إن الحمل والولادة ليسا من أهم الأحداث في حياة المرأة فحسب، بل يمثلان أيضًا نقطة انطلاق لحياة جديدة لشخص يفتح عينيه على العالم لأول مرة بحياته الجديدة، إنها يوميات على وشك أن تبدأ لذلك فإن الصحة أثناء الحمل مهمة جدًا للأم وطفلها.
هذه القضية تدفع الأطباء والمتخصصين في مجال التغذية والتوليد إلى التأكيد على أنه من أجل إنجاب طفل سليم يجب الاهتمام بصحة الأم في المقام الأول، ولهذا السبب تحتل رعاية الحامل في الشهر التاسع لتسهيل الولادة مكانة خاصة في صحة الطفل والأم، وفي هذا المقال سنتعرف معك على بعض النصائح لتسهيل ولادتك في هذا الشهر الأخير من أشهر الحمل فتعالي معنا.
نصائح للحامل في الشهر التاسع لتسهيل الولادة
عندما يحين وقت الولادة، من الأفضل عادةً ترك الأم على طبيعتها لتأخذ المسار الطبيعي للولادة ما لم تكن هناك حالة طبية طارئة تتطلب ولادة طارئة.
ولكن إذا كان هذا هو حملك الأول فقد تضطرين إلى الانتظار لفترة طويلة لرؤية طفلك والتي يمكن أن تستمر من بضع ساعات إلى عدة أيام. فيما يلي بعض النصائح في الشهر التاسع لتسهيل والإسراع بالولادة وجعل وقت الولادة أكثر متعة:
قضاء الكثير من الوقت في الجلوس أو الاستلقاء:
يمكن أن يساعد بقائك ساكنة وهادئة إلى هدوء طفلك واستعداده في الوصول إلى وضع الولادة المثالي من أجل ولادة أسرع وأسهل، حيث يؤدي الجلوس المريح على أريكة أو الاستلقاء باستمرار أثناء الحمل إلى تغيير وضع الحوض مما قد يزيد من احتمالية أن يكون طفلك في وضع مثالي في وقت قريب من الولادة.
خلاف ذلك يمكن أن يستمر المخاض لفترة أطول ويمكن أن يسبب ألمًا في أسفل الظهر والعمود الفقري، لذلك من الضروري أن تفكري مسبقًا في إعطاء تصرفات جيدة لطفلك حتى يولد في سلام وبدونها يمكنك تأخير يوم الولادة وأيضًا الولادة لأنك ستضطرين إلى انتظار دوران طفلك 180 درجة في حوضك ليستعد للنزول.
جربي الوخز بالإبر:
وجدت دراسة في جامعة نورث كارولينا أن النساء الحوامل اللواتي جربن الوخز بالإبر في الأسبوع الأربعين من الحمل كن أكثر عرضة للدخول في المخاض من اللواتي لم يتلقين مثل هذه الرعاية، لذلك عندما يقترب موعد الولادة بسرعة يمكنك اختيار جلسة الوخز بالإبر للمساعدة في بدء المخاض بشكل طبيعي.
اشربي الكثير من الماء:
يمكن أن يسبب الجفاف “تقلصات كاذبة” والتي تحدث قبل بدء المخاض لذلك بمجرد بدء مرحلة المخاض من المهم أن تكوني رطبة جيدًا وأن تتمتعي بالقوة والمقاومة الكافية.
تحفيز الحلمة:
يؤدي تحفيز الحلمتين إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين والذي يمكن أن يساعد في تسريع الانقباضات والتأثير على تقلصات الرحم.
ممارسة العلاقة الحميمة:
إذا لم يتم تمزق الكيس الأمينوسي بعد، يمكن أن تساعد ممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي في تحفيز المخاض.
في الواقع يحتوي السائل المنوي للرجل على البروستاجلاندين وهو هرمون يسبب تقلصات الرحم حيث يستخدم في الطب لتحفيز الولادة بشكل مصطنع.
خذي نزهة قصيرة:
نوصي الكثير من النساء القيام بنشاط بدني معتدل مثل المشي والسباحة للولادة بشكل أسرع، لذلك قومي ببعض النشاط البدني عندما تشعرين بالراحة وتجنبي الرياضات العنيفة أو المتعبة.
استرخي:
يؤدي الإجهاد إلى تقلص العضلات وهو عكس ما نريده أن يحدث أثناء الولادة.
اطلبي من شريكك تدليكك، ومارسي بعض تمارين التنفس لمساعدتك على الاسترخاء.
خذي حمامًا دافئًا:
كما يمكن أن يساعد الحمام الدافئ أيضًا في تخفيف الألم الناتج عن الانقباضات ومع ظهور أعراض المخاض عليكي بالاستحمام والجلوس في ماء يُسكب فيه مغلي من خليط من القليل من مسحوق الحلبة والزعفران وبذور الكتان والتوت البري والمصفى بشكل جيد.
نصائح للحامل في الشهر التاسع لفتح الرحم وتسهيل الولادة
- ويمكن أن تساعدك الأنشطة التالية أيضًا على تخفيف بعض الألم الذي تشعرين به أثناء المخاض بشكل طبيعي: مثل الجلوس على كرة كبيرة (الموجودة في النوادي الرياضية)، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، وتجربة أوضاع مختلفة (الاستناد على يديك وقدميك وما إلى ذلك)، وتدليك الظهر، والتأمل…. إلخ.
- دهن الظهر والبطن بزيت الشبت أو البابونج أو زيت السمسم.
- تناول الأطعمة الخفيفة واللينة والأطعمة الدهنية مثل الحساء وخاصة الحساء المصنوع من الدجاج وتناول الحلويات المصنوعة من السكر وزيت اللوز فهي تساعد كثيرًا في الولادة.
- إن أفضل طريقة بالطبع هي الاتصال بأخصائي في الطب التقليدي وتحت إشرافه وتقديم توصيات مفيدة أثناء الحمل والولادة.
حددي طريقة ولادتك:
من المهم أن تعرفي مقدمًا كيف ستتعاملين مع الألم أثناء المخاض حيث تفضل بعض النساء الحوامل القيام بذلك تحت التخدير باستخدام مسكنات الألم، بينما تختار أخريات الولادة بدون مسكنات للألم وبريقة الولادة التقليدية التي اتبعتها أمهاتنا وجداتنا.
ولكن كونك في حالة بدنية جيدة يمكن أن يساعدك بالطبع على الولادة بشكل أسرع وأسهل لأن لديك المزيد من التحمل والقوة في العضلات، وبالتالي تقليل شدة الألم.
مراحل عملية الولادة
المرحلة الأولى:
في هذه المرحلة حيث تبدأ عندما يتم الشعور بالتقلصات المنتظمة الأولى وتنتهي عندما يتسع عنق الرحم إلى 3 سم وتكون الانقباضات منخفضة الشدة:
- إذا بدأ المخاض ليلاً ولم تشعري بأي إزعاج حاولي النوم أو الراحة قبل اشتداد المخاض، وإذا حدث ذلك خلال النهار حاولي الاسترخاء بين الانقباضات.
- للحفاظ على طاقتك تناولي وجبات خفيفة صغيرة يسهل هضمها.
- اشرب بانتظام (ماء، عصير فواكه …إلخ).
- المشي لتقليل الانزعاج وتخفيف تقدم المخاض وإلهاء نفسك عن الألم.
- لتقليل الألم يمكنك أيضًا الاستحمام أو الحصول على تدليك أو ممارسة التأمل أو ممارسة التنفس المنتظم.
- ضعي كمادة باردة أو دافئة على وجهك أو جبهتك حسب ما تفضليه.
- التبول كثيرًا.
المرحلة الثانية: المرحلة النشطة
حيث يتوسع فيها عنق الرحم بمقدار 3 إلى 7 سم وتصبح الانقباضات أطول وأقرب إلى بعضها البعض وأكثر إيلامًا:
- غيري وضعيتك بانتظام لتقليل الانزعاج وتسهيل تقدم المخاض.
- حاولي البقاء في نفس الوضع لمدة تقلصتين على الأقل حتى يكون لديك الوقت للتكيف.
- لا ينصح بوضع الاستلقاء أثناء المخاض بل الجلوس أو الاتكاء ولكن إذا كان ذلك مريحًا لك ضعي وسادة أسفل الورك الأيمن لتعزيز إمداد الطفل بالدم بشكل أفضل.
- تبولي كثيرًا لتفريغ مثانتك.
- اشربي سائل.
- احصلي على تدليك.
- ابدأ في تغيير وتيرة تنفسك إلى السرعة التي تناسبك.
- الراحة بين الانقباضات.
- الاستحمام بماء دافئ لتحسين إدارة الألم والاسترخاء.
المرحلة الانتقالية:
وخلال هذه المرحلة يصل فتح عنق الرحم إلى أقصى حد له حتى 10 سم وهو القطر الضروري لخروج رأس الطفل وهذه هي أقصر مرحلة ولكنها الأصعب:
- اتخذي المواقف وإيقاع التنفس التي تناسبك بشكل أفضل.
- حاولي التركيز على انقباض واحد في كل مرة.
- حاولي أن تغمضي عينيك وتتنفس بانتظام بين الانقباضات.
- توجهي فورًا إلى المشفى.
في النهاية …
مع كل النصائح التي قُدمت لك أو تعلمتيها من أمك نقول لك:
- يختلف كل حمل من امرأة لأخرى كما تختلف عملية الولادة أيضًا، ولا يمكن أن تتشابه بين جميع النساء، كما لا يمكن التنبؤ بمدة الحمل أو تاريخ الولادة أو نوع الألم ومع ذلك ضعي في اعتبارك أن ولادتك الأولى ستكون دائمًا الأطول.
- استشيري طبيبك المشرف قبل أي إجراء لتكوني في أمان أنت وطفلك.
قد يهمك أيضًا:
