القوانين الروحية السبعة للنجاح – القانون الخامس – قانون الرغبة

0
642

يخبر قانون الرغبة بأن آلية تحقيق الأهداف والرغبات كامنة في قلب الرغبة نفسها، وضمن الجوهر للهدف بذاته.

لأن علم الطاقة والقوى المجهولة والكامنة والنقية، والغير مرئية، فهي تمتلك الأهداف والرغبة، وفي الوقت الذي نستنبت هدفًا ما من رحم المجهول، فإن تلك القوى الخفية والطاقات الكامنة تسعى لتحقيق ذلك الهدف.

القانون الخامس – قانون الرغبة (Law Of Desire)

إن القوانين الروحية السبعة للنجاح (The Seven Spirtual Laws of Success) هو كتاب للمؤلف ديباك شوبرا(Deepak Chopra,s) ، يتحدث فيه عن قوانين روحية سبعة للنجاح، ونحن هنا سنكتفي بالحديث عن القانون الخامس – قانون الرغبة – فقط في هذا المقال، علمًا بأننا نعدكم بمقال آخر نلخص فيه الكتاب بشكل كامل، والآن لنبدأ الحديث عنه:

الرغبة والهدف

في البداية كانت هناك رغبة وهي أولى بذور الفكر، فالحكماء الذين يتأملون بشكل صادق وبأعماق قلوبهم، استطاعوا اكتشاف العلاقة بين الشيء الكائن الموجود فعلًا، وبين الشيء الذي لم يتواجد بعد!

إن قانون الرغبة ومبدأ الهدف والرغبة في تحقيقه، يعتمد في الواقع على كون أن المعلومات والطاقة موجودة في كل شيء في هذا الكون، إن نظرية الكمّ (Quantum Theory) تقول إن كل شيء في هذا الكون ما هو إلّا معلومات وطاقة.

الجوهر واحد  

إذا أخذنا أي جسم مادي أو حتى لو نظرنا إلى قوس قزح أو البرق والرعد، وحللناها إلى مكوناتها الأساسية لوجدنا أنها جميعها متشابهة تمامًا، وتتركب من الهيدروجين والأكسجين والكربون والحديد وكل العناصر الكيميائية المعروفة، وكل تلك المواد يمكن الحصول عليها ببضع من الدولارات من أحد المتاجر المهتمة ببيع تلك العناصر، والفرق بين ليس في المكونات الأساسية ولكن في المعلومات والطاقة المختزنة في جوهرنا الفيزيائي المادي، وهذا الاختلاف الواعي بين الشكلين ما هو إلّا الانتباه والتركيز والهدف والرغبة بتحقيق الهدف.

فالهدف يملك آلية التحقق بنفسه، وقانون الرغبة يتمتع بامتلاكه لقوى هائلة والرغبة غير مرتبطة بنتيجة بالتحديد، وهو أكبر من الرغبات الصغيرة والثانوية.

تحقيق الرغبات الاستراتيجية

لنأخذ مثالًا تتجلى فيه قوة فانون الرغبة في تحقيق الدف السامي، وليكن مثالنا عن الطالب الذكي الذي يعرف ما يريد، فقد استطاع أن ينمي في العقل الباطن لديه طموحًا كبيرًا كأن يصبح في المستقبل فنانًا لامعًا مثل الفنان (بيكاسو) أو وزيرًا مهمًا، هذا الطموح لا تسيره رغبة عادية أو بسيطة كالحصول على رضا والديه، أو حب الأهل، فالحلم لدى هذا الطالب حلمًا استراتيجيًا، ولتحقيقه يحتاج إلى أن يجند كمية كبيرة جدًا من الطاقات الداخلية والروحية.

فهذا الطالب يمتلك طموحًا يحتاج لتفكير استراتيجي يتفق مع عظمة طموحه، وبمجرد كون الهدف من النوع الاستراتيجي فإنه يمتلك ذات القدرة والعلاقة الزمانية والمكانية أو ما يعرف بالعلاقة الزمكانية (Time – Place Events)، التي تحدد اتجاه تحقيق الهدف المراد الوصول عليه، علمًا بأنه علينا أن نتأكد أن طموحاتنا الاستراتيجية لا تكون لإيذاء الناس بل لخدمتهم.

عوامل تحقيق الأهداف الاستراتيجية

بحسب القانون الخامس – قانون الرغبة –  فإن هناك عوامل إضافية لتحقيق الأهداف وهي:

  • عامل التباعد وذلك يعني أن نترك مسافة بيننا وبين النتيجة المرجوة، وبدون أن نضحي أو ننسى الهدف الرئيسي، وهذا عامل مهم جدًا في الطريق للوصول إلى الهدف، وهو ألّا نكون منشغلين بمدة الوصول بل نكتفي بأننا استنبتنا الهدف في عقلنا الباطن، وعملنا على تنفيذ الأجندة الخاصة لتحقيق الهدف بالتمارين الروحية من تأمل وإعادة تذكر الهدف، عبر الإيحاء المكثف للتصور، ومن ثمّ نعود إلى حياتنا الطبيعية، ونمارس أعمالنا العادية ونترك عقلنا الباطن يقوم بمهمة البرمجة لتحقيق الهدف في الوقت المناسب.
  • الإيمان بأن ما لليوم هو لليوم وما هو للغد فهو للغد، أي أننا لا نستطيع أن نعيش يوم الغد في هذا اليوم، لأن الغد له زمنه الخاص واليوم يمتلك الزمن الخاص به أيضًا، وأن أكون على اطمئنان بأن الغد كما أريده سيكون، لأن الغد هو جنين في رحم اليوم، وسوف يبصر النور في موعده.
  • الماضي والحاضر والمستقبل ما هي إلّا أشكال للوعي مختلفة، فالماضي عبارة عن الذكريات، والمستقبل عبارة عن التصورات، والحاضر هو فقط الحقيقة الواقعة والقائمة فعلًا، والحاضر كان ماض، وسيكون تصورًا في المستقبل، والحاضر فقط هو الذي يمتلك بنية فيزيائية مادية محسوسة، بينما الماضي والمستقبل لا يمتلكان تلك الخاصية المحسوسة التي يملكها الحاضر.

الوصول إلى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية بأقل جهد ممكن

المادة السابقةكيف اتعلم الرسم بسرعة ؟ … 14 قاعدة فقط ستجيبك وستجعل منك رسام محترف
المقالة القادمةأعراض وأسباب و علاج قلق الامتحان والطرق الفعالة والمجربة للتخلص منه إلى الأبد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا