أسباب التلعثم في الكلام (التأتأة) وعلاجها

عادةً ما ينظر المجتمع إلى الطفل الذي يعاني من مشكلة التلعثم في الكلام (التأتأة) على أنه يعاني من مشكلة نفسية، ولكن معظم الأطفال بعد سن الخامسة يتعافون من تلك المشكلة تمامًا التي هي عبارة عن تقطع في الكلمات أو إعادة للجملة كلها أو مقطع منها.

قد تكون مشكلة التلعثم في الكلام محرجةً ومؤرقة بعض الشيء ولكن بالاهتمام بها ومعالجتها تنتهي عند 95 بالمائة من الحالات، وفيما يلي سنتعرف على كل ما يدور في ذهن القارئ عن مشكلة التلعثم في الكلام.

تعريف التلعثم في الكلام

أسباب التلعثم في الكلام

التلعثم في الكلام (التأتأة) هو عدم القدرة على نطق الكلمات بطريقة سريعة كالأفراد الطبيعيين أو تكرار كلمة أو مقطع جملة أكثر من مرة أثناء الكلام أو في بدايته، وتسمى هذه الحالة باضطراب في الكلام تصيب الأطفال بنسبة أكثر من الكبار.

أسباب التلعثم في الكلام والتأتأة

يرجع التلعثم في الكلام (التأتأة) لعدة أسباب هي:

1 – تلعثم بسبب مشكلة نفسية

قد يتعرض الفرد لصدمة نفسية أو عاطفية أو انهيار عصبي مثل وفاة شخصٍ عزيز، أو الإخفاق في الدراسة، أو مشاكل أسرية لا يتحملها فيلجأ المخ إلى خلق بعض الخلل لمواجهة هذه المشكلة.

2 – تلعثم بسبب الجهاز العصبي

غالبًا مشكلة التلعثم في الكلام المرتبطة بالجهاز العصبي تكون بسبب مرض حدث في الدماغ أو جلطة في المخ، ويكون في هذه الحالة المخ غير قادر على التوفيق بين أعضاء الجسم التي تعمل أثناء تحدث الشخص، وينصح في هذه الحالات للتقليل منها بالآتي:

  • تنظيم النفس عند الحديث.
  • التحدث بهدوء.
  • اختيار كلمات ذات مقطع واحد.

وهذا الفيديو يحتوي على توضيح لكل شيء عن التلعثم عند الأطفال .. نصائح للوالدين

3_ تلعثم بسبب اللغة

أسباب التلعثم في الكلام

هي حالة من اضطراب الكلام كما ذكرنا تحدث رغم معرفة الطفل للغة ولكنة غير قادر على إخراجها بطريقة سليمة، وفي هذه الحالة ينصح بعدة طرق لمساعدته على تخطي هذه الحالة عن طريق:

  • التحدث مع الطفل ببطيء لمساعدته على إخراج مخزون كلماته.
  • تهيئة ظروف هادئة ومريحة للطفل داخل المنزل.
  • التحدث بهدوء وبإيجابية مع الطفل إذا حدث وتلعثم لمساعدته على تصحيح الكلمات.
  • إبعاد الطفل عن الحديث مع الأشخاص الغرباء حتى لا يشعر بالحرج.
  • عدم مساعدة الطفل بتكملة كلماته ولكن تركه ليصححها بنفسه.

وهذا الفيديو يوضح أسباب التأتأة عند الصغار والكبار وطرق التحكم بها

  عوامل أخرى مسببة للتلعثم في الكلام

  • العامل الوراثي وتاريخ العائلة.
  • كثرة المشاكل الأسرية والتي تؤدي إلى مشاكل نفسية.
  • صعوبات التعلم أيضًا قد تؤدي إلى مشكلة تلعثم في الكلام.
  • بعض الأمراض العصبية التي قد تحدث في الدماغ وتؤثر على عضلات النطق واللسان.

في بعض الأحيان قد تحدث تطورات لحالات التلعثم في الكلام (التأتأة) وحينها يجب على الفور التوجه للطبيب المختص ومن تطوراته الآتي:

  • مشكلة التلعثم تزيد وتصبح أكثر وضوحًا.
  • يشعر الطفل بالحرج عند الحديث وبالتالي يتجنب فتح الحوار.
  • يصعب على الطفل تكوين جمل مفهومة وحينها يشعر بالتوتر عند الكلام.
  • حدوث تشنجات في الوجه أو الجسم عند الكلام.

وهذا الفيديو يشرح ما هي أسباب التلعثم عن الأطفال وطُرق التغلب عليها

علاج التلعثم في الكلام

أسباب التلعثم في الكلام

يُعد الطفل الذي يعاني من تلعثم في الكلام طفلًا طبيعيًا في كل ظواهره، ماعدا هذه المشكلة التي يسهل حلها أكثر في سن ما قبل الدراسة عن طريق بعض الخطوات التي يتبعها الأهل، وفي حالة لم يتجاوب الطفل يُمكن اللجوء للطبيب المختص ومنها:

  • تنظيم حياه الطفل بين الترفيه والراحة والمذاكرة والتغذية السليمة حتى لا يحدث أي تقصير في جانب فيؤثر على جانب آخر وبالتالي يتأثر النطق عند الطفل.
  • الاهتمام الزائد من الوالدين بمشكلة التلعثم في الكلام قد يؤدي إلى نتيجة عكسية حيث أن الطفل يتوتر أكثر وتزداد المشكلة أكثر وأكثر على عكس تجاهل المشكلة قد يساعد الطفل على تخطيها.
  • يجب أن يعيش الطفل بعيدًا عن المشاكل الأسرية والنفسية ولا يركز الأهل على مشكلته ويبدؤوا في مقارنته بإخوته أو زملائه ومعاملته معاملة هادئة حسنة.
  • تشجيع الطفل على الكلام ببطيء وبصورة صحيحة بدون تأتأة يؤدي بصورة كبيرة إلى تخلص الطفل من تلك المشكلة والقضاء عليها نهائيًا.
  • إظهار مواهب الطفل ومساعدته في تنميتها مثل الرسم والتلوين أو ممارسة ألعاب الذكاء وعدم تركة للألعاب التكنولوجية فترة طويلة، كل هذا يجعل الطفل نفسيًا أهدأ ولا يعاني من التلعثم في الكلام.

وهذا الفيديو يوضح علاج التلعثم في الكلام (التأتأة)

https://youtu.be/4pQF25DACOE

  • تجنب انفعالات الوجه السلبية عند تلعثم الطفل أثناء الكلام لكي يشعر أن بإمكانه التحدث دون حرج أمام الجميع.
  • يجب أن تخلق الأسرة مع الطفل مجالًا للحديث يكون أكثر متعة وتسلية حتى ينطلق أكثر في الكلام بدون قيود.
  • يجب أن يكون كلامك مع الطفل بعيدًا عن أي شيء يشتت انتباهه أو يلهيه.
  • انظري إلى الطفل في عينية عند حديثة وأعيره انتباهكِ الكامل ولا تصري على تصحيح كلماته الخاطئة حتى لا تشعريه أنه يعاني من مشكلة كبرى، بل بالعكس بسطي له الأمور إن تساءل عن التلعثم في الكلام واذكري له أنها مرحلة مؤقتة وستنتهي.

أسباب التلعثم في الكلام

وبهذا قد انتهينا من حديثنا عن التلعثم في الكلام عند الأطفال، ولأهمية الموضوع لارتباطه بالحالة النفسية عند أطفالنا أتينا ببعض النقاط الهامة التي قد تُساعدك على تحسين النطق عن طفلك، وعلى الوالدين عند تربية الطفل أن يعلما جيدًا أن عليهم ترويض نفسيهما على الهدوء حتى التعامل مع الأمور بما يصلح لها دائمًا.

مقالات أخرى ستنال إعجابك:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله