البراكين – قوة هائلة في عمق الأرض

البراكين هي فتحات طبيعية في قشرة الأرض تطلق الرماد والغازات والبخار والصخور السائلة الساخنة من أعماق الأرض إلى سطحها، وتسمى الحمم البركانية، وعندما تتصلب فإنها تتشكل على هيئة جبال بأشكال وأحجام مختلفة سواء على اليابسة أو في المحيطات، منها ما تشتهر بثوراتها العنيفة، ومنها ما قد تكون أكثر هدوءً وانتشارًا، وذلك اعتمادًا على لزوجة الصهارة أو كمية الغاز والمواد الموجودة فيها، أو طريقة وصولها إلى السطح.

كما أن البراكين تشكل جزءًا هامًا من تاريخ الأرض وتؤثر في الطبيعة والمناطق المحيطة بها، وقد تلعب دورًا حيويًا في تشكيل المناظر الطبيعية وتوفير التربة الغنية بالمواد المعدنية بالإضافة للعديد من الفوائد الاقتصادية والسياحية.

كيف تتشكل البراكين؟

تتشكل البراكين نتيجة لعملية تكوّن معقدة تحدث على مر العصور، حيث تؤدي درجة الحرارة العالية الموجودة في باطن الأرض إلى ذوبان الصخور وانصهارها مشكلة مادة لزجة تسمى الصهارة أو (الماغما).

وبالتزامن مع عملية الانصهار تتكون نسبة كبيرة من الغازات المختلفة وتختلط مع الصهارة فتصبح أقل ثقلًا من الصخور المحيطة بها فترتفع إلى الأعلى من خلال حركة الصفائح التكتونية التي تشكل مناطق هشة في القشرة الأرضية، وخلال صعود الصهارة والغازات إلى الأعلى تنصهر الصخور المحيطة بها مما يسبب في تشكل فجوة كبيرة تتجمع بها الصهارة، تسمى هذه الفجوة خزان الصهارة.

عندما تزداد كمية الصهارة والغازات في خزان الصهارة يزداد الضغط، مما يؤدي إلى شقّ قناة عمودية عبر الصخور باتجاه سطح الأرض مكونة فتحة بركانية تنطلق منها الصهارة والغازات، ومع مرور الوقت تتراكم المواد البركانية حول هذه الفتحة بشكلٍ تدريجيّ لتتشكل البراكين المختلفة بالأشكال والأحجام.

ما هي أسباب حدوث البراكين؟

إن السبب الرئيسي لحدوث البراكين هو صعود الصهارة أو الماغما الموجودة في باطن الأرض إلى السطح، حيث أن تراكم الصهارة المستمر يوَلِّد داخل القشرة الأرضية ضغطًا مؤديًا إلى تحرك بعض أجزائها، وهذه الأجزاء التي تحركت تسمى الصفائح التكتونية وهي التي توفر مسارًا مناسبًا للصهارة للوصول إلى سطح الأرض بحركاتها المختلفة.

قد تكون حركة الصفائح التكتونية تباعدية، أي تتحرك بعيدًا عن بعضها البعض، فيتم تفكيك قشرة الأرض وإنشاء مسار جديد لارتفاع الصهارة الساخنة وتدفقها نحو السطح، أو أن تكون حركة الصفائح التكتونية تقاربية، أي تتحرك تجاه بعضها البعض، حيث تنخفض صفيحة محيطية أسفل صفيحة محيطية أخرى، أو تنحدر صفيحة محيطية أسفل صفيحة قارية، وتسمى هذه العملية الاندساس.

حيث يؤدي ذلك إلى تعرض الجزء المنحدر إلى الأسفل لدرجات عالية من الحرارة فيذوب ويتحول إلى صهارة ترتفع إلى الأعلى بواسطة شقوق القشرة الأرضية العليا مسببة البراكين.

وسبب آخر في حدوث البراكين هو وجود نقاط ساخنة في باطن الأرض فتزداد بها درجة حرارة الصهارة وتقل كثافتها مما يجعلها ترتفع إلى سطح الأرض لتُشكل البراكين.

أنواع البراكين المختلفة

هناك أنواع عدة للبراكين تصنف من حيث نشاطها وشكلها. لنناقش أولًا:

أنواع البراكين حسب نشاطها

يتم تصنيف أنواع البراكين حسب نشاطها إلى ثلاث فئات رئيسية، وهي:

البراكين النشطة

 وهي البراكين التي اندلعت مؤخرًا وهناك احتمال أن تنفجر قريبًا.

البراكين الخاملة / الخامدة

هي البراكين التي لم تثور منذ فترة طويلة ولكن هناك احتمال أن تنفجر في المستقبل.

البراكين المنقرضة

هي البراكين التي اندلعت منذ آلاف السنين ولا يوجد احتمال لثورانها مرة أخرى.

أنواع البراكين حسب شكلها

يمكن أن تتكون البراكين بأشكال عدة وفقًا لطبيعة ثورانها، وهي:

مخاريط الجمرة

تعتبر مخاريط الجمرة هي أبسط أنواع البراكين، وهي عبارة عن مخاريط دائرية أو بيضاوية تتكون من شظايا صغيرة من الحمم البركانية الصلبة التي تتراكم حول الفتحة على شكل مخروط صغير يمكن أن يصل ارتفاعه إلى ألف قدم فوق الأرض المحيطة.

البراكين المركبة (ستراتوفولكانو)

بعض من أعظم جبال الأرض عبارة عن براكين مركبة، وتسمى أحيانًا براكين ستراتوفولكانو، عادة ما تكون طويلة مع جوانب شديدة الانحدار وقد تشكلت من طبقات متكررة من تدفقات الحمم البركانية عالية اللزوجة والرماد البركاني والكتل والقنابل البركانية.

ترتفع بعض البراكين المركبة إلى أكثر من 8000 قدم فوق محيطها، لكنها تصل إلى ارتفاعات أعلى بكثير مقارنة بمستوى سطح البحر.

من أشهر وأجمل الجبال في العالم هي البراكين المركبة، بما في ذلك جبل فوجي في اليابان، وجبل كوتوباكسي في الإكوادور، وجبل شاستا في كاليفورنيا، وجبل هود في ولاية أوريغون.

براكين الدرع

براكين الدرع عبارة عن براكين على شكل وعاء أو درع في المنتصف مع منحدرات طويلة لطيفة ناتجة عن تدفقات الحمم البازلتية، تتشكل هذه البراكين من خلال اندلاع حمم منخفضة اللزوجة يمكن أن تتدفق لمسافة كبيرة من فوهة البركان.

ونظرًا لأن تدفقات الحمم البركانية تتداخل مع بعضها البعض، فإنها تنشئ شكل قبة عريضة ومنحدرة تشبه من بعيد درع المحارب، لذا سميت بهذا الاسم.

تتميز براكين الدرع بضخامتها، ففي شمال كاليفورنيا وأوريجون يصل عرض العديد من براكين الدرع إلى 3 أو 4 أميال، ويصل ارتفاعها ما بين 1500 إلى 2000 قدم.

لا تنفجر براكين الدرع بشكل كارثي نظرًا لأن الصهارة فيها منخفضة اللزوجة، كما أن براكين الدرع أكثر شيوعًا في المحيطات من المناطق القارية، وسلسلة هاواي البركانية هي سلسلة من مخاريط الدرع، بما في ذلك أكبر بركان نشط في العالم Mauna Loa.

براكين قبب الحمم

تتشكل قباب الحمم البركانية على مدى فترة طويلة من الزمن من حمم شديدة اللزوجة، وتتشكل أحيانًا داخل فوهة ثوران بركاني سابق، مثل البركان المركب، عندما تخرج الحمم من الفتحة تتراكم على شكل كومة عملاقة فوق الفتحة وحولها، ثم تشكل بعض القباب أشواكًا مدببة، بينما يَظهر البعض الآخر على شكل فطيرة عملاقة شديدة الانحدار.

يمكن أن ينتج عنها ثورات بركانية عنيفة ومتفجرة، لكن حممها البركانية عمومًا لا تتدفق بعيدًا عن الفتحة الأصلية بسبب لزوجتها العالية. مثال على ذلك، قبة نوفاروبتا ذات الشكل الدائري التي تشكلت خلال ثورة بركان كاتماي في ألاسكا عام 1912، يبلغ عرضها 800 قدم وارتفاعها 200 قدم.

أنواع الانفجارات البركانية

تعتمد أنواع الانفجارات البركانية على عوامل مختلفة مثل كيمياء الصهارة ودرجة الحرارة واللزوجة والحجم ووجود المياه الجوفية ومحتوى الماء والغاز. وفيما يلي الأنواع المختلفة للانفجارات البركانية:

انفجارات هاواي

انفجارات هاواي هي أضعف أشكال الانفجارات البركانية، حيث تكون الحمم البركانية أو الصهارة التي يلفظها البركان سائلة أو منخفضة اللزوجة، وأثناء الثوران البركاني لا ينبعث منها أي غاز ولا ينشأ أي انفجار، لذلك تكون الانفجارات صامتة.

معظم البراكين في هاواي تكون على هذا النوع من الثوران البركاني، مثل بركان هاواي المسمى (ماونا لوا)، ومن هنا جاء اسمها.

انفجارات الشق (البراكين الأيسلندية)

في هذا النوع من البراكين تكون الصهارة عبارة عن سائل، لذا فهي تنطلق من خلال نقاط الضعف الموجودة في قشرة الأرض مثل الشقوق والتصدعات، وليس من فوهة البركان، والنتيجة هي إنشاء هضاب كبيرة من الحمم البركانية التي تسمى (انفجارات الشق).

تتميز انفجارات الشق بالتدفق البطيء لنوافير الحمم البركانية، وإذا تشكلت جزيئات وغازات صغيرة بما فيه الكفاية عن طريق التفتت، هناك احتمال أن تتشكل أعمدة فوق الفجوات بسبب الغازات الساخنة أو الماء، حيث يمكن أن يصل طول هذه الشقوق إلى عدة كيلومترات، تقع معظم هذه البراكين في أيسلندا، ومن هنا جاءت تسميتها، مثل بركان كرافلا في أيسلندا.

انفجارات سترومبوليان

في انفجارات سترومبوليان هناك المزيد من المواد المتطايرة في الصهارة، مما يؤدي إلى اندفاعات بركانية أكثر عنفًا من الانفجارات البركانية في هاواي، خليط المواد المتطايرة يتكون من مكونات مذابة ومتطايرة مثل الأوكسجين أو ثاني أكسيد الكربون أو الفلور، وفي سلسلة متتالية من الانفجارات البركانية يتم إطلاق هذه الغاز وتخرج الحمم البركانية من الفتحة، وبعدها يضعف النشاط البركاني ليطلق كرات من الحمم البركانية تسمى القنابل البركانية التي تبلغ حرارتها 1080 درجة مئوية.

يشير اسم هذا النوع من البراكين إلى بركان سترومبولي الواقع على الساحل الشمالي الشرقي لإيطاليا، والذي سجل انفجارات متسلسلة متفجرة كل 10 دقائق، كما أن هذه الانفجارات البركانية نموذجية لبراكين ساكوراجيما في اليابان، أو ياسور في فانواتو في المحيط الهادئ.

انفجارات فولكانيان

تُعرف الانفجارات البركانية فولكانيان بأنها شديدة العنف، حيث أن يمكنها تدمير البركان الذي تحدث فيه. تتميز الحمم البركانية من هذا النوع بأنها لزجة للغاية، وتتكون بشكل عالي من الغازات التي تتحرك بسرعة كبيرة، حيث تصل سرعتها إلى 1500 كم في الساعة، ويمكن طرد المقذوف من الفتحة البركانية على ارتفاع 20 كيلومترًا.

يشكل هذا المزيج غيومًا بركانية داكنة تصعد وتتوسع بسرعة في أشكال معقدة تشبه القرنبيط، كما أن شظايا الصخور المقذوفة أو ما تسمى بالكتل والقنابل البركانية تطير لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات، يمكننا الاستشهاد ببركان فولكانيان في إيطاليا، والذي سمي الانفجار باسمه. ومن الأمثلة على البراكين التي تحدث فيها الانفجارات البركانية (فولكانيان) عادةً Ngauruhoe في نيوزيلندا، و Irazu في كوستاريكا، وبركان Sakurajima في اليابان.

ثوران بيليان

هو نوع من الثوران البركاني الذي سمي على اسم بركان Mount Pelée في المارتينيك، وهو موقع انفجار Peléan في عام 1902 والذي يعد أحد أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ.

 في ثوران بيليان يتم تفجير كمية كبيرة من الغاز والغبار والرماد وشظايا الحمم البركانية من فوهة البركان المركزية مما يسبب انهيار قبة الحمم البركانية وتدفق حممي سريع الحركة للرماد والطين المنخفض اللزوجة ليصب أخيرًا في الوديان والمنحدرات بسرعات هائلة قد تزيد عن 150 كم في الساعة.

هذه الانهيارات الأرضية تجعل ثوران بيليان أحد أخطر الانفجارات في العالم، فهي قادرة على تدمير المناطق المأهولة بالسكان والتسبب في خسائر فادحة في الأرواح، حيث تسبب ثوران بركان جبل بيليه عام 1902 في دمار هائل مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص وتدمير مدينة سانت بيير بالكامل.

ثوران بليني

الثورانات البلينية هي نوع من الثوران البركاني الذي سمي على اسم الثوران التاريخي لجبل فيزوف عام 79 بعد الميلاد الذي طمر مدينتي بومبي وهيركولانيوم الرومانيتين وتسبب في موت العالم بليني الأكبر حسب شاهد عيان (ابن أخيه بليني الأصغر).

تبدأ العملية التي تغذي الانفجارات البلينية في غرفة الصهارة، حيث يتم تخزين الغازات المتطايرة الذائبة في الصهارة لتتجمع وتتراكم على شكل فقاعات، وبمجرد وصولها إلى حجم 75٪ من الحجم الإجمالي لقناة الصهارة تنفجر وتدفق الشظايا البركانية ويحدث انفجارًا صاروخيًا ضخمًا موجهًا عموديًا إلى الأعلى، وقد يستمر لعدة ساعات وربما لأيام.

هذه الأعمدة البركانية الضخمة هي السمة المميزة للانفجار البليني، حيث يصل ارتفاعها لمسافة 2 إلى 45 كم في الغلاف الجوي، الجزء الأكثر كثافة من العمود هو مباشرة فوق البركان، حيث يكون مدفوعًا داخليًا عن طريق تمدد الغاز، وعندما يصل الرماد البركاني إلى الأعلى في الهواء يتمدد العمود ويصبح أقل كثافة ليشكل سحبًا رمادية، وبالقرب من سحب الرماد البليني تتراكم الكهرباء الساكنة مشكلة الصواعق التي تضيف عنصرًا آخر من الرعب إلى الانفجار، وفي النهاية يهبط الرماد ليغطي الأرض بطبقة سميكة لعدة كيلومترات مكعبة.

الثوران البخاري

هو نوع من الاندفاع الناتج عن تمدد البخار، فعندما تتلامس الأرض الباردة أو المياه السطحية مع الصخور الساخنة أو الصهارة، فإنها ترتفع درجة حرارتها وتنفجر مما يؤدي إلى تكسير الصخور المحيطة وإخراج خليط من البخار والماء والرماد والقنابل والكتل البركانية.

 السمة المميزة للانفجارات البخارية العنيفة هي أنها تفجر فقط أجزاء من الصخور الصلبة الموجودة مسبقًا في القناة البركانية ولا تنفجر أي صهارة جديدة، ولأنها مدفوعة بتصدع طبقات الصخور تحت الضغط فإن نشاط التشقق لا يؤدي دائمًا إلى انفجار، فإذا كان السطح الصخري قويًا بما يكفي لتحمل القوة المتفجرة قد لا تحدث الانفجارات الصريحة، ولكن يمكن أن تحدث انفجارات مستقبلية في حال تطورت الشقوق الصخرية وضعف تحملها، ويعد بركان سوفرير هيلز في مونتسيرات في جزر الهند الغربية مثالًا على براكين الثوران البخاري.

ثوران تحت الماء (الغواصة)

هناك أيضًا براكين نشطة في قاع البحر لكن الانفجارات البحرية عادة ما تكون قصيرة العمر، في بعض الحالات يمكن أن تصل الحمم المقذوفة إلى السطح، وعندما تبرد تشكل جزرًا بركانية. يوجد حوالي 100000 بركان في المياه العميقة في العالم، ولكن معظمها قد تجاوز المرحلة النشطة، ويعد بركان Kavachi بالقرب من جزر سليمان مثالًا على بركان تحت الماء.

الثوران تحت الجليدي

هو نوع من الثوران البركاني يتميز بالتفاعلات بين الحمم البركانية والجليد، وغالبًا ما يتواجد تحت الأنهار الجليدية، لا تنفجر البراكين تحت الجليدية بشكل نشط، وذلك لأن الحرارة تصب في الجليد الذي يغطيها، حيث ينتج عنه ذوبان الماء مما يؤدي إلى فيضانات خطيرة وانهيارات أرضية.

ومن البراكين المعروفة بنشاطها تحت الجليدي بركان ماونا كيا في هاواي الاستوائية، وسلسلة كاسكيد في غرب أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

ما سبب اختلاف الثورانات البركانية؟

يرجع سبب اختلاف الثورانات البركانية الي عدة عوامل، وهي:

التركيب الكيميائي للصهارة، ونسبة الغاز المذاب في الحمم، وكمية بخار الماء، ولزوجة الصهارة، فإذا كانت نسبة السيليكا بالصهارة كبيرة، ويتوافر بخار الماء والغازات البركانية، يؤدي ضغط هذه الغازات إلى اندفاعات بركانية كبيرة.

أما إذا احتوت الصهارة على نسبة سيليكا وغازات وبخار ماء قليلة، تخرج منها الغازات دون اندفاعات بركانية قوية.

كيف تؤثر البراكين على المناخ؟

تؤثر جزيئات الغبار والرماد وثاني أكسيد الكبريت وغازات الدفيئة مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون أثناء الانفجارات البركانية على المناخ على النحو التالي:

جزيئات الغبار والرماد

الرماد البركاني أو الغبار المنبعث في الغلاف الجوي أثناء ثوران البركان يحجب أشعة الشمس ويسبب تبريدًا مؤقتًا.

ثاني أكسيد الكبريت

يعتبر ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البراكين أكثر فاعلية من جزيئات الرماد في تبريد المناخ، حيث ينتقل ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقة الغلاف الجوي ويتحد مع الماء لتشكيل رذاذ حامض الكبريتيك، ينتج حمض الكبريتيك ضبابًا من قطرات صغيرة في الجو تعكس الإشعاع الشمسي الوارد، وتبقى هذه القطرات في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وتتحرك بفعل الرياح وتتسبب في انخفاض شديد في الحرارة في جميع أنحاء العالم.

غازات (الدفيئة)

تطلق البراكين أيضًا كميات كبيرة من غازات الدفيئة مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون، فإن كميات غازات الدفيئة التي تنطلق في الجو من ثوران بركاني كبير يمكن أن تؤثر على توازن الغلاف الجوي وتعمل على زيادة تركيز غازات الاحتباس الحراري وتساهم في الاحترار العالمي.

التأثيرات السلبية للبراكين على البيئة والبشر

تؤثر البراكين النشطة والثورانات البركانية الكبيرة بشكل سلبي على البيئة والبشر على النحو التالي:

• قد يتسبب ثوران البراكين في تدمير المساحات الواسعة من الأراضي المحيطة، بما في ذلك الغابات والمزارع والبنية التحتية والمنازل، حيث يترك هذا الدمار الكثير من البشر بلا مأوى وقد يؤدي إلى فقدان حياة الكثيرين، إضافة إلى تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة.
• تسبب الحمم البركانية والتدفقات اللاهبة في هلاك النباتات والحيوانات والتربة والبنية التحتية، حيث تُغطي الحمم البركانية سطح الأرض وتتسبب في فقدان التنوع البيولوجي وتلويث المياه والتربة.
• ينتشر الرماد البركاني الناتج عن ثوران البراكين على مساحات واسعة في الجو، مما يؤدي إلى تلوث الهواء، وتأثيرات صحية سلبية على البشر والحيوانات، حيث أن الرماد البركاني الناعم يمكن أن يضر بالجهاز التنفسي ويسبب مشاكل تنفسية خطيرة تؤدي إلى الاختناق والموت.
• يمكن أن تتسبب الانهيارات البركانية الكبيرة في حدوث تسونامي، وهي أمواج ضخمة تتحرك بسرعة عالية وتغمر المناطق الساحلية، مما يتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة.
• يتم إطلاق الغازات والمواد الكيميائية السامة خلال ثوران البراكين، مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون وكبريتيد الهيدروجين والفلور وأول أكسيد الكربون والكلور وغيرها من المركبات الأخرى، فضلًا عن الرماد الذي قد يسبب مشاكل في الرؤية.

التأثيرات الإيجابية للبراكين على البيئة والبشر

على الرغم من الكوارث التي يمكن أن تنجم عن البراكين، فإنها تحمل أيضًا بعض التأثيرات الإيجابية على البيئة والبشر ومن تلك الفوائد نذكر ما يلي:

تكوين التربة الخصبة

توفر الثورانات البركانية ترسبات الرماد والصخور البركانية التي تحتوي على العديد من المواد المغذية والعناصر المعدنية، هذه المواد تعزز خصوبة التربة وتجعلها مناسبة للزراعة، حيث تتطور التربة البركانية على مر الزمن لتصبح واحدة من أكثر الترب المثلى لزراعة النباتات.

توفير الموارد الطبيعية

تحتوي بعض البراكين على تجمعات ثروة معدنية قيمة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديد والفحم وغيرها، حيث يتم استخراج هذه الموارد الطبيعية واستغلالها في الصناعات المختلفة.

السياحة والترفيه

يتوجه العديد من السياح إلى المناطق البركانية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة والتعرف على العمليات الجيولوجية، حيث تكون البراكين أحيانًا وجهة جذابة للمغامرين وعشاق التسلق الذين يسعون لتحدي الطبيعة.

توازن النظام البيئي

تؤثر البراكين النشطة في تنظيم النظام البيئي من خلال تغذية البحيرات والأنهار المجاورة بالمياه والمواد المعدنية والعناصر الغذائية، كما تؤثر الحمم البركانية المتصلبة في تشكيل السواحل الجديدة وتوفير موطئ قدم للنباتات والحيوانات.

مصدر جديد للطاقة

تمد البراكين الأرض بالطاقة الحرارية الأرضية، حيث إن المصدر الرئيسي المعتمد عليه في آيسلندا يأتي من مصادر الطاقة الحرارية الأرضية المستمدة من البراكين.

الكوارث الطبيعية التي تسببت فيها البراكين على مر العصور

منذ القدم تسببت البراكين في العديد من الكوارث الطبيعية التي أثرت على البيئة والحضارات البشرية، إليك بعض الأمثلة على الكوارث البركانية:

ثوران جبل فيزوف في عام 79م – إيطاليا

أحد أشهر الكوارث الناجمة عن البراكين حدث عندما ثار جبل فيزوف في مدينة بومبي بالقرب من نابولي، حيث تسبب الثوران في تدمير المدينة بالكامل ومقتل الآلاف من السكان.

ثوران جبل سانت هيلين في عام 1980 – الولايات المتحدة

ثار جبل سانت هيلين في ولاية واشنطن وأدى إلى انفجار عنيف، حيث تسببت الانفجارات البركانية وانهيارات الأرض في تدمير المساحات المحيطة وخلفت خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

ثوران جبل تامبورا في عام 1816 – إندونيسيا

يُعتبر ثوران جبل تامبورا أقوى ثوران بركاني في التاريخ المسجل، حيث تسبب الثوران في إصدار كميات ضخمة من الرماد البركاني وتسبب في تغيير المناخ العالمي وحدوث فترة باردة شديدة تعرف بـ (العام الأسود) وكان ذلك في عام 1816.

ثوران جبل كراكاتوا في عام 1883 – إندونيسيا

ثار جبل كراكاتوا وأحدث ثورانًا عنيفًا، حيث تسببت الانفجارات البركانية في إصدار موجات تسونامي ضخمة أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتدمير المناطق القريبة.

هل يوجد براكين خارج كوكب الأرض؟

لقد تم اكتشاف بعض الدلائل على وجود أنشطة بركانية على بعض الكواكب والأجرام السماوية الأخرى في نظامنا الشمسي، ومن هذه الكواكب والأقمار ما يلي:

البراكين على قمر كوكب الأرض

هناك دلائل على وجود نشاط بركاني سابق على سطح القمر، حيث تشير الصخور البازلتية التي تم جمعها من بعثات القمر إلى وجود مؤشرات على تجمد الصهارة البركانية، ولكن لا توجد أدلة على وجود براكين نشطة على القمر، فقد حدث معظمها في وقت مبكر، أي من قبل 3 مليارات سنة، وأحدثها كان منذ حوالي مليار سنة.

البراكين على كوكب المريخ

يعتبر العديد من العلماء أن كوكب المريخ نشط بركانيًا، حيث أشارت النيازك البازلتية المأخوذة من المريخ إلى أن البراكين قد حدثت في آخر 180 مليون سنة.

كما يتميز المريخ باحتوائه على أكبر بركان في الكون وهو جبل أوليمبوس مونس، وكتلته أكبر بمئة مرة من البراكين الموجودة على كوكبنا، حيث يبلغ ارتفاعه 22 كيلومترًا (14 ميلاً)، ويبلغ عرضه 600 كيلومتر (375 ميلاً).

البراكين على كوكب الزهرة

أثبتت مهمة Venus Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي كانت في مدار حول الكوكب منذ أبريل 2006، أن كوكب الزهرة يحتوي على براكين أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي.

كما اكتشفت دراسة أخرى في شهر نيسان/أبريل من عام 2010 للمرّة الأولى آثارًا لتدفّق حمم حديثة نسبيًا على سطح الزهرة، والذي أوحى للفلكيّين بأن كوكب الزهرة ما زال نشطًا جيولوجيًا وبركانيًا.

وتُظهر الدراسات أيضًا أن البراكين على كوكب الزهرة قد تدفقت قبل مدة تتراوح بين بضعة مئات من السنين و 2.5 مليون سنة.

البراكين على كوكب بلوتو

اكتشف العلماء في مهمة نيو هورايزنز التابعة لناسا والتي بدأت مهمتها عام 2006 أن سطح كوكب بلوتو فيه تلَّتين يُعتقد أنهما بركانان جليديان نشطان.

البراكين على قمر المشتري آيو Io

أثبتت الدراسات أن القمر آيو (قمر كوكب المشتري)، هو الجسم الأكثر نشاطًا بركانيًا في النظام الشمسي، ويُعتقد أن براكينه تقذف الكبريت وثاني أكسيد الكبريت، وكذلك الحمم البازلتية.

البراكين على قمر إنسيلادوس وقمر تيتيان

قمر إنسيلادوس وقمر تيتيان هما أحد الأقمار التابعة إلى كوكب زحل حيث تشير التقارير الصادرة عن بعثة كاسيني- هيغنز التابعة لناسا إلى أن القمر تيتان والقمر إنسيلادوس يحتويان على الأرجح على براكين تقذف المياه (البراكين الباردة).

أسئلة وأجوبة حول البراكين

ما هي المواد التي تخرج من البراكين؟

عند ثوران البراكين، تخرج عدة مواد من الفوهة البركانية، من بين هذه المواد:

الحمم البركانية

تعتبر الحمم البركانية الصهارة البازلتية أو الصخور التي تنصهر في باطن الأرض وتتدفق إلى السطح، وتصبح صخور بركانية عند ملامستها للهواء البارد.

الرماد البركاني

يتكون من الجزيئات الصغيرة المكونة من الصخور المفتتة، يمكن أن ينتشر الرماد البركاني لمسافات بعيدة في الهواء ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على المناطق المحيطة.

الغازات البركانية

تشمل غاز ثاني أكسيد الكربون، غاز النيتروجين، غازات أحماض الهيدروليك والنشادر والكبتيك وثاني أكسيد الكبريت وبخار الماء.

تدفقات البير وكلاستك

هي اتحاد الرماد البركاني والغازات، فتتشكل تدفقات سريعة خفيفة اللزوجة، شديدة الحرارة، حيث أن درجة حرارتها تصل إلى 900 درجة مئوية، لذا تعتبر مادة غاية في الخطورة.

اللهار

اللهار هو الطين المتدفق بالتزامن مع ثوران البركان، حيث أن هذا الطين يتحرك بسرعة كبيرة عند حدوث الثوران مما يهدد معظم الممتلكات والكائنات الحية.

الشظايا

هي عبارة عن قطرات صغيرة من الحمم البركانية، عند تعرضها للهواء تبرد بسرعة كبيرة وتتحول إلى شظايا صغيرة يتراوح حجمها ما بين 2 إلى 64ملم.

القنابل البركانية

هي عبارة عن قطرات كبيرة من الحمم البركانية، عند تعرضها للهواء تبرد بسرعة كبيرة وتتحول إلى كتل كبيرة تسمى القنابل البركانية، ويكون حجمها أكبر من 70 ملم.

ما هي المناطق التي تشتهر بكثرة البراكين؟

البراكين تتواجد في مختلف أنحاء العالم، ولكن هناك بعض المناطق التي تشتهر بكثرة البراكين فيها، حيث توجد البراكين في:

حلقة النار في المحيط الهادئ

تُعتبر حلقة النار في المحيط الهادئ منطقة ذات نشاط بركاني كبيرة، تمتد هذه المنطقة من المحيط الهادئ عبر اليابان وشبه الجزيرة الكورية وجزر الفلبين وإندونيسيا ونيوزيلندا وحتى سواحل جنوب أمريكا اللاتينية.

حزام البراكين الأطلسي

يمتد حزام البراكين الأطلسي من جزر الأزور والمرتفعات البركانية في أوروبا مثل إيطاليا واليونان وجبال الألب الفرنسية والإسبانية، ويمتد أيضًا عبر أفريقيا بما في ذلك جبل القمر وجبل كليمنجارو.

جزيرة هاواي

تعد جزيرة هاواي في المحيط الهادئ موطنًا لبعض البراكين النشطة الشهيرة مثل بركان كيلاويا وبركان ماونا لوا، حيث تعد هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق نشاطًا بركانيًا في العالم.

جبال الأنديز

تمتد سلسلة جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية على طول الساحل الغربي، وتحتوي على عدد كبير من البراكين النشطة والخامدة.

هناك أيضًا العديد من البلدان والمناطق الأخرى التي تحتوي على براكين، مثل إندونيسيا وإيطاليا واليابان وأيسلندا والمكسيك والفلبين وتشيلي وغيرها.

كم عدد البراكين النشطة الموجودة حول العالم؟

توجد العديد من البراكين في العالم، وعددها يمكن أن يتغير بسبب النشاط البركاني والاكتشافات المستمرة، حيث أن تقديرات عدد البراكين في العالم تتراوح ما بين 1,500 إلى 1,800 بركانًا نشطًا في جميع أنحاء العالم دون احتساب البراكين المتواجدة تحت المحيطات، اندلع حوالي 500 منها في المائة عام الماضية.

ما هو اسم أكبر بركان نشط على وجه الأرض؟

أكبر بركان نشط هو بركان ماونا لوا في هاواي. حيث يبلغ ارتفاعه 4170 مترًا ويبلغ قطر قاعدته 250 كيلومترًا، كما يبلغ طوله حوالي 9000 متر ابتداءً من قاع البحر إلى القمة.

ما هو اسم البركان الأكثر دموية في التاريخ؟

كان ثوران بركان بيلي ستراتوفولكانو في مارتينيك في 8 مايو 1902 من أكثر الكوارث البركانية دموية، فقد أودى بحياة 28000 شخص. وكان ثاني أكثر بركان دموية على وجه الأرض هو بركان نيفادو ديل رويز عندما ثار في 13 نوفمبر عام 1985، مما أسفر عن مقتل 23080 شخصًا.

ما هو أخطر بركان في العالم؟

تشكل البراكين الخارقة مثل بركان يلوستون في وايومنغ (الولايات المتحدة الأمريكية) أكبر تهديدًا للبشرية، ومع ذلك نادرًا ما تثور، حيث كان آخر ثوران لبركان يلوستون قبل 640 ألف عام.

كما يبلغ طول غرفة صهارته الضخمة 60 كيلومترًا، وعرضها 35 كيلومترًا، لذا في حال ثورانه قد تعاني البشرية جمعاء من عواقبه.

ما هي أكثر البراكين نشاطًا حول العالم؟

هناك العديد من البراكين النشطة حول العالم، وفيما يلي بعض الأمثلة على بعض البراكين المعروفة بنشاطها البركاني:

• جبل إتنا – إيطاليا.
• جبل كيلوايا – هاواي – الولايات المتحدة.
• جبل بوبوكاتبتبو – إندونيسيا.
• جبل ميرابي – الفلبين.
• جبل ماونت سانت هيلينز – ولاية واشنطن – الولايات المتحدة.

هذه مجرد بعض الأمثلة على البراكين الأكثر نشاطًا حول العالم.

 هل يمكننا توقع ثوران البركان؟

لحسن الحظ، تُظهر البراكين اضطرابات تمهيدية قبل ثورانها، وعندما يتم اكتشافها في الوقت المناسب، فإنها تسمح بتقييم المخاطر البركانية ومراقبة النشاط البركاني والتنبؤ بالثورات البركانية، وتحذير المجتمعات الذين يعيشون في الجوار لأخذهم تدابير السلامة، تشمل العلامات التحذيرية لثوران البراكين ما يلي:

• زيادة وتيرة وشدة الزلازل.
• انتفاخ خفيف في سطح الأرض.
• تغيرات في درجة حرارة وكيمياء المياه الجوفية ومياه الينابيع.
• تشوه سطح الأرض والتسبب في تدفق حراري غير طبيعي.

يمكن أن تستمر هذه العلامات التحذيرية لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات قبل بدء النشاط البركاني، أو يمكن أن تهدأ في أي وقت ولا يتبعها أي اندلاع، حيث يُظهر بركان كامبي فليجري الإيطالي علامات الاضطراب منذ أكثر من 60 عامًا.

هل يوجد علاقة بين البراكين والزلازل؟

بالطبع.. هناك علاقة تبادلية بين الزلازل والبراكين، فقد يكون الزلزال ناتج عن ازدياد كمية الصهارة وتحركها باتجاه الأعلى محدثة شقوق في القشرة الأرضية، وقد يكون البركان ناتج عن الاهتزاز الشديد الذي يسببه الزلزال مما يهيج الصهارة والحمم البركانية وتحريضها لتندفع نحو الأعلى.

ما هي طرق الوقاية من مخاطر البراكين؟

خطط الاستجابة والوقاية من البراكين هي في الحقيقة جهود متعددة الوكالات، فهي تحدد المسؤوليات والإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة وجود بركان مضطرب أو نشط، كما يشارك أيضًا علماء من مراصد البراكين الإقليمية الخمسة التابعة لبرنامج USGS Volcano Hazards في تطوير هذه الخطط جنبًا إلى جنب مع حكومات الولايات والحكومات المحلية في المناطق المعرضة للخطر.

في حالة حدوث اضطرابات بركانية أو ثوران بركاني، سيقوم العلماء من المراصد بإبلاغ المسؤولين الحكوميين والمحليين بالمخاطر المحتملة بحيث يمكن تحديث خطط التنسيق والاستجابة حسب الحاجة، ويقوموا بإرسال رسائل نصية للأشخاص المعنيين تضم تعليمات كثيرة يجب الالتزام بها للوقاية من مخاطر البراكين وهي كالتالي:

• إثر حدوث أي علامة من علامات ثوران البركان يجب على الشخص الخروج من منزله على الفور والتوجه لمكان آمن بعيدًا عن تدفق الطين والحطام والحمم المتطايرة.
• عدم التواجد بالقرب من الأبنية العالية والجسور المعلقة.
• استخدام النظارات الواقية للعين وليس العدسات اللاصقة.
• عدم إضاعة الوقت في تجميع الأشياء الشخصية الغير ضرورية، باستثناء الطعام والدواء لأن البركان ممكن أن ينفجر بأي لحظة.
• ارتدِ قناعًا للطوارئ أو ضع قطعة قماش مبللة على وجهك لحماية عينيك وجهازك التنفسي.
• ابتعد عن الأماكن التي ترى فيها سحبًا سوداء وأسلك الطريق المعاكس.
• ابق في الداخل حتى يستقر الرماد البركاني ما لم يكن هناك خطر من انهيار السقف.
• ابق حيث أنت وانتظر التعليمات الجديدة التي سوف تبلغ بها من خلال الرسائل النصية من قبل الجهات المعنية حفاظًا على سلامتك وسلامة عائلتك من الآثار السلبية الناجمة من ثوران البراكين.

المصادر:

• Types of volcanic eruptions – wikipedia
• What Is a Volcano? – spaceplace
• About Volcanoes – usgs
• WHAT IS A VOLCANO? – nationalgeographic
• How Do Volcanoes Erupt? – usgs
• Mount Pinatubo – britannica
• Types of volcanic eruptions – wikipedia
• Shaping the Planets: Volcanism – usra
• How volcanoes form – bgs
• How Volcanoes Influence Climate – scied
• Understanding volcanic hazards can save lives – usgs
• Volcano – britannica
• About Volcanoes – usgs
• How many active volcanoes are there on Earth? – usgs
• What Is a Volcano? – spaceplace
• How can we tell when a volcano will erupt? – usgs