الشاي الأبيض بين الفوائد وكمية الكافيين الموجودة فيه

الشاي الأبيض مصنوع من نبات كاميليا سينينسيس. الشاي الأخضر والشاي الأسود مصنوعان أيضًا من نبات كاميليا سينينسيس. ومع ذلك، فإن طرق المعالجة المختلفة تمنحهم نكهاتهم وروائحهم الفريدة. ويعتبر الشاي الأبيض من أقل الأنواع في الشاي معالجة. ولهذا السبب فإنه يحتفظ بكمية كبيرة من مضادات الأكسدة. كما يُعتقد بأن هذا هو أهم الأسباب التي تجعل الدراسات تربط هذا الشاي بالعديد من الفوائد الصحية. على سبيل المثال، قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومكافحة شيخوخة الجلد وحتى المساعدة في إنقاص الوزن.

فوائد الشاي الأبيض

1. غني بمضادات الأكسدة

يحتوي الشاي الأبيض على نوع من مادة البوليفينول تسمى بمضادات الاكسدة. البوليفينول هو جزيئات نباتية تعمل كمضادات للأكسدة داخل الجسم. تعمل مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف الناتج عن مركبات تسمى الجذور الحرة. ويمكن أن يكون الضرر الشديد الذي تسببه الجذور الحرة له آثار ضارة جدا على الجسم.

وهو مرتبط بالشيخوخة والالتهابات المزمنة وضعف جهاز المناعة ومجموعة متنوعة من الأمراض الضارة. لحسن الحظ، يبدو أن الشاي الأبيض أحد أفضل وأكثر أنواع الشاي محاربة للجذور الحرة. وفي الواقع تشير الدراسات، إلى أن الشاي الأبيض له فوائد مضادة للأكسدة مماثلة للشاي الأخضر المعروف بفوائده الصحية. كما وجدت دراسة في أنبوبة الاختبار أن مستخلص الشاي الأبيض يمكنه أن يساعد في حماية خلايا الأعصاب الحيوانية من التلف الناجم عن الجذور الحرة التي تسمى بيروكسيد الهيدروجين.

كما وجدت دراسة أجريت على أنبوب اختبار بأن مسحوقا من الشاي الأبيض كان فعال جدا في تقليل الالتهاب الناجم عن الجذور الحرة في خلايا الجلد البشرية. وفي حين أن الدراسات على أنبوب الاختبار واعدة، فأن هنالك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث القائمة على الإنسان حول الشاي الأبيض وفوائده كمضاد للأكسدة.

2. يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي والأساسي للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهابات المزمنة والتي ترتبط بمجموعة متنوعة من العوامل. وتشمل هذه العوامل النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بشكل جيد والعديد من عادات نمط الحياة مثل التدخين. وقد تساعد مادة (البوليفينول) الموجودة في الشاي في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

على سبيل المثال، وجدت العديد من الدراسات أن البوليفينول قد يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتعزيز المناعة. وقد وجدت دراسات أخرى أن البوليفينول قد يمنع الكوليسترول الضار LDL من أن يتأكسد، وهو عامل خطر آخر لأمراض القلب. في تحليل لخمس دراسات، اكتشف العلماء أن الأشخاص الذين يشربون ثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي يوميًا لديهم خطر أقل بنسبة 21٪ للإصابة بأمراض القلب.

في حين تشير هذه النتائج إلى أن الشاي الأبيض قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب ولكن المهم إجراء بعض التغييرات الأخرى في نمط الحياة من أجل الصحة القلبية وتشمل هذه التغييرات تناول المزيد من الفاكهة والخضروات وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحصول على فسط وفير من الراحة.

3. يمكن أن تساعدك على فقدان الوزن

الشاي الأخضر هو أول شاي يتبادر إلى الذهن عندما تفكر في إنقاص الوزن. ومع ذلك قد يكون الشاي الأبيض بنفس الفعالية عندما يتعلق الأمر بحرق الدهون. ويحتوي نوعي الشاي على مستويات متماثلة من مضادات الاكسدة والكافيين مثل epigallocatechin gallate (EGCG)، وهو المركب الأساسي في الشاي الأخضر المرتبط بحرق الدهون.

 يبدو أن هذه المركبات معًا لها تأثير تآزري فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أنبوبة اختبار أن مستخلص الشاي الأبيض كان قادرًا على تحفيز تكسير الدهون ومنع تكوين خلايا دهنية جديدة. وقد كان هذا إلى حد كبير بسبب (EGCG).

وتشير دراسة إلى أن الشاي الأبيض يساعد في زيادة تمثيلك الغذائي بنسبة 6-7٪. قد يكون هذا مساويًا لحرق 70-100 سعرة حرارية إضافية يوميًا وربما لأن الشاي الأبيض لا يحظى بشعبية كبيرة لا توجد أبحاث حول آثار شرب الشاي الأبيض وفقدان الوزن على المدى الطويل. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال.

4. يساعد في حماية أسنانك من البكتيريا

إن الشاي الأبيض هو مصدر كبير لمضادات الاكسدة وللفلورايد والعفص ويمكن أن يساعد هذا المزيج الثلاثي في تقوية مينا الأسنان من خلال محاربة السكر والبكتيريا. يمكن أن يساعد الفلوريد في منع تسوس الأسنان عن طريق جعل سطح الأسنان أكثر مقاومة للهجمات الحمضية من البكتيريا مع السكر.

الكاتيكين هي مضادات أكسدة نباتية وفيرة في الشاي الأبيض. ولقد ثبت بأنها قد تمنع نمو بكتيريا البلاك بشكل كبير.

التانينات وهي نوع آخر من (البوليفينول) في الشاي الأبيض. تشير الدراسات إلى أن مزيج التانين والفلورايد يمكن أن يمنع أيضًا نمو البكتيريا المسببة للبلاك.

5. يحتوي على مركبات قد تحارب السرطان

السرطان هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في الولايات المتحدة حيث وجدت العديد من الدراسات المخبرية أن الشاي الأبيض قد يكون له تأثيرات مضادة للسرطان. وفي دراسة أجريت في أنبوب اختبار لقد تسبب مستخلص (الشاي الأبيض) في موت خلايا عدة أنواع من سرطانات الرئة كما نظرت دراستان أخريان في أنبوب الاختبار في تأثيرات الشاي الأبيض على خلايا سرطان القولون وكان فعال في ذلك أيضا.

واكتشفت هذه الدراسات بأن مستخلص الشاي الأبيض يحد من النمو القوي لخلايا سرطان القولون ويوقف انتشارها. كما تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في مستخلص الشاي الأبيض الخلايا الطبيعية من التلف الناتج عن الجزيئات الضارة ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسات المعملية استخدمت كميات كبيرة من الشاي الأبيض.

هنالك حاجة إلى المزيد من الدراسات على البشر لفهم آثار شرب الشاي الأبيض على السرطان.

6. قد يقلل من مخاطر مقاومة الأنسولين

الأنسولين هو هرمون مهم للغاية فقد يساعد في نقل العناصر الغذائية من مجرى الدم إلى الخلايا لاستخدامها أو تخزينها في وقت لاحق. ومع ذلك، نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك ارتفاع استهلاك السكر يتوقف بعض الناس عن الاستجابة للأنسولين. وهذا ما يسمى مقاومة الأنسولين.

 للأسف أن مقاومة الأنسولين شائعة كثيرا وترتبط بالعديد من الحالات الصحية المزمنة بما في ذلك أمراض القلب ومرض السكري من النوع2 ومتلازمة التمثيل الغذائي ومن المثير للاهتمام أن الدراسات وجدت بأن مادة (البوليفينول) الموجودة في الشاي الأبيض تقلل من مقاومة الأنسولين.

وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن EGCG والبوليفينولات الأخرى الموجودة في الشاي الأبيض قد تعزز تأثيرات الأنسولين وتمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم وفي تحليل 17 دراسة مع أكثر من 1100 شخص وجد العلماء أن الجزيئات الموجودة داخل الشاي مثل البوليفينول تقلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين في حين أن البحث يبدو واعدًا فإن المزيد من الدراسات المستندة إلى الإنسان تحديدًا على الشاي الأبيض ستساعد في توضيح ما إذا كان بإمكانه تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين.

7. يحمي من هشاشة العظام

إن هشاشة العظام حالة صحية تصبح فيها العظام مجوفة ومسامية. يؤثر على ما يصل إلى 44 مليون أمريكي فوق سن الخمسين، وقد يؤدي إلى كسور وانخفاض جودة الحياة.

لقد أظهرت دراسات بأن الجذور الحرة والالتهابات المزمنة قد تسرع ترقق العظام بشكل كبير جدا. كما وقد يقمع هذان العاملان الخلايا التي تساعد على نمو عظامك وتعزز خلاياك التي ترقق العظام. وعلى العكس من ذلك فلقد ثبت أن (الكاتيكين) في الشاي الأبيض يحارب عوامل الخطر هذه. يُعتقد أنها تثبط الخلايا التي تكسر العظام وهذه الكاتيكين متوفرة بكثرة في الشاي الأبيض مقارنة بأنواع الشاي الأخرى.

8. قد يساعد في مكافحة شيخوخة الجلد

مع تقدم الناس في السن، من الطبيعي أن تتجعد بشرتهم وتصبح أكثر مرونة. وتحدث الشيخوخة الجلدية بطريقتين أساسيتين وهما الشيخوخة الداخلية والشيخوخة الخارجية. وتحدث الشيخوخة الخارجية حين تتلف العوامل البيئية الجلد والبشرة وتعزز الشيخوخة.

 على سبيل المثال، يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تتلف الجلد بمرور الوقت من خلال الالتهاب وتعرف الشيخوخة الداخلية أيضًا بالشيخوخة الطبيعية. ينتج عن تلف من مجموعة متنوعة من العوامل داخل جسمك، مثل الجذور الحرة وبعض الإنزيمات وقد تتسبب إنزيمات تسمى الإيلاستاز والكولاجيناز في إتلاف شبكة ألياف الجلد، مما يساعدها عادة على البقاء مشدودة وثابتة وقد تساعد المركبات الموجودة في الشاي الأبيض في حماية بشرتك من آثار الشيخوخة الداخلية والخارجية.

في إحدى الدراسات، اكتشف العلماء أن تطبيق مستخلص الشاي الأبيض على الجلد ساعد في الحماية من الآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية كما وجدت العديد من الدراسات أن مادة (البوليفينول) في الشاي الأبيض يمكنها أن تكبح العديد من المكونات الخلوية التي قد تضر بشبكة الألياف التي تساعد الجلد على البقاء مشدودًا وثابتًا.

9. يحمي من مرض باركنسون والزهايمر المبكر

قد تقلل المركبات الموجودة في الشاي الأبيض، مثل البوليفينول EGCG، من خطر الإصابة بمرض باركنسون والزهايمر. كما أظهرت الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار والحيوانات أن (EGCG) يمكنه أن يكبح الجذور الحرة ويقلل الالتهاب وعوامل الخطر الأخرى لكلا المرضين.

 على سبيل المثال أظهرت العديد من دراسات أنابيب الاختبار أن EGCG يمكن أن يمنع البروتينات من الطي والتكتل بشكل غير لائق وهذا عامل خطر لكل من مرض باركنسون والزهايمر. حيث يمكن للبروتينات الخاطئة والمتكتلة أن تعزز الالتهاب وتلف الأعصاب في الدماغ.

كما أن هنالك العديد من الدراسات والبحوث البشرية التي ربطت بين شرب الشاي وانخفاض مخاطر الإصابة بهذين المرضين. على سبيل المثال، وجدت مراجعة لثماني دراسات أجريت على أكثر من 5600 شخص أن الأشخاص الذين شربوا الشاي كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنسبة 15٪ مقارنة بمن لم يشربوا الشاي كما وجد تحليل آخر لـ 26 دراسة وأكثر من 52500 شخص أن شرب الشاي يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة باضطرابات الدماغ مثل مرض الزهايمر بنسبة 35٪.

10. سهل التحضير

إن الشاي الأبيض ليس صحيًا وجيد للصحة فحسب بل إنه سهل التحضير أيضًا. فما عليك سوى أن تضيف الشاي الأبيض في وعاء وسكب الماء الساخن على أوراق الشاي. دع الأوراق تنقع لمدة خمس إلى ثماني دقائق، ثم صفيها وقدمي الشاي.

 من الناحية المثالية يجب أن تكون درجة حرارة الماء 170-185 درجة فهرنهايت (75-85 درجة مئوية). وتجنب استخدام ماء مغلي لأنه يمكن أن يفسد النكهة الرقيقة للشاي الأبيض. بدلًا من ذلك، اترك الماء يغلي ثم اتركه لمدة دقيقة أو دقيقتين ليبرد. الشاي الأبيض له طعم لطيف ولكن منعش. يمكن الاستمتاع به ساخنًا أو باردًا. إذا كنت تفضل شاي أقوى، فيمكنك إضافة المزيد من الأوراق الجافة إذا أردت.

ومن الأفضل أن تقوم بالتجربة لكي تقوم بإنشاء توازن النكهة المناسب لتفضيلات ذوقك. كما يمكنك شراء أوراق (الشاي الأبيض) من متجر الأطعمة الصحية أو عبر الإنترنت. بدلاً من ذلك، يمكنك شراء أكياس الشاي الأبيض الجاهزة من متجر البقالة المحلي. يمكن نقع هذه الأكياس في الماء الساخن لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق ثم إزالتها، مما يترك لك الشاي اللذيذ.

ما هو مقدار الكافيين في الشاي الأبيض؟

الشاي الأبيض هو شكل من أشكال الشاي الأخضر، ويحتوي أيضًا على مادة الكافيين. رغم ذلك، يقدر الخبراء أن الشاي الأبيض يحتوي على نسبة 15٪ أقل من الكافيين مقارنة بالشاي الأخضر التقليدي ويحتوي الشاي الأبيض على 6-55 مجم من الكافيين لكل كوب (250 مل) على الرغم من أن هذا يختلف باختلاف العديد من العوامل، بما في ذلك

  1. النوع: تحتوي الإبرة الفضية (Bai Hao Yin Zhen) على أقل كمية من الكافيين، لأنها مصنوعة فقط باستخدام براعم الشاي بدلاً من الأوراق. تحتوي البراعم على شعر كاره للماء مما قد يجعل عملية استخلاص الكافيين أكثر صعوبة.
  2. الماركة: اعتمادًا على تقنيات المعالجة والحصاد المستخدمة يمكن أن توجد اختلافات كبيرة في محتوى الكافيين بين العلامات التجارية للشاي الأبيض.
  3. الحجم: عادة ما يكون الشاي ذو الأوراق السائبة يحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين مقانة بأوراق الشاي المسحوقة في أكياس الشاي.
  4. درجة الحرارة: يؤدي نقع الشاي الأبيض فوق 194 درجة فهرنهايت (90 درجة مئوية) إلى ارتفاع مستويات الكافيين بشكل ملحوظ.
  5. الزمن: كلما طالت مدة نقع الشاي زادت نسبة الكافيين المستخرجة من أوراق الشاي أو البراعم. تشير الدراسات إلى أن نقع الشاي لأكثر من 7-10 دقائق يزيد بشكل كبير من محتواه من الكافيين.

ومع ذلك، بالمقارنة مع المشروبات الأخرى التي تحتوي على مادة الكافيين لا يزال الشاي الأبيض خيارًا أفضل بكثير إذا كنت تحاول تقليل تناول الكافيين.

بدائل خالية من الكافيين

إذا كنت لا تزال ترغب في شرب الشاي الأبيض العادي ولكنك تقلل من محتواه من الكافيين، فتأكد من نقعه لمدة 1-5 دقائق فقط تحت 194 درجة فهرنهايت (90 درجة مئوية) وبدلاً من ذلك يمكنك اختيار الشاي الأبيض الخالي من الكافيين. رغم ذلك، تأكد من قراءة الملصق للتأكد من أنه ينص بوضوح على “خالٍ من الكافيين” أو “منزوع الكافيين”. وحتى مع ذلك، فقد تبقى كميات ضئيلة من الكافيين.

لضمان عدم وجود كافيين على الإطلاق جرب شاي الأعشاب. على عكس أنواع الشاي الأخرى، فإن شاي الأعشاب ليس شايًا حقيقيًا، لأنه لا يأتي من نبات كاميليا سينينسيس بل من الفواكه المجففة أو الزهور أو التوابل أو الأعشاب وأخيرًا يمكنك اختيار المشروبات الغازية الخالية من الكافيين أو العصائر أو المياه المنكهة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله