أهم النصائح للتغلب على قلق ما قبل الولادة

الولادة هي واحدة من أكثر الأمور الطبيعية في عالمنا، وهي من أجمل اللحظات التي تمر بها المرأة في حياتها، وأكثر موقف تنتظره بفارغ الصبر، بعد شهور تسعة، كانت تعدّها يومًا بيوم، وساعةً بساعة، بل لحظةً بلحظة، حتى تكحل عينيها، بهذا الكائن الغالي الذي سيصبح أحلى وأغلى ما وهبها الله في حياتها كلها.

ولكن وعلى الرغم من هذه الأحاسيس الحلوة، فإن مجرد التفكير بالولادة قد يسبب للمرأة الحامل هلعًا وخوفًا، منذ اليوم الأول لعلمها بالحمل. ففي مقالنا هذا سنتحدث عن أهم النصائح للتغلب على قلق ما قبل الولادة وطرد وإبعاد هذه المخاوف. مع تغييرها لطريقة التفكير كليًا.

في البداية

قلق أثناء الحمل

هناك معلومة سوف تفيدك بشكلٍ كبير، وهي أنه من خلال عدة أبحاث وتجارب، تبين أن أكثر النساء اللواتي يعانين من آلام شديدة أثناء الولادة، لديهنّ قلق وخوف كبير قبل الولادة. حتى أن هذه الآلام فترتها طويلة وصعبة.

أسباب قلق ما قبل الولادة

  • التفكير المستمر بالولادة، مع التفكير في صعوبتها.
  • القلق المستمر حول ما سيحدث قبل وأثناء الولادة.
  • القلق على ما سيحدث للطفل، أو اتخاذ أي قرار يتعلق بصحته.
  • الشعور بالخوف والقلق، والدوخة، وخفقان في القلب، كلما اقترب موعد الولادة.
  • الشعور بعدم الراحة دائمًا.

أهم النصائح للتغلب على قلق ما قبل الولادة

  • حاولي التحدث مع من حولك ممن تثقين بهم عن قلقك وخوفك، واطلبي منهم المشورة، والنصيحة. وابتعدي ولا تبحثي على كل ما يزيد مخاوفك.
  • تحدثي مع طبيبك المختص عما يقلقك ويوترك، واطلبي منه النصيحة.
  • حاولي أن تُشغلي وقت فراغك بأمور جيدة ومفيدة، بقراءة المقالات العلمية المختصة بالحمل والولادة الطبيعية، وتربية الصغار، وابتعدي بالحديث مع نفسك عن القصص المقلقة لما سبق من النساء اللواتي تعرفيهن.
  • هناك بعض الجمعيات التي تُعنى بالمرأة الحامل، منذ أول يوم حمل، إلى ما بعد الولادة فننصحك بالاشتراك بمثل هذه المجموعات التي ستمنحك الدعم النفسي، الذي يمنحك الراحة النفسية لكل التساؤلات التي تدور في ذهنك وتقلقك.
  • حاولي ممارسة الرياضة التي تناسبك كحامل، بعد استشارة طبيبك الخاص، كما ستفيدك رياضة المشي غير المتعب، أو اليوجا على مرونة الجسم، كما تساعد على الاسترخاء، والتأمل وبالتالي تحسين التنفس. أو مارسي رياضة السباحة فهي من الرياضات المثالية خلال فترة الحمل، مما يساعدك على إخراجك من حالة القلق التي تنتابك قبل الولادة.
  • حاولي أن تجدي حلولًا لحياتك ما بعد الولادة، فربما يكون تفكيرك قد أخذك إلى التفكير في كيفية تربية هذا القادم، أو كيف ستوفقين بين تربيته وعملك في المنزل، أو عملك خارج المنزل، صارحي زوجك بكل ما يدور في نفسك، حتى تتوصلا إلى حلولًا ترضيكما وتبعدك عن القلق.
  • في حال كنت قلقة من المضاعفات التي تحدث أثناء الولادة، فعليك إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، دائمًا كوني على اتصال مع طبيبك المختص، والذي يتابعك منذ أول الحمل، وتعرفي على كل خطوة ستحصل معك، وعن الطريقة التي ستلدين فيها هل هي طبيعية أم قيصرية، وتحدثي مع طبيبك الذي سيقوم بتوليدك، عمّا سينتظرك في ذلك اليوم، فمن خلال ذلك سيضع لك خطة للولادة القيصرية (إذا كنت بحاجة لها) مما يعطيك شعورًا بمزيد من الثقة والسيطرة، وتطمأني على وضعك الصحي.
  • من الممكن اللجوء إلى الطبيب النفسي، وبدون خجل مطلقًا، بناءً على استشارة طبيبك الخاص، إن اضطررتِ لذلك.

أمور لا بد لكِ من أن تأخذي بها قبل الولادة

  • استرخي قدر المستطاع، وركزي على الموجود داخل رحمك، وتحدثي إليه، هذا يجعلك مرتبطة به أكثر، ويخرجك من قلق ما قبل الولادة بسرعة.
  • لا تجهدي نفسك بالقلق الدائم، وحاولي أن تخلدي للنوم باكرًا.
  • ضعي في حساباتك النظام الغذائي الصحي، تناولي الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، والتي تسعد على تحسين حالتك المزاجية، فهناك بعض الأطعمة تحدّ من القلق والاكتئاب، كالأوميجا 3 الموجودة في الأسماك الزيتية والمأكولات البحرية والسردين.
  • أيضًا تناولي الأطعمة التي تساعدك على النوم الجيد، كالحليب والجبن، وبعض المشروبات المهدئة للأعصاب، كاليانسون والبابونج والكمون.
  • اشربي كمية من الماء كافية، حتى لا تشعري بالجفاف الذي بدوره يؤثر على مزاجك.
  • قد يكون تفكيرك في مصاريف الولادة، هو الذي يشعرك بالقلق والتوتر، ادرسي حالتك المادية مع زوجك، وحاولي أن تجدي حلولًا، تبعد عنك القلق.

معلومة مهمة

لا بد لك من أن تعلمي بأن الكثير من الدراسات الطبية، المتعلقة بالحمل، أكدت أن حالة القلق والتوتر الذي ينتاب الحامل أثناء الحمل أو قبل الولادة، ينعكس سلبيًا على صحة الجنين، وذلك لأن هرمون التوتر (والذي يدعى الكورتيزول) لدى الحامل من الممكن أن يمر عبر المشيمة، فيؤثر على أساسيات النمو العاطفي للطفل.

كما أنه على المرأة الحامل إضافة لاهتمامها بالغذاء الصحي والمناسب خلال هذه المرحلة، أن تقوم باتباع النصائح والحلول التي تقلل لديها القلق والتوتر والضغط أي كان، لأن هذا سينعكس على طفلها.

في النهاية…

الكثير من السيدات، وخصوصًا خلال فترة الحمل يشعرنّ بحالة من القلق والتوتر، نتيجة لبعض التغيرات الجسمية والنفسية التي تحدث لهن، مع الخوف الشديد خلال هذه الفترة، ولكن لا تقلقي أبدًا، إنها فترة وتمر. وعليك يا سيدتي بالاسترخاء، والتنفس بعمق، كلما أحسست أنك عُدّت للتفكير بالرهبة من الموقف، ودائمًا ضعي نصب عينيك، أنك خلال أيام سيأتي طفلك، منك أنت، وستضمينه بين ذراعيك، هذا الشعور الجميل الذي يُبعد عنك كل القلق والمخاوف.

اقرأ أيضًا: اكتئاب ما بعد الولادة الأسباب والتشخيص وطرق العلاج.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله