الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك – “من يبايع على الموت؟”

الصحابي الذي بايع على الموت في معركة اليرموك هو الصحابي عكرمة بن أبي جهلٍ، فحين اشتد القتال في المعركة أمام جيش البيزنطيين، عكرمة بايع على الموت ولم يخشى القتال في سبيل الله ورسوله، حتى استشهد وفي جسده أكثر من سبعين ضربةً.

“من يبايع على الموت؟”

معركة اليرموك معركة حاسمة بالنسبة للمسلمين، فقد فتحت الطريقَ لانتصار متتالية، حطمت هذه المعركة جيش البيزنطيين، وهو جيش الدولة المنظم الذي بالغوا في تنظيمه وتجهيزه.[ref]معركة اليرموك | كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية لـ د محمد سهيل طقوش[/ref]

في معركة اليرموك، كان عكرمة ابن أبي جهلٍ مقبلًا على القتال إقبال لا سابق له ولا رادع له فلم يكسره أو يخيفه جيش البيزنطيين، وحين اشتدت المعركة نزل عن جواده وقاتل بسيفه وكسرَ غمده، ما دفع خالد بن الوليد قائد جيش المسلمين لمنعه عن هذا التهور في القتال حتى لا يُقتل ويُضعف ذلك نُفوس المسلمين.

ولكن عكرمة رد على خالد بن الوليد: “كنت أقاتل الرسول في كل المواطن، وأجاهد بنفسي عن اللات والعزى، أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله وأفرّ منكم… لا والله أبدًا، دعني أقاتل وأكفر عن ذنبي

ونادى في المسلمين: “من يبايع على الموت؟” فبايعه كل من الحارث بن هشام بن المغيرة (عم عكرمة)، وضرار بن الأزور، ومعهم 400 من المسلمين.[ref]ما قاله عكرمة بن أبي جهل | كتاب السيرة النبوية لـ علي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الندوي[/ref]

استشهد عكرمة بن أبي جهل وسهل ابن عمرو والحارث بن هشام، فأتوا لهم بماء وهم بالرمق الأخير، ولكن كل منهم دفع الماء للآخر، وحين وصل الماء إلى عكرمة، رأى سهيل ينظر إليه، فقال عكرمة: “ادفعوا الماء إلى سهيل“[ref]“ادفعوا الماء إلى سهيل” | كتاب الرسول القائد لـ محمود شيت خطاب[/ref]

وقد وجدوا في جسد عكرمة أكثر من سبعين ضربة، ما بين طعنة سيف أو رمية سهم، وبهذا يكون قد بايع على الموت، وبر بعهده مع الرسولِ، فلم يتوانى عن أي معركة حدثت بعد إسلامه إلا وشارك بها حتى استشهد.[ref]عكرمة بن أبي جهل | كتاب صفة الصفوة المجلد الأول لـ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي[/ref]

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله