث الطبري في كتابه تفسير الطبري (جامع البيان) في تفسير الآية الكريمة (67) من سورة البقرة [ref] كتابه تفسير الطبري (جامع البيان) تفسير الآية (67) من سورة البقرة [/ref] التي قال فيها سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً}، وما جاء بعدها من الآيات، أن هناك رجلًا من بني إسرائيل يملك أموالًا كثيرة ولم يكن لديه سوى بنت واحدة، وكان له ابن أخ طلبها للزواج ولكن هذا الرجل الصالح قد رفض خطبته ورده مكسور الجناح، فغضب هذا الفتى كثيرًا وقرر أن يقتله ويتزوج ابنته، فطلب من عمه أن يذهب معه إلى احدى القوافل القادمة ليشتري له منها بعض البضائع لأنه يخشى إن ذهب لوحده ألا يبيعوه، فلما ذهب الرجل الصالح (عمه) معه ليلًا وصاروا في مكان بعيد عن الناس قتل الفتى عمه وعاد لأهله وكأن شيئًا لم يحدث.

     وعندما علم الناس بمقتل الرجل الصالح تظاهر الفتى بحزنه على عمه واتهم بعض التجار بمقتله، ولكن هؤلاء التجار أنكروا قتلهم لعم الفتى، وطلبوا أن يحتكموا عند سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، فحكم عليهم بالدية، لكنهم طلبوا من سيدنا موسى أن يدعو ربه ليعلم من هو القاتل الحقيقي لأنهم رغبوا في معرفة القاتل وليس لأن الدية كبيرة، فأوحى الله لسيدنا موسى عليه السلام أن يأمرهم بذبح بقرة وضرب القتيل (الرجل الصالح) ببعض أجزائها، وبقوة الله قام القتيل وعادت له الروح وأخبرهم أن الذي قتله هو ابن أخيه.

    وفي رواية أخرى يقول الطبري وكما رواها أبي حاتم عن عبيدة السلماني

    أن الرجل الصالح من بني إسرائيل كان رجلًا عقيمًا ولم يكن له وارث سوى ابن أخيه وكان يملك مالًا كثيرًا، فقتله ليرثه.

    وقال ابن أبي حاتم الرازي في كتابه تفسير القرآن العظيم للآية رقم (67) من سورة البقرة [ref] تفسير ابن أبي حاتم الرازي – كتاب تفسير القرآن العظيم للآية 67 من سورة البقرة [/ref]أيضًا: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني نفس الرواية التي تحدث بها الطبري أعلاه في أن من قتل الرجل الصالح هو ابن أخيه.

    كما فسر بعض المفسرين هذه القصة المذكورة في القرآن الكريم

    جاء في تفسير ابن الجوزي في كتابه (زاد الميسر) في تفسير الآية رقم (67) من سورة البقرة[ref] تفسير ابن الجوزي في كتابه (زاد الميسر) للآية 67 من سورة البقرة [/ref]: أن الرجل الصالح في بني إسرائيل كان له مال وفير ولم يكن له ولد، وكان له وارث وحيد وهو ابن أخيه، فقام هذا الفتى بقتل عمه ليرثه مستعجلًا أجله، ثم وضعه على باب المدينة ليرى ما يحدث وظل يرقب، ولما اقترب أحد الأشخاص من القتيل صاح به بأنه القاتل، فأتوا إلى موسى عليه السلام ليحكم بينهم فأوحى الله لكليمه أن يذبحوا بقرة ويضربوا بها القتيل …. إلى نهاية القصة المعروفة.

    رواية البغوي في كتابه معالم التنزيل

    جاء في تفسير البغوي في كتابه (معالم التنزيل) للآية رقم (67) من سورة البقرة [ref] تفسير البغوي – كتاب معالم التنزيل – تفسير الآية 67 من سورة البقرة [/ref]:

    والقصة فيه كما ذكرها في تفسيره: أَنهُ كانَ في بني إسرائيل رَجُلٌ غنيّ وله ابن عمّ فقير لا وارثَ لهُ سواهُ، فلمّا طال عليه موته قَتَلَهُ ليرثهُ، وحمله إلى قريةٍ أُخرى وأَلْقاهُ بفنائهمْ، ثمّ أَصبح يطلب ثأْرهُ” وفي هذه الرواية اختلف مع المفسرين الآخرين في أن الذي قتل الرجل الصالح في بني إسرائيل هو ابن عمه وليس ابن أخيه.

    إلا أن معظم التفاسير الموجودة إنما فسرت الآية الكريمة (67) من سورة البقرة وقصة الرجل الصالح والبقرة أيضًا على أن الذي قتله هو ابن أخيه.

  • بكاء أبي بكر رضي الله عنه … أهم المواقف التي بكى فيها

    إن تناول سيرة الخليفة الراشدي أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) لأمر مهم جدًا، وإن التعرف على جوانب من حياته لا يعرفها البعض تزيد من محبته ومعرفته معرفة كاملة والتأكد من أنه رجل كبير وعظيم.

    بكاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه هو جزء مهم من حياة هذا الرجل الذي لازم الرسول محمد ﷺ، وهو إنما يدل على ما في قلبه من رقة وحنان، وحب كبير لنبي الله محمد ﷺ وهذه أكثر المواقف التي بكى فيها الصديق (رضي الله عنه):

    أولًا – بكاء أبو بكر عند قراءة القرآن

    قال عنه رجل اسمه ابْنُ الدَّغِنَةِ كان قد أجار الصدّيق (رضي الله عنه) عندما خرج مهاجرًا نحو أرض الحبشة، وكان الصدّيق قد بنى مسجدًا في فناء داره يصلي فيه ويقرأ القرآن:

    عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت “لَمَّا ابْتُلِيَ الْمُسْلِمُونَ أراد أَبُو بَكْرٍ أن يخَرُجَ مُهَاجِرًا نَحْوَ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فأجاره رجل وجيه اسمه ابْنُ الدَّغِنَةِ. فَابْتَنَى مَسْجِدًا بِفِنَاءِ دَارِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَنْقَذِفُ عَلَيْهِ نِسَاءُ الْمُشْرِكِينَ وَأَبْنَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَعْجَبُونَ مِنْهُ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَكَانَ رَجُلاً بَكَّاءً لاَ يَمْلِكُ عَيْنَيْهِ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ” (رواه البخاري) والبيهقي، في شعب الإيمان.

    ثانيًا – بكاء أبو بكر في خطبة الرسول ﷺ

    وعن رقة قلب أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه)، وفطنته الكبيرة التي تدل على قلب صادق محب لنبي الله محمد ﷺ:

    عن عبد الله بن مسعود أن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) خَطَبَ فَقالَ: “إنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ”، فَبَكَى أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَقُلتُ في نَفْسِي ما يُبْكِي هذا الشَّيْخَ؟ إنْ يَكُنِ اللَّهُ خَيَّرَ عَبْدًا بيْنَ الدُّنْيَا وبيْنَ ما عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ما عِنْدَ اللَّهِ، فَكانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو العَبْدَ، وكانَ أبو بَكْرٍ أعْلَمَنَا، قالَ: يا أبَا بَكْرٍ لا تَبْكِ، إنَّ أمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحْبَتِهِ ومَالِهِ أبو بَكْرٍ، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِن أُمَّتي لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ، ولَكِنْ أُخُوَّةُ الإسْلَامِ ومَوَدَّتُهُ، لا يَبْقَيَنَّ في المَسْجِدِ بَابٌ إلَّا سُدَّ، إلَّا بَابُ أبِي بَكْرٍ. (رواه البخاري في صحيح البخاري).

    وفي رواية معاوية بن أبي سفيان لنفس القصة: “قال إنَّ عبدًا من عبادِ اللهِ خُيِّر بينَ الدُّنيا وبينَ ما عندَ اللهِ فاختار ما عندَ اللهِ فلم يُلَقَّنْها إلَّا أبو بكرٍ فبكى فقال نفديك بآبائِنا وأمَّهاتِنا وأبنائِنا، فقال رسولُ اللهِ (صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم): “على رِسْلِك أفضلُ النَّاسِ عندي في الصُّحبةِ وذاتِ اليدِ ابنُ أبي قُحافةَ انظُروا هذه الأبوابَ الشَّوارِعَ في المسجدِ فسُدُّوها إلَّا ما كان من بابِ أبي بكرٍ فإنِّي رأَيْتُ عليه نورًا ” المحدث: الهيثمي بإسناد حسن.

    ثالثًا – بكاء أبو بكر عندما طلب منه رسول الله ﷺ أن يصلي بالناس

    وحدثت السيدة عائشة أم المؤمنين (رضي الله عنها) رسول الله بأن أبا بكر (والدها) رجل بَكَّاء، عندما طلب رسول الله ﷺ وهو في مرضه أن يخرج أبا بكر الصدّيق إلى الناس ويصلي بهم:

    قال رسول الله ﷺ: “مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنّاسِ” فقالَت عائشَةُ: يا رسولَ اللهِ إنّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النّاسَ منَ البُكاءِ فأْمُرْ عمرَ فليُصلِّ بالنّاسِ قالَت فقالَ مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنّاسِ، قالت عائشةُ فقلتُ لحفصةَ قولي لَهُ إنّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النّاسَ منَ البُكاءِ فأْمُر عمرَ فليصلِّ بالنّاسِ، قالَت: فقالَ: مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنّاسِ، قالت عائشةُ: فقلتُ لحفصةَ: قولي لَهُ: إنّ أبا بَكرٍ إذا قامَ مقامَكَ لم يُسمِعِ النّاسَ منَ البُكاءِ، فأْمُر عمرَ فليصلِّ بالنّاسِ، ففَعلَت حَفصةُ فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ إنّكنَّ لأنتنَّ صواحبُ يوسفَ مُروا أبا بَكرٍ فليصلِّ بالنّاسِ فقالَتْ حفصةُ لعائشةَ ما كنتُ لأُصيبَ منكِ خَيرًا”. الألباني، صحيح الترمذي.

    رابعًا – بكاء أبو بكر خشية الله

    إنه موقف أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) ونفسه التي تخشى الله ورسوله ﷺ، فكانت عبراته وبكاؤه قد سبق أي كلام يمكن أن يقوله في هذا الموقف، فكان بكاء أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه)  أمام رسول الله ﷺ في قصته مع رَبِيعَةَ الأَسْلَمِيِّ الذي كان يخدم عند رسول الله ﷺ، وكان عليه الصلاة والسلام قد أعطى ربيعة أرضًا وأعطر أبا بكر أرضًا بجوارها، ويكمل رَبِيعَةَ الأَسْلَمِيِّ حديثه عن هذه القصة: “وَجَاءَتِ الدُّنْيَا، فَاخْتَلَفْنَا فِي عِذْقٍ نَخْلَةٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هِي فِي حَدِّ أَرْضِي، وَقُلْتُ أَنَا: هِي فِي حَدِّي، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ كَلِمَةً كَرِهْتُهَا، وَنَدِمَ، فَقَالَ لِي: يَا رَبِيعَةُ رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا، قُلْتُ: لا أَفْعَلُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَتَقُولَنَّ أَوْ لأَسْتَعْدِيَنَّ عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قُلْتُ: مَا أَنَا بِفَاعِلٍ..

    فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَانْطَلَقْتُ أَتْلُوَهُ، فَجَاءَ أُنَاسٌ مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالُوا: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَسْتَعْدِي عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَكَ مَا قَالَ؟ فَقُلْتُ: أَتَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَهُوَ ثَانِي اثْنَيْنِ، هُوَ ذُو شَيْبَةَ الْمُسْلِمِينَ فَإِيَّاكُمْ، يَلْتَفِتُ فَيَرَاكُمٍ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ، فَيَغْضَبُ فَيَأْتِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَيَغْضَبُ لِغَضَبِهِ، فَيَغْضَبُ اللَّهُ لِغَضَبِهِمَا، فَيَهْلِكُ رَبِيعَةُ، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: “ارْجِعُوا” فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَتَبِعْتُهُ وَحْدِي، حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ، فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ، فَقَالَ: “يَا رَبِيعَةُ، مَا لَكَ وَلِلصِّدِّيقِ؟” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهْتُهَا، فَقَالَ لِي: “قُلْ كَمَا قُلْتُ لَكَ حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا” فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: “أَجَلْ فَلا تُرَدَّ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ قُلْ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ”، قَالَ: فَوَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِي“. أخرج أحمد (رحمه الله) بسند حسن.

    خامسًا – بكاء أبو بكر عندما اختاره الرسول رفيقًا في هجرته

    بكى أبو بكر الصديق عندما اختاره الرسول عليه الصلاة والسلام ليكون رفيقه في هجرته من مكة إلى المدينة ليقيم دولة الإسلام، فقالت أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها): “فو الله ما شعرت قط قبل ذلك أن أحدًا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ”.

    سادسًا – بكاء أبو بكر عند نزول الآية 3 من سورة المائدة

    كما بكى أبو بكر الصدّيق عندما نزل على رسول الله ﷺ الوحي بالآية رقم (3) من سورة المائدة بقوله عزّ زجلّ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}

    فقالوا لأبو بكر ما يبكيك؟ إنها آية مثل كل آية نزلت علي الرسول ﷺ فقال رضي الله عنه: هذا نعي رسول الله.

    سابعًا – بكاء أبو بكر لما مات رسول الله ﷺ

    لما مات رسول الله ﷺ، وبعد مضي سنة على رحيله، وقف أبو بكر الصدّيق على منبر رسول الله ﷺ ليخطب الناس: فذكر أحمد بن حنبل هذا الموقف بقوله:

    فقال أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه): سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ فِي هَذَا الْقَيْظِ عَامَ الْأَوَّلِ: “سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، وَالْيَقِينَ فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى”، (رواه أحمد، وإسناده حسن).

    ثامنًا – بكاء أبو بكر عندما زار أم أيمن بعد وفاة الرسول

    بكى أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه) عندما زار أم أيمن بعد وفاة الرسول، وكان معه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): وفي حديث عن أنس بن مالك حيث قال: قال أبو بكر لعمر (رضي الله تعالى عنهما) بعد وفاة رسول الله ﷺ: انطلق بنا إلى أم أيمن (رضي الله عنها) نزورها كما كان رسول الله ﷺ، فلما انتهيا إليها، بكت، فقالا لها: مَا يُبْكِيكِ؟ أما تعلمين أن مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ؟ فَقَالَتْ: “مَا أَبْكِي أَنْ لاَ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ، وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ. فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ، فَجَعَلاَ يَبْكِيَانِ مَعَهَا” (أخرجه مسلم وابن ماجه)، كما جاء أيضًا في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أم أيمن (رضي الله عنها).

    المصادر:

  • ذو القرنين … أحد أعلام القرآن المشاهير

    ورد ذو القرنين اسمه في القرآن الكريم في سورة الكهف وتكلم عن قصته وما حدث معه على ثلاث مراحل، وكان ملكًا عادلًا وعبدًا صالحًا من عباد الله، قد بنى ردماً يدفع به أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام. وغير ذلك من الأحداث التي سنوردها بإذن الله…

    (المزيد…)
  • لماذا لقب أبو بكر الصديق بالصديق؟

    لُقب سيدنا أبو بكر الصديق بالصدّيق على روايتين، الأولى أنه صدّق الرسول عليه الصلاة والسلام عندما دعاه للإسلام ولم يتردد أبدًا في ذلك، والثانية لتصديقه رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها الرسول عليه الصلاة والسلام.

    الرواية الأولى

    لَقَبْ الصدّيق الذي لازم سيدنا أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) لقبَّهُ به سيدنا رسول الله ﷺ، وقد أخذ لقب الصدّيق لتصديقه دعوة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام للإسلام من دون أي مجادلة أو تردد، وكان من أكثر الناس تصديقًا لما يقوله أو يفعله رسول الله ﷺ من بين غالبية المقربين من الرسول ﷺ.

    فقد كان أبو بكر الصدّيق (رضي الله عنه) أول رجل آمن بدعوة الرسول ﷺ، لأنه عندما عرض عليه رسول الله ﷺ الإسلام، حتى أسلم بدون تردد ولو للحظة، عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله ﷺ: “ما دَعوتُ أحدًا إلى الإسلامِ إلَّا كانتْ له كَبوةٌ، غيرَ أبي بَكرٍ؛ فإنَّه لم يَتلعثَمْ).

    الرواية الثانية

    لُقب أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) بالصدّيق لتصديقه الرسول (عليه الصلاة والسلام) في القصة التي أسري فيها رسول الله ﷺ إلى المسجد الأقصى وعرجه إلى السماء في حادثة الإسراء والمعراج:

    عن السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: لما أسري بالنبي ﷺ إلى المسجد الأقصى أصبح يتحدث الناس بذلك، فارتدّ ناس كانوا آمنوا به وصدقوه، وسعى رجال إلى أبي بكر، فقالوا: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس»، قال: «وقد قال ذلك؟»، قالوا: «نعم»، قال: «لئن قال ذلك فقد صدق»، قالوا: «أوتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس، وجاء قبل أن يصبح؟» قال: «نعم، إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة» المحدث الحاكم. المصدر: المستدرك على الصحيحين، والحديث صحيح الإسناد.

    ذكر لقب (الصدّيق) في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام

    أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَعِدَ أُحُدًا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ، وعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بهِمْ، فَقَالَ: “اثْبُتْ أُحُدُ؛ فإنَّما عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهِيدَانِ”. روى الحديث أنس بن مالك، والمصدر صحيح البخاري، والحديث صحيح.

    المصادر:

  • هل قبل النجاشي هدايا قريش لإخراج المسلمين وردهم إلى مكة؟

    ضاقت على المسلمين مكة، فقد لقى أصحاب الرسول فيها من الأذى ما لا يمكن أن تطيقه نفس وعانوا الكثير مما يصيبهم في دينهم من فتنة وبلاء، وهم لا يستطيعون أن يدفعوا ذلك عنهم.

    (المزيد…)
  • وصية أبي بكر الصديق لعمر بن الخطاب – “إني أوصيك بوصية”

    عندما شعر أبو بكر الصديق بأن أجله قد اقترب، اختار عمر بن الخطاب خليفة له، واستشار في هذا الأمر أصحابهم، ومنهم علي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان وغيرهم الكثير.

    (المزيد…)
  • طلاق الزبير بن العوام وأسماء بنت أبي بكر

    هاجرت أسماء بنت أبي بكر (ذات النطاقين) رضي الله عنها مع زوجها إلى الحبشة وهي حامل بابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وولدته في قباء، ثم أنجبت بعده عروة والمنذر، وبعد ذلك طلقها الزبير، وبقيت عند ابنها عبد الله.

    (المزيد…)
  • لماذا لقبت الصحابية أسماء بذات النطاقين؟

    ذات النطاقين هي الصحابية أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأم الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير، وقد سماها النبي ﷺ بذات النطاقين لأنها شقت نطاقها نصفين، ربطت بنصف سفرة النبي وبالنصف الآخر السقاء، وقيل أنها شدت بنصف السفرة واكتفت بالنصف الثاني فشدت به وسطها، فقال لها ﷺ: “أبدلك اللَّه بنطاقك هَذا نطاقين فِي الجنة“[ref]أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق ذات النطاقين | جامع الأصول في أحاديث الرسول لـ ابن الأثير[/ref]

    النطاق هو ما تشد المرآة به وسطها، أي المرآة تلبس ثوبها ومن ثم تشد وسطها بالنطاق بحيث ترفع وسط الثوب قليلًا ومن ثم ترسله نحو الأسفل، وتفعل ذلك خلال القيام بالأعمال والأشغال المختلفة حتى لا يعيقها الثوب أو تتعثر بطرفه، كذلك بعض النساء تقمن بذلك خلال أشهر الحمل.

    وقيل خطأً أن أسماء رضي الله عنها سميت بذات النطاقين لأنها كانت تضع نطاق فوق نطاف وتشد وسطها به، إلا أن ذلك غير صحيح والأصح أنها سميت بذلك لأنها شقت نطاقها وربطت به طعام وسقاء النبي ﷺ.[ref]الاعتقاد الخاطئ عن سبب تسمية أسماء بذات النطاقين | كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج لـ الأثيوبي[/ref]

    فحين خرج أبو بكر الصديق مع النبي مهاجرًا قاصدًا المدينة صنعت أسماء لهما سفرة ولكنها لم تجد ما تغطي به السفرة وتربطها لتحفظها من الدواب، فسألت أبيها: “والله ما أجد إلا نطاقي أربط به” فقال لها رضي الله عنه: “شقيه اثنين، اربطي السقاء بواحد، والآخر للسفرة“، ففعلت ذلك،[ref]قصة تسمية ذات النطاقين | صحيح البخاري[/ref] فقال لها النبي ﷺ “أبدلك اللَّه بنطاقك هَذا نطاقين فِي الجنة“[ref]حديث: “أبدلك اللَّه بنطاقك هَذا نطاقين…” | الاستيعاب في معرفة الأصحاب لـ بن عبد البر[/ref]

    كذلك قالت أسماء رضي الله عنها: “إنما كان نطاقي شققته نصفين، فأوكيت قربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر“[ref]حديث أسماء ” إنما كان نطاقي…” | صحيح البخاري[/ref]

    وفي رواية أخرى ورد أنها قسمت نطاقها نصفين، نصف تربط به السفرة ونصف اكتفت به لشد وسطها حيث كانت حامل حينها بابنها عبد الله بن الزبير، أي شقت نطاقها فشدّت بأحدهما الزاد، واقتصرت على الآخر.[ref]فشدّت بأحدهما الزاد، واقتصرت على الآخر | كتاب البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج لـ الأثيوبي[/ref]

    حيث قالت أسماء رضي الله عنها: “أنا والله ذات النطاقين، أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه“[ref]حديث أسماء ” أنا والله ذات النطاقين…” | صحيح مسلم[/ref]

    وقد تحديث فضيلة الشيخ د. صالح عبد الكريم في محاضرة بعنوان “من تضحيات الصحابى“، عن قصة الصحابية أسماء بنت أبي بكر وسبب تسميتها بذات النطاقين وكيف قسمت نطاقها، ولفت به سفرة النبي ﷺ.