البول هو إحدى الفضلات السائلة منخفضة الحموضة، وهو يتكون من الماء واليوريا والتي تعرف باسم (البولينا) والكرياتين وحمض البوليك (Uric acid) وبعض الأملاح المعدنية مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والأمونيا والمغنيزيوم. ويعتبر البول أثقل من الماء حيث تبلغ كثافته النوعية حوالي الـ 1.022.
يصل الدم المحمل بالمياه الزائدة والفضلات عبر الشرايين الكلوية إلى الكليتين، ومن ثم ينتقل عبر أنبوبين صغيرين يعرفان بالحالبان ليصل إلى المثانة حيث يتم اختزان البول ضمنها إلى حين حدوث عملية التبول وطرد البول إلى الخارج عبر جهاز الإطراح المميز لكلا الجنسين؛ فبالنسبة للذكور يتم طرح الفضلات عبر القضيب، أما بالنسبة للنساء فيتم طرح الفضلات عبر فتحة مجرى البول الواقعة أسفل البظر وفوق المهبل. وسنتطرق في هذا المقال إلى موضوع ارتفاع نسبة البولينا في الدم ومدى خطورته.
كمية البول التي يتم طرحها يوميًا
يتم طرح حوالي الـ 1.4 لتر من البول يوميًا عند معظم البالغين، ولكن هذه الكمية تتغير من شخصٍ لآخر وقد تكون أقل من تلك الكمية بكثير أو مثلًا ذات تركيز أعلى أثناء النوم.
متى تزيد كمية البول ومتى تنقص؟
عندما يعاني الجسم من الجفاف، تكون كمية البول قليلة بالمقارنة مع الذين يقومون بشرب كميات كبيرة من المياه، حيث أن الهورمون الذي تفرزه الغدة النخامية والذي يعرف بـ (الهرمون المضاد للإبالة) مهمته التحكم بكمية المياه الذي تحتفظ بها أنابيب الكلية والتي تعرف باسم (الكيلونات الدقيقة جدًا).
هل الإصابة ببعض الأمراض يؤثر على حالة البول الصحية؟
بالطبع، فقد تسهم بعض الأمراض بتغير تركيز وكمية وحتى لون البول، وغالبًا ما تعتبر حالة البول الصحية دليلًا على جسم صحي ومعافى أو جسم مريض، كما أن وجود السكر بكميات كبيرة دليل على احتمالية الإصابة بمرض السكري، وأيضًا وجود الدم في البول دليل على وجود عدوى في الكليتين أو المثانة، أو حتى دليل لتلف إحدى الكليتين أو كليهما.
ما سبب تلون البول بألوان مختلفة؟