سرطان الغدد الليمفاوية هو سرطان يحدث في الجهاز الليمفاوي في الجسم والذي هو أحد الأجهزة المناعية في الجسم، ويحدث ذلك عندما تتشكل الأورام في الجهاز المناعي بالجسم مما يؤثر على الخلايا الليمفاوية في الجسم وهي كرات الدم البيضاء.
ويُعتبر سرطان الغدد الليمفاوية من أنواع السرطانات التي ليس لها سن محدد للإصابة بها، ولكنها تكون شائعة عند الشباب ويكون قابل للعلاج ويُمكن أن يستمر العلاج لفترة كبيرة وتستمر حياة المريض من خلاله.
ما هي أسباب سرطان الغدد الليمفاوية؟
سرطان الغدد الليمفاوية له أسباب متعددة وتختلف من شخص لأخر فليس لكل من يُصاب بهذا المرض يكون له نفس سبب مريض أخر، كما أن لازالت الأسباب غير واضحة بالشكل الكافي ولكن هُناك بعض العوامل كما يلي:
- العوامل الوراثية والتقدم في السن خاصةً بلوغ سن الستين.
- الإصابة بمرض الإيدز أو نقص المناعة لدى الشخص المُصاب، كما أن عمليات زراعة الأعضاء تتسبب في سرطان الغدد الليمفاوية.
- الإصابة بفيروس “التهاب الكبد الوبائي C” أو كثرة التعرض للمواد الكيماوية أو المُبيدات الحشرية.
- كما يُعتبر الذكور معرضون للإصابة بالمرض بصفة خاصة عن الإناث، وتسبب أيضًا زيادة الوزن الإصابة بهذا المرض.
- الأمراض التي تُصيب الجهاز المناعي وتضره.
- استخدام العلاجات المناعية القمعية وهي العلاجات التي تُستخدم بعد عمليات زرع الأعضاء.
أنواع سرطان الغدد الليمفاوية
بالرغم من عدم وصول العلماء إلى أسباب حاسمة للإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية إلا أنهم اكتشفوا أن هُناك نوعان من هذا المرض وهما:
سرطان الغدد الليمفاوية “هودجكين”
وهو مرض قابل للعلاج خاصةً في مراحله الأولى كما أن معدل الأشخاص الذين يبقون على قيد الحياة بعد إصابتهم بهذا المرض هم حوالي 92%، ويكون هذا النوع الأقل شيوعًا في الرجال، ويُعتبر الناس الذين هم في وضع اجتماعي واقتصادي مرتفع هم الذين معرضون بصورة أكبر للإصابة بهذا المرض.
سرطان الغدد الليمفاوية “الغير هودجكيني”
وهذا النوع يُصاب به من هم يتجاوز عمرهم الستين عامًا، ويُسببه المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة، وكثرة التعرض للإشعاعات المضرة، بالإضافة إلى من هم قاموا بعمليات زراعة أعضاء من قبل، ويعتبر هذا النوع أيضًا من الأنواع الأكثر شيوعًا وينتشر بطريقة عشوائية داخل جسم الإنسان.
ما هي أعراض سرطان الغدد الليمفاوية؟
غالبًا يُصاحب سرطان الغدد الليمفاوية مجموعة من الأعراض التي تكون شبيهة لبعض الأمراض الأخرى، ولكن أعراض هذا المرض تستمر لفترة طويلة والأعراض هي:
- العرق الغزير خاصةً أثناء الليل مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- ظهور تضخم في الغدد الليمفاوية وهذا التضخم لا يُصاحبه أي ألم، مع حدوث نقص في وزن الجسم.
- الشعور بالإرهاق العام والضعف والخمول.
- وينتج عن نمو الخلايا السرطانية في الغدد الليمفاوية حكة في الجلد، بالإضافة إلى حدوث جفاف شديد في البشرة.
- الشعور بصعوبة في التنفس والبلع.
- حدوث انتفاخ وتورم في أطراف الجسم مثل: القدم أو الأيدي.
- حدوث العدوى السريعة لأي مرض بسبب ضعف مناعة الجسم، مما يُعرض الجسم للإصابة بالكثير من الأمراض الأخرى.
- الإصابة بفقر الدم مع حدوث خلل في الخلايا العصبية نتيجة التورم الناتج في الغدد وتتأثر حاسة اللمس نتيجة الضغط على الخلايا العصبية.
- الشعور بآلام في العظام مع فقدان في الشهية آلام في البطن.
- الشعور بالاختناق نتيجة تورم الغدد الليمفاوية التي توجد في العنق مما يؤثر على مجرى التنفس، مع الشعور بالترجيع.
- الشعور بألم في الصدر أو السعال نتيجة ضغط الورم على القصبة الهوائية.
ما هي طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية؟
تعتمد طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية على تشخيص حالة الورم التي يُقررها الطبيب، وذلك بُناءً على الفحوصات والأشعة التي يقوم بها المريض على مكان الورم، وعلى حسب أيضًا مكان الورم وبلوغه أي من مراحل الأورام السرطانية فبُناءً على ذلك يتم تحديد العلاج بإحدى هذه الطرق:
- يُمكن استخدام العلاج الكيميائي الذي يُساعد على تقليص حجم الورم ومنع انتشاره إلى باقي أجهزة الجسم الأخرى.
- في بعض الحالات قد يضطر الطبيب إلى استئصال الورم نفسه، وأحيانًا لا يتم إزالة الورم بصورة كاملة، ففي هذا الحالة يُفضل العلاج الكيميائي لما له من نتائج أفضل.
- يُمكن استخدام علاج عن طريق الإشعاع حتي يقوم بالقضاء على الخلايا السرطانية التي تكونت، ويتم تركيز الإشعاع على المنطقة التي يوجد بها الخلايا السرطانية.
- أحيانًا يتم دمج العلاج الكيماوي مع العلاج بالإشعاع معًا، أو يتم إعطاء المريض بعض العقاقير عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في الوريد.
- العلاج عن طريق الخلايا الجذعية عن طريق استخدام بعض العقاقير التي تعزز جهاز المناعة، أو تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية في المكان المُصاب.
مرض سرطان الغدد الليمفاوية من الأمراض التي تؤثر على صحة الجسم بشكل كبير، فهو يؤثر بشكل كبير على باقي أجهزة الجسم لأنه يُصيب الجهاز المناعي للجسم، مما يؤدي إلى سهولة إصابة الجسم بالعديد من الأمراض الأخرى.
كما أنه يُمكن أن يتم انتشاره سريعًا في باقي أجهزة الجسم؛ لذلك لابد من مُعالجته فور اكتشاف إصابة الجسم به وإجراء الفحوصات اللازمة للعلاج، حتى لا ينتشر بالجسم ويتسبب في تلف بعض أعضائه مثل: الكبد أو الطحال أو الأمعاء وبعض أجهزة الجسم الأخرى.