تعرفوا معنا على سبب ألم الظهر وطرق الوقاية والعلاج

ألم الظهر هو أحد المظاهر الشائعة في هذا العصر، فما هو سبب ألم الظهر والعوامل التي تساعد على الشعور بألم الظهر، وكيف يمكن الوقاية منه، وما هي أبرز طرق العلاج؟

يحمل العصر الذي نعيش فيه لنا العديد من المشاكل الصحية، ولعل أبرزها وأكثرها شيوعًا هو ألم الظهر الذي يمنع الإنسان من ممارسة أعماله اليومية بشكل طبيعي، حتى لم يعد يفرق بين كبير أو صغير، فهل لهذه المشكلة سبب محدد؟ أم أن أسبابها متنوعة؟

تعرفوا معنا في هذا المقال على مجموعة من المعلومات حول سبب ألم الظهر، وأبرز طرق الوقاية والعلاج.

ما هو سبب ألم الظهر؟

سبب ألم الظهر

الظهر هو عبارة عن مجموعة من الأربطة والأوتار والعضلات والعظام، والأقراص التي تفصل بين أجزاء العمود الفقري وتمنع احتكاك مكونات الظهر مع بعضها. ولا يوجد سبب واحد لآلام الظهر، وإنما عدة أسباب وهي:

توتر أو تشنج عضلات الظهر

عند رفع أوزان ثقيلة أو القيام بحركة خاطئة أو بذل جهد بدني كبير فإن ذلك يتسبب في توتر العضلات والأربطة الموجودة في الظهر بين الفقرات مما يتسبب في ألم شديد.

مشاكل في بنية الظهر

كوجود فقرة بارزة أو ممزقة تتسبب في ألم في الظهر.

الانزلاق الغضروفي

أي تحرك فقرات العمود الفقري إلى الأسفل ضاغطة على الأعصاب مما يتسبب في ألم أسفل الظهر.

انتفاخ الغضاريف

الغضاريف هي عبارة عن مادة تفصل بين فقرات الظهر لمنع احتكاكها، وقد يحدث أن تتآكل هذه المادة أو تتحرك من مكانها مسببة ضغط على أعصاب الظهر وألم فيها.

عرق النسا (العصب الوركي)

يتسبب الألم الناتج عن وجود فقرة بارزة أو ممزقة في الضغط على أعصاب الظهر وينتقل الألم إلى الأرجل والمؤخرة فيما يسمى بمرض عرق النسا الذي يستمر لأسابيع ويظهر الألم عند القيام بأي حركة أو مجهود.

التهاب المفاصل

يتسبب تضيق المنطقة المحيطة بالعمود الفقري في الظهر إلى ألم شديد في الظهر.

مشاكل في الهيكل العظمي

أي وجود انحناءات غير طبيعية في الظهر وتظهر على شكل تحدب القسم العلوي في الظهر وتقعر شديد في القسم السفلي، أو وجود انحناءات في العمود الفقري للجوانب وهو ما يسمى ب (الجنف) مما يتسبب في آلام شديدة في الظهر.

هشاشة العظام

حيث تصبح العظام ضعيفة تتآكل وتنضغط عند القيام بأي حركة أو عمل مسببة ألم الظهر. تتسبب هشاشة العظام في ظهور كسور الإجهاد في العمود الفقري مسببة ألم شديد.

أورام سرطانية في العمود الفقري وأورام النخاع الشوكي.

عدوى في العمود الفقري.

تلوث العمود الفقري.

أعراض ذيل الفرس.

تعرض الظهر لصدمة قوية كالسقوط من مكان مرتفع أو الإصابة بحادث.

بعض الأمراض  مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الزائدة الدودية أو النوبات القلبية وأمراض الكلى وغيرها.

هل هناك عوامل تتسبب في زيادة احتمالية ألم الظهر؟

نعم هناك مجموعة من العوامل التي تعزز من فرصة ألم الظهر في حال وجود العامل المسبب، وهذه العوامل هي:

التدخين.

الوزن الزائد يتسبب في الضغط على العمود الفقري.

الاكتئاب والضغوط النفسية.

النحافة المفرطة.

ضغط العمل.

الجلوس لساعات طويلة دون حركة.

الإناث أكثر عرضة لألم الظهر من الذكور وخاصة بالنسبة للحوامل بسبب ضعف عضلات وأربطة الظهر بسبب الحمل، أو بسبب التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية.

بذل جهد بدني كبير.

التقدم في السن.

وضعية الوقوف غير الصحيحة.

علاج ألم الظهر

  • إذا كان سبب ألم الظهر هو مرض محدد في الظهر فيجب معالجته في البداية حتى يزول ألم الظهر.
  • في البداية يمكن علاج ألم الظهر الخفيف والمتوسط الناتج عن تشنج العضلات بتناول الأدوية المسكنة للأوجاع والراحة في السرير مدة يوم إلى يومين.
  • إذا لم تجد الأدوية المسكنة نفعًا يمكن للطبيب المختص أن يصف أدوية بدون ستيرويدات أو أدوية مضادة للالتهاب، أو أدوية مرخية للعضلات، أو أدوية مخدرة لفترة زمنية قصيرة يحددها الطبيب المختص.
  • الطريقة الثالثة هي اللجوء للعلاج الفيزيائي أو العلاج الطبيعي من خلال ممارسة التمارين الرياضية في حال التهاب المفاصل أو تشنج العضلات.
  • بعدها يتم العلاج بحقن الكورتيزون المضادة للالتهاب في الفراغ المتواجد حول العامود الفقري.
  • العمل الجراحي: وهذا النوع من العلاج لا يفيد في جميع أسباب ألم الظهر الناتجة عن العضلات أو الأنسجة، وإنما حالات محددة مثل ظهور القرص الفقري، أو الضغط على الأعصاب الموجودة في الظهر، أو الإصابة بمتلازمة ذيل الحصان أو عرق النسا وكل ما يتعلق بمشاكل العمود الفقري. وأنواع العمليات الجراحية التي تجرى للتخلص من آلام الظهر هي:
  • استبدال القرص الفقري.
  • استئصال جزئي للفقرة.
  • استئصال جزئي للقرص الفقري.
  • دمج الفقرات.

نصائح وإرشادات للوقاية من الإصابة بآلام الظهر

  • ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام مثل تمارين الاسترخاء وتمارين التمتد.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحرص على الثبات على وزن مناسب للجسم.
  • المحافظة على الجلسة الصحية بحيث يتم إسناد أسفل الظهر.
  • الحرص على الحركة وعدم الجلوس لساعات طويلة.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) للحفاظ على قوة العظام وصحتها، بالإضافة إلى ضرورة تناول الفواكه والخضار والبقوليات بكثرة لمنح الجسم الطاقة الضرورية له للقيام بأعماله.
  • الجلوس في المياه يساهم في تخفيف الضغط على العضلات وبالتالي تخفيف ألم الظهر.
  • المحافظة على وضع الجلوس بشكل مستقيم دون حني الظهر.
  • الابتعاد عن النوم على البطن لتجنيب الظهر الضغوط الميكانيكية.

المراجع

مقال http://www.med.or.jp/english/pdf/2004_05/227_233.pdf

مقال http://www.who.int/bulletin/volumes/81/9/Ehrlich.pdf

مقال https://www.aafp.org/afp/2012/0215/p343.pdf

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله