تعتبر البكتريا عالمًا من عوالم الكائنات الحية التي خلقها الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض، فهي تتمتع بخواص مختلفة عن عالم الحيوان والنبات وعالم الكائنات الفطرية وغيرها، ولهذه الكائنات مقدرة خاصة في الحفظ والبقاء وتحمل الظروف الجوية المختلفة فهناك على سبيل المثال أنواع من البكتريا تعيش في الينابيع الحارة.
سنقوم بعملية بحث عن البكتريا بشكل خاص حيث لها تصنيف دقيق مختلف عن الجراثيم، فهناك بعض الجراثيم لها خواص الكائنات الحيوانية وتُصنف مع عالم الحيوان كالجرثومة المسببة لمرض الملاريا أو الليشمانيا أو التريبانوسوما المسببة لمرض النوم وجرثومة الطاعون وغيرها.
بحث عن البكتريا
يطلق اسم “الكائنات الميكروبية” على تلك الأحياء الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة وتحتاج إلى المجهر كي تُشاهد، وتُقسم هذه الكائنات إلى: كائنات طلائعية النواة Prokaryotes، كائنات حقيقية النواة Eukaryotes، الأريشيا. إن البكتريا واحدة من هذه الكائنات الميكروبية والتي تنضم إلى مجموعة الكائنات طلائعية النواة التي لا تملك غلاف نووي وتكون مكونات خليتها بسيطة.
ما هي البكتريا؟
تعتبر البكتريا كائنات حية ميكروبية عضوية ذات خلية واحدة لا تحوي على نواة ولا على غلاف نووي، ومستعمراتها تحوي على عدد هائل من الخلايا يصل إلى الملايين، لا تُرى بالعين المجردة ونحتاج إلى المجهر لكي نتمكن من رؤيتها، أما المستعمرات فمن الممكن مشاهدتها بالعين المجردة وهي من أوائل الكائنات الموجودة على سطح الأرض. تعيش البكتريا على الأوساط البيئية المختلفة بشقيها الحي كالنباتات والحيوانات وغيرها من الكائنات، والأوساط الغير حية كالصخور والمياه والينابيع الحارة وغيرها، منها الكروي ومنها العصوي ومنها ما يملك أهداب أو سياط ومنها لا يملك، ومنها ما هو بحاجة إلى الهواء لإكمال دورة الحياة ومنها ما هو غير هوائي وتموت عند تعرضها للهواء، وتلعب بعض أنواع البكتريا دورًا كبيرًا في السلاسل الغذائية، وبعض أنواعها تثبت الآزوت الجوي ومنها ما هو ممرض للإنسان والحيوان والنبات.
أبعاد البكتريا
تتميز البكتريا بالأبعاد الصغيرة لذلك فهي تُقاس بالميكرونات، فالخلايا البكتيرية العصوية الصغيرة قطرها حوالي 0.3 إلى 0.4 ميكرونًا، ويوجد خلايا عصوية كبيرة يصل قياسها لأكثر من الأبعاد السابقة، والخلايا البكتيرية المكورة لا يتجاوز قطرها 0.05- 1ميكرون أما طولها يساوي عددًا من الميكرونات.
البنية الداخلية للبكتريا