كل ما تود معرفته حول علاج الإنجاب بالأعشاب والطرق الطبيعية

يشغل موضوع الإنجاب بال المتزوجين، وفي حال تأخر الحمل يبدأ البحث عن علاج الإنجاب، فيتم اللجوء إلى العلاج بالأعشاب أو الأدوية أو باتباع طرق طبيعية تزيد الخصوبة.

البنون هم زينة الحياة الدنيا، وقد يكون إنجاب الأطفال هو الهدف خلف العديد من حالات الزواج، إلا أنه يبدأ شعور الإحباط لدى الزوجان كلما تقدم بهما الوقت بعد الزواج دون حدوث حمل، فيسارعان بالبحث عن علاج الإنجاب لتسريع حدوث الحمل لدى الزوجة.

وتتنوع طرق علاج الإنجاب حسب تشخيص الحالة الذي يحدده الطبيب المختص، فإذا كانت الحالة بسيطة يمكن علاجها بتناول بعض الأعشاب واتباع الطرق الطبيعية لتجاوزها، وإذا كانت الحالة متقدمة أكثر يتم اللجوء عندها للأدوية.

ما هي أسباب عدم حدوث عملية الحمل والإنجاب؟

طرق علاج تأخر الحمل والإنجاب

قد تتأخر عملية حدوث الحمل لدى المرأة، ولكن دون معرفة المدة التي يجب انقضاءها للحكم بعدها على عملية الحمل أنها قد تأخرت. حيث ترتفع نسبة حدوث الحمل بعد 6 أشهر من الزواج لتصل إلى نسبة 80%، وبعد سنة إلى نسبة 90%، وبعدها إلذا لم يحصل الحمل يجب مراجعة الطبيب. أما إذا كان عمر الزوجة يزيد عن 35 سنة، عندها يجب مراجعة الطبيب في وقت أبكر بعد أن يمضي على عملية الزواج ستة أشهر.

أما في حالة العقم فقد ترجع أسبابها إلى وجود مشاكل صحية لدى الزوجة تتعلق بعملية الإباضة أو منطقة الرحم أو قناتي فالوب، أو معاناة الزوجة من مرض السرطان وتعرضها للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. وقد يرجع سبب العقم لمشاكل صحية لدى الزوج تتعلق بعدد الحيوانات المنوية وحركتها ونشاطها، أو معاناة الزوج لمرض سرطان وتعرضه للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي. أو يكون سبب العقم عدم التوافق بين الزوج والزوجة لأسباب غير معروفة.

وعند مراجعة الطبيب المختص فإنه يقوم بفحص سريري للوزن والطول، وتحديد كل من السن وطبيعة العلاقة الزوجية والتاريخ المرضي، كما يقوم بفحص الغدة الدرقية والصدر لدى الأنثى، والبطن، والفحص الموضعي للتأكد من سلامة منطقة الرحم، والتصوير بأشعة تلفزيونية لمنطقة الحوض، وتحليل هرمونات المرأة، وتحليل السائل المنوي لدى الرجل، وبعدها يتم تشخيص الحالة وتحديد أي نوع من أنواع تأخر الحمل والإنجاب أو العقم.

علاج الإنجاب

يقوم الطبيب المختص بعد تشخيص الحالة بوصف العلاج المناسب من أدوية أو هرمونات تعويضية للمرأة، وفي حال كان السبب مرض معين يتم علاج هذا المرض، وفي الحالات المستعصية ينصح الطبيب الزوجين بعمل التلقيح الصناعي وطفل الأنبوب.

كما أن هناك بعض الطرق الطبيعية والأعشاب التي تساعد على زيادة نسبة الخصوبة وحل بعض المشاكل البسيطة التي تأخر من عملية حدوث الحمل، والتي يستحسن العمل بها وأخذها للوصول إلى الهدف المطلوب وهو حدوث الحمل والإنجاب، وهذه الأعشاب والطرق الطبيعية هي:

علاج الإنجاب بالأعشاب

طرق علاج تأخر الحمل والإنجاب

تساعد بعض الأعشاب في زيادة الخصوبة وبالتالي التسريع في عملية الإنجاب، ومن أهم هذه الأعشاب نذكر:

ثمرة كف مريم: وهي ثمرة تؤخذ من شجرة العفة، حيث تعمل هذه الثمرة على تنشيط عملية الإباضة لدى النساء، وتنظيم موعد الدورة الشهرية لديهن، مما يساعد على حدوث عملية الحمل والإنجاب.

الأعشاب الصينية: يساعد تناول هذه الأعشاب في زيادة نسبة حدوث الحمل والإنجاب.

نبات الكوهوش الأسود: ويمكن تناوله من قبل النساء لتنظيم موعد حدوث الدورة الشهرية، ومن قبل الرجال لزيادة نشاط وحركة الحيوانات المنوية، مما يساعد على حدوث عملية الحمل، إلا أنه يجب الانتباه إلى عدم تناول هذه النبتة أثناء الحمل.

جذور كاسافا: يزيد تناولها من نسبة الخصوبة لدى النساء.

جذور ماكا: يمكن تناولها من قبل الرجال والنساء لزيادة نسبة الخصوبة.

الميرمية: تحتوي الميرمية على مركبات شبيهة بالهرمون الأنثوي الاستروجين، وبالتالي فإن تناول الميرمية يزيد من نسبة خصوبة المرأة.

بذور الحلبة: يزيد تناولها من خصوبة كل من الزوج والزوجة.

بالإضافة إلى مجموعة من الأعشاب المفيدة التي يمكن تناولها على شكل مشروب ساخن، مثل البابونج الذي يجب تناوله أثناء الدورة الشهرية وبعدها، والبرقدوش، واليانسون، وزهور البرسيم الأحمر، وأوراق توت العليق الأحمر، وعشبة وحيد القرن الكاذبة وغيرها.

وتجدر الإشارة إلى عدم تناول أي شيء من الأعشاب أو المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب حتى لا يتم أخذ عشبة ذات آثار جانبية، أو زيادة الكمية فوق الحد المسموح به، فينتج عن ذلك نتيجة عكسية غير محمودة.

علاج الإنجاب بالطرق الطبيعية

من الممكن أن يكون للنظام الغذائي المتبع ونوع الأطعمة المتناولة تأثيره على نسبة الخصوبة وحدوث الحمل، وفيما يلي أهم الطرق الطبيعية لعلاج الإنجاب وزيادة الخصوبة:

  • تناول قدر كافي من الطعام في وجبة الإفطار، وتقليل كمية الطعام المتناولة في وجبة العشاء.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
  • التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات في حال كانت المرأة تعاني من مشكلة تكيس المبايض.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات من مصدر نباتي كالخضار والبقوليات والمكسرات، فهي أكثر فائدة من البروتينات ذات المصادر الحيوانية في الوقاية من حدوث العقم.
  • تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وخاصة عند الرجال حيث تزيد من نسبة الخصوبة لديهم، وأبرز الأطعمة التي تحتوي عليها هي المكسرات والبقوليات والخضراوات.
  • الاستعاضة بنقص فيتامينات الجسم وعدم الاكتفاء من الأطعمة المتناولة بالمكملات الغذائية.
  • الابتعاد عن المشاكل والضغوطات النفسية قدر الإمكان، وذلك بممارسة تمارين الاسترخاء والقراءة.
  • محاولة الحصول على وزن مثالي مناسب، لأن زيادة الوزن قد تشكل عائقًا أمام عملية حدوث الحمل بسبب الأمراض التي تسببها السمنة من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها، كما أن نقص الوزن يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية وبالتالي تأخر عملية الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الأغذية الغنية بالألياف، والخضار والفواكه، والأغذية الغنية بالحديد والكالسيوم.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، والتقليل من شرب القهوة، لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على نسبة الخصوبة. والكمية المسموح بها من القهوة في اليوم هي 200 حتى 250 غرام.
  • الامتناع عن التدخين، حيث يؤدي التدخين إلى تقليل خصوبة المرأة، وإعاقة عملية إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجل، كما أن التدخين أثناء الحمل يزيد من نسبة حدوث الإجهاض.
  • عدم استحمام الزوج بالماء الساخن، أو تعرضه للحرارة في الخارج لفترات طويلة، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من عملية إنتاج الحيوانات المنوية.
  • ممارسة التمرينات الرياضية بشكل منتظم ومستمر ضمن الحدود الطبيعية دون مبالغة، لأن القسوة في ممارسة التمرينات الرياضية قد يؤثر سلبًا على عملية حدوث الحمل.
  • الانتظام في ممارسة العلاقة الزوجية واستمرارها، وتوقيت حدوثها في فترة الإباضة.
  • عدم ارتداء الزوج الملابس الداخلية الضيقة لأنها تزيد من درجة حرارة الحيوانات المنوية، وبالتالي تضر بها وبنشاطها وحركتها.

وفي النهاية نذكر بأن إنجاب الأطفال رزق ونصيب مقدر من الله تعالى، لذلك يجب على الإنسان ألا يفقد أمله من الله تعالى حتى لو كانت الحالة مستعصية، فلا شيء يعصى على قدرة الله تعالى وأمره، مع أخذ الإنسان بالأسباب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله