لا تستخدم عيدان تنظيف الأذن بعد الآن! هذه خمسة أسباب توضح ضرر العيدان القطنية

إذا ما كنت ممن يستخدمون عيدان تنظيف الأذن لإخراج المادة الشمعية وما يظنون إنه أوساخ متراكمة في الأذن فيجب عليك التوقف الآن، فهذه ليست أوساخ والعيدان تلك المستخدمة أضرارها تفوق بكثير فوائدها، فضلًا عن إنه ليس من الضروري تنظيف الأذن أصلًا.

فنحن دائمًا ما نسمع بعض النصائح من أحدهم بتجنب استخدام هذه العيدان، بالإضافة إلى إن الكثير من الشركات التي تصنعها تدون على العلبة تحذير من أضرار استخدامها على الأذن ولكننا لا نعطي الكثير من الانتباه لكل هذا. سنتعرف هنا إلى أبرز خمسة أسباب تخبرك لماذا يجب عليك التوقف عن تنظيف الأذن بهذه العيدان.

خمسة أسباب لتتوقف عن استخدام عيدان تنظيف الأذن 1

 

خمسة أسباب لتتوقف عن استخدام عيدان تنظيف الأذن

 1 – الأذن تنظف نفسها بنفسها

الصملاخ هو الاسم الفعلي للشمع المتواجد في الأذن، يقوم هذا الصملاخ (أو الشمع إن أردت) بمنع دخول الغبار وغير ذلك من الأوساخ التي تصل إلى الأذن من الوصول إلى عمق الأذن والجزء الداخلي فيها. عندما نتحدث أو نصرخ أو عند البكاء أو حتى الحديث بصوت مرتفع ينتقل هذا الشمع بفضل حركة الفكين خارجًا من القناة الإذنية مع الأوساخ والغبار التي جمعها قبل وصولها إلى عمق الأذن، وبالتالي نحن ليس مطلوب مننا القيام بأي فعل تجاه هذا الشمع.

استخدام عيدان تنظيف الأذن أو الأصبع أو مفتاح أو قلم أو أية أداة أخرى لغرض إزالة هذا الشمع يعطل آلية التنظيف التلقائية هذه ويعكس الأمر، حيث يدفع الشمع المحمل بالأوساخ إلى عمق الأذن عوضًا عن إخراجه.

2 – الصملاخ بمثابة رحيق القناة الأذنية

عندما نقول إن الصملاخ هو رحيق القناة الأذنية فأننا نقصد امتلاكه كل الخصائص التي تجعل منه مادة صحية ومفيدة للأذن، جنبًا إلى جنب مع وظيفته الأساسية في الحفاظ على نظافة الأذن. يحميها من الفيروسات والعدوى الفطرية والبكتيرية وحتى أي شكل من الحشرات الصغيرة التي من الممكن دخولها الأذن. بالإضافة إلى ترطيبه للأذن ويجعل الوسط داخلها ملائمًا ليبقى صحي ونظيف.

وهو يتكون – أي الصملاخ – من مجموعة من الأحماض الدهنية وكوليسترول وكحول وزهم وأنزيمات بالإضافة لمواد كيميائية أخرى تنتجها غدد موجودة داخل الأذن، حيث تقوم تلك الغدد بإنتاج هذا الخليط للمحافظة على نظافة الأذن وحمايتها من العدوى، حيث تمنع الأحماض الموجودة في الصملاخ تكون البكتيريا والفطريات.

3 – عيدان تنظيف الأذن من الممكن أن تؤذي السمع

هذه العيدان عند استخدامها تدفع الصملاخ أو شمع الأذن إلى عمق القناة الأذنية وبالتالي من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تضرر السمع وضعفه. إن كنت ممن يستخدمون العيدان لتنظيف اذانهم عادةً ينصح بزيارة طبيب الأذنية لفحص أذنيك والتأكد من إنك لم تسبب ضرر لسمعك عبر استخدامك لتلك العيدان طيلة الفترة الماضية.

صحيح إن بعض الأشخاص تكون لديهم عملية أنتاج الصملاخ مختلفة بعض الشيء عن العادي، فقد يكون الصملاخ لديهم رطب أكثر من اللازم أو جاف جدًا ولكن هذا لا يبرر استخدام عيدان تنظيف الأذن، وإنما ينصح بمثل هذه الحالات مراجعة إخصائي أذنية للتحري أكثر عن الموضوع ومعالجته.

4 – جروح الأذن تنتج جراء التنظيف

نحو أكثر من 12000 ألف طفل أمريكي يزورون طبيب الأذنية سنويًا لمعالجة جروح الأذن التي تحصل داخلها، في معظم الحالات تكون هذه الجروح بسبب الأدوات المستخدمة للتنظيف مثل عيدان تنظيف الأذن أو غيرها، الغريب إن الأهالي هم من يقومون بتنظيف أذان أطفالهم معتقدين إن تنظيف الأذن ضروري كما تنظيف الأسنان. الجروح التي تحصل للأذن تشمل تمزق طبلة الأذن أو ندبات أو جروح داخل القناة الأذنية.

5 – طريقة أمنة واحدة لتنظيف الأذن

كل ما تحتاجه لتنظيف أذنيك هو مجرد تجفيفها بمنديل أو منشفة عبر إدخال أصبعك بعد لفه بالمنديل، أما استخدام عيدان تنظيف الأذن أو تنظيفها باستخدام مفتاح أو قلم وما شابه فذلك أسوء ما يمكن أن تفعله لأذنك للأسباب التي تطرقنا إليها هنا. وفي حال كنت تعاني من مشكلة ما كزيادة في الصملاخ أو جرح في الغشاء الطبلي أو غير ذلك فيفضل زيارة الطبيب ومعالجة الأمر طبيًا.

خمسة أسباب لتتوقف عن استخدام عيدان تنظيف الأذن

انسداد الاذن بالشمع

يحصل أحيانًا مع بعض الأشخاص انسداد في الأذن بسبب الصملاخ، ومن الممكن أن يحصل هذا الانسداد لعدة أسباب مثل زيادة في إفراز الغدد المسؤولة عن الصملاخ وبالتالي تراكمه وانسداد القناة الأذنية، أو قد يحصل الانسداد نتيجة ضيق في القناة الأذنية أو لعدم خروج الصملاخ أو للسبب الأكثر شيوعًا وهو التنظيف الخاطئ للأذن باستخدام العيدان أو بعض الوسائل الغير صحية الأخرى.

هذا الانسداد إذا ما حصل قد يسبب ضعف في السمع أو طنين في الأذن أو ألم وحكة فيها، وفي حال تفاقم الأمر قد يصل إلى حد التهاب الأذن الوسطى، وفي بعض الحالات النادرة الفقدان الكلي للسمع. يمكن معالجة الأمر عبر غسيل الأذن لدى طبيب الأذنية وبالتالي التخفيف من كمية الشمع المتراكم وإزالته، أو قد يلجأ الطبيب إلى شفط الصملاخ عبر أداة خاصة لذلك متوفرة في عيادات أطباء الأذنية.

وعمومًا تبقى الوقاية خير من قنطار علاج كما يقال، الوقاية من انسداد الأذن تشمل عدم الأفراط في التنظيف وخاصة استخدام عيدان التنظيف وغيرها من الأدوات التي تضر الأذن، والسماح للأذن بتنظيف نفسها بنفسها تلقائيًا كما أشرنا، فحركة الفكين عند الكلام أو خلال تناول الطعام تساعد في دفع الأوساخ التي تتراكم عند مدخل الأذن بفضل الصملاخ إلى خارج الأذن وحتى إن كانت هذه العملية تتم ببطء فهي جيدة وكفيلة بالمحافظة على صحة الأذن، مع الحرص على تجفيف الأذن وتنظيفها بلطف باستخدام منديل ورقي أو منشفة فقط.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله