هل سرطان البروستاتا مميت؟ إليك إجابة الأطباء

تعرف البروستاتا على أنها غدة تقع أسفل المثانة مباشرة عند الذكور، وأمام الجدار الداخلي للمستقيم، تتألف هذه الغدة من نسيج بروستاتي حقيقي، ومادة ليفية صلبة على الجانب الخارجي والتي تدعى غشاء البروستاتا، ومن الممكن أن يصيب السرطان هذه الغدة نتيجة لأسباب عديدة لم يتم تحديدها بدقة إلى يومنا هذا.

ويعتبر سرطان البروستاتا واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، ويأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الجلد، فما هو سرطان البروستاتا؟ هل سرطان البروستاتا مميت؟ وماذا تعني إصابتك بهذا المرض؟ وهل يمكن علاجه؟ تعرف على إجابة جميع هذه التساؤلات من خلال هذه المقال.

ما هو سرطان البروستاتا؟

هو عبارة عن مرض يصيب المنطقة المحيطية من نسيج البروستاتا، ، ويمكن تشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا مبكرًا من خلال اختبار المستضد البروستاتا النوعي ( Antigen PSA- Prostata Specific)، مما يسمح بعلاج المرض تمامًا.

يحصل سرطان البروستاتا عندما تتكون خلايا غير طبيعية في البروستاتا، يمكن لهذه الخلايا أن تستمر في التكاثر بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، وفي بعض الأحيان قد تنتشر هذه الخلايا إلى خارج البروستات، لكن بشكل عام يعتبر سرطان البروستاتا مرض بطيء النمو، ومعظم الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الدرجة، يعيشون لسنوات عديدة من دون أعراض، ومن دون أن ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يرتفع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بين الأفراد الذين لديهم سجل عائلي بهذا المرض، حيث يجب قياس المستضد البروستاتا النوعي لديهم وإجراء فحص للبروستاتا مرة كل عام بعد سن 40.

وتجدر الإشارة إلى أن سرطان البروستاتا غير المشخص، والذي يكون عدواني قد ينتشر في العظام والكبد والغدد الليمفاوية، وفي حالات نادرة قد يصل إلى الرئتين.

ما هي أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا؟

لم يتم التوصل حتى يومنا هذا إلى الأسباب المؤدية إلى سرطان البروستاتا، كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان الأخرى، ولكن هناك بعض العوامل التي ترفع من خطر الإصابة به، وتتمثل فيما يلي:

  • العيش في ظروف بيئية سلبية.
  • العوامل الوراثية.
  • اتباع نظام غذائي سيء غني بالدهون والهرمونات، وخال من الخضراوات والفواكه من شأنه أن يزيد نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • التقدم بالسن، فسرطان البروستاتا مرض يعتمد على العمر، فخطر الإصابة به في سن 75 سنة هو 1 من بين كل 7 رجال.
  • خلل في الهرمونات، حيث يعتبر هرمون التوستسترون العامل الذي يلعب دورًا كبيرًا في تكاثر خلايا البروستات، فبدونه لا يمكن للسرطان أن ينشأ وينتشر.

أعراض سرطان البروستاتا

  • ضعف في الانتصاب.
  • ألم في العظام.
  • مواجهة صعوبة في التبول.
  • ملاحظة دم في السائل المنوي.
  • ظهور دم في البول.
  • ضعف قوة التدفق في مجرى البول.
  • فقدان الوزن المستمر.
  • انتفاخ في الساقين.
  • العجز الكامل في العلاقة الجنسية.
  • التعرض لكسور كبيرة في العظم.

هل سرطان البروستاتا مميت؟

يتبادر إلى ذهن الكثيرين سؤال هل سرطان البروستاتا مميت؟ كما ذكرنا سابقًا أن معظم الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الدرجة يعيشون لسنوات عديدة من دون أعراض، ومن دون أن ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكن إذا كان المرض بدرجة مرتفعة، ولم يتم اكتشافه بوقت مبكر وتلقي العلاج المناسب، فإنه ينتشر بسرعة وقد يكون قاتلًا، فالإجابة هي نعم، ممكن لسرطان البروستاتا أن يكون مميت، في حال لم يتم اكتشافه بوقت مبكر، وانتقاله إلى أعضاء الجسم الأخرى.

لذلك ينبغي على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ولديهم سوابق عائلية بسرطان البروستاتا، أن يتحدثوا إلى أطبائهم حول الخضوع لفحص باستخدام فحص المستضد النوعي للبروستات PSA، والفحص الشرجي الإصبعي DRE كجزء من الفحص الطبي السنوي5، والجيد في الأمر أنه عندما يتم اكتشاف سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، أي قبل انتشار السرطان، أو عندما انتشر فقط إلى مناطق محدودة في منطقة الحوض، يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات تقريبًا 100%.

هل يمكن علاج سرطان البروستاتا؟

الجواب بالمختصر هو نعم، يمكن علاج سرطان البروستاتا عندما يتم اكتشافه مبكرًا، لأن الاكتشاف المبكر للأورام يجعلها أكثر عرضة للعلاج، وليس بالضرورة أن يتم علاج سرطان البروستاتا عن طريق الإجراء الجراحي أو العلاج الكيميائي، فالعلاج الإشعاعي غير التداخلي يمكن أن يعالج سرطان البروستاتا بشكل فعال.

يستغرق علاج الجراحة الإشعاعية بشكل عام أقل من أسبوع، ويمكنك عادةً استئناف أنشطتك اليومية في نفس اليومخ الذي تتلقى فيه العلاج، كما أن سرطان البروستاتا واحد من أعلى معدلات الشفاء لجميع أنواع السرطان، ويعود ذلك إلى معايير الكشف المبكر والتقدم في العلاج. عن

ويمكن علاج سرطان البروستاتا بالعلاج الكيميائي، عن طريق أخذ أدوية تساعد في تبطيء انتشار وتكاثر الخلايا، أو توقفها بشكل كامل، أو العلاج الهرموني الذي يتم اللجوء إليه في حال كان سبب الإصابة بسرطان البروستاتا هو خلل في الهرمونات، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في الحالات المتقدمة من سرطان البروستاتا.

هل يمكن الوقاية من سرطان البروستاتا؟

كما ذكرنا سابقًا فإن اسباب سرطان البروستاتا مجهولة، لذلك فإن الوقاية من الإصابة بهذا المرض غير ممكنة حاليًا في معظم الحالات، ومع ذلك بينت الدراسات أن خطر الإصابة بمرض السرطان بشكل عام، يمكن أن يقل مع إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي للشخص وأسلوب حياته، فعلى سبيل المثال:

  • قد يساهم تناول فول الصويا في تقليل مستويات مستضد البروستاتا النوعي، من خلال احتوائه على مادة فيتوستروجين، والتي تشبه الإستروجين الموجود في أجسامنا.
  • تحتوي الطماطم على الكثير من الليكوبين، وبالتالي يساعد تناولها على التقليل من خطر السرطان.
  • إن تناول الأحماض الدهنية له تأثير واقي من أمراض القلب والسرطان، ومن أكثر الأغذية الغنية بأحماض أوميغا 3: السالمون والتونة والدجاج والمكسرات.
  • يحتوي فطر عش الغراب على المادة التي تقي من نمو الأورام، وتقلل مستويات مستضد البروستاتا النوعي.
  • إن تناول الخضراوات والفواكه بشكل منتظم، يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • يقلل تناول الشاي الأخضر معدل الإصابة بالخلايا السرطانية، فهو مضاد أكسدة فعال في القضاء على الجذور الحرة، كماغ يعتقد أن الشاي الأخضر يقلل كمية مادة عديد الأمين التي تزيد من عدوانية الخلايا السرطانية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تضمن فقدان الوزن، وتقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • تناول كاليسوم زائد من الممكن أن يقلل من تشكيل فيتامين د، الذي له تأثير واقي من سرطان البروستاتا.
  • مستويات الكولسترول الضار المرتفعة تطور سرطان البروستاتا بشكل أسرع.
  • تجنب التدخين، فمن المعروف أيضًا أن التدخين يزيد من نمو خلايا سرطان البوستاتا.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله