القوانين الروحية السبعة للنجاح – القانون الخامس – قانون الرغبة

القوانين الروحية السبعة للنجاح – القانون الخامس – قانون الرغبة مقال ذهني ممتع ينسك بتلابيب القارئ ولا يدعه حتى ينهيه، ويعمل على استثارة الرغبة بالإطلاع على الكتاب الأصلي كاملًا، رغبة منه في معرفة القوانين الباقية للنجاح.

يخبر قانون الرغبة بأن آلية تحقيق الأهداف والرغبات كامنة في قلب الرغبة نفسها، وضمن الجوهر للهدف بذاته.

لأن علم الطاقة والقوى المجهولة والكامنة والنقية، والغير مرئية، فهي تمتلك الأهداف والرغبة، وفي الوقت الذي نستنبت هدفًا ما من رحم المجهول، فإن تلك القوى الخفية والطاقات الكامنة تسعى لتحقيق ذلك الهدف.

القانون الخامس – قانون الرغبة (Law Of Desire)

إن القوانين الروحية السبعة للنجاح (The Seven Spirtual Laws of Success) هو كتاب للمؤلف ديباك شوبرا(Deepak Chopra,s) ، يتحدث فيه عن قوانين روحية سبعة للنجاح، ونحن هنا سنكتفي بالحديث عن القانون الخامس – قانون الرغبة – فقط في هذا المقال، علمًا بأننا نعدكم بمقال آخر نلخص فيه الكتاب بشكل كامل، والآن لنبدأ الحديث عنه:

الرغبة والهدف

في البداية كانت هناك رغبة وهي أولى بذور الفكر، فالحكماء الذين يتأملون بشكل صادق وبأعماق قلوبهم، استطاعوا اكتشاف العلاقة بين الشيء الكائن الموجود فعلًا، وبين الشيء الذي لم يتواجد بعد!

إن قانون الرغبة ومبدأ الهدف والرغبة في تحقيقه، يعتمد في الواقع على كون أن المعلومات والطاقة موجودة في كل شيء في هذا الكون، إن نظرية الكمّ (Quantum Theory) تقول إن كل شيء في هذا الكون ما هو إلّا معلومات وطاقة.

الجوهر واحد  

إذا أخذنا أي جسم مادي أو حتى لو نظرنا إلى قوس قزح أو البرق والرعد، وحللناها إلى مكوناتها الأساسية لوجدنا أنها جميعها متشابهة تمامًا، وتتركب من الهيدروجين والأكسجين والكربون والحديد وكل العناصر الكيميائية المعروفة، وكل تلك المواد يمكن الحصول عليها ببضع من الدولارات من أحد المتاجر المهتمة ببيع تلك العناصر، والفرق بين ليس في المكونات الأساسية ولكن في المعلومات والطاقة المختزنة في جوهرنا الفيزيائي المادي، وهذا الاختلاف الواعي بين الشكلين ما هو إلّا الانتباه والتركيز والهدف والرغبة بتحقيق الهدف.

فالهدف يملك آلية التحقق بنفسه، وقانون الرغبة يتمتع بامتلاكه لقوى هائلة والرغبة غير مرتبطة بنتيجة بالتحديد، وهو أكبر من الرغبات الصغيرة والثانوية.

تحقيق الرغبات الاستراتيجية

لنأخذ مثالًا تتجلى فيه قوة فانون الرغبة في تحقيق الدف السامي، وليكن مثالنا عن الطالب الذكي الذي يعرف ما يريد، فقد استطاع أن ينمي في العقل الباطن لديه طموحًا كبيرًا كأن يصبح في المستقبل فنانًا لامعًا مثل الفنان (بيكاسو) أو وزيرًا مهمًا، هذا الطموح لا تسيره رغبة عادية أو بسيطة كالحصول على رضا والديه، أو حب الأهل، فالحلم لدى هذا الطالب حلمًا استراتيجيًا، ولتحقيقه يحتاج إلى أن يجند كمية كبيرة جدًا من الطاقات الداخلية والروحية.

فهذا الطالب يمتلك طموحًا يحتاج لتفكير استراتيجي يتفق مع عظمة طموحه، وبمجرد كون الهدف من النوع الاستراتيجي فإنه يمتلك ذات القدرة والعلاقة الزمانية والمكانية أو ما يعرف بالعلاقة الزمكانية (Time – Place Events)، التي تحدد اتجاه تحقيق الهدف المراد الوصول عليه، علمًا بأنه علينا أن نتأكد أن طموحاتنا الاستراتيجية لا تكون لإيذاء الناس بل لخدمتهم.

عوامل تحقيق الأهداف الاستراتيجية

بحسب القانون الخامس – قانون الرغبة –  فإن هناك عوامل إضافية لتحقيق الأهداف وهي:

  • عامل التباعد وذلك يعني أن نترك مسافة بيننا وبين النتيجة المرجوة، وبدون أن نضحي أو ننسى الهدف الرئيسي، وهذا عامل مهم جدًا في الطريق للوصول إلى الهدف، وهو ألّا نكون منشغلين بمدة الوصول بل نكتفي بأننا استنبتنا الهدف في عقلنا الباطن، وعملنا على تنفيذ الأجندة الخاصة لتحقيق الهدف بالتمارين الروحية من تأمل وإعادة تذكر الهدف، عبر الإيحاء المكثف للتصور، ومن ثمّ نعود إلى حياتنا الطبيعية، ونمارس أعمالنا العادية ونترك عقلنا الباطن يقوم بمهمة البرمجة لتحقيق الهدف في الوقت المناسب.
  • الإيمان بأن ما لليوم هو لليوم وما هو للغد فهو للغد، أي أننا لا نستطيع أن نعيش يوم الغد في هذا اليوم، لأن الغد له زمنه الخاص واليوم يمتلك الزمن الخاص به أيضًا، وأن أكون على اطمئنان بأن الغد كما أريده سيكون، لأن الغد هو جنين في رحم اليوم، وسوف يبصر النور في موعده.
  • الماضي والحاضر والمستقبل ما هي إلّا أشكال للوعي مختلفة، فالماضي عبارة عن الذكريات، والمستقبل عبارة عن التصورات، والحاضر هو فقط الحقيقة الواقعة والقائمة فعلًا، والحاضر كان ماض، وسيكون تصورًا في المستقبل، والحاضر فقط هو الذي يمتلك بنية فيزيائية مادية محسوسة، بينما الماضي والمستقبل لا يمتلكان تلك الخاصية المحسوسة التي يملكها الحاضر.

الوصول إلى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية بأقل جهد ممكن

الوصول غلى تحقيق اهدافنا الاستراتيجية

نستطيع أن نحقق ذلك:

  • بالممارسة المنتظمة للتأمل يوميًا والمواظبة عليه، لأن التأمل يشجن العقل والمخ ويحرره من تشويش العمل الغير مجدي، وعندما يتحقق ذلك أمكنك من الحصول على السعادة النقية الخالصة، في هذه اللحظات من صفاء العقل والمخ تستطيع أن تستنبت ما تريد من رغبات وأحلا استراتيجية، ليس كأحلام فقط ولكن قل لنفسك وردد بعمق وإصرار وإيمان (من المفروض أن أكون وزيرًا بعد كم من السنوات)، تصور نفسك وزيرًا، وازرع تلك الصورة بأنك وزيرًا بعقلك الباطن، وكلمنا كانت الصورة واضحة أكثر وحرارتها أعلى، أمكنك تحقيقها بحسب قانون الرغبة، بسبب أن الكون يتأثر بالأفكار ويعمل على تنفيذها دون أز نعرف آلية التنفيذ وكيفيته.
  • ليكون عندك إيمان راسخ بأن هذا الكون مليء بالكنوز غير مرئية ولكنها توجد بالفعل وهي من نصيب أولئك الأشخاص الذين يؤمنون بها، يعيشون الحياة بالحب وينشرونه، ولا يطلبون أي شيء، ويحصلون على كل شيء.
  • لتحافظ على التواصل مع المعدن الروحي لك، وإياك أن تتوهم ولو للحظة بأنك جسد مادي فقط، وهذا الجسد وتلك العضلات هي الفاعلة فقط في الكون، إن الروح متواجدة وبقوة ولها مجالات عمل لا تحصى ولا يمكن حصرها، ولها شبكة كبيرة من العلاقات الكونية التي يمكن لها ان تحقق لك الأهداف بطريقة لا نعرفها ولكن نؤمن بها.

توصيات غاية في الأهمية وأخيرة

ليكن إيمانك كبيرًا بهذا القانون قانون الرغبة:

  • اعمل على أن تسجل رغباتك الاستراتيجية، على ورقة ولتحتفظ بها معك دائمًا، وتذكرها يوميًا.
  • كن واعيًا على الدوام بالحاضر ولا تشغل نفسك بالماضي وأمجاده، أو بالمستقبل.
  • دع الأمور للخالق كي يتولاها ويحققها لك في الوقت المناسب.
  • لا ترتبط بالنتيجة وتمتع باللحظة، ولا تحمل على النتيجة أهمية كبيرة.
  • اعمل على أن تعود دائمًا لمراجعة واستشارة نفسك، واستشر أهل الإختصاص.
  • إن القصد والعمل بعزم يبدل الأسباب إلى النتيجة المطلوبة.

الخاتمة

هكذا تحدثنا في هذا المقال عن قانون الرغبة وهو أج القوانين الروحية السبعة للنجاح التي يتحدث عنها كتاب (القوانين الروحية السبعة للنجاح)، حيث تكلمنا عنه بشيء من التفصيل وبينّا أن آلية تحقيق الأهداف والرغبات كامنة في الرغبة نفسها، وبدن أن نعي الطريقة وكيفية تحقيقها لتلك الأهداف، وبينّا طريقة دعم هذه الأهداف بواسطة التأمل والإصرار على تصور أنها محققة فعلًا فيعمل العقل الباطن على تنفيذها وتحقيقها في الوقت المناسب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله