أعراض الجلطة القلبية والمضاعفات وطرق العلاج والوقاية

أثبتت الدراسات العلمية أن الجلطة القلبية من أخطر الجلطات التي يتعرض لها الإنسان، واكتشف العلماء في بريطانيا أن الجلطة القلبية تحدث لعدد كبير من الأشخاص يصل عددهم إلى 300 ألف شخص سنويًا.

وبعد مُتابعة هذه الحالات المُصابة وجدوا أن 10% من هذه الحالات يتوفى، وينجو 50% من الحالات الخطيرة، ويمون 10% من الحالات في خلال سنتين من الإصابة، وبعد 10 سنين وجدوا أن 50% من الأشخاص المُصابون بالجلطة القلبية مازالوا أحياء.

أعراض الجلطة القلبية

الجلطة القلبية

تحدث الجلطة القلبية نتيجة انسداد أحد الشرايين الرئيسية المُتحكمة في نقل الدم من القلب إلى أعضاء الجسم وتسمي بالشرايين التاجية أو انسداد أحد فروع هذه الشرايين.

عندما يحدث ذلك الانسداد يقل إمداد القلب بالعناصر الهامة كالأكسجين والمواد الغذائية المهضومة ويسمى ذلك في الطب بحالة نقص تروية القلب.

قد يؤدي التشنج العضلي للشريان التاجي إلى الجلطة القلبية؛ لأن ذلك التشنج يؤدي إلى منع سريان الدم الطبيعي في الشرايين ومنع وصول الدم إلى القلب، وبالتالي تموت بعض الخلايا الشريانية ويؤدي إلى تكتل الدم وحدوث الجلطة القلبية.

وقد ينتج ذلك التشنج العضلي بسبب كثرة التدخين، وزيادة تعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية.

الأمر الشائع لحدوث الجلطة القلبية هو زيادة كمية الدهون في الدم بسبب تناول أكلة غذائية مليئة بالدهون، أو زيادة نسبة الكوليسترول في الدم يعمل على تكون كرة دموية مُتجمعة وتحدث الجلطة القلبية.

أعراض الجلطة القلبية

الأعراض الأولية للجلطة القلبية

تختلف أعراض الجلطة القلبية من مريض لآخر، وأيضًا تختلف الأعراض بين النساء والرجال وكبار السن، ولكن يتم تشخيص الجلطة القلبية وفقًا لما يُحدده الطبيب المُعالج، من هذه الأعراض:

  • ضيق التنفس.
  • ألم شديد بأعلى منطقة البطن.
  • زيادة كمية العرق.
  • فقدان الوعي.
  • انقباض العظام بالقفص الصدري.
  • ألم شديد في الصدر، وقد يصل هذا الألم إلى الظهر والذراعين والفك والأسنان.
  • عدم الاتزان.
  • الزيادة السريعة لضربات القلب.
  • الإحساس بالاختناق.
  • الإغماء.

عندما تحدث الجلطة القلبية يستمر الألم لمدة نصف ساعة وقد يصل إلى ساعة إذا لم يتم الإسعاف الفوري للمريض، وقد تحدث الجلطة القلبية فجأةً أو بعلامات تحذيرية ولكنها قبل حدوث الجلطة القلبية بأسبوع أو عدة أسابيع.

قد تحدث الجلطة القلبية الصامتة التي لا يكون لها أي أعراض سابقة لها خاصةً لمرضى السكر.

مُضاعفات الجلطة القلبية

حدوث ثُقب في القلب

قد يحدث ثقب في القلب نتيجة الجلطة القلبية؛ بسبب حدوث تمزق في عضلة القلب ويؤدي إلى ضعفها تدريجيًا، وقد يؤدي إلى الموت.

تعب صمامات القلب

تعمل الجلطة القلبية على إرهاق أحد صمامات القلب، ولا يستطيع التحكم بالدم، وهذه الحالة يجب أن تكون لها مُتابعة دورية مع الطبيب كي لا تحدث مُضاعفات مُفاجئة.

توتر ضربات القلب

تتوتر ضربات القلب نتيجة لحدوث الجلطة القلبية، ولا تعود لما كانت عليه سابقًا إلا بعد مرور فترة كبيرة من العلاج، والتعافي الكامل من المرض.

الفشل الاحتقاني للقلب

ذلك الفشل الاحتقاني يُضعف عضلة القلب، ويجعل القلب غير قادر على ضخ الدم بصورة طبيعية، وانخفاض كمية الدم التي يقوم القلب بضخّها إلى جميع أجزاء الجسم؛ وذلك نتيجة إصابة أنسجة القلب بالتلف الناتج عن الجلطة القلبية.

ولكن قد يزول هذا التلف الاحتقاني بعد مرور أسبوعين أو شهر من الإصابة.

علاج الجلطة القلبية

  • النقل السريع للمريض بالجلطة القلبية إلى أي مُستشفى أو عيادة طبية لكي يتم إسعاف المُصاب بشكل سريع، وإعطائه الأدوية اللازمة.
  • الأدوية التي تعمل على سيلان الدم كالأسبيرين.
  • الأدوية التي تؤدي إلى تقليل ضغط الدم تُسمى بأدوية البيتا بلوكر.
  • الأدوية التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم.
  • المُسكنات الشديدة للتخفيف من ألم الجلطة.
  • يتم إدخال المريض إلى العناية المُركزة فورًا، ووضعهُ تحت أجهزة التنفس، ويتم الملاحظة الدورية على المريض لكيلا تحدث أي مُضاعفات.
  • الأدوية التي تُساعد على إذابة الجلطات بشكل سريع.
  • عمل القسطرة السريعة بإدخال أنبوبة صغيرة جدًا يتم إدخالها غالبًا من خلال الفخذ، ويتم إدخال هذه الأنبوبة لكي تصل إلى الشُريان المسدود بالقلب وتقوم بتوسيعه.
  • يتم وضع المريض تحت الرقابة المُستمرة لمدة 48 ساعة للتأكد من إذابة الجلطة القلبية، ورجوع تدفق الدم الطبيعي لحالته الطبيعية.
  • في الحالات المُتأخرة يتم التدخل الجراحي الفوري.

متى يعود المريض لحياته الطبيعية؟

  • يعود المريض بالجلطة القلبية لحياته الطبيعية تدريجيًا ويظهر التحسُن في خلال أسبوع من الإصابة.
  • يشعُر المريض بزيادة نشاطه الجسمي يوم بعد يوم.
  • يجب عدم القيام بأي عمل مُجهد في خلال شهر ونصف بعد الجلطة.
  • وإن لم تكن هناك أية أعراض أو مضاعفات فيتم:
  1. الرجوع إلى العمل بعد شهرين من الإصابة لكي يتم الشفاء الكامل.
  2. قيادة السيارة بعد شهر، ولكن يجب الحرص على وجود أي شخص بجانبك لكي تتجنب حدوث أي مُضاعفات مُفاجئة.

طرق الوقاية من الجلطة القلبية

  • عمل التحاليل الطبية والكشف الدوري كل 6 شهور للاطمئنان على الصحة.
  • مُعادلة ضغط الدم حيث لا يكون مُرتفعًا ولا مُنخفضًا.
  • البعد التام عن التدخين والمخدرات.
  • ممارسة الرياضة يوميًا لتنشيط الجسم، وزيادة تدفق الدم، وتقوية عضلة القلب؛ حيث أثبتت الدراسات العلمية أن القيام برياضة المشي السريع أو السباحة أو السلة أو الجري أو كرة القدم مرتين بالأسبوع تقي من الإصابة بأمراض القلب أو الجلطة القلبية.
  • البعد عن التوتر والضغط النفسي؛ حيث أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن التوتر النفسي والعصبي يُعتبر أكبر سبب لحدوث الجلطة القلبية.
  • العمل على توازن نسبة السكر في الدم.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، وتقليل نسبة المواد الدهنية في الأكل، وتقليل نسبة الملح.
  • اتزان نسبة الكوليسترول في الدم.
  • العمل على فقدان الوزن، والبعد التام عن مرض السمنة.
  • زيادة تناول حمض الفوليك الذي يعمل على تقوية شرايين القلب، ومنع تصلُبها.
  • تناول الأطعمة الغذائية المفيدة للقلب مثل:
  1. الأطعمة التي تحتوي على أوميجا-3 مثل: الأسماك كالتونة والسلمون، ونبات الأفوكادو، والخرشوف.
  2. التفاح.
  3. البقوليات.
  4. الألبان الخالية من الدسم.
  5. المكسرات وأهمها اللوز.
  6. الفواكه.
  7. البيض
  8. زيت الزيتون.
  9. فول الصويا.
  10. الحبوب الكاملة كالعدس والقمح.
  11. الطماطم.
  12. جميع أنواع الخضروات.
  13. الشوفان حيث يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم.
  14. الشكولاتة الغامقة التي يزيد فيها نسبة تركيز الكاكاو عن 75%.

احرصْ دائمًا على جسدك؛ لأن الله – عز وجل – سوف يسألك فيما أفنيت هذا الجسد، ويجب عليك تجنُب مُسببات الجلطة القلبية، وعند الشعور بأي عرض من أعراض الجلطة القلبية يجب عليك التوجه الفوري لاستشارة الطبيب وعمل التحاليل الطبية اللازمة لمعرفة السبب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله