سمك السردين وفوائده

سمك السردين (Sardine) هو واحد من أنواع السمك التي توجد في المحيط الأطلسي، وغرب البحر الأبيض المتوسط، والسردين عبارة عن عدة مجموعات من الأسماك.

إلّا أن كلمة السردين تصف نوعًا معين من الأسماك الذي هو سمك سردين المحيط الأطلسي وجنوب إفريقيا والبلشار الأوربي، وأنواع عدة من أسماك الرنجة الصغيرة التي تباع على أنها أسماك سردين وهي ليست كذلك.

ما هو سمك السردين

إن اسم السردين يطلق على الأسماك التي تم اصطيادها لأول مرة في سواحل جزيرة (سردينيا) الواقعة إلى الغرب من البحر الأبيض المتوسط، لذا أطلق عليها هذا الاسم، تعيش هذه الأسماك في المياه المدارية الدافئة والحارة، بالقرب من شواطئ جميع القارات تقريبًا، ويبلغ طول سمكة السردين بين العشرين سنتي متر والثلاثون سنتي متر، ووزنها حوالي مائة وعشرة غرامات، والجزء العلوي منها ملون باللون الرمادي المزرق، والجزء السفلي من السمكة فضي اللون،

وينتمي سمك السردين إلى الفصيلة (Clupeidae) والرتبة (Clupeiformes) وصف الأسماك العظيمة (Osteichthyes) وأشهر أنواعها سردين البلشار (Sardina Pilchardus)، وتسبح في مجموعات كبير وبالقرب من سطح المياه، ويمكن مشاهدتها ليلًا لأنها تطفو على السطح لتتغذى على العوالق والأحياء الطافية.

صيد سمك السردين

صيد سمك السردين

تضع أسماك السردين بيوضها في الربيع وبكميات هائلة، وتطفو هذه البيوض على سطح الماء مما يجعلها غذاءًا لحيوانات البحار المفترسة، فتأكل معظم هذه البيوض ويتبقى منها القليل، وتنظم رحلات صيد أسماك السردين في الليالي الحالكة الظلام، لأن الحركة التي تقوم بها الأسماك الطافية بالقرب من السطح حيث تسبح ينتج عنها ظاهرة تعرف (بالتفسفر) التي ينتج عنها الضوء مما يرشد الصيادين إلى أماكن الأسماك،

ويستخدم الصيادون نوعًا خاصًا من الشبكات لاصطياد سمك السردين وتعرف بالشبكة الحافظة (Purse Seines)، وقد يصل عدد أسماك السردين إلى عدة ملايين في هذه الأسراب لأنه وكما قلنا أنه يسبح في مجموعات كبيرة،

وقد أدى الصيد الجائر لهذه الأسماك إلى انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ، ومن الأماكن التي تأثرت سواحل جنوب إفريقيا وسواحل كاليفورنيا الأمريكية.

حفظ أسماك السردين

بعد أن يتم اصطياد سمك السردين تعلب في علب صغيرة حيث تغمر بالزيت أو الماء المغلي وتحفظ معقمة لعدة أعوام، والسردين الكبير الذي يبلغ طوله العشرين سنتي مترًا وأكثر يؤكل مشويًا كما في البرتغال واسبانيا، كما يفضله بعض الدانماركيون والألمان مبخرًا أو مدخنًا بأنواع معينة من الأخشاب.

القيمة الغذائية لسمك السردين

القيمة الغذائية لسمك السردين

إن طعم سمك السردين حاد ومميز جدًا وتتوفر هذه الأسماك معلبة، وهي أكثر غنى بالدهن والزيت من الأسماك الطازجة والغير معلبة، ومن مميزات السردين أنه لا يحوي على الكثير من الكربوهيدرات في تركيبه، بينما هو غني جدًا بالبروتينات، وكمية تقدر بمائة غرام من السردين تعطي 191 سعرة حرارية، كما يحتوي على كثير من المعادن الهامة لصحة الإنسان منها:

(الفوسفورP والحديد Fe والسيلينيومSi والنحاسCu واليود I والصوديوم Na)، وعلى كمية وافرة من الفيتامينات الهامة منها:

(ب2، ب3، الفولات، وفيتامين د، وب12) ويحتوي أيضًا على الأحماض الدهنية الغير مشبعة والمشبعة، ويحتوي أيضًا على حمض أوميغا3 وكل 100 غرام من السردين تعطي:

  • كمية من الدهون تساوي 11 غرام وتعادل 18% من الحاجة اليومية للجسم.
  • كمية من الدهون المشبعة تساوي 2 غرام وتعادل 8% من الحاجة اليومية للجسم.
  • كمية من الكولسترول تساوي 142 ميللي غران وتعادل 47% من الحاجة اليومية للجسم.
  • كمية من الصوديوم تساوي 505 ميللي غرام وتعادل 21% من الحاجة اليومية للجسم.
  • كمية معدومة من الكربوهيدرات.
  • كمية من البروتين تساوي 25 غرام وتعادل 49% من الحاجة اليومية للجسم.

مخاطر تناول سمك السردين

مخاطر تناول سمك السردين

هناك بعض المخاطر من تناول اسماك السردين ومن اهم هذه المخاطر:

  1. عدم الإكثار من تناول أسماك السردين لاحتوائها على كمية لا بأس بها من الصوديوم الذي يمكن أن يؤدي تراكمه في الجسم بسبب الأطعمة الأخرى فيسبب مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم.
  2. عدم تناول السردين من قبل الأشخاص المصابين بداء النقرس لاحتواء السردين على كميات كبيرة من البيورينات التي ترفع من تركيز حمض اليوريك أسيد التي تسبب ضغط شديد على
  3. عدم الإكثار من تناول السردين بسبب التلوث البيئي بسبب الزئبق، لأن سمك السردين والكائنات الحية المائية لها القدرة على تجميع الزئبق في أجسامها.
  4. قد تحدث بعض أعراض لتفاعلات التحسسية من السردين عند بعض الناس الذين لديهم حساسية تجاه بعض المركبات الموجودة في السردين ومنها (الأحماض الأمينية مثل السروتونين والتيامين والهيستامين) مما يسبب تقلصات الأمعاء والصداع وارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات ربو حادة.

فوائد تناول سمك السردين

إن لأسماك السردين فوائد كثيرة للجسم ومتنوعة منها:

1 – تحسن من صحة القلب

بسبب غنى هذا السمك بالعناصر الغذائية المهمة فقد بينت الدراسات الأهمية الكبرى لصحة الجهاز الدوراني في الجسم، فهي تعمل على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب عامة، وجلطات الدم بشكل خاص، وذلك بسبب احتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ب12، وكمية كبير من أحماض الأوميغا3 التي تساهم وبشكل كبير في خفض مستوي الكولسترول في الدم.

2 – له دور مهم في تقوية العظام والجهاز الهيكلي للجسم

وذلك بسبب غنى أسماك السردين بفيتامين د الذي يساعد على امتصاص معدن الكالسيوم الذي يحافظ على العظام وقوتها، وهذا الفيتامين غير متواجد إلا في الألبان ومشتقات الألبان، الأمر الذي يجعل من السردين مصدرًا مهمًا له.

3 – يعمل على امداد الجسم بالبروتين اللازم للجسم

بما يحتوي عليه السردين من البروتينات والكثير من الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم، فالبروتين هو اللبنة الأساسية في بناء الجسم ويساعد على انتاج الأجسام المضادة التي تقوي المناعة الذاتية للجسم.

4 – المساعدة في تخفيف ظهور آثار الشيخوخة والتقدم في العمر

إن الأشخاص غالبًا ما يتعرضون لترهل شبكة العين مع التقدم في العمر، وإلى ضعف البصر، وقد بينت الدراسات التي أجريت الأسماك والسردين بشكل خاص فقد تبين أن له دورًا عظيم الأهمية من حيث تأخير ظهور وتخفيف حدة هذه المشكلة الصحية، وزيت سمك السردين هذا يساعد على تجديد الخلايا الجلد وبنائها مما يحسن من مظهر الجلد ويبقي على نضارته.

5 – يقلل من مخاطر ولادة أطفال ناقصي الوزن

يحمي الأطفال من الولادة وهم ناقصي الوزن لأنه يحتوي على عناصر الأوميغا3 والأحماض الأمينية التي أثبتت فائدتها الكبرى للأطفال حديثي الولادة.

6 – يساهم في مقاومة الأنسولين

إن مقاومة الأنسولين هي أحد أهم العوارض التي يجب البحث عنها واتأكد منها، والقضاء عليها، لأنها تنتج نوعًا من الأنسولين أقل كفاءة في التخلص منم السكر في الدم أي بقار السكر مرتفعًا أكثر من معدله الطبيعي والبروتين الموجود في سمك السردين له القدرة على الحد من مقاومة الأنسولين.

7 – تحسين النظام المناعي الصحي

إن تناول أسماك السردين تساهم في بناء النظام المناعي والدراسات تشير إلى أن زيت سمك السردين يؤدي لزيادة أعداد الخلايا المناعية في الجهاز المناعي للجسم.

وهكذا نكون قد تحدثنا عن أحد أنواع الأسماك التي تعتبر من كنوز الثروة الحيوانية البحرية، وأغناها بالعناصر المفيدة للجسم بشكل عام، فهي منبع للفيتامينات والبروتينات ولا تحتوي على أي مقدار من الكربوهيدرات، كما تعتبر مفيدة جدًا لأي نظام غذائي متبع للتخفيف من الوزن.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله