التصنيف: متلازمة توريت

  • عرّات جسدية تسببها متلازمة توريت … تعرّف عليها

    متلازمة توريت هي واحدة من مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي النامي يطلق عليها اضطرابات التشنج اللاإرادي. تسبب متلازمة توريت (TS)، التي تشخص كاضطراب عصبي، عرّات جسدية لاإرادية، وهي حركات مفاجئة، متكررة وسريعة وغير مرغوب فيها، أو عرات صوتية غريبة تسمى التشنجات الصوتية اللاإرادية.

    وفقًا لإحصائيات عالمية، تؤثر متلازمة توريت على حوالي 1 ٪ من سكان العالم بدءًا من سن المراهقة، بحيث يمكن تعريفها على أنها مرض عصبي، يتعلق بمراحل نضج الجهاز العصبي وتشمل عرّات جسدية تسببها متلازمة توريت مع أعراض أخرى غالبًا ما تغير نوعية حياة الشخص المصاب بها وتؤثر بشكل كبير على علاقاته الاجتماعية والعائلية.

    ما هي العرّات الجسدية؟

    العرّات الجسدية، هي حالة مرضية غير عادية، وتعد نوعًا من التشنجات اللاإرادية التي يعاني منها المريض وغالبًا ما تختفي بمرور الوقت. تتفاوت هذه العرّات في نوعها، وتكرارها، وموقعها من الجسم وشدتها. تظهر العرّات الجسدية عادةً في سن يتراوح بين 5 و 10 سنوات.

    غالبًا ما تزداد التشنجات سوءًا بالترافق مع مواقف الإثارة أو القلق، وتتحسن أثناء الأنشطة الهادئة والمركزة. يمكن لبعض التجارب الجسدية أن تؤدي إلى تفاقم التشنجات اللاإرادية، مثل ارتداء الياقات الضيّقة، التي قد تسبب التشنجات اللاإرادية في الرقبة. لا تختفي العّرات الجسدية أثناء النوم ، لكنها غالبًا ما تقل بشكل ملحوظ.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    عرّات جسدية تسببها متلازمة توريت

    تظهر الأعراض الأولى للعرّات الجسدية، بشكل عام، في منطقة الرأس وعضلات الرقبة، وقد تتطور لتشمل عضلات الجذع والذراعين والساقين، وتحدث عمومًا قبل تطور التشنجات اللاإرادية الصوتية. تشمل العرّات الجسدية التي تسببها متلازمة توريت التشنجات اللاإرادية الحركية في عضلات الجسم المختلفة كـ:

    • هز الكتفين.
    • المصافحة.
    • القفز في المكان.
    • هز الرأس.
    • تدلي الرقبة.
    • إرخاء العينين.
    • الرمش المستمر والمتكرر بالعيون.
    • رفع الكتف.
    • إمالة الفم إلى أحد جانبي الوجه والعبوس.
    • تقليص وشد الأنف.
    • شم أو لمس الأشياء.
    • القيام بإيماءات وحركات غير مهذبة.
    • الانحناء أو التواء الجسم.
    • المشي بطرق غريبة.

    يتعافى معظم المرضى قبل منتصف مرحلة المراهقة مع ذروة التشنجات اللاإرادية وفي المراحل المتأخرة من المراهقة. ما يقارب من 10 إلى 15 ٪ من المصابين بالمرض لديهم فترة غير نشطة تستمر حتى سن الرشد.

    اقرأ أيضًا:

    في النهاية

    تعد مظاهر العرّات الجسدية، التي تسببها متلازمة توريت، محرجة ومزعجة للمريض، لذا يفضل استشارة الطبيب المختص للمساعدة في علاجها والتخفيف من حدتها.

    المصادر

  • أهم الكتب عن متلازمة توريت .. جهود كبيرة لفهم مرض غامض

    في هذا المقال اخترت لكم عدة كتب عن متلازمة توريت، التي أعطت للقارئ تعريف واضح عن هذه المتلازمة، مع ذكر أعراضها التي كان يعاني منها بعض الأشخاص، والطرق التي تساعد هؤلاء الأشخاص للتعايش معها.

    كما أن هذه الكتب قد ساعدت بشكل كبير في فهم هذه المتلازمة، وساعدت في تثقيف طبي للقارئ فيما لو كان يسمع عن هذه المتلازمة لأول مرة، فتعالوا لنتعرف على أهم الكتب عن متلازمة توريت، والدراسات التي قامت خلال سنوات طويلة للتوصل لفهم هذا المرض الغامض.

    دراسات هامة لفهم متلازمة توريت

    قامت عدة دراسات عن متلازمة توريت، وذلك من خلال الإبلاغ عن بعض الحالات من الأعراض التي أصابت بعض الأطفال أو المراهقين من عمر الخامسة وحتى الـ 18 عامًا، من تشنجات لاإرادية كحركات في الأكتاف أو الوجه، إلى إصدار أصوات غير متوقع صدورها من الشخص، والتي تختلف من مصاب لآخر بأن تكون أحيانًا خفيفة وأحيانًا حادة.

    وكانت هذه الحالات التي تم دراستها لأشخاص مختلفين من حيث العمر والجنس والأعراض ونظام التشخيص، ومن خلال هذه الدراسات توصلوا إلى نتائج مختلفة أدت لظهور كتب مختلفة طبية حول متلازمة توريت.

    إضافة إلى غالبية الدراسات الوبائية التي قامت من أجل فهم هذا المرض والتي كانت تستند إلى حالات لأشخاص مصابين بأعراض محددة في العيادات المتخصصة، حيث لم يستطيع الطبيب المتخصص تحديد المرض إلا أن الغالبية أجمعوا بأنه مرض لا وبائي.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    دراسة الطبيب الفرنسي (جيل دو لا توريت):  

    الطبيب الفرنسي (جان مارك غاسبار إيتارد) أبلغ عن أولى الحالات التي تأتيه لمصابة بمتلازمة توريت في عام 1885، وكانت هذه الحالة لامرأة من النبلاء المهمين في البلاد، مما جعله يعين طبيب فرنسي ذو اختصاص بالأمراض العصبية، ليدرس هذه الحالة وهو (جيل دو لا توريت) ويحدد بدقة المرض الذي تم تمييزه عن الإصابة بالهستيريا وداء الرقّاص، وذلك في مشفى سالبيتر.

    بعد أن قام توريت بدراسة هذه الحالة مع خمسة من الحالات المشابهة، توصل إلى نتيجة عن هذا الاضطراب العصبي الذي تُعاني منه الحالات التي أمامه، والذي وصفه بأنه “اضطراب التشنج اللاإرادي”، على أنه من فئة الأمراض السريرية الجديدة، سميت آنذاك بمتلازمة توريت نسبة لدراسة العالم الفرنسي توريت.

    ثم تتالت الدراسات والتحقيقات حول هذا المرض حتى يومنا هذا:

    • منهم من اعتبر أن متلازمة توريت، واضطرابات الحركة بأنها ذات أصل عضوي يسبب التهاب الدماغ واعتبروه وباء.
    • ثم ربطوا هذه المتلازمة بوباء آخر من اضطرابات العرة.
    • وفي عام 1965 قام الطبيب (آرثر ك. شابيرو) بمعالجة مصاب بمتلازمة توريت بالهالوبيريدول، واستبعد أن تكون متلازمة توريت ضمن منهج التحليل النفسي.
    • وفي عام 2000 قامت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين DSM-IV-TR بدراسة موسعة لهذا الموضوع، ونصت على أنه لا يمكن أن تكون هذه الاضطرابات التي تحدث للمصاب بمتلازمة توريت والتي اعتبروها من اضطرابات العرة أن تسبب الضرر للمصاب أو أنها تعيق الأداء أو تسبب خلل في أي عضو من أعضاء الجسم، وهذا منظور أكثر حيادية لما قاله توريت.

    أهم الكتب عن متلازمة توريت

    ظهرت عدة كتب عن متلازمة توريت كانت نقطة هامة في فهم هذا المرض بالنسبة للمصابين به، أو الأشخاص المحيطين به، مما ساعدت في التعرف على كيفية إدارة هذا المرض، ومساعدة المصابين بالتأقلم معه والتعايش وكانت ناجحة بشكل فعال:

    من أهم الكتب عن متلازمة توريت:

    كتاب (Malleus Maleficarum) مطرقة الساحرات:

    يمكننا أن نقول إن أول دراسة لمتلازمة توريت ظهرت في كتاب (Malleus Maleficarum) (مطرقة الساحرات) الذي قام بتأليفه الألماني (هاينريش كرامر) في عام 1486 وهو من رجال الدين الكاثوليك، كما يُنسب هذا الكتاب للمؤلف (يعقوب سبرنجر).

    يتكلم هذا الكتاب عن دحض كل الحجج التي تأخذ بالسحر، ومهاجمة كل من يدعي المنهجية من خلاله.

    وفي هذا الكتاب استبعد الكاتب أن تكون التشنجات اللاإرادية التي تحدث لبعض الأشخاص بأن تكون مرتبطة بالسحر والشعوذة، وأن الشيطان قد استحوذ على المصاب مما جعله يقوم بهذه الحركات.

    كتاب (Taking Tourette Syndrome to School) أخذ متلازمة توريت إلى المدرسة:

    تم تأليف هذا الكتاب بواسطة تيرا كروجر، في عام 2002، حيث يضم عددًا من القصص المصورة الجميلة والممتعة للقراءة، والتي تعمل على تبسيط وتطبيع ظروف الطفولة المعقدة وخاصة للأطفال الذين يعانون من الإصابة بأعراض متلازمة توريت.

    عند القراءة بصوت عالٍ، يمكن للأطفال الآخرين تحديد سبب اختلاف المصابين بهذا المرض عنهم، والبدء في التعاطف معهم.

    بالإضافة إلى ذلك يبدأ الأطفال المصابين بهذه المتلازمة بالتعرف على أنهم مختلفون، لكنهم في المقابل يشعرون بقبول وضعهم، والتعايش معه، وبالأمان من خلال فهم الآخرين لوضعهم.

    كما يتضمن الكتاب اختبارًا للأطفال لتعزيز المعلومات الجديدة، ونصائح للمعلمين لتقديم حقائق وأفكار إضافية لاستخدامها من قبل المعلم.

    في كتاب “أخذ متلازمة توريت إلى المدرسة”، تساعد قصة الطفلة (ميغان) الأطفال على فهم أن تشنجاتها اللاإرادية ليست شيئًا يمكنها التحكم فيه، ولكنها جزء من حياتها، ولكن مع الآخرين يمكنها التعايش والشعور بالرضا.

    كتاب (Natural Treatments for Tics and Tourette’s) العلاجات الطبيعية للتشنجات اللاإرادية ومتلازمة توريت:

    إنه كتاب يعتبر دليل المريض والأسرة نشر في عام 2008، للمؤلفة (Sheila Rogers DeMare) شيلا روجرز ديماري.

    يشرح الكتاب كيفية علاج التشنجات اللاإرادية التي تترافق مع متلازمة توريت باستخدام العلاجات الطبيعية والبديلة، مع التركيز على الطب البيئي والعلاج الغذائي والتغذية الصحيحة.

    كما يعرفنا الكتاب على كيفية استكشاف حالة العلاجات السلوكية والاستشارية، والارتجاع البيولوجي لـ EEG، وطب الطاقة، وهيكل الجسم، والمعالجة المثلية، والطب الصيني.

    وتناقش المؤلفة شيلا روجرز ديماري مجموعة من فئات التشنجات اللاإرادية، بما في ذلك حركات الوجه المتقطعة، والأصوات الخفيفة والنطق، وميض العين، كما أنها تعارض بشكل مقنع الادعاء القياسي للمؤسسة الطبية بأن مثل هذه الاضطرابات “غامضة” وتستند فقط إلى علم الوراثة.

    إضافة إلى أن الكاتبة تجادل بأن الارتفاع الدراماتيكي في الحالات يناقض هذا التفسير.

    يلقي العلاج الطبيعي للتشنجات اللاإرادية ومتلازمة توريت نظرة فاحصة على العوامل البيئية والاختلالات الجسدية الكامنة التي تؤدي إلى ظهور أعراض هذه الحالات، فالكاتبة تقدم خطة علاج طبيعية مفصلة لن يضطر المرضى بعد الآن إلى الاعتماد على العلاجات التقليدية القائمة على الأدوية التي غالبًا ما تحمل آثارًا جانبية متعددة.

    في أقسام الكتاب الثمانية، يُقدم الكتاب نصائح من الخبراء الطبيين، وأحدث التقارير في البحث الطبي، وقائمة مرجعية بمحفزات التشنج الشائعة، وقصص ملهمة من العائلات التي نجحت في التغلب على التشنجات اللاإرادية مع متلازمة توريت، وأوراق العمل العملية للقراء لاستخدامها في علاجهم وأبحاثهم.

    كما يتضمن كل فصل من الفصول الـ 23 الموجودة في الكتاب، مكانًا للملاحظات و “نصائح عند اختيار الوجبات الجاهزة” التي تلخص النقاط الرئيسية.

    كتاب (Can I Tell You About Tourette Syndrome?) هل يمكنني إخبارك عن متلازمة توريت؟:

    نشر هذا الكتاب في عام 2014، للمؤلف مول ليستر.

    يحكي الكتاب عن ماكس الذي قابل فتى مصاب بمتلازمة توريت (TS)، لذلك يدعو ماكس القراء للتعرف على متلازمة توريت من وجهة نظره، مما يساعدهم على فهم ما هي التشنجات اللاإرادية والمحفزات، وما هو الشعور الذي ينتاب المصابين بمتلازمة توريت.

    بالإضافة إلى أنه يشرح كيف يمكن أن يكون العيش مع متلازمة توريت صعبًا في بعض الأحيان، وكيف يمكن للأشخاص من حوله مساعدته للوصول إلى الشعور بالسعادة والقبول لهذا المرض.

    هذا الكتاب المصور مثالي للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات وما فوق، وكذلك الآباء والمقربين والأصدقاء والمعلمين وغيرهم من المهنيين العاملين مع الأطفال المصابين بمتلازمة توريت.

    إنها أيضًا نقطة انطلاق ممتازة للمناقشات العائلية والفصول الدراسية.

    كتاب (Kids in the Syndrome Mix of ADHD, LD, Autism Spectrum, Tourette’s, Anxiety):

    كتاب: (أطفال في متلازمة توريت مزيج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وإعاقة التعلم، وطيف التوحد، وتوريت، والقلق) للمؤلف Martin L. Kutscher

    يُغطي الكتاب مجموعة من الدلائل عن مجموعة كاملة من الاضطرابات السلوكية العصبية المترافقة في كثير من الأحيان عند الأطفال (من اضطراب نقص الانتباه، والقلق، واضطراب الوسواس القهري، وفرط النشاط (ADHD)، إلى متلازمة توريت واضطرابات طيف التوحد، وإعاقات التعلم غير اللفظي) بالإضافة إلى مشاكل التكامل الحسي والخلل التنفيذي.

    لا يشرح الفصل عن طيف التوحد في هذا المجال فحسب، بل يوضح معايير التشخيص الجديدة والاستخدام المتوقع لمصطلح “متلازمة أسبرجر“، حيث يوفر الدكتور Kutscher معلومات يمكن الوصول إليها حول الأسباب والأعراض والتفاعلات مع الحالات والعلاجات الأخرى.

    كما يقدم استراتيجيات سلوكية فعالة للاستجابة للأطفال الذين يظهرون سمات هذه الاضطرابات (سواء في المنزل أو في المدرسة أو في أماكن أخرى) جنبًا إلى جنب مع المقالات القصيرة عن الحالات المشابهة والنصائح العملية.

    أخيرًا يلخص الكتاب في أحد فصوله دور الأدوية المعروفة الحالية.

    لقد اتبع المؤلف نهج المتعاطف مع حالة الإصابة بمتلازمة توريت وحالات أخرى قريبة منها، بالإضافة إلى أنه نهج منهج المتفائل والتفسيرات الماهرة للعالم الداخلي للأطفال في مزيج المتلازمة، تجعل هذا رفيقًا لا يقدر بثمن للآباء والمعلمين والمهنيين، وأي شخص آخر يحتاج إلى مشورة سريعة ومحددة بشأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين يُعانون من هذه المتلازمة.

    كتاب (ME AND MY TOURETTE’S) أنا ومتلازمة توريت:

    نشر هذا الكتاب في عام 2020، للمؤلف Siânna Stodd يبدأ الكتاب بعبارة “مرحبًا، أنا ألفي ولدي متلازمة توريت.”

    حيث يشرح المؤلف في هذا الكتاب كيف يبدو العيش مع متلازمة توريت، وما الذي يسبب التشنجات اللاإرادية لدى المصاب، والمعاناة اليومية من الأعراض، وما الذي يمكن أن يجعلها أفضل أو أسوأ، من خلال حديثه عن نفسه وعن معاناته مع متلازمة توريت.

    ويتابع الكاتب أنه من خلال متابعة قصته في هذا الكتاب يمكن لأي شخص أن يتعلم فهم التحديات التي يواجهها كل يوم، والأهم من ذلك تعليمه الطرق التي من خلالها يمكن مساعدة المصاب بمتلازمة توريت.

    إن قصة (آلفي) هي قصة الكثير من الأطفال والبالغين الذين يعيشون مع هذه الحالة الصعبة.

    من خلال شرح متلازمة توريت في هذا الكتاب، وإظهار شعور التعايش معها، يوضح لنا (ألفي الشخص المصاب بمتلازمة توريت) أن الإصابة بمتلازمة توريت هي مجرد طريقة أخرى لتكون مختلفًا، لأنه من خلال كتابه يلقي الضوء على الحالة في مجملها، وكيفية التعامل مع هذه الحالة الصعبة، ويعطينا حقائق هامة يوضح فيها أن أصعب جزء من التعايش مع متلازمة توريت يمكن أن يكون ردود أفعال الآخرين.

    وربما تكون كلماته الأخيرة هي الأهم: “تذكر دائمًا أن تكون لطيفًا” مع الذين يُعانون مع متلازمة توريت.

    المصدر:

    الأكثر مبيعا في متلازمة توريت – من موقع amazon

  • طرق تشخيص متلازمة توريت .. حل سريع ومبكر للحالة

    إن معرفة المرض عن طريق التشخيص الصحيح من قبل الطبيب المشرف على أي حالة مرضية، له الدور الكبير في معرفة المرض، والتعرف على الأسباب التي أدت للإصابة به، وبالتالي وصف العلاج المناسب.

    ومتلازمة توريت كأي مرض أو يمكن اعتبارها أنها من الأمراض الصعبة التي تحتاج أيضًا لتشخيص دقيق من قبل الطبيب المشرف، حتى يتمكن من تحديد الإصابة بهذه المتلازمة، فتعالوا معنا لنتعرف على طرق تشخيص متلازمة توريت للوصول إلى حل مبكر لها:

    متلازمة توريت

    متلازمة توريت والتي تسمى باللغة الانكليزية (Tourette syndrome)، أو تسمى اختصارًا (باسم TS)، أو ما يمكن تسميته علميًا وطبيًا باضطراب التشنج اللاإرادي هي اضطراب عصبي يتميز بحركات أو أصوات متكررة نمطية لا إرادية تُعرف باسم التشنجات اللاإرادية، حيث يمكن أن تكون هذه العلامات بسيطة أو معقدة، صوتية أو حركية.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    تشخيص متلازمة توريت

    لا يوجد اختبار محدد لتشخيص متلازمة توريت، لذلك نجد أن معظم المعالجين لحالات تظهر عليها أعراض متلازمة توريت إنما يلجؤون إلى فحص الأعراض التي تحدث للشخص لتشخيص متلازمة توريت والاضطرابات الأخرى المرتبطة بهذا التشنج.

    تختلف الاضطرابات المرتبطة بالتشنج اللاإرادي في نوع التشنج اللاإرادي (الحركي أو الصوتي أو مزيج من الاثنين) ومدة الأعراض، حيث يتم تشخيص متلازمة توريت إذا كان الشخص يعاني من التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية واستمرت أعراض التشنجات اللاإرادية لمدة عام على الأقل.

    يعتمد تشخيص متلازمة توريت على الأعراض التي تظهر على المصاب:

    • يجب أن يكون لدى المصاب بهذه الأعراض من تشنجات أن يكون كل من التشنجات اللاإرادية الحركية، والتشنجات الصوتية ظهور واحد على الأقل لهذا العرض واستمراره في الظهور لمدة سنة واحدة قبل سن “الثامنة عشر”، (ويمكن تجاوز هذا العمر في بعض الحالات لسن “21”).
    • كما أن التشخيص لا يتوقف على أن تكون هذه التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية قد حدثت بشكل مستمر أو في نفس الوقت، فهذا ليس شرطًا على أنها ترتبط بمتلازمة توريت.

    طرق تشخيص متلازمة توريت

    في بداية التشخيص فإن الأعراض التي تظهر على المصاب والتي يكتشفها الآباء والأمهات أو المقربين من المصاب أو أصدقائه، من تشنجات لاإرادية غير واعية عند الطفل يمكن أن يتجاهلونها، وهذا من أكبر الأخطاء التي يقوم بها المقربين من المصاب، بل لا بد لهم من أن يكونوا أكثر إيجابية تجاه أي عرض غامض أمامهم، وعدم تجاهله والمبادرة فورًا لاختصاصي قسم الأعصاب فهذا سيساعد الطفل على التعامل معها في الوقت المناسب.

    كما أن الطبيب يقوم بالاستفسار عن الأسرة والتاريخ الطبي لها، ويسجل كافة الأعراض التي يُعاني منها الطفل المصاب.

    ويمكن من خلال الفحص السريري لظهور التشنجات اللاإرادية سواء الحركية أو الصوتية عند المصاب أن يطلب الطبيب المشرف فحوصات لاستبعاد أن تكون هذه الأعراض مرتبطة ببعض المشاكل العصبية الأخرى ومنها:

    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
    • التصوير المقطعي المحوري المستعرض (TACO).
    • اختبارات تحاليل الدم.
    • تخطيط كهربية الدماغ (EEG).

    تُستخدم الاختبارات المذكورة أعلاه لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي قد تتشابه مع أعراض متلازمة توريت.

    ملاحظة مهمة:

    • قد تتطلب الأعراض أو ظهور أعراض مقدمة غير معتادة على الأعراض المعروفة أخصائيًا لتشخيصها (على سبيل المثال ظهور الأعراض في مرحلة البلوغ).
    • إضافة إلى أنه في معظم الأحيان يمكن للطبيب المشرف تشخيص متلازمة توريت بسهولة عندما يكون لدى الشخص الأعراض النموذجية الواضحة لهذه المتلازمة.
    • ومع ذلك يكون معرفة تشخيص إصابة المريض بمتلازمة توريت أكثر صعوبة، عندما تكون الأعراض التي تظهر على المريض غير نمطية، أو عندما تظهر لاحقًا في حياة المصاب.
    • يمكن أن يستغرق تشخيص متلازمة توريت بعض الوقت، خاصةً عندما يكون لدى الشخص (عرّات خفيفة) أو تشنجات لاإرادية خفيفة وبسيطة، قد يربطها الطبيب إلى أسباب أخرى (على سبيل المثال يمكن أن يربط الطبيب ظهور عرض الشم المستمر عند المصاب على أنه بسبب الحساسية، أو أن هذه الأعراض ترتبط بمشاكل في الرؤية، أو أي مرض آخر).

    بعد التشخيص

    وفقًا لتقدير الطبيب سيصف الدواء المناسب، إلا أنه لا يوجد دواء معياري لجميع مرضى متلازمة توريت، لكن يمكن للأدوية الموجودة أن تساعد الطفل المصاب في تقليل الأعراض، لكن لا يمكنها القضاء عليها تمامًا، كما أن العلاج السلوكي جيد أيضًا.

    إضافة إلى أنه من الممكن أن يطلب الطبيب المشرف أن يقوم الأهل بزيارة الطبيب النفسي، الذي يمكن أن تساعد هذه الزيارة في العلاج الفعال، على الرغم من أن متلازمة توريت ليست مشكلة نفسية، إلا أن الأخصائي النفسي يلعب دورًا هامًا في تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء، والتعامل مع التشنجات المفاجئة، والقلق، ومحاولة السيطرة عليها، نظرًا لأن معظم الحالات تتطلب علاجًا نفسيًا بدلاً من الأدوية، فإن التعرف على المرض وجعل الطفل المصاب يشعر بالراحة يكفي لتقليل حدة الأعراض بشكل كبير.

    وقد يصف الأطباء جرعات مناسبة من مضادات الاكتئاب خلال فترة المراهقة، لتقليل أعراض اضطراب الوسواس القهري والقلق المفرط، أو علاجات أخرى لتقليل الدوبامين في الدماغ لتجنب آثاره الجانبية، مثل زيادة الوزن.

    أخيرًا …

    • على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة توريت إلا أنه يحصل تحسن لدى العديد من الأشخاص في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، ونتيجة لذلك قد لا يعاني بعض الأشخاص من الأعراض أو أنه لا يشعر بأي أعراض، لذلك لا يحتاجون لدواء من أجل علاج أو إيقاف أو تخفيف التشنجات اللاإرادية.
    • وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب في متلازمة توريت مزمن ويستمر مدى الحياة بشكل عام، إلا أنه ليس حالة مدمرة، حيث يمكن التأقلم معه أو التعايش.
    • يجب ألا ننسى أن التثقيف الصحي ضروري جدًا لمعرفة الأمراض وطرق التعامل معها بشكل صحيح.

    المصدر:

    ما هي متلازمة توريت؟ (الأعراض والتشخيص والعلاج) – موقع tavandarman

  • تجارب بعض الأشخاص مع متلازمة توريت .. لفهم هذا المرض الغامض

    إن المعاناة عند الإصابة بمرض معين تجعل بعض الأشخاص يقومون بسرد تجربتهم مع هذا المرض، من خلال الأسباب التي أدت للإصابة به، والأعراض التي يشعرون بها، إلى الطرق التي تم فيها علاجهم، مع طرح تجربتهم في فعالية العلاج من عدمه.

    في هذا المقال سنتحدث عن تجارب بعض الأشخاص مع متلازمة توريت، والمعاناة التي مروا بها ليتوصلوا إلى معرفة مرضهم من خلال أعراضه التي أصابتهم، والطرق التي اتبعوها في طريق العلاج فتعالوا معنا:

    تعريف متلازمة توريت

    متلازمة توريت تسمى باللغة الانكليزية (Tourette syndrome) هي عبارة عن اضطراب عصبي يظهر على شكل تشنجات لاإرادية في الجسم، بالقيام بحركات غير لائقة مع تشنجات في الصوت، وإصدار أصوات غريبة محرجة، لا يستطيع خلالها الشخص المصاب بأن يتحكم بها أو منع حدوثها.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    تجارب بعض الأشخاص مع متلازمة توريت  

    من خلال بعض التجارب التي مرّ بها بعض الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة توريت، أو من تجارب ومعاناة بعض الأشخاص لإصابة قريب لهم بهذا المرض، وتجربتهم مع هذه المعاناة، سنتعرف على حياتهم ومدى تقبلهم لهذا المرض وكيفية التعامل معه والتأقلم فتعالوا معنا في هذه التجارب المختلفة:

    تجربة فتاة عانت من الإصابة بمتلازمة توريت:

    تقول الفتاة التي تدعى (إيما) أنه تم تشخيص بعض الأعراض التي تعاني منها من قبل الطبيب المتخصص بأنها مصابة بمتلازمة توريت، وهذا كان منذ خمس سنوات مضت.

    حيث قالت بأنها كانت تعاني من بعض التشنجات اللاإرادية طوال حياتها، إضافة إلى أنه كان يصدر عنها وبدون إرادة بعض الأصوات الغريبة، التي تجعلها تخجل أما أصدقائها وأقربائها وزملائها في المدرسة، دون أن تعلم سبب هذه الحركات اللاإرادية أو الأصوات الغريبة والتي لم تكن تستطيع أن تتحكم بها أو تمنع حدوثها وخاصة أمام الآخرين، ودون أن تعرف متى ستحدث هذه التشنجات حتى تبتعد أثنائها عن أي شخص يراها في هذه الحالة المحرجة.

    وقد ظهرت عليها هذه الأعراض في سن مبكرة، وعندما بلغت العاشرة من عمرها تلقت إجابة على ما كانت تعاني منه، بأنها مصابة بمرض يسمى متلازمة توريت، والذي لم تكن قد سمعت عنه من قبل.

    لقد كانت طوال فترة معاناتها من أعراض متلازمة توريت تُخفي مرضها عن زملائها حتى المقربين منها، لأنها كانت خائفة من رد فعلهم على إصابتها بهذا المرض الغريب، وكانت تُبقي اسم المرض مخفيًا، ولكنها عندما تقدم بها السن لاحظت أن هذه الأعراض من تشنجات لا إرادية وأصوات غريبة لم تختفي، إلا أنها كانت تتعامل معها بطرق تحاول فيها تجنبها وإخفائها عن الآخرين حتى لا تثير فضولهم ويُصيبها الإحراج.

    اقرأ: أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين

    لكن بعد ذلك أصبح لديها أمل في أنها يجب أن تتحدى هذا المرض، وتواجهه لأنه لم يكن لديها سوى خياران وهما:

    • إما أن تكون ضحية لمتلازمة توريت ويتغلب عليها المرض.
    • أو أن تتخذ قرارًا حاسمًا بأنه لا بد من التعايش مع هذه المتلازمة، وبكل جرأة لتتحداه وتواجه كافة التحديات التي يمكن أن تمر معها خلال فترة العلاج.

    وهكذا تمكنت (إيما) من الوقوف أمام الجميع، والتحدث عن مرضها وإصابتها بمتلازمة توريت، وأنها لن تدع هذا المرض يفوز عليها، بل إن متلازمة توريت قدمت لها الإصرار على التحدي وتوصلت للنجاح بإصرارها ومساندة الآخرين لها.

    وقد أتيح لإيما الوصول إلى مركز متخصص في الرعاية الصحية لهذا المرض، مع المتخصصين النفسيين وطلاب الطب أيضًا مما عرفها أكثر عن هذا المرض.

    والذي ساعدها أكثر تقربها من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة توريت، مما جعلها أقوى، وإرادتها أوصلتها إلى طريقة جيدة في التعامل مع هذه المتلازمة، من خلال تجارب الآخرين الذين التقت بهم، وقوّوا فيها العزيمة والقوة لتتعايش أكثر وبشكل صحيح مع مرضها، وأن تنمو مع مرضها وتتعلم منه.

    تجربة أم بإصابة ابنها بمتلازمة توريت:

    تقول إحدى الأمهات أن إصابة ابنها البالغ من العمر سنتان قد ظهرت عليه أعراض متلازمة توريت حيث كان يقوم ببعض الحركات اللاإرادية، ويحدث في أعضاء جسمه بعض التشنجات، كما كان يقوم بهز رأسه بصورة لا إرادية مع اهتزاز في جسمه وكتفيه، إضافة إلى قيامه بضرب الأشياء أمامه، أو محاولة القفز وتقليد حركات الآخرين، كما كان يقوم بالصراخ والنباح بين الحين والآخر دون سبب، مع صرير في أسنانه، وإصراره على لمس الأشياء وشمها، والمشي بطريقة معينة وغيرها من الأعراض التي استمرت معه حتى سن 15 عامًا.

    تتابع السيدة قولها:

    أنها من أقوى التجارب وأكثرها معاناة، حيث لم أكن أستطيع أن أسيطر على حركاته مما انعكس سلبًا على حياتي، وأصبحتُ حزينة لا أعرف ما يحل بابني، وخاصة أن الأعرض التي ظهر عليه كانت مزعجة له ولي.

    إنه كان يقوم بأفعال دون وعي منه وكانت متكررة ومستمرة، إضافة لقيامه بنطق عبارات في بعض الأحيان كانت بسيطة وفي بعض الأحيان كانت حادة.

    تتابع أيضًا بقولها:

    من خلال تجربتي مع إصابة ابني بمتلازمة توريت أستطيع أن أقول إن تطور حالته تعتمد بشكل أساسي على الأشخاص المقربين الذين حوله، إضافة إلى أن المسؤولية الكبيرة تقع على الأسرة بكاملها دون استثناء.

    فقد كان ابني يعاني في المدرسة من السلوك العدواني والتنمر عليه من قبل بعض الطلاب في المدرسة، مما كان ينعكس على سلوك ابني ونفسيته، وخاصة أن الأعراض التي تنتابه من إصابته بمتلازمة توريت من تشنجات لا إرادية وأصوات غريبة تظهر منه كان لا يستطيع أن يمنع حدوثها أو أنه لا يتوقع حدوثها في وقت محدد.

    يجب أن يكون هناك ثقافة في المجتمع المدرسي للطلاب والمدرسين وبصورة مستمرة حتى يكون الجميع على:

    • دراية ببعض الأمراض التي لا يفهمها الجميع، أو أنها غير معروفة لديهم.
    • إضافة إلى ضرورة التعرف على طريقة التعامل مع الطفل الذي يُعاني من أي مرض حتى نساعده في تخطي مرضه مهما كان صعبًا أو مرضًا عاديًا.

    الأمل القادم لا يقف في طريقه شيء فهو قادم لا محالة:

    تتابع السيدة بكل ثقة ودون حرج:

    الشيء المميز في الأمر أن الطبيب أخبرني أن حالة ابني يمكن أن تتحسن، ويمكنه أن يقوم بأشياء طبيعية كغيره من الأطفال دون أن يتميز عنهم عندما يكبر، لذلك أبعدت القلق عني وتعلقت بنتائج فيها أمل كبير للتحسن.

    من خلال تعرفي على الطرق الصحيحة لإدارة ما يعاني منه صغيري من إصابته بمتلازمة توريت، (وهذا كان من خلال المتخصصين بهذا المجال، وزيارة الأطباء النفسيين المتخصصين، ومعرفة تجارب الآخرين مع هذا المرض) صار الأمر بمثابة تفاهم بيني وبين مرض ابني، وإرادتي القوية في أن يتخطى صغيري هذه المحنة وأنا بجانبه، كان لها دور كبير في تحسن حالته، وقوة ثقته بنفسه، حتى وإن ظهر له من يتنمر عليه أو يُسيء التصرف معه.

    إن هذا كله هو جزء هام من دوري كأم، ودور زوجي كأب، ودور أخوته وأصدقائه المحبين، وخاصة في المراحل المبكرة لإصابته بمتلازمة توريت، إضافة لفهم حالته فيما بيننا، وهذا ما جعل ابني أكثر وعيًا بطبيعة حالته، ولن يكون بعد الآن موضع سُخرية أو تنمر ممن لا يفهمون حالته (بمعنى صحيح الأشخاص السيئين) أو خوف من أي كان، حتى أنه أصبح أقوى أمام أي سلوك خاطئ تجاهه.

    أخيرًا ….

    من خلال التعرف على تجارب بعض الأشخاص مع متلازمة توريت: لا بد للجميع من التعرف على المزيد عن متلازمة توريت، وخاصة المدرسين، والأهل، وأطباء الأطفال، لأنه من المهم فهم هذه المتلازمة وتحديدها وتشخيصها بشكل مبكر، وإدارة هذا المرض بالاتجاه الصحيح، لننجح في تخطي المرض وقهره والتعايش معه بالشكل الصحيح.

    المصدر:

  • ما هي متلازمة توريت؟ وما هي أهم التسميات التي ترتبط بها؟

    عندما يقوم الشخص بأداء حركة مكررة دون إرادة منه، أو يُصدر صوتًا غريبًا، فهذه حركات لا إرادية ناجمة عن تشنجات عصبية يمكن أن تسبب للشخص الذي يعاني منها العزلة الاجتماعية، وعدم الثقة بالنفس، إضافة للإحراج. 

    إنها متلازمة توريت هذا المرض الذي تم إعطائه عدة تسميات نتيجة ربطه ببعض الأمراض منها العصبية أو العقلية أو أمراض أخرى، سنتعرف من خلالها على ما هي متلازمة توريت؟ والاسم العلمي لهذه المتلازمة، ومع التسميات الأخرى، وأهم التسميات التي ارتبطت معها فتعالوا معنا:

    ما هي متلازمة توريت

    يمكن تعريف متلازمة توريت بأنها خلل عصبي يُصاب به الأطفال في الطفولة المبكرة بسن الثانية من عمرهم أو الخامسة، وأسبابه غير معروفة، إلا أنه يمكن أن تكون ذات منشأ وراثي ولكنه معقد، حيث يتجلى هذا المرض بقيام الشخص بحركات لاإرادية، أو يُصدر أصواتًا غريبة لا يستطيع أن يتحكم بهذه الحركات أو الأصوات، ولا يمكنه أن يمنع من حدوثها، ويمكن أن تتوقف هذه الأعراض في سن الطفولة إلا أنها سرعان ما تعود في مرحلة البلوغ.

    وإن حدة هذه الحركات اللاإرادية أو الأصوات الغريبة تختلف من مصاب لآخر، فيمكن أن تكون شديدة عند البعض وعند الآخرين خفيفة، كما أن حدوثها يمكن أن يكون على فترات متباعدة أو بفترات متقاربة، مما ينعكس سلبًا على حياة الطفل وعلاقاته بالآخرين، إلا أن العلاج يكون بالتأقلم مع الوضع ومساعدة الطفل من قبل المقربين والأصدقاء.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    الاسم العلمي لمتلازمة توريت

    عندما نرغب في تعريف ما هي متلازمة توريت، نقول بأنها تسمى اختصارًا (باسم TS)، كما تسمى هذه المتلازمة باللغة الانكليزية (Tourette syndrome).

    وقد سُمي هذا المرض باسم طبيب الأعصاب الفرنسي (جورج جيل دو لا توريت)، الذي قام بدراسة هذا المرض الذي أصيب به حوالي تسعة أشخاص على أنهم مصابون باضطراب عصبي، فوصف توريت ما يُعانون منه على أنه “اضطراب التشنج اللاإرادي“، وعلى أن هذه الحالة هي حالة سريرية جديدة في ذلك الوقت، وكان هذا في عام 1885.

    التسميات الأخرى لمتلازمة توريت

    هذا المرض الذي هو خلل عصبي يظهر منذ الطفولة المبكرة، وهو مرض وراثي حيث تظهر أعراضه بشعور غير مرغوب به في العضلات التي تتأثر بهذا المرض يسبق الأعراض الرئيسية، والتي تكون هذه الأعراض عبارة عن حركات لاإرادية متتابعة، تترافق مع متلازمة صوتية متكررة، ولا يمكن أن يكون لهذه المتلازمة أي تأثير على متوسط العمر أو الذكاء للذين يُعانون منه.

    • تسمى متلازمة توريت على أنها مشكلة في الجهاز العصبي تسبب للمصابين بها التشنج اللاإرادي، بحيث لا يستطيع المصاب أن يسيطر على هذه الحركات المفاجئة أو يمنع جسده من القيام بها.
    • كما تسمى باضطراب توريت.
    • إضافة إلى أنه يمكن تسميته على أنه مرض دماغي سببه غير معروف.
    • ومتلازمة توريت يمكن أيضًا تسميتها على أنها مرض وراثي ولكن بنمط معقد.
    • وقد أدرجت متلازمة توريت على أنها جزء من اضطرابات التشنجات اللاإرادية، والتي تكون بالحركات العابرة أو المؤقتة أو المزمنة (المستمرة).
    • كما أن هذه المتلازمة قد تم تصنيفها بين الأمراض التي تتعلق بالاضطرابات النفسية (DSM-IV-TR) حيث اعتبروها بأنها اضطراب من ضمن (اضطرابات العرة) وهي الاضطرابات التي يتم تشخيصها في الغالب ولأول مرة في مرحلة الطفولة، أو المراهقة، (حيث يمكن تعريف اضطراب العرة بأنه اضطراب مزمن يتجلى بتشنجات لا إرادية إما حركية أو صوتية متعددة أو واحدة، والتي يمكن أن نلاحظها على المريض خلال فترة تتراوح بين شهر إلى 12 شهر تقريبًا).
    • كما تم تصنيف متلازمة توريت بعد ذلك من ضمن الأمراض التي تتعلق بالاضطرابات العقلية (DSM-5) في فئة اضطرابات النمو العصبي.
    • كما يمكن تسمية متلازمة توريت على أنها اختلاط عصبي، يتميز بمجموعة من الحركات والأصوات غير المرغوب فيها تسمى التشنج اللاإرادي، والتي تبدأ بسن السادسة عشر وفي بعض الأحيان في سن الخامسة، وهذه التشنجات ليس لها أي خطر على صحة الشخص المصاب، ويعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة من ثلاث إلى أربع مرات من النساء.
    • أيضًا تسمى باضطراب نمو عصبي شائع يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

    التسميات الأخرى لمتلازمة توريت:

    إضافة إلى أن متلازمة توريت لها عدة أسماء تعتبر هي بمثابة تعريف لهذا المرض، نجد أنها تسمى أيضًا بـ:

    • Gilles de la Tourette syndrome (GTS)
    • Tourette’s disorder
    • Gilles de la Tourette

    أخيرًا …

    على الرغم من أن متلازمة توريت لا يمكن أن تكون مرضًا مزمنًا وأن أعراضه يمكن أن تترافق طول العمر، إلا أن معظم المصابين بهذا المرض يعانون من أسوأ أعراض التشنج اللاإرادي خلال فترة المراهقة، ثم يتعافون في أواخر مرحلة المراهقة، ولكنها تعود للاستمرار في مرحلة البلوغ.

    المصدر: ما هي متلازمة توريت؟ موقع cdc

  • أعراض متلازمة توريت عند كبار السن … تعرّف عليها

    متلازمة توريت من الأمراض العصبية التي تترافق بتشنجات لا إرادية، عضلية وصوتية. تظهر الأعراض الأولى عادة في منطقة الرأس والرقبة وقد تصل إلى عضلات الجذع والأطراف. وعلى الرغم من أن أعراض متلازمة توريت عند كبار السن لا إرادية، إلّا أنه يمكن لبعض الأشخاص المصابين، في بعض الأحيان، قمعها والتحكم بها في محاولة لتقليل تأثيرها على أدائهم.

    تظهر أعراض متلازمة توريت عادًة في سن مبكرة، لكنها قد تستمر حتى سن متأخرة أيضًا إلا أنها في هذه الحالة قد تكون أقل حدة، وخاصة أثناء القيام بأنشطة محددة كممارسة الرياضة والمطالعة. سنعرض لاحقًا أهم هذه الأعراض، فقد يساعد ذلك في تشخيص المتلازمة وعلاجها.

    أبرز أعراض متلازمة توريت عند كبار السن

    تشمل أعراض متلازمة توريت عند كبار السن مزيجًا من التشنجات اللاإرادية الجسدية والصوتية، والتي قد تحدث فجأة وبشكل لا إرادي، لا تؤثر التشنجات اللاإرادية عادة على صحة الشخص العامة، إلا أن بعض التشنجات اللاإرادية الجسدية، مثل اهتزاز الرأس، يمكن أن تكون مؤلمة. وسنعرض كل منها على حده.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    1 – التشنجات اللاإرادية الحركية لمتلازمة توريت:

     تشمل التشنجات العضلية اللاإرادية التشنجات في الوجه أو الجذع، ويمكن أن تصبح أسوأ في بعض الأيام التي تتخللها فترات من تعرض الشخص لـ الضغط العصبي، القلق والتعب. وتتضمن أمثلة التشنجات اللاإرادية الجسدية ما يلي:

    • رمش العين والتي تترافق بتشنجات في عضلات الوجه.
    • دوران العين بشكل سريع.
    • التكشير وحركات غريبة في الوجه.
    • هز الكتفين بطريقة غريبة وترنح الساعدين.
    • اهتزاز الرأس أو أحد الأطراف بشكل مستمر.
    • القفز والحركة بشكل مفاجئ ولاإرادي.
    • لمس الأشياء والأشخاص الآخرين.

    2 – التشنجات اللاإرادية الصوتية:

    تشمل التشنجات اللاإرادية الصوتية إصدار أصوات غريبة تشبه:

    • الشخير أثناء الكلام.
    • صوت تنظيف الحلق.
    • الصفير.
    • السعال.
    • إصدار أصوات طقطقة من اللسان.
    • تقليد أصوات الحيوانات.
    • قول كلمات وعبارات عشوائية غير مترابطة.
    • تكرار صوت أو كلمة أو عبارة.
    • التلفظ بعبارات نابية والشتم، إلا أنها نادرة وتصيب فقط 1 من كل 10 أشخاص مصابين بمتلازمة توريت.

    3 – مشاكل مزاجية وسلوكية:

    يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت من مشاكل مزاجية وسلوكية، مثل:

    • اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
    • اضطراب الوسواس القهري (أوسد).
    • الاكتئاب أو القلق.

    4 – الأحاسيس الاستباقية:

    على الرغم من تعدد أسباب فيزيولوجيا متلازمة توريت، يعاني معظم المصابين بمتلازمة توريت أيضًاظن شعورًا غريبًا قبل حدوث التشنجات اللاإرادية، يمكن مقارنتها بالشعور الذي يشعر به الشخص قبل الحاجة إلى الحكة أو العطس. تُعرف هذه المشاعر بالأحاسيس الاستباقية. تخف هذه الأحاسيس المبكرة فقط بعد حدوث التشنجات اللاإرادية. وتتضمن ما يلي:

    • شعور حارق في العين قبل أن يرمش.
    • جفاف أو التهاب الحلق قبل الشخير.
    • حكة في منطقة المفاصل أو العضلات قبل حدوث التشنجات.

    في النهاية

    بشكل عام، ومع مرور الوقت تتغير أنواع التشنجات اللاإرادية وعدد مرات تكرارها عند الشخص المصاب بمتلازمة توريت على الرغم من أن الأعراض قد تظهر وتختفي وتعاود الظهور ،إلا أن هذه الحالات تعد مزمنة.

    المصادر

  • الأسباب العامة للإصابة بمتلازمة توريت

    إنّ السبب الرئيسي وراء الإصابة بمتلازمة توريت ما زال غير معروف، ولكنّ هذا الاضطراب العصبي يحدث عادةً نتيجة لمزيج بين عامل وراثيّ في الجينات وعوامل بيئية أو نفسية أُخرى، كما وقد تلعب المواد الكيميائية في الدماغ دوراً في الإصابة بهذه المتلازمة.

    لذا تابعوا معنا قراءة هذا المقال لنتعرف معًا بشكل مفصل على الأسباب العامة للإصابة بمتلازمة توريت، ابقوا معنا.

    مفهوم متلازمة توريت

    • متلازمة توريت هي اضطراب عصبي نادر، يظهر على هيئة أصوات أو حركات مفاجئة لا إرادية تسمى طبيًّا بالنفضات أو العرات Tics، إذ تعد متلازمة توريت أحد أنواع اضطرابات العرة Ticdisorders.
    • لا تزال أسباب متلازمة توريت غير معروفة، ولكن يعتقد أن عوامل معينة قد تلعب دورًا في نشأتها.
    • تميل أعراض هذه المتلازمة للظهور على المصابين في مرحلة عمرية مبكرة، لا سيما بين عمر 4-13 عامًا، وقد تتحسن أعراض هذه المتلازمة مع التقدم في العمر، أو قد يصبح المريض أكثر قدرة على التحكم بالأعراض.
    • لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة توريت، ولكن قد يساعد استخدام بعض أنواع الأدوية على تخفيف حدتها.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    ما هي الأسباب العامة للإصابة بمتلازمة توريت؟

    إن متلازمة توريت أسبابها غير معروفة حتى الآن، إلا أنه من المحتمل أن تلعب العوامل التالية دورًا في زيادة فرص الإصابة بهذه المتلازمة، وتشمل:

    العَوامل الوراثية:

    أثبتت الدراسات الجينية، بما في ذلك دراسات التوائم، أن الغالبية العظمى من حالات متلازمة توريت هي حالات وراثية، على الرغم من أن الجين المسؤول عن الإصابة لم يعرف بعد. يعتقد منذ وقتٍ طويل أن معظم اضطرابات الحركة تنتقل وراثيًا عبر الجين السائد، ولكن البحوث التي أجريت مؤخرًا تعتقد بعكس فرضية الجين السائد، وتؤكد إمكانية ارتباط جينات متعددة أخرى. وفقا لروجر فريمان: إن الجينات التي تسبب متلازمة الحركات اللاإرادية المتكررة لم يتم تحديدها بعد، بل من المستبعد جدًا أن يوجد هناك جين واحد فقط مسؤول عن الإصابة.

    وهذا يعني أن الشخص المصاب بمتلازمة توريت تزيد فرصته بنحو 50٪ من توريث الجينات إلى واحد من أطفاله.

    خلل في الجينات:

    تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هناك بعض الحالات النادرة قد لا تنتقل فيها متلازمة توريت وراثيًا، قد يكون سببها وجود خلل في كروموسوم 13 من جين SLITRK1، وتسمى الحالات المتفرقة أو (توريتزم)، وهي تعود لأسباب أخرى غير متوارثة من متلازمة توريت، تحدث من خلال الطفرات.

    يبدو أن العثور على خلل الكروموسومات لتطبيق العامل الوراثي يشير إلى أقلية من الحالات بما يعادل (1-2٪) فقط، ولا زالت الدراسات جارية لتحديد موقع كل من الجينات المسؤولة عن الإصابة بمتلازمة توريت.

    الجنس:

    حسب الدراسات أن عامل الجنس يلعب دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة توريت، حيث يعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتشنجات الحركية اللاإرادية من الإناث.

    اختلال وظيفي في الجهاز العصبي المركزي:

    يمكن أن يكون هناك خلل في المناطق القشرية وتحت القشرية، أو المهاد، أو العقد القاعدية، أو القشرة الأمامية من الدماغ. وفقًا للباحثين حول سبب متلازمة توريت، فإن الخلل أو التشوهات أو الأضرار التي لحقت بهذه المناطق من الدماغ وخاصة العقد القاعدية قد تسبب خللًا في مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، المعروفة بالدوبامين، والتي بدورها تنقل الرسائل من خلية إلى أخرى، فهي تلعب دورًا كبيرًا في الخلل العصبي واضطراب وظائف الدماغ الطبيعية، مما يجعل هذا أحد أسباب الإصابة بمتلازمة توريت، ويمكن أيضًا أن يكون هناك ناقلات عصبية أخرى تتسبب بذلك.

    عدوى البكتيريا العقديّة:

    بالنسبة للأطفال الذين تعرَّضوا إلى العدوى بالعقديَّات، تبدأ لديهم أعراض متلازمة توريت، أو أعراض اضطراب الوسواس القهري بشكلٍ مفاجئ أحيانًا، أو تتفاقم بشكلٍ كبيرٍ خلال يوم واحد، تُسمَّى مثل هذه الحالات اضطراب المناعة الذاتية العصبيّ النفسيّ عند الأطفال والمترافق مع المكورة العقديَّة.

    يعتقدُ البعض أن الأجسام المُضادَّة التي ينتجها الجسم لمُكافحَة البكتيريا العقدية قد تُسبب متلازمة توريت، أو اضطراب الوسواس القهري.

    الأمراض العصبية:

    يمكن لبعض الأمراض العصبية أن تزيد من خطر حدوث متلازمة توريت، كالإصابة بمرض الشلل الرعاشي أو مرض باركنسون، ومرض هنتنغتون وجميع الحالات العصبية الأخرى التي قد تؤثر على العقد القاعدية في الدماغ وتعطل وظيفة المخ الطبيعية.

    اقرأ أيضًا: فيزيولوجيا مرض متلازمة توريت … تعرف عليها بالتفصيل

    الأمراض النفسية:

    أثبتت الدراسات أن معظم الأطفال الذين لديهم اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أكثر ميلًا لأن يُعانوا من الإصابة بمتلازمة توريت، ويبدو أن سبب هذه الاضطرابات يَنجُم عن تشوهات في الدماغ والتي بدورها تسبب العرات ومُتلازمة توريت، مما يجعل العرّات شديدة ومتفاقمة.

    العوامل البيئية المحيطة:

    هناك عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة توريت مثل:

    إن الذعر والقلق والخوف والتوتر من العوامل البيئية المحيطة بالطفل كالخوف من الإمتحان، أو القلق بشأن نتائج الفصل الدراسي، أو تعرض الطفل للتنمر الشديد، أو عدم الإحساس بالأمان في المنزل، أو القلق بشأن أمرٍ لا على التعيين، جميع هذه العوامل قد تؤدي إلى إجهاد خلايا الدماغ والإصابة بمتلازمة توريت.

    أو هناك عوامل بيئية أخرى، كتعرض الأم إلى الإجهاد الشديد بالفترة التي تسبق الولادة، أو نقص وزن المولود. أو نقص في تزويد الأكسجين، أو الدم للأم أثناء عملية الولادة.

    المصادر:

  • عرات معقدة تسببها متلازمة توريت – (التشنجات اللاإرادية العصبية)

    يعتبر العرض البارز لمتلازمة توريت هو الحركات أو الأصوات المفاجئة القليلة والمتقطعة التي يقوم بها المصاب، وتسمى بالعرات، حيث تظهر على المصاب عرات حركية وصوتية لا إرادية، وغالبًا ما تكون متكررة ومختصرة كرمش العينين، وفتح الفم أو السعال، وهي ماتسمى بالعرات البسيطة.

    ولكن هناك أيضًا عرات معقدة تسببها متلازمة توريت وتكون أطول وقتًا وأشد حدة، حيث نجد فيها حركات متسلسلة ومتناسقة يمكن أن تشمل أجزاء مختلفة من الجسم، ولتتعرف أكثر على ما هية العرات المعقدة التي تسببها متلازمة توريت تابع معنا مقالنا التالي.

    ما هي العرَّات؟

    العرَّات هي حركات أو أصوات مفاجئة وسريعة يصدرها الشخص دون أن ينوي فعل ذلك. وقد يقوم الشخص بتكرار الحركات أو الأصوَات لبضع مرَّات أو مرارًا وتكرارًا.

    قد تحدث العرَّات لعدة مرات في اليوم أو كل بضعة أشهر فقط، وتزُول هذه العرَّات من تلقاء نفسها عادةً وذلك من بعد سن المراهقة، ونظرًا إلى أنَّ العرَّات لا تحدُث عن قصد، ينبغي عدم مُعاقبة الطفل أو التعامل معه كما أنَّه فعل شيئًا مُشينًا.

    وعلى الرغم من أن الأشخاص لا يقومون بالعرَّات عن قصد، إلا أن لديهم رغبة قوية جدًا للقيام بها، كما هي الحال عندما يكون لدى الشخص رغبة مُلِحَّة للعُطاس، ومثلما هو الحال بالنسبة إلى العُطاس، يكون من الصعب جدًا إيقاف العرَّة، ولكن في بعض الأحيان يمكن الامتناع عن القيام بذلك لبضع دقائق.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    عرات معقدة تسببها متلازمة توريت

    كما ذكرنا سابقًا أن هناك عرات معقدة تسببها متلازمة توريت وهي عبارة عن أفعال حركية أو صوتية لا إرادية تشارك في أدائها العديد من عضلات الجسم، وتفوق العرات البسيطة في المدة والشدة، ولكن تظهر أعراضها بعد التشنجات البسيطة، كما أنها تتفاقم عندما يكون المصاب متوترًا أو قلقًا، أو إذا كان متعباً أو متحمساً، ومن الأمثلة على العرات الحركية والصوتية المعقدة نذكر لكم ما يلي:

    العرات الحركية المعقدة التي تسببها متلازمة توريت

    لمس الأشياء:

    يقوم مرضى متلازمة توريت بلمس الأشياء سواء كانت كائنًا قريبًا منك أو أي كائن بشكل عام. أبلغ مرضى متلازمة توريت عن شعورهم برغبة مفاجئة في لمس الأشياء، وعندما تصبح الرغبة غامرة يتصرف المريض بهذا الشكل لتوفير الراحة، لكن لسوء الحظ قد يستمر الارتياح لفترة قصيرة فقط حتى عودة الرغبة، وقد يكون من الصعب إيقاف هذه الأفعال التي قد تسبب غضب الآخرين.

    التواء الرأس:

    ومن من العرات الحركية المعقدة الأكثر شيوعًا المرتبطة بمتلازمة توريت هي التواء الرأس، وهي رغبة مفاجئة لدى المرضى في تحريك رؤوسهم في اتجاه معين، وعندما يصبح الدافع قويًا بدرجة كافية فإنهم يؤدون هذا الإجراء مما يخلق لهم إحساسًا بالراحة.

    وهناك عرات حركية معقدة أخرى:

    • الدوران أو الإلتفاف.
    • القفز للأعلى مع رفع الساعد بشكل مكرر ومتتالي.
    • شد الشعر.
    • الركل الشديد بالقدمين.
    • عض اللسان أو في الشفتين أو الذراع.
    • الضرب.
    • القرص أو الخدش.
    • حركات الدفع.
    • تشنجات الانحناء.
    • كتابة نفس الحرف أو الكلمة مرارًا وتكرارًا.
    • تمزيق الورق أو الكتب.
    • تكرار الحركات المنسقة التي شوهدت للتو (echopraxy).
    • الحركات غير اللائقة مثل حركات العادة السرية، إلخ.

    العرات الصوتية المعقدة التي تسببها متلازمة توريت:

    التلفظ بالكلمات البذيئة (Coprolalia)

    المصطلح العلمي لهذه الكلمات هو البذاء، وبالإنجليزية يسمى Corpolalia، قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت من انفجار مفاجئ للكلمات غير اللائقة، وخاصة الكلمات البذيئة. يمكن أن يتسبب ذلك في صعوبة بعض المواقف الاجتماعية على المريض والآخرين من حوله. يؤثر Coprolalia على حوالي 10 إلى 15 بالمائة من جميع مرضى متلازمة توريت.

    تكرار الكلام أو الأصوات التي سمعت للتو (صدى الصوت) Echolalia:

    المصطلح العلمي لهذا التصرف يدعى الإيكولاليا، ويسمى بالإنكليزية Echolalia، وهي تكرار الكلمات التي يتحدث بها الآخرون من حولهم، وتعد أحد أكثر الأعراض شيوعًا المرتبطة بمتلازمة توريت. يرتبط هذا العرض أيضًا بحالات عقلية أخرى ولا يقتصر على متلازمة توريت، لذا من المهم الحصول على تشخيص دقيق للتمكن من متابعة العلاج.

    وهناك عرات صوتية معقدة أخرى:

    • تكرار الكلمات بعد قراءتها، بالإنكليزية تسمى lexilalia.
    • إيقاعات كلام غير معتادة، وتكرار الجملة حتى تصبح صحيحة تمامًا، تسمى palilalia.

    اقرأ أيضًا: عرّات صوتية تسببها متلازمة توريت … تعرّف عليها

    ملاحظة:

    تخفّ العرّات المعقدة التي تسببها متلازمة توريت بصورة ملحوظة، أو تختفي عند غالبية الأطفال في سن البلوغ، لكن ثمة حالات تبقى تظهر فيها هذه العرّات حتى سن المراهقة المتأخرة.

    المصادر:

  • أقسام متلازمة توريت – (العرات) الحركية والصوتية

    أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، روعتهم وبراءتهم في أصواتهم وحركاتهم التي تقتحم القلوب، لكن أحيانًا قد تعتري أو تتحول هذه الأصوات والحركات العفوية إلى تصرفات غير مألوفة وغالبًا ما تكون متكرر،ة مما يقودنا للبحث والتقصي عن الحال الذي اعترى أطفالنا، لينتهي بنا المطاف من خلال تشخيص الطبيب بأنها متلازمة توريت Tourette syndrome بنوعيها الصوتي والحركي. ولتسليط الضوء حول أنواع وأقسام متلازمة توريت تابعوا معنا المقال التالي.

    تعريف مختصر لمتلازمة توريت

    متلازمة توريت هي اضطراب بيولوجي عصبي يشتمل على حركات تكرارية أو أصوات غير مرغوب فيها (حركات لا إرادية) لا يمكن السيطرة عليها بسهولة تسمى التشنجات اللاإرادية أو العّرات ( tics)، يمكن أن تكون هذه التشنجات إما عرات صوتية (Vocal tics) أو عرات جسدية (Motor tics) تظهر أعراضها في مرحلة عمرية مبكرة وذلك نتيجة لمزيج بين عامل وراثي في الجينات وعوامل بيئية أخرى، لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة توريت لكنها قد تتلاشى أعراض هذه المتلازمة كليًا دون وجود تفسير طبي في سن المراهقة المتأخر.

    اقرأ: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    أقسام متلازمة توريت (التشنجات اللاإرادية أو العرّات)

    تسمى التشنجات اللاإرادية التي تحدث للشخص المصاب بمتلازمة توريت (العرّات) التي تكون عبارة عن حركات لا إرادية وغير وظيفية تحدث بطريقة مفاجئة ومتقطّعة، وتُصنّف العرّات أو الحركات اللاإرادية إلى نوعين، التشنجات اللاإرادية الحركية، والتشنجات اللاإرادية الصوتية.

    التشنجات اللاإرادية الحركية (Motor Tics)

    التشنجات اللاإرادية الحركية هي تشنجات عضلية ناتجة عن العمل المتزامن لعضلة واحدة أو أكثر. وقد تنقسم التشنجات اللاإرادية الحركية إلى قسمين، بسيطة ومعقدة:

    اقرأ: عرات معقدة تسببها متلازمة توريت – (التشنجات اللاإرادية العصبية)

    التشنجات اللاإرادية الحركية البسيطة

    تشمل التشنجات اللاإرادية الحركية البسيطة أجزاء قليلة من الجسم، مثل:

    • الرمش.
    • هز الكتفين.
    • اهتزاز الذراع.
    • الشم.

    التشنجات اللاإرادية الحركية المعقدة

    عادة ما تتضمن التشنجات اللاإرادية الحركية المعقدة عدة أجزاء مختلفة من الجسم، مثل:

    • تأرجح الرأس أثناء هز الذراع.
    • القفز لأعلى.
    • وميض ودوران.
    • رفع الحاجب.
    • قلب الرأس والرقبة.
    • نفخ الهواء.
    • إشارات بذيئة.
    • شم الأشياء.
    • اخراج اللسان.
    • كشر الوجه.
    • الركل.

    التشنجات اللاإرادية الصوتية (Vocal Tics)

    تتميز التشنجات اللاإرادية الصوتية بالأصوات التي تحدث في مناطق الفم والأنف والحنجرة.

    وقد تنقسم التشنجات اللاإرادية الصوتية إلى قسمين بسيطة ومعقدة:

    اقرأ: عرّات صوتية تسببها متلازمة توريت … تعرّف عليها

    التشنجات اللاإرادية الصوتية البسيطة

    تتضمن هذه التشنجات الأصوات التي تخرج من الجهاز التنفسي، مثل:

    • الهمهة.
    • الطنين.
    • تنظيف الحلق.
    • السعال.
    • الشخير.

    التشنجات اللاإرادية الصوتية المعقدة

    ملاحظة:

    لا تنجم كل العرات أو التشنجات اللاإرادية عن الإصابة بمتلازمة توريت فقط، إذ أن هنالك أطفال لديهم عُرّات صوتية وحركية، لكنهم غير مصابين بمتلازمة توريت، خاصة إذا كانت التشنجات اللاإرادية الحركية المتعددة أو العرات الصوتية أو كليهما عابرة، ولمدة لا تتجاوز الاثني عشر شهرًا، ولكن تعرّف بمتلازمة توريت أو العرات المزمنة عند وجود العديد من العرات الحركية، وعرة صوتية واحدة على الأقل لمدة تتجاوز الاثنى عشر شهرًا أي أكثر من عام.

    بماذا يشعر المصاب (بأحد أقسام متلازمة توريت) قبل حدوث التشنجات اللاإرادية؟

    قد يشعر المصابين بمتلازمة توريت قبل حدوث التشنجات اللاإرادية بأحاسيس تُعرف بالأحاسيس الاستباقية. يتم تخفيف هذا الشعور الاستباقي فقط بعد إجراء التشنجات اللاإرادية.

    تتضمن أمثلة الأحاسيس المبكرة ما يلي:

    • شعور حارق في العين قبل أن يرمش.
    • جفاف أو التهاب الحلق قبل الشخير.
    • حكة في المفاصل أو العضلات قبل الركل أو القفز.

    هل يمكن للشخص المصاب بأحد أنواع متلازمة توريت السيطرة على التشنجات اللاإرادية؟

    يمكن لبعض الأشخاص التحكم في عراتهم اللاإرادية لفترة قصيرة في مواقف اجتماعية معينة، مثل الفصل الدراسي، لأنه يتطلب التركيز. وقد تكون السيطرة على التشنجات اللاإرادية في أغلب الأحيان متعبة، فقد يقوم الشخص بالإفراج المفاجئ عن التشنجات اللاإرادية بعد ساعات قليلة من محاولته السيطرة عليها، مثلًا بعد العودة من المدرسة إلى البيت.

    وقد تكون التشنجات اللاإرادية أقل وضوحًا أثناء الأنشطة التي تنطوي على مستوى عالٍ من التركيز، مثل قراءة كتاب مثير للاهتمام أو ممارسة الرياضة. وأحيانًا قد يقمع الشخص التشنجات اللاإرادية لفترة من الوقت حتى لا يسيء فهمه من قبل بيئته، ولكن قد يسبب هذا تفاقم التشنجات اللاإرادية، وبالتالي قد تظهر فجأة مصحوبة بأعراض أكثر حدة، أي أنه خرج عن السيطرة.

    ما هي العوامل التي تحفز متلازمة توريت (التشنج اللاإرادي)؟

    غالبًا ما تكون التشنجات اللاإرادية أسوأ أثناء:

    • التعب.
    • القلق.
    • الضغط النفسي.
    • ارتداء الياقات الضيقة.
    • سماع شخص آخر يقوم بالسعال أو باستنشاق حلقه.

    ملاحظة:

    لا تختفي هذه التشنجات اللاإرادية أثناء النوم الخفيف ولكنها غالبًا ما تتضاءل بشكل ملحوظ عندما يغرق الشخص بنوم عميق.

    المصادر:

  • أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين

    متلازمة توريت هي مرض وراثي، تظهر بشكل شائع عند الأطفال الذكور بين سن 2 إلى 8 سنوات، وتختلف أعراضها من شخص لآخر. وإذا لم يتمكن الأطباء من تشخيصها في هذا السن، بسبب عدم وضوح الأعراض، فإن تشخيصها سيكون واضحًا بحلول الوقت الذي يصل فيه الأطفال إلى عيد ميلادهم الثامن عشر.

    تعد الحركات المتكررة والتشنجات اللاإرادية الصوتية والحركية، التي لا يمكن السيطرة عليها، السمة الأبرز لمتلازمة توريت عند الأطفال، والمعروفة أيضًا باسم اضطراب التشنج اللاإرادي. تتغير التشنجات اللاإرادية التي يظهرها الشخص، المصاب بمتلازمة توريت، بمرور الوقت وتختلف في التكرار والتعقيد. ما هي أبرز أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين؟ تابعوا معنا …

    أعراض متلازمة توريت عند الأطفال

    على الرغم من أن كل طفل يعاني من أعراض مختلفة للمرض، فإن ما يلي هو أكثر سلوكيات التشنج اللاإرادي شيوعًا والمرتبطة باضطراب توريت، والتي تكون شائعة لدى معظم المصابين. قد تشمل هذه العلامات والأعراض ما يلي:

    • مظاهر الحركة اللاإرادية، وقد تشمل أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو الرقبة أو الكتفين أو الجذع أو اليدين، وتكون بدون هدف محدد.
    • هز الرأس.
    • تدلي الرقبة.
    • إرخاء العينين.
    • الرمش المستمر والمتكرر بالعيون.
    • رفع الكتف.
    • عرّات صوتية، وتتضمن إصدار أصوات قوية غير مفهومة.
    • إمالة الفم إلى أحد جانبي الوجه مع تعبير العبوس.
    • السعال.
    • تقليص وشد الأنف.
    • حركات متكررة بشكل مفرط، مثل النقر أو الاهتزاز أو الخدش.

    قد يهمك أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    قد تبدو بعض السلوكيات الشبيهة بالتشنجات الأكثر تعقيدًا والتي تعد من أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين، مقصودة، وقد تكون مزعجة للآخرين. تتضمن هذه السلوكيات ما يلي:

    • القبلة.
    • القرص.
    • محاولة إخراج اللسان أو إبراز الشفتين للخارج.
    • السلوك المرتبط باللمس.
    • القيام بأعمال مخلّة بالآداب العامة.

    بالإضافة إلى التشنجات والسلوكيات اللاإرادية، التي يمكن أن تصدر عن الطفل المصاب بمتلازمة توريت، قد يعاني أيضًا من واحدة أو أكثر من التشنجات الصوتية اللاإرادية (اصدار صوت لا معنى له)، مما يساعد في تأكيد تشخيص هذا المرض. من بين التشنجات اللاإرادية الصوتية التي يمكن ملاحظتها لدى الأشخاص المصابين بمرض توريت، يمكننا أن نذكر ما يلي:

    • إصدار صوت يشبه صوت الشخير أو الأنين.
    • إصدار صوت نباح أو صوت نباح وعويل.
    • صوت طقطقة باللسان.
    • الصراخ المتكرر.
    • التفوه بالشتائم واستخدام كلمات مهينة.
    • تنظيف الحلق مع الشخير والسعال.
    • إصدار أصوات صرير.
    • البصق واخراج اللعاب.
    • أصوات هسهسة أو همس.
    • صفير.
    • إصدار صوت يشبه تمامًا صوت الغرغرة.
    • تكرار الأصوات أو العبارات بكثرة.

    أعراض متلازمة توريت عند المراهقين

    تكون أعراض متلازمة توريت، بشكل عام، أكثر حدة في السنوات الأولى من المراهقة. ويتم تصنيف هذه المتلازمة حسب نوعها، إلى حركية أو صوتية. عادةً ما تتضمن التشنجات اللاإرادية البسيطة مجموعة عضلية واحدة في الوجه أو الرأس أو اليدين … فقط وتكون قصيرة. أما التشنجات اللاإرادية المعقدة هي أنماط منسقة من الحركات أو الأصوات التي تشمل مجموعات عضلية متعددة. تشمل الأعراض الناتجة عن التشنجات اللاإرادية البسيطة ما يلي:

    • الغمز و الرمش المتكرر بالعينين.
    • نظرات مفاجئة لما حول المصاب.
    • إخراج اللسان من الفم.
    • تقليص الأنف.
    • حركات بالفم غير مفهومة.
    • هز الرأس.
    • رفع الكتف.

    تتضمن علامات الحركة اللارادية الأكثر تقدمًا بقليل ما يلي:

    • شم أو لمس الأشياء.
    • القيام بإيماءات وحركات غير مهذبة.
    • الانحناء أو التواء الجسم.
    • المشي بأنماط خاصة.

    أما الأعراض الناتجة عن متلازمة توريت الصوتية البسيطة عند المراهقين فهي كمايلي:

    • الحازوقة.
    • إصدار صوت شخير.
    • سعال متكرر.
    • حركات تنظيف الحلق.
    • النباح.

    كما يمكن أن تشمل التشنجات اللاإرادية الصوتية الأكثر تعقيدًا والتي تصنف كأحد أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين ما يلي:

    • تكرار الكلمات أو العبارات ضمن سياق الحديث.
    • تكرار كلمات أو عبارات الآخرين.
    • استخدام كلمات نابية أثناء التحدث.

    قد يهمك أيضًا: أعراض متلازمة توريت عند كبار السن … تعرّف عليها

    في النهاية

    تعد معرفة أعراض متلازمة توريت عند الأطفال والمراهقين خطوة أساسية تساعد في علاجهم، بعد استشارة الطبيب المختص، للتخفيف من حدة الأعراض المزعجة المرافقة لها.

    المصادر