تعرف على التنويم المغناطيسي الذاتي وفوائده وخطواته بكل بساطة

تعرف على التنويم المغناطيسي الذاتي وفوائده وخطواته بكل بساطة، مقال عظيم الفائدة لأنه يزيل الكثير من الأفكار السلبية حول التنويم المغناطيسي الذاتي.

يعاني التنويم المغناطيسي (Hypnosis) من سوء الفهم المزمن، نتيجة للدعايات السلبية التي رافقت مفهوم التنويم المغناطيسي، والأفكار الخاطئة والسيئة حوله، وذلك دليل القوة والاستدامة التي يتمتع بها التنويم المغناطيسي.

سنتعرف على أنواع التنويم المغناطيسي وسنتوسع بشرح التنويم المغناطيسي الذاتي كيف يتم وفوائد وأضراره إذا كان له أضرار.

ما هو التنويم المغناطيسي (Hypnosis)

ما هو التنويم المغناطيسي

بالتعريف هو حالة من حالات الاسترخاء الفيزيائي الطبيعي والعقلي، مع الوعي المرتفع للشخص، ولا بد من أن الجميع قد خبروا هذه التجربة مرة على الأقل بحياتهم، وعلى الأخص عند بداية النوم وعند الاستيقاظ.

أنواع التنويم المغناطيسي

للتنويم المغناطيسي نوعان ولهما ذات الاستخدام وهم:

الأول التنويم المغناطيسي الإيحائي (Hynotic hypnosis)

التنويم المغناطيسي الايحائي

أو التنويم المغناطيسي العادي أو الكلاسيكي، ويمكن أن يتم عن طريق الشخص المختص بالتنويم المغناطيس أو المنوّم وهو ما يعرف (بالمعالج)، وشخص آخر هو الوسيط وهو الشخص الذي سيكون خاضعًا للتنويم، وهو المريض أو الوسيط.

الثانوي التنويم المغناطيسي الذاتي /الإيحائي الضمني (Self  hypnosis) /

ويكمن الفارق الأساسي بين النوعين الأول والثاني بعدم وجود الشخص المنوم أو (المعالج) وبحيث يكون أن المعالج قد قام بتدريب المريض على القيام بالتنويم بنفسه ولنفسه ويتم ذلك بالتزامن مع جلسات التنويم المغناطيسي العادي أو الكلاسيكي، وذلك للحصول على أفضل النتائج، وتشبه الحالة عندئذ حالة التأمل.

وينتج عن هذين النوعين من التنويم المغناطيسي علمين جديدين هما:

أولًا لغة البرمجة العصبية (Neuro Linguistic Prpgramming)

لغة البرمجة العصبية

ويعتبر هذا العلم البرمجة اللغوية العصبية (NLP) امتدادًا للتنويم المغناطيسي الإيحائي، ويستخدم للمساعدة في العلاج، أو يكون علاجًا وحيدًا لبعض الحالات المرضية إذا تم استخدامه من قبل المختصين بعلم البرمجة العصبية، وأسس هذا العلم تقوم على دراسة الأنماط المختلفة لتفكير الأشخاص الواعين، بدون التنويم المغناطيسي ومحاكاة ردود أفعالهم وأفعالهم نفسها مما يخلق جوًا من الثقة والإلفة تسمح بالتأثير على المرضى وبالتالي إمكانية تعديل ردود أفعالهم وتوجيهها بالشكل الصحيح.

ثانيًا اللغة الاركسية أو المالتونية (Ericksonian)

نسبة إلى العالم اركسون مالتون (Erickson Malton) الذي يعنبر أبو التنويم المغناطيسي، وقد اعتبرت اللغة المالتونية النسخة الحديثة من التنويم المغناطيسي الكلاسيكي الإيحائي.

التنويم المغناطيسي الذاتي (Self  hypnosis)

التنويم المغناطيسي الذاتي

سنقتصر في حديثنا عن التنويم المغناطيسي الذاتي فقط وسنرجئ الحديث عن النوع الثاني لمقال آخر بإذن الله.

إن التنويم المغناطيسي الذاتي من الوسائل العلاجية لتطوير الشخصية والوصول إلى أداء أمثل، إلّا أنه غير معتمد بسبب الشبهات الكثيرة حوله، يجب أن نعلم بأن كل التنويم المغناطيسي ليس إلّا تنويمًا مغناطيسيًا ذاتيًا.

إلّا أن المعالج يقوم بتسهيل العملية تلك فقط، والباقي هو من قرارك أن تندمج مع العالج لتحصد النتائج المرجوة، في اعتقاد أغلب الناس أن التنويم المغناطيسي هو حالة تشبه النوم بحيث يصبح الشخص غير قادر على إدراك الأوامر التي يتلقاها، غير أن ذلك يجافي الحقيقة تمامًا، فلا يستطيع أيًا كان من أن يجعلك تركن إلى رغباته إذا لم تكن تلك الرغبات تتماشى مع القيم التي تمتلكها، فالتنويم المغناطيسي يصبح متزامنًا ومتوافقًا وقيمك التي تؤمن بها، مما يؤدي بك إلى تقوية ذاتك وتصبح أكثر وضوحًا وصوابية.

(إن الحقيقة في التنويم المغناطيسي هو حالة يقوم الجسم بعلاج نفسه بنفسه طبيعيًا، وهو إحدى الطرق للوصول إلى الطاقات المبدعة والكامنة في داخلك، ويقول عالم النفس السويدي كارل جونغ  (Carl Jung): أن من ينظر إلى الخارج يحلم، وأن من ينظر إلى الداخل يستيقظ).

خطوات التنويم المغناطيسي الذاتي

خطوات التنويم المغناطيسي الذاتي

يستخدم التنويم في كثير من الأحيان للتخلص من التوتر وحل الكثير من المشاكل النفسية الشخصية الداخلية، وفي الغالب نحتاج إلى جلسات تأمل واسترخاء يؤمنها لنا التنويم المغناطيسي الذاتي، أي بمعنى أن نقوم بتنويم أنفسنا بأنفسنا مغناطيسيًا، ونتحاور مع العقل الباطن، لحل المشاكل التي نعاني منها من جذورها، فكيف تتم عملية التنويم المغناطيسي:

  • الخطوة الأولى للوصول إلى حالة التنويم باستخدام المحفزات التالية:

اختيار المكان المريح والآمن للاسترخاء وخلع الملابس الضيقة والغير مريحة، وإغلاق العيون.

لتكن لدينا النية متوفرة لكي نخل في حالة التنويم المغناطيسي الذاتي.

وللدخول في تلك الحالة نبدأ بالعد من الوحد إلى العشرة، والدخول في حالة التنويم تقع بين العد السادس والعاشر، ويمكن أن يكون العد ذهنيًا أو بصوت عال، كم يمكننا تخيل مرور الأرقام أمامنا.

  • الخطوة الثانية عبارة عن التحكم والسيطرة على حالة التنويم ويتم ذلك عن طري الدخول في حوار داخلي وواعي مع العقل الباطن لدينا، بحيث نقول بأننا نحن الآن نمر بحالة تنويم مغناطيسي عيقة ومتحكم بها فعليًا وبشكل تام، وأن لا أستجيب وأنا في حالة التنويم إلّا للاقتراحات التي نويت تنفيذها عند القيام بعملية التنويم المغناطيسي الذاتي، وأنا أتمتع بالحماية التامة من أي أفكار أو تشويش عشوائي.
  • الخطوة الثالثة وهي متابعة التعمق في الحالة ويتم ذلك:

تخيل نفسك وأنت تقوم باصطياد السمك، أو أنك تقوم برحلة إلى الفضاء الخارجي، أو تقوم بتسلق سلسلة من الجبال، أو تقوم بالعد التنازلي من المئة إلى الواحد، في الواقع ليس هناك حدودًا للتخيل لتقوم به، كل الذي عليك القيام به في هذه المرحلة هو الاحتفاظ بعقلك وهو معك.

  • الخطوة الرابعة توصيل المقترح الذي تود تنفيذه إلى عقلك الباطن، ويتم ذلك:

كن متحمسًا بإدخال المقترح إلى العقل الباطن، وتمثّل أهمية المقترح لك فهو أمر جوهري لتحصد النجاح من وراء تحقيق ذلك المقترح، إنه من المهم أن تتم بينك وبين عقلك الباطن علاقة رائعة، لتتآلف مع ما يستجيب له من مقترحاتك، وكلما كانت علاقتك أشد كلما استطعت أن تأخذ منه أكثر، فاعمل على تخصيص ثانيتين على الأقل قبل الخروج من حالة التنويم المغناطيسي على شكر العقل الباطن، ولتطلق عليه اسمًا تناديه به.

  • الخطوة الخامسة الخروج من حالة التنويم المغناطيسي ويتم ذلك ببساطة متناهية كما يلي:
  1. عليك العد من الواحد حتى الخمسة وليكن لكل عدد دلالة ما:
  2.  العد واحد دلالته أنا أملك السيطرة والتحكم والتنسيق على جسدي بالكامل.
  3.  والعد اثنان دلالته أنني أعود بنفسي إلى المكان الذي دخلت فيه إلى حالة التنويم، مستذكرًا ملامح وشكل المكان الذي كنت فيه قبلًا.
  4. العد ثلاثة دلالته أن جميع الأصوات التي تحيط بي يجب أن تعود إلى وضعها الطبيعي، وأن أسمعها بشدتها الحقيقية.
  5. العد الرابع فدلالته أنه يجب أن أحتفظ وأن أتذكر كل المزايا الرائعة التي عشتها خلال حالة التنويم التي عشتها تلك.
  6. العد الخامس دلالته أنه عندما أصل إليه أقوم بفتح عيني لأكي أستطيع الخروج من حالة التنويم تلك بالكامل.

وهكذا تكون جلسة التنويم المغناطيسي الذاتي قد انتهت، وقد قمنا بالعد من الواحد إلى الخمسة للخروج من حالة التنويم لأننا كنا قد دخلنا في حالة التنويم عند الوصول في العد بين الستة والعشرة.

ماذا حدث أثناء جلسة التنويم المغناطيسي الذاتي

في البدء علينا ان نعلم بأن العقل الباطن ليست لديه القدرة على التحليل أو التفكير والجدال أو حتى الامتناع والرفض لأي شيء يمكن أن يقدم له، لذلك يجب أن تقدم الأفكار بمستوى كبير من الوعي لأنه وبمجرد أن يقبل العقل الواعي أية فكرة لأنها سوف تخترق العقل اللا واعي العقل الباطن، وسوف تستوطن فيه، وبغض الطرف عن كونها خاطئة أم صحيحة، لذا فاستمرار تقديم الاقتراحات السيئة ستجعل العقل الباطن يعمل على تحقيقها وبالتالي قد تصاب بأي مرض كان قد فكرت فيه.

وسيحدث المثل عند تقديم الاقتراحات والأفكار الايجابية فيعمل اللاوعي أو العقل الباطن على تحقيقها.

نسب الشفاء باستخدام التنويم المغناطيسي

نجد أن نسبة الشفاء باستخدام التنويم المغناطيسي في العلاج مقارتة بالعلاجات الأخرى باستخدام العلاج السلوكي أو التحليل النفسي من خلال دراسة قامت بها الجمعية العامة للطب النفسي في بريطانيا فكانت النتائج كما يلي:

بلغت نسبة الشفاء من الأمراض النفسية 38% باستخدام التحليل النفسي واحتاج العلاج إلى مائتين من الجلسات، وكانت النسبة قد بلغت 72% باستخدام العلاج السلوكي كما احتاج إلى اثنان وعشرو جلسة، بينما نجد أن نسبة النجاح باستخدام التنويم المغناطيسي للعلاج فقد بلغت 93% ولم تحتاج سوى ست جلسات.

نسب الشفاء ياستخدام التنويم المغناطيسي

الخاتمة

 هناك للتنويم المغناطيسي تطبيقات علاجية كثيرة في نطاق الطب النفسي، غير أنه ليس علاجًا بحد ذاته، وإنما هو نوع من الطرق التي تساعد في العلاج، ويهتم به كثير من الأطباء في جميع أنحاء العالم في مختلف الدول المتقدمة باستخدام التنويم المغناطيسي ذلك أنهم وجدوا من استخدامه فائدة قصوى لعلاج الكثير من الحالات المرضية النفسية المستعصية على الحل.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله