سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات شراسة، وهو الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وهو ورم يهاجم خلايا الدم، وخاصة البيضاء منها، كما أنه يصيب الخلايا المسئولة عن تكوين خلايا الدم.
ما هو سرطان الدم؟
- سرطان الدم هو تكاثر هائل غير طبيعي لخلايا وكريات الدم، وهو ينتشر سريعًا إلى جميع خلايا الدم، وكذلك الخلايا المصنعة للدم كالنخاع العظمي Bone marrowوكذلك الجهاز الليمفاوي.
- العدد الطبيعي المعتاد لكريات الدم البيضاء في جسم الإنسان السليم، يتراوح ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف خلية.
- في حالة الإصابة بسرطان الدم، يزيد العدد بطريقة سريعة، ليصل إلى 30 ألف، وفي الحالات المتقدمة من المرض قد تصل إلى 100 ألف خلية.
- يطلق على سرطان الدم ابيضاض الدم نتيجة طغيان كرات الدم البيضاء، على باقي مكونات الدم، وكذلك يسمى اللوكيميا Leukemia.
- تكون كرات الدم المتكاثرة بشكل غير طبيعي في سرطان الدم غير مكتملة النضج؛ حيث يتوقف نموها في أحد الأطوار، لذلك عند فحصها تحت الميكروسكوب تظهر متباينة في الشكل والحجم والنمو.
أعراض سرطان الدم
- أكثر الأعراض شيوعًا هو التعب المتكرر والإجهاد؛ نتيجة أقل مجهود مبذول.
- الحمى المستمرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تكرار الإصابة بالأمراض العديدة، وتكرار العدوى نتيجة نقص مناعة الجسم.
- فقدان الشهية بدون أسباب، وبالتالي فقد الوزن بشكل كبير ومفاجئ.
- النزيف الشديد والمتكرر للجروح، والإصابة بالكدمات التي تطول مدة شفائها، وذلك بسبب نقص عدد الصفائح الدموية في الدم، مما يقلل قدرة الجسم على تكوين الجلطات، وتوقف النزيف.
- صعوبة التنفس عند صعود السلم أو الجري.
- حدوث النزيف الداخلي، فيظهر نقاط حمراء على الجلد نتيجة النزيف.
- الإصابة بالأنيميا وفقر الدم؛ نتيجة نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم.
- الإصابة بالالتهابات البكتيرية وكذلك الفيروسية، نتيجة زيادة عدد كرات الدم البيضاء غير مكتملة النضج، مما يقلل من مناعة الإنسان لمقاومة الأمراض.
- تضخم وانتفاخ في العقد الليمفاوية المنتشرة في الجسم؛ فتظهر كغدد متورمة.
- آلام متكررة في العظام؛ نتيجة إصابة نخاع العظام بالسرطان.
يجب ملاحظة أن أعراض الإصابة بسرطان الدم تختلف حسب درجة المرض، ومدى تقدمه، فقد تأتي الأعراض الأولية مشابهة كثيرًا لأعراض الأنفلونزا ونزلات البرد.
ما هي أنواع سرطان الدم؟
يقسم مرض سرطان الدم إلى عدة أنواع، فقد يصنف حسب شدة المرض، ومدى تقدمه إلى سرطان الدم الحاد، والمزمن، أما بالنسبة لنوع الخلايا المصابة فيصنف إلى سرطان الدم الليمفاوي، وسرطان الدم النخاعي.
- سرطان الدم الحاد Acute Myeloid Leukemia: وهو نوع من السرطان الذي يظهر فجأة وتتطور الأعراض بسرعة، وإذا لم يتم اكتشافه مبكرًا وعلاجه بسرعة، ستتدهور حالة المريض.
- سرطان الدم المزمن Chronic Myeloid Leukemia: وهو يتطور بشكل بطيء، ولا تظهر الأعراض بنفس سرعة سرطان الدم الحاد، بل قد تستغرق سنين طويلة قبل الظهور.
- سرطان الدم الليمفاوي Lymphocytic Leukemia: وهو سرطان يهاجم خلايا الجهاز الليمفاوي المصنع للدم، والمسئول عن مناعة الجسم ضد الأمراض؛ لذلك يصيب السرطان الطحال والغدد الليمفاوية.
- سرطان الدم النخاعي Myelogenous Leukemia: وهو سرطان يهدف إلى إصابة خلايا النخاع المسئولة عن تكوين خلايا الدم الحمراء، وكرات الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
ما هي أسباب وعوامل الخطر لسرطان الدم؟
لم يصل العلماء والأطباء إلى أسباب مؤكدة للإصابة بسرطان الدم، فهو تغير مفاجئ لخلايا الدم، مما يؤدي إلى تكاثر مجنون لا يمكن توقفه، ولكن وجد الأطباء أن هناك عدة أسباب وعوامل، قد تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الدم وهي:
- الوراثة، وتعلب دور كبير في الإصابة بسرطان الدم؛ حيث تنتقل الجينات من الوالدين إلى الأبناء، كما أن متلازمة داون أو البلاهة المنغولية، تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الدم.
- التعرض لمواد كيميائية، وكذلك الإشعاعية المستخدمة في علاج أنواع أخرى من السرطانات، كسرطان الثدي وسرطان الرئة وغيرهم.
- التعرض لانفجار نووي، وإشعاع ذري كما حدث في اليابان، يعرض الناس إلى الإصابة بسرطان الدم بنسبة عالية؛ نتيجة تأثر خلايا الدم بتلك الأشعة النووية والذرية.
- التدخين؛ حيث يوثر التبغ والمواد المكونة للسجائر في خلايا الدم، ويقللان من قدرتها على النمو وأداء وظيفتها؛ مما يسبب خلل فيها وظهور خصائص سرطانية.
- إزالة ورم سرطاني باستخدام الليزر؛ مما يعمل على انتشار السرطان في المناطق المجاورة له؛ وإصابة الدم بالسرطان، ويحدث ذلك نتيجة التشخيص الخطأ للورم، وعدم الشك في كونه ورمًا خبيثًا.
كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟
- يتم الكشف عن سرطان الدم عن طريق إجراء تحليل صورة الدم الكاملة، فإذا لاحظ الطبيب أي تغيرات غير طبيعية في نتيجة التحليل، كزيادة عدد كرات الدم البيضاء بصورة كبيرة، يتم إجراء فحوصات أخرى.
- يتم سحب خزعة من النخاع العظمي، ويتم دراستها وفحصها لكشف أي خلايا سرطانية قد توجد بها.
- يتم إجراء الكشف البدني؛ لمعرفة إذا كانت هناك تورمات في الغدد الليمفاوية أم لا.
- يتم أخذ سائل من النخاع لفحصه تحت الميكروسكوب، وصبغه بصبغة خاصة لرؤية الخلايا السرطانية، ومعرفة نوعها.
كيف يتم معالجة سرطان الدم؟
- هناك نوع من سرطان الدم والذي يتمركز فيه الورم في منطقة معينة في الجسم، ولا ينتشر لباقي أجزاء الجسم، وفي تلك الحالة يمكن استئصال الورم جراحيًا، لعلاج السرطان.
- أما في حالات أخرى هي الأسوأ والأصعب في طرق العلاج، يكون فيها السرطان موجود في الدم، ومنتشر بصورة كبيرة، فلا يوجد ورم معين يمكن استئصاله جراحيًا.
- في تلك الحالة يكن العلاج معقدًا، ويبدأ بتزويد المريض بالعديد من الفيتامينات والمقويات ومضادات الفيروسات والبكتريا، التي تهاجم جسده وذلك لضعف الجهاز المناعي لديه.
- كما أن هناك عدة طرق يتم من خلالها محاولة القضاء على سرطان الدم، ومنع انتشاره وتوغله في الجسم وهي:
- العلاج الكيميائي Chemotherapy.
- العلاج الإشعاعي Radiotherapy.
- زرع نخاع العظم Bone Marrow Transplantation.
- زرع الخلايا المصنعة للدم Stem Cells Transplantation.
كيف تقي نفسك من الإصابة بسرطان الدم؟
- الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، والحرص على تواجد طبق السلاطة الخضراء في جميع الوجبات؛ فهو يحتوي على الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية.
- تناول الثوم والبصل، وإضافتهم للوجبات؛ فهما يعملان كمضاد حيوي ويقيان الجسم من الإصابة بالسرطانات.
- ممارسة الرياضية يوميًا ولو حتى رياضة المشي؛ فهي تحافظ على سريان الدورة الدموية، وتمنع تكون خلايا سرطانية.
- التقليل بقدر المستطاع من المشويات والمدخنات؛ فقد أثبتت الدراسات احتواء تلك الأطعمة على مواد مسببة للسرطانات.
- محاولة إنقاص الوزن في حالة السمنة؛ لوقاية الجسم من الكثير من الأمراض.
- الامتناع عن التدخين؛ فالتبغ يحتوي على مواد تسبب العديد من السرطانات كسرطان الرئة وسرطان الكبد وسرطان المعدة وليس سرطان الدم فقط.
- تناول الشاي الأخضر؛ فهو يحتوي على مواد مضادة للأكسدة.
ما هو الأسلوب الغذائي الواجب إتباعه مع مريض سرطان الدم؟
- تقسيم تناول الطعام إلى وجبات صغيرة مقسمة خلال فترات اليوم؛ حتى تستطيع المعدة الهضم بصورة جيدة، ولا يشعر المريض بانتفاخ أو سوء هضم.
- إضافة عصير الليمون إلى الأطعمة لإعطائها مذاق محبب للمريض، وكذلك لفائدة الليمون الغذائية الكبيرة فهو غني بالفيتامينات المتعددة.
- تناول الأغذية المحتوية على طاقة وسعرات حرارية، لإعطاء المريض النشاط والقوة كاللبن والعسل.
- محاولة فتح شهية المريض على الطعام، عن طريق تزيين الطعام، ووضعه في أواني جميلة وملونة.
- في حالة جفاف الفم الناتج من العلاج الكيميائي، فيفضل أن يتناول المريض شوربة الخضروات، فهي تساعد على زيادة اللعاب في الفم وكذلك يمكن تناول الأطعمة المحتوية على سكريات، فهي أيضًا تساعد في ذلك.
- يجب الحرص عند إصابة المريض بقرح والتهابات في الفم؛ نتيجة العلاج الكيميائي، وفي تلك الحالة يجب الابتعاد عن الحلويات والحوامض والبهارات بأنواعها، حتى لا تسوء الحالة، ويفضل هرس الطعام حتى يسهل ابتلاعه.
- في حالة شكوى المريض بالغثيان والرغبة في القيء نتيجة الجلسات الكيميائية؛ فينصح باجتناب المقليات، والدهون في الطعام، وكذلك التقليل من شرب السوائل كالماء والعصائر أثناء تناول الطعام، ويمكن الاستعانة بتناول الخبز الجاف فهو مفيد في حالة الغثيان.
- يفضل تجنب وضع السكر في المأكولات والمشروبات، واستبداله بالعسل الأبيض.