التصنيف: موسوعة الأمراض

  • متلازمة داون Down syndrome – دليل متكامل

    الكروموسوم عبارة عن حزمة من الجينات، تحدد تكوين ووظائف الجسم، في المرحلة الجنينية وبعد الولادة. بالنسبة للبشر فكل خلية تحتوي على 46 كروموسوم تحديدًا!

    (المزيد…)
  • العلاج بالأدوية لمتلازمة توريت .. تخفيف للأعراض الشديدة

    إن الإصابة بمتلازمة توريت لها أسباب متنوعة رغم أن الطب لم يكتشف السبب الرئيسي لهاإلى الآن ، لكن أعراضها لا يمكن أن تخفى على الكثير من الأطباء.

    في هذا المقال سنتعرف على نوع من العلاجات المستخدمة للتخفيف عن المريض وتقليل التشنجات اللاإرادية التي تحدث له فتعالوا معنا لنتعرف على العلاج بالأدوية لمتلازمة توريت:

    تعريف متلازمة توريت

    متلازمة توريت هي اضطراب في الجهاز العصبي، يتم فيه الجمع بين التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية، إنه ليس اضطرابًا شائعًا، حيث يبدأ عادة بين سن الخامسة والتاسعة من العمر وهو أكثر شيوعًا عند الأولاد منه عند الفتيات.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    العلاج النهائي لمتلازمة توريت

    لا يوجد في الطرق المستخدمة لعلاج متلازمة توريت ما يسمى بالعلاج النهائي، أو ما يمكن القول إنه يشفي تمامًا من الأعراض التي تترافق مع هذا المرض، وتسبب الألم للمصاب، كما تسبب له الإحراج وعدم الثقة بالنفس إضافة للتباعد الاجتماعي الذي يسيطر عليه.

    لكن في مجمل القول إذا لم تكن التشنجات اللاإرادية التي يعاني منها المصاب شديدة فقد لا يحتاج إلى علاج، رغم أن هناك العديد من العلاجات المتاحة في بعض الحالات التي تكون فيها الأعراض بمتلازمة توريت شديدة أو أنها يمكن أن تسبب أفكارًا لإيذاء النفس.

    كما أنه إذا ساءت حالة المصاب بمتلازمة توريت في مرحلة البلوغ، فقد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بالإشراف على حالة المصاب أيضًا بالعلاج، سواء كان بالعلاج السلوكي أو العلاج النفسي أو الأدوية المتاحة، وهذا العلاج يساعد المصاب في تقليل الأعراض وتخفيفها.

    العلاج بالأدوية لمتلازمة توريت

    على الرغم من عدم وجود علاج مباشر لمتلازمة توريت، إلا أن العلاجات متاحة للمساعدة في إدارة التشنجات اللاإرادية وتخفيف حدتها، حيث يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من التشنجات اللاإرادية التي لا تتعارض مع حياتهم اليومية، وبالتالي لا يحتاجون إلى أي علاج. ومع ذلك هناك علاجات دوائية وعلاجات سلوكية يمكن استخدامها إذا كانت التشنجات اللاإرادية شديدة بما يكفي لإيذاء الشخص وتأثيرها على حياته اليومية.

    في علاج متلازمة توريت يوصى بإعلام الطفل وعائلته بنوعية المرض المصاب به المريض ليتعرف على هذه الأعراض التي تحدث، وتتعرف العائلة أيضًا على الأعراض ويكون لديهم المقدرة في إدارتها ومساعدة المريض على تخطيها بكافة الطرق السلوكية والنفسية والأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المشرف.

    تقسيم العلاج بالأدوية لمريض متلازمة توريت:

    نظرًا لأن أعراض التشنج اللاإرادي غالبًا ما تكون غير جراحية وليست خطيرة، فإن معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت لا يحتاجون إلى تناول الأدوية. ومع ذلك تتوفر أدوية فعالة لأولئك الذين تتداخل أعراضهم مع الوظائف اليومية والنشاطات التي يقومون بها.

    ينقسم علاج متلازمة توريت إلى فئتين:

    الأدوية المستخدمة في علاج متلازمة توريت

    على الرغم من أنه لا يمكن علاج متلازمة توريت بشكل نهائي، إلا أنه يمكن السيطرة على هذه الأعراض التي تصيب المريض بالطرق المعروفة حاليًا، والتي يمكن أن نسميها بمفهوم العلاج من الإدمان، حيث هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها للسيطرة على أعراض متلازمة توريت أو تقليل حدتها، وتشمل هذه الأدوية:

    الأدوية التي تتحكم في هرمون الدوبامين أو تمنعه:

    بما أنه من الممكن أن يكون من أسباب الإصابة بمتلازمة توريت هو اضطرابات النواقل العصبية (الدوبامين والسيروتونين والنورادرينالين)، والمسؤولة عن التواصل بين الخلايا العصبية، فيمكن أن نقدم للمصاب بعض الأدوية التي تتحكم في هرمون الدوبامين أو تمنعه، أو تُضعف مستقبلات هرمون الدوبامين في الدماغ، وتعمل على إدارة التشنجات اللاإرادية، ومنها (فلوفينازين، هالوبيريدول (هالديل)، أريبيبرازول (أبيليفا)، ميكروبيريدون (ميكروسبرادال) وبيموزيد (أوراب)، أو مضادات الذهان الأخرى، وهذه الأدوية تعتبر فعالة في السيطرة على التشنجات اللاإرادية للمصاب.

    إلا أن لهذه الأدوية بعض الآثار الجانبية والتي تشمل:

    • زيادة في الوزن، والدوخة، والحركات المتكررة اللاإرادية.
    • كما أن تناول هذا الدواء يمكن أن يسبب أيضًا اكتئابًا حادًا لدى الشخص، لذلك يوصى باستخدام (التيترابينازين) للتحكم في التشنجات اللاإرادية العصبية.

    حقن توكسين Onabotulinum A (البوتولينوم) أو البوتوكس:

    قد يؤدي حقن هذا الدواء في العضلات التالفة إلى تحسين التشنجات اللاإرادية البسيطة أو الصوتية بشكل كبير، وتقليل من حدة ظهور الأعراض.

    أدوية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

    وهي نوع من المنشطات مثل (ميثيلفينيديت “ريتالين”)، والأدوية التي تحتوي على (ديكستر وأمفيتامين) التي تساعد في زيادة الانتباه والتركيز لدى المصاب، كما تقلل من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وتخفف من التشنج اللاإرادي، ولكن في بعض الحالات، قد يكون لهذه الأدوية تأثير معاكس وتزيد من تنبيه الجهاز العصبي للشخص المصاب.

    مثبطات الأدرينالية المركزية:

    قد تكون الأدوية مثل (الكلونيدين والجوانفاسين) التي توصف عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص الفعالية في تخفيف التشنجات اللاإرادية، والتحكم في الأعراض السلوكية مثل ضعف السيطرة على الانفعالات وتخفيف نوبات الغضب.

    مضادات الاكتئاب:

    يمكن أن يحسن عقار (فلوكستين) أعراض الحزن والقلق واضطراب الوسواس القهري التي يعاني منها مريض متلازمة توريت.

    اقرأ أيضًا:

    الأدوية المضادة للصرع:

    أظهرت الدراسات الحديثة أن أعراض بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت تقل عن طريق تناول عقار (توبيراميت) الذي يستخدم لعلاج الصرع، لأنها تعمل على تخفيف التشنجات، إلا أنه يجب الحذر عند تناول هذا العقار حيث يمكن أن يكون هناك مخاطر عند تناولها كظهور مشكلات لغوية ومعرفية وتشكل حصى الكلى، مع فقدان الوزن والنعاس.

    العقاقير التي تحتوي على القنب:

    هناك أدلة محدودة على أن القنب دلتا-9-تتراهيدروكانابينول (Dronabinol) قد يوقف التشنج اللاإرادي عند البالغين، كما أن هناك أيضًا أدلة محدودة على أنواع معينة من الماريجوانا الطبية، لكن لا ينبغي إعطاء الأدوية التي تحتوي على القنب للأطفال أو المراهقين أو النساء الحوامل أو المرضعات.

    هل هناك آثار جانبية للأدوية المستخدمة في علاج متلازمة توريت؟

    كما يمكن ملاحظته في كل علاج دوائي، يمكن أيضًا ملاحظة الآثار الجانبية في العلاجات الدوائية المقدمة لمتلازمة توريت، لذلك في حالة ظهور أي أعراض جانبية عند استخدام الأدوية المساعدة في تخفيف التشنجات اللاإرادية لمريض متلازمة توريت نوصي باستشارة الطبيب الشرف على حالته.

    في النهاية …

    من المفيد أن تعلم أنه قد تتحسن أعراض متلازمة توريت بعد سن العاشرة، لكنها قد تزداد هذه التشنجات اللاإرادية الناتجة عن متلازمة توريت بشكل طفيف، إلا أنه يمكن بعد سن 19 إلى20 قد تختفي التشنجات اللاإرادية أو تقل حدتها وتكرارها بشكل ملحوظ.

    ومع ذلك لا بد أن نشير على أنه لا بد من تثقيف الطفل المصاب، وخاصة أثناء العلاج بالأدوية لمتلازمة توريت حول كيفية التصرف عند ظهور الأعراض، وتقديم اقتراحات سلوكية، وضرورة الالتزام باستخدام العلاج الدوائي في الحالات التي تكون فيها التشنجات اللاإرادية شديدة وتسبب صعوبات كبيرة في فهم حالته أثناء تواجده في المدرسة وفي الحياة الاجتماعية.

    كما أن الدور الكبير في علاج متلازمة توريت وتخفيف الحالة لدى المصاب، تكون في التثقيف الصحي للأشخاص الموجودين حول المصاب من الأهل والأقارب والمعلمين والأصدقاء المقربين، حتى يمكنهم مساندة المريض ومساعدته لتخطي الأعراض وإبعاده عن العزلة الاجتماعية والإحراج امام أقرانه، وإعادة الثقة له في أن يتغلب على المرض لا أن يتغلب المرض عليه.

    يجب تناول الأدوية تحت إشراف طبي حصريًا، لذلك يجب الحرص على عدم تناول هذه الأدوية بشكل تعسفي، وعدم تناوله بدون وصفة طبية من الطبيب المشرف.

    كتبت هذه المقالة لأغراض تعليمية وتثقيفية ولا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المتخصص للتشخيص ووصف العلاج المناسب.

    المصادر:

  • ما هو الفرق بين متلازمة داون والتوحد؟ وهل يمكن الإصابة بمتلازمة داون والتوحد معًا؟

    التوحد ومتلازمة داون هما حالتان منفصلتان، ولكن من الممكن أن يصاب الشخص بكليهما، فربما يكون الشخص مصابًا بمتلازمة داون أو مصابًا بالتوحد. أو قد يكون لديه تشخيص مزدوج لكليهما، حيث يشكل المصابين بمتلازمة داون والتوحد معًا حوالي 20٪.

    (المزيد…)
  • هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالاكتئاب؟

    يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية عصبية إضافية، وغالبًا ما تسبب لهم ضررًا حتى أكثر من التشنجات اللاإرادية الخاصة بهم، مثل نقص الانتباه، أو اضطراب فرط الحركة، أو أعراض الوسواس القهري، وأحيانًا قد يشعر بعضهم بالحزن والقلق والتوتر أو فقدان المتعة من وقت إلى آخر، وإذا لم تختف هذه المشاعر لمدة أسبوعين على الأقل فقد يكون الشخص مصابًا بالاكتئاب.

    فهل يمكننا القول أن من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالاكتئاب؟ وكيف يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص المصاب بمتلازمة توريت لديه اكتئاب؟ للتعرف أكثر تابعوا معنا المقال التالي.

    نظرة عامة حول متلازمة توريت

    متلازمة توريت هي اضطراب أو حالة عصبية نفسية تتضمن حركات متكررة أو أصوات غير مرغوب فيها تسمى (التشنجات اللاإرادية) ولا يمكن للمريض السيطرة عليها بسهولة.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالاكتئاب؟

    يعاني معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة توريت من حالات تطورية أو سلوكية أو نفسية، على سبيل المثال: اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو اضطراب طيف التوحد، أو حتى الاكتئاب.

    غالبًا ما يظهر الاكتئاب في سن المراهقة والبلوغ، ولكن من المرجح أن يظهر مبكرًا في الحياة مع متلازمة توريت، وأحيانًا يبدأ في عمر الخمسة أعوام، وخاصة عند الإناث، مما يسبب عند العديد من المرضى مزيدًا من الضيق والتوتر مقارنةً بالتشنجات اللاإرادية نفسها.

    فقد أثبتت الدراسات أن هناك ما يقرب من 86% من المرضى الذين يعانون من متلازمة توريت تم تشخيصهم باضطراب نفسي ثانٍ وربما ثالث خلال حياتهم، مما أتاح لنا الفرصة لنقول أن من أعراض متلازمة توريت الإصابة بالاكتئاب، ولكن كيف ذلك؟؟

    هل هناك علاقة مباشرة بين الاكتئاب ومتلازمة توريت؟

    هناك دراسات أكدها (إ – د شارف) استاذ في الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن أصل متلازمة توريت هي خلل في جزءٍ معين من الدماغ، أي أن هناك تتداخل بين علم الأعصاب والطب النفسي، لذلك نرى دائمًا أن أكثر من ثلثي مرضى متلازمة توريت يعانون من اضطراب الوسواس القهري.

    واستنادًا على دراسات أخرى أجراها الباحثون أن الاكتئاب يرتبط ارتباط جيني مباشر مع الوسواس القهري، ولكن ليس مع متلازمة توريت، ونتيجة العلاقة الجينية بين هاتين الحالتين يمكننا القول أن الاكتئاب هو سمة بارزة في متلازمة توريت.

    كيف يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص المصاب بمتلازمة توريت لديه اكتئاب؟

    إذا كانت لديه الأعراض التالية:

    • تغييرات في عادات الأكل أو زيادة الوزن أو فقدانه.
    • التغييرات في عادات النوم.
    • التغييرات في مستوى النشاط، (فرط نشاط أو انعدام الطاقة).
    • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب.
    • صعوبة في التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرارات.
    • تكررت لديه أفكارًا كثيرة حول الموت.
    • إظهار سلوك إيذاء النفس وتدمير الذات.
    • يمكن علاج الشخص المصاب بالاكتئاب عن طريق الاستشارة النفسية، والأدوية.

    المصادر:

  • الوقاية من متلازمة توريت … هل هي ممكنة؟

    تعد أعراض متلازمة توريت التي تتلخص بأنها تشنجات عضلية لا إرادية، تشمل تقلصات مفاجئة ومتقطعة لمجموعة من العضلات في الوجه أو الجسم، كالرمش، الشم، الشخير، تنظيف الحلق، بالإضافة إلى تعابير غريبة بالوجه، حركات الكتف، وحركات الرأس وغيرها من أشكال التشنجات اللاإرادية المحرجة والمزعجة. بالتالي هل يمكن الوقاية من متلازمة توريت؟

    يبحث الكثيرون عن طرق الوقاية من متلازمة توريت علّها تساعد في التخفيف من حدة هذه التشنجات التي تظهر عادًة بين سن 3 و9 سنوات وقد تختلف من شخص لآخر. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت من تشنجات حركية وصوتية في مراحل متقدمة أيضّا.

    أعراض متلازمة توريت التي يمكن التخفيف من حدتها

    تشمل أعراض متلازمة توريت التي يبحث الكثيرون عن طرق الوقاية منها على تشنجات حركية وصوتية مزعجة تتلخص التشنجات الحركية بـ:

    • الرمش.
    • النظر بشكل مفاجئ للوسط المحيط.
    • إخراج اللسان من الفم.
    • التكشير وتقليص الأنف.
    • حركات بالفم.
    • هز الرأس.
    • رفع الكتف.

    تتضمن التشنجات الحركية الأكثر تقدمًا بقليل ما يلي:

    • شم أو لمس الأشياء.
    • القيام بإيماءات ومواقف قبيحة.
    • الانحناء أو التواء الجسم.
    • المشي بأنماط خاصة وغريبة.
    • القفز، كسر الأشياء أو لمسها، التأرجح.

    تشمل الأعراض الصوتية التي تترافق مع متلازمة توريت عرّات صوتية تتلخص بما يلي:

    • الفواق أو الحازوق.
    • صنع صوت شخير.
    • السعال.
    • صوت تنظيف الحلق.
    • النباح.

    يمكن أن تشمل العرّات الصوتية الأكثر تعقيدًا ما يلي:

    • تكرار الكلمات أو العبارات التي يقولها الآخرون (أو ecullia).
    • تكرار كلمات أو عبارات أثناء التحدث.
    • استخدم كلمات نابية كالتحدث بكلمات بذيئة في الفضاء الاجتماعي، التي تعرف بالإنكليزية (Coprolalia).

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    الوقاية من متلازمة توريت

    يعاني ما يقدر بنحو 200000 أمريكي من شكل من أشكال متلازمة توريت، وهو عرض واحد من 100 عرض خفيف أو أقل تعقيدًا مثل التشنجات الصوتية أو الحركية المزمنة. على الرغم من أن متلازمة توريت قد تكون حالة مزمنة مصحوبة بأعراض تدوم مدى الحياة، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة تفاقمت أعراضهم في مرحلة المراهقة المبكرة وتعافوا في أواخر مرحلة المراهقة، إلا أن بقية الأعراض استمرّت حتى مرحلة البلوغ.

    يمكن الوقاية من أعراض متلازمة توريت بشكل جزئي في الوقت الحالي، إنما لا يمكن الوقاية من مرض متلازمة توريت بحد ذاته فهو مرض وراثي سببه غير معروف حيث يعتقد الباحثون أن عيبًا جينيًا وراثيًا قد يكون هو السبب الرئيس للإصابة بمتلازمة توريت بالإضافة إلى أسباب أخرى للإصابة.

    طرق الوقاية من متلازمة توريت

    يمكن أن يؤدي التعايش مع متلازمة توريت إلى الشعور بالوحدة والعزلة. إذ أن الفشل في إدارة نوبات التوتر والتشنجات قد يجعل المريض مترددًا في الانخراط في الأنشطة التي يستمتع بها الآخرون.  لذا من المهم البحث عن الدعم من الأخصائيين.

     كما يعد تجنب بعض المواقف المقلقة والتجارب الجسدية من الخطوات الأساسية والهامة في الوقاية من أعراض متلازمة توريت أو التخفيف من تكرارها، إذ يمكن لبعض التجارب الجسدية أن تسبب أو تؤدي إلى تفاقم التشنجات اللاإرادية نذكر منها:

    • ارتداء الياقات الضيقة، التي قد تسبب التشنجات اللاإرادية في الرقبة.
    • سماع صوت الشخير أو تنقية الحلق من قبل الآخرين الأمر الذي قد يثير التشنجات اللاإرادية وإصدار أصوات مماثلة من قبل الشخص المصاب بالمتلازمة.
    • اللجوء إلى النوم إذ لا تختفي الأعراض أثناء النوم ولكن غالبًا ما يتم تقليلها بشكل كبير.

    في النهاية

    متلازمة توريت هي مرض عصبي يجب التعايش معه، إذ لا يمكن الوقاية من الإصابة به لذا يجب اللجوء إلى الطبيب المختص بهدف العلاج بطرق مختلفة منها ما هو نفسي ومنها ما هو فيزيولوجي بغية التخفيف من حدة أعراضها.

    المصادر

  • هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري؟

    في الغالب تظهر أعراض متلازمة توريت في سن مبكرة، في سن الطفولة، لذلك فهي تصيب الطفال بشكل أكبر كما تصيب المراهقين.

    وفي الكثير من الدراسات كانت الأبحاث تدور حول مضاعفات متلازمة توريت، وهل يمكن أن تكون من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري؟ أو التوحد؟ أو فرط الحركة والانتباه؟ وغيرها من الاضطرابات. في مقالنا سنتكلم بشكل واضح عن مضاعفات متلازمة توريت والتي تتمثل بالإصابة بالوسواس القهري فتعالوا معنا.

    متلازمة توريت

    يمكننا أن نعرّف متلازمة توريت (Tourette syndrome) أنها مرض عصبي يتضمن مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تصيب الأطفال والمراهقين من عمر سنتان إلى تسع سنوات في الطفولة، وهذه الاضطرابات تتمثل بالتشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية تشمل مجموعة من العضلات في الجسم (الرمش بالعين، أو هز الكتفين بصورة غير لائقة، وإصدار بعض الأصوات غير المنطقية)، بسيطة أو معقدة، مفاجئة ومستمرة، لا يستطيع المصاب التحكم بها أو معرفة متى ستظهر هذه الأعراض، كما لا يمكنه أن يوقف هذه التشنجات، مسببة للمصاب الاحراج، مما يجعله غير واثق من نفسه، ويبتعد عن كل ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي بين أقرانه.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    اضطراب الوسواس القهري

    في الغالب فإن الوسواس القهري (OCD) تظهر أعراضه على المصاب من خلال مجموعة من الأفعال القهرية والوساوس، رغم أن المصاب يمكن أن يدرك أو لا يدرك أن هذه الوساوس أو الأعمال غير منطقية أو معقولة، لكنها تدخل في الروتين اليومي للشخص، وعلاقاته الاجتماعية فتصبح جزء من شخصيته، ولكنها تسبب له القلق والضيق، ويحاول أن يمنعها أو يتخلص منها.

    هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري؟

    من المفيد أن نعرف أن المصاب بمتلازمة توريت يعاني من التشنجات اللاإرادية التي تنتابه إضافة لبعض المشاكل العصبية السلوكية والتي تسبب له بعض المخاطر، ولكن أعلب الدراسات بينت أن من الاضطرابات التي ترتبط بمتلازمة توريت ويمكن أن نقول عنها أنها من مضاعفات هذه المتلازمة هي:

    • ترتبط متلازمة توريت مع اضطرابات فرط النشاط والحركة ونقص الانتباه.
    • كما ترتبط متلازمة توريت مع أعراض الوسواس القهري (OCD).
    • ترتبط مع القلق ونوبات الهلع.
    • ترتبط مع اضطرابات (dys) التي تتعلق بمشاكل في القراءة والكتابة والرياضيات.

    من هنا يمكن أن نقول إن الإصابة بمتلازمة توريت يمكن أن يكون لها مضاعفات ومن بينها الاضطرابات النفسية أو العصبية التي تتعلق بالوسواس القهري والتي تتمثل في:

    • تظهر على مريض متلازمة توريت نوبات من الغضب ويفقد السيطرة على نفسه، وهذا ما يمكن ربطه بالوسواس القهري حيث يدرك المريض أن أفعاله أو أقواله غير منطقية إلا أنه لا يستطيع السيطرة عليها.
    • يمكن أن تصل بمريض متلازمة توريت عرض من أعراض الوسواس القهري وهي ايذاء النفس من شدة الحالة التي وصل إليها.
    • كما يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على نوعية نوم المصاب.

    ومن خلال التمعن في شدة الأعراض التي تظهر على مصاب متلازمة توريت نعرف أن هذه السلوكيات التي تظهر مع التشنجات اللاإرادية للمصاب على أنها من مضاعفات متلازمة توريت وارتباطها بالوسواس القهري.

    إضافة إلى أنه يمكن تترافق مخاوف مريض متلازمة توريت من الجراثيم والأوساخ وتكراره في غسل يديه، نتيجة الأحداث السيئة التي تكون مصحوبة مع سلوكيات عاطفية.

    آراء ودراسات حول العلاقة بين متلازمة توريت والإصابة بالوسواس القهري

    متلازمة توريت اضطراب وراثي:

    هناك رأي يقول أنه في دراسة أجريت على بعض التوائم والعائلات بينت أن متلازمة توريت هي اضطراب وراثي، حيث تظهر الدراسات الجينية أيضًا أن بعض أنواع الاضطرابات مثل اضطراب فرط النشاط والحركة واضطراب الوسواس القهري مرتبطة وراثيًا بمتلازمة توريت.

    إلا أن هناك أدلة أقل على العلاقة الجينية لمتلازمة توريت وغيرها من المشكلات السلوكية العصبية (كالوسواس القهري) التي ترتبط عادة بهذه المتلازمة.

    لكن من خلال ربط متلازمة توريت وبعض الاضطرابات الأخرى بالنظر للاستعداد الوراثي للإصابة، من المهم أن تعرف العائلات أن الاستعداد الوراثي لا يؤدي بالضرورة إلى متلازمة توريت، وبدلاً من ذلك، قد يقدم نفسه على أنه اضطراب أقل حدة أو اضطراب الوسواس القهري.

    تفسير آخر لمضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري:

    وإذا أردنا أن نفسر أن من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري، يمكننا أن نقول إن التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية لدى بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت تكون أكثر تعقيدًا، وتنطوي على عضلات أكثر وحركات أكثر تعقيدًا، إلا أنها يمكن أن تتحول إلى وسواس قهري عندما يقوم المصاب بالجمع بين التشنجات اللاإرادية وبين بعض التصرفات التي ترتبط بالوسواس القهري، (مثل شم الأشياء أكثر من مرة للتأكد من نظافتها، أو القيام بغسل اليدين مرارًا وتكرارًا، أو التأكد من إغلاق الأبواب) وغيرها من الأشياء التي يقوم بها مريض الوسواس القهري، مما يجعلنا نقول بأن من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري.

    تفسير ثاني:

    كما أن هناك من يرى بأنه قد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت أيضًا من سلوكيات أو أعراض مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب الوسواس القهري، كما يعاني حوالي نصف الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت أيضًا من الوسواس القهري:

    • الفتيات المصابات بمتلازمة توريت يمكن أن يترافق أعراض متلازمة توريت مع أعراض الوسواس القهري لديهن.
    • أما عند الفتيان فيصاحب أعراض متلازمة توريت أعراض من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل أكثر شيوعًا.
    • ومن هذا الارتباط بين متلازمة توريت والوسواس القهري تشمل علامات اضطراب الوسواس القهري الأفكار المتكررة وغير الملائمة أو الأفعال المتكررة، حيث يمكن للمصاب بمتلازمة توريت وخاصة بالنسبة للبالغين، أن تظهر عليهم أعراض الوسواس القهري (وغالبًا ما تظهر هذه الاضطرابات في قيامهم بالفحص المستمر لإغلاق الأبواب، أو فحص الطاقة الكهربائية التي تشغل الأجهزة المنزلية، أو غسل الأيدي بشكل مستمر ومكرر).
    • أما عندما يتعلق الأمر بالأطفال المصابين بمتلازمة توريت، ومخاطر الإصابة بالوسواس القهري، فتتجلى الأعراض فقط في تكرار لمس الأشياء باليد لعدة مرات للتأكد منه، إضافة إلى أنهم يشعرون بالحاجة إلى توزيع لمس الأشياء بشكل أكثر تساويًا للشيء الذي بين أيديهم، وهذا يمكن اعتباره من مضاعفات متلازمة توريت وارتباطها بالإصابة بالوسواس القهري.

    ملاحظة:

    يميل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الظهور قبل عمر 2 إلى 3 سنوات من متلازمة توريت، بينما تظهر أعراض الوسواس القهري بعد 5 إلى 6 سنوات من تشخيص متلازمة توريت.

    لا يُظهر كل من يعاني من متلازمة توريت الأعراض نفسها للوسواس القهري، والعلاقة بين متلازمة توريت وهذه الظروف غير مفهومة جيدًا.

    وفي متلازمة توريت فإن الأشخاص المصابون بها غير قادرين على السيطرة على أعراضهم لبضع دقائق أو حتى ساعات، أيضًا في اضطراب الوسواس القهري لا يستطيع المصاب أن يسيطر على الأعراض التي تظهر عليه أو يقوم بها.

    المصادر:

  • الفرق بين متلازمة توريت والوسواس القهري والتوحد

    يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية عصبية إضافية غالبًا ما تسبب ضررًا (حتى أكثر من التشنجات اللاإرادية الخاصة بهم)، إضافة إلى أنه عند التشخيص قد يمكن ربط هذه الأعراض مع بعض الاضطرابات الأخرى.

    تعالوا معنا في هذا المقال لنتعرف على الفرق بين متلازمة توريت والوسواس القهري والتوحد وفيما إن كان هناك ارتباط أو تشابه أو اختلاف بين متلازمة توريت وهذه الاضطرابات:

    ما هي متلازمة توريت؟

    متلازمة توريت، أو (TS) هي مشكلة أو خلل في الجهاز العصبي تجعل المصاب بها يعاني من “التشنج اللاإرادي”، بحيث لا يستطيع المصاب منع جسده من القيام بهذه التشنجات، لأنها تحدث عن غير قصد منه.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    الفرق بين متلازمة توريت واضطراب التوحد

    التوحد أو ما يسمى بالحركات النمطية التي هي أحد أعراض اضطراب طيف التوحد، والتي تشمل المصافحة النمطية، والاهتزاز، والأصوات المتكررة، إضافة لبعض السلوكيات مثل الضرب على الرأس التي يمكن أن تكون ضارة للطفل المصاب، والتي يعمل على تجنبها في برامج العلاج. فلنتعرف على الفرق بين متلازمة توريت والتوحد:

    أولاً:

    يتشابه اضطراب التوحد مع متلازمة توريت على أنه يصيب الأطفال في سن مبكرة حيث:

    • في متلازمة توريت تظهر التشنجات اللاإرادية (صوتية وحركية) في سن مبكرة يمكن أن يبدأ في سن الثانية وحتى الثامنة عشر، وقد تتجاوز لعمر الـ “21”.
    • أما في اضطراب التوحد فإن السلوكيات موجودة بالتأكيد في السنة الأولى للطفل المصاب بالتوحد، لكنها تصبح واضحة لنا في وقت معين بعد النمو.

    ثانيًا:

    • يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد حركات أكثر تكرارية ونمطية في اليدين والذراعين، قد تكون السلوكيات المتكررة بسبب الحالات الداخلية مثل القلق أو الملل أو الإثارة.
    • إن إصابة الطفل بالتوحد وظهور أعراض في سلوكياته المتكررة والنمطية، يمكن أن تؤدي هذه الزيادة في وتيرة ومدة مثل هذه السلوكيات إلى تعطيل الأداء اليومي للشخص المصاب بالتوحد.
    • يمكن أن تؤثر هذه الحركات النمطية على درجة ذكاء الطفل.

    أما في متلازمة توريت:

    • إن الفرق بين إصابة المريض بمتلازمة توريت أو إصابته بالتوحد إنما يختلف من ناحية الحركات التكرارية، ففي متلازمة توريت يصاب المريض بتشنجات لا إرادية (سواء حركة في الأكتاف أو الوجه أو غير عضو في الجسم، وتشنجات لاإرادية صوتية كإصدار صوت كالشخير أو النباح أو الصفير)، وتكون هذه التشنجات اللاإرادية بدون سبب، حيث تظهر فجأة، حتى أن المصاب لا يعرف متى تظهر؟ أو كيف؟ أو حتى أنه لا يستطيع أن يمنعها من الحدوث، وهذا ما لا نجده في اضطراب التوحد الذي يحدث ظهور حركات نمطية ومتكررة بسبب بعض الحالات الداخلية الأكثر شيوعًا مثل القلق أو الملل أو الإثارة.
    • ومن ناحية أخرى فإن متلازمة توريت وظهور التشنجات اللاإرادية لا يمكنها أن تعطل الأداء اليومي للشخص المصاب إلا في فترة حدوثها فقط، يعني لا يحتاج المصاب بمتلازمة توريت لأي مساندة من أحد في أدائه للنشاط اليومي، بينما مريض التوحد يحتاج وبشدة.
    • وأخيرًا فإن الإصابة بمتلازمة توريت لا تؤثر على نسبة ذكاء الطفل المصاب أبدًا.

    ثالثًا:

    • يقوم مريض التوحد بالسلوكيات النمطية من أجل جذب الانتباه إليه، أو في محاولة للهروب من موقف ما، أو في محاولة لتقليل الحساسية الحسية أو القلق.
    • بينما في متلازمة توريت فإن هذا الاضطراب العصبي الذي يحدث للمريض من تشنجات لا إرادية إنما تحدث دون إرادة منه مطلقًا وبشكل مفاجئ.

    رابعًا:

    من خلال حدوث الأعراض لدى الطفل المصاب بالتوحد ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام به، نظرًا لأنه يقوم بتجديد هذه الحركات، وتجديد النشاط مجددًا وتكراره، مما يتطلب المزيد من الاهتمام والتعب، لأن الاهتمام به مرهق من ناحية مراقبته أو تعليمه، ويمكن أن تكون السلوكيات المتكررة عند الأطفال المصابين بالتوحد مشكلة لعائلاتهم في التعليم والتعلم، وسببًا لضغط الأسرة، حيث يقول الأهل أن سلوكيات أطفالهم المتكررة هي واحدة من أصعب جوانب التوحد للتعامل معها بشكل يومي.

    أما في متلازمة توريت فالمصاب بأعراض التشنجات اللاإرادية تجعله يتوقف عاجزًا عن فهمها، وفهم حدوثها، بالإضافة إلى أنه حين تنتهي هذه التشنجات يعود المصاب لطبيعته العادية، ولا يتطلب ممن حوله سوى فهم مرضه، ومساعدته على التأقلم والتعايش مع هذه الأعراض التي تنتابه.

    خامسًا:

    • يشعر الآباء أو المقربين من الطفل المصاب بالتوحد بالقلق عندما يرون أطفالهم يلعبون باستمرار بالألعاب أو الأشياء أو الخزانات أو الأدراج.
    • أما في متلازمة توريت فإن التشنجات اللاإرادية التي تحدث للطفل لا يشعر بموعد وقوعها الآباء فهي تحدث فجأة ولكنها مقلقة.

    سادسًا:

    الطفل المصاب بالتوحد يدور ويدور بدون البعد الاجتماعي الموجود لدى الأطفال غير المصابين بالتوحد، ويستخدم اللعبة بشكل ثابت بغض النظر عن النتيجة من هذه اللعبة، حيث لا يزال يهز ويهز اللعبة دون الالتفات إلى النتيجة، أو البحث عن العواقب بحركات وإجراءات متكررة لكنها ثابتة وغير متغيرة، ويقوم بنفس الفعل أو الوظيفة، بحيث يقف من يراه دون أن يستطيع أن يفسر هذه الحركات، وخاصة إن كان لا يفهم ما المرض المصاب به الطفل.

    التشنجات اللاإرادية تحدث للطفل المصاب بمتلازمة توريت كما قلنا دون أي تفسير لماذا حدثت؟ ودون أن يكون للطفل المصاب أي دور في حدوثها أبدًا، فهي لا إرادية.

    سابعًا:

    • يقوم الطفل المصاب بالتوحد بتكرار الكلام أو الألفاظ التي تم سماعها بالفعل بعد تأخير لبضع دقائق أو ساعات أو حتى أسابيع، أو ترديد الكلمات والجمل والأقوال أو طرح الأسئلة.
    • أما الطفل المصاب بمتلازمة توريت فإن يقوم بإصدار كلمات أو ألفاظ دون أن يكون هو بالفعل يريد ذلك حيث تحدث رغمًا عنه كتشنجات تظهر لا إراديًا.

    ثامنًا:

    • هناك دليل على أن الذكور قد يكونوا أكثر عرضة من الإناث لظهور سلوك التوحد رغم أن هذا الدليل في أن جنس الشخص له دور في إصابته بالتوحد يحتاج إلى مزيد من البحث.
    • أيضًا يمكن أن تصيب متلازمة توريت الأشخاص من جميع الأعراق، إضافة إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة من ثلاث إلى خمس مرات من الفتيات.

    تاسعًا:

    إضافة إلى الأعراض التي تظهر على الطفل المصاب بالتوحد في مرحلة الطفولة المبكرة يصعب تحديدها، لأن سلوكيات الطفل في هذه المرحلة تكون غير واضحة تمامًا، أو أنه يمكن ربطها بأنها جزءًا من التطور الطبيعي للطفولة، أو أنها يمكن أن تكون حيوية في عملية نمو الطفل.

    عاشرًا:

    • في معظم حالات متلازمة توريت، تهدأ التشنجات اللاإرادية خلال فترة البلوغ والبلوغ المبكر، وفي بعض الأحيان تختفي تمامًا، ومع ذلك يمكن أن يعاني العديد من المصابين بمتلازمة تورت من التشنجات اللاإرادية في مرحلة البلوغ، وفي بعض الحالات تزداد التشنجات اللاإرادية سوءًا في مرحلة البلوغ.
    • بينما في التوحد: وحتى نعرف أن الطفل مصاب بالتوحد نجد أن المهارات السلوكية المتدنية، وانخفاض المرونة، والقلق ترتبط بالإصابة بالتوحد، ولكنها تنخفض مع تقدم العمر لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

    اقرأ أيضًا: هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد؟

    الفرق بين متلازمة توريت واضطراب الوسواس القهري

    في اضطراب الوسواس القهري تأتي الأفكار المجهدة وغير السارة وغير ذات الصلة إلى الشخص باستمرار، ونتيجة للألم الناجم عن هذا التفكير وعدم القدرة على التعبير عن هذه المعاناة، يشعر الشخص بالحاجة إلى تكرار سلوك معين باستمرار، والتي تسمى “هواجس”.

    الأسباب:

    قد يكون لاضطراب الوسواس القهري أساس وراثي، كما يمكن أيضًا أن تؤدي الأحداث غير السارة أو العلاقات الأسرية غير الصحية إلى حدوث اضطراب الوسواس القهري أو تفاقمه.

    بينما في متلازمة توريت لا يعرف الأطباء والعلماء السبب الدقيق لمتلازمة توريت، ولكن تُظهر الأبحاث أن هذه المشكلة يمكن أن تكون مرض وراثي، وهذا يعني أنه ينتقل من الآباء إلى الأبناء من خلال الجينات.

    ظهور الأعراض:

    يمكن أن يظهر اضطراب الوسواس القهري (OCD) في مرحلة الطفولة، وغالبًا تظهر أعراضه في سن العاشرة تقريبًا، إضافة إلى أنه من غير المحتمل أن يبدأ اضطراب الوسواس القهري بعد سن الثلاثين.

    بينما كما قلنا في السابق فإن أعراض متلازمة توريت تظهر في الطفولة المبكرة جدًا.

    أنواع أعراض الاضطراب لكل من الوسواس القهري ومتلازمة توريت:

    لاضطراب الوسواس القهري فئتان من الأعراض:

    • الأعراض الناتجة عن اضطراب الوسواس القهري.
    • والأعراض التالية لاضطراب الوسواس القهري، هذه الأعراض مؤلمة وتضيع الكثير من الوقت، وقد تضعف الوظيفة.

    كما أن اضطراب الوسواس القهري متنوع ويرتبط بالخوف وأكثر أنواعه شيوعًا:

    • الخوف من التلوث والقذارة.
    • الخوف من الحوادث وأفعال الآخرين العنيفة.
    • الخوف من العنف أو الاعتداء الجنسي.
    • الخوف من اضطراب وعدم تناسق الأشياء والمعدات.

    بينما في متلازمة توريت:

    هناك نوعان من الأعراض:

    نتائج الإصابة بالاضطراب:

    • يعرف معظم المصابين باضطراب الوسواس القهري أن مخاوفهم وقلقهم غير منطقي ويحاولون تجاهلها وقمعها، وفي بعض الأحيان يقومون بسلوك متكرر للتخلص منها مؤقتًا، مما يجعلهم مرهقون للغاية ويعانون من فرط الحساسية، ويضيعون الكثير من الوقت في سلوك الوسواس القهري، ولديهم مشاكل في المنزل أو في العمل أو في العلاقات، وقد يكون لديهم سلوك متكرر من تلقاء أنفسهم، إضافة إلى الأذى.
    • في متلازمة توريت يعاني الشخص المصاب بهذه التشنجات المفاجئة من الإحراج، وعدم الثقة بالنفس، إضافة إلى محاولته العزلة الاجتماعية وعدم التواصل مع الآخرين حتى لا يضطر لشرح ما يحدث، الذي هو أصلًا لا يعرف سببًا لحدوثه.

    شكل المرض: 

    • يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري كثيرًا، بسبب الأفكار غير المرغوب فيها والمزعجة التي تتبادر إلى أذهانهم باستمرار، وللتحكم في هذه المعاناة، فإنهم يُظهرون سلوكيات متكررة دون الحديث عنها، (على سبيل المثال المرأة التي يتسبب اضطراب الوسواس القهري في تهيج يدها باستمرار من الداخل، دون التعبير عن معاناتها، قد تغسل يدها خمسين مرة في اليوم).
    • أما في متلازمة توريت فيعاني المصاب بها من تشنجات لاإرادية حركية أو صوتية، دون أن يفهمها الشخص أو أن يمنعها أو يوقفها.

    اختفاء الاضطراب:

    • من غير المرجح أن يختفي اضطراب الوسواس القهري من تلقاء نفسه، إذا ترك دون علاج، بحيث يمكن أن تستمر الأعراض لسنوات، وعادة ما يتحمل الشخص المصاب باضطراب الوسواس القهري الأعراض لمدة 5 إلى 10 سنوات ثم يذهب إلى طبيب أعصاب (طبيب نفسي).
    • أما في متلازمة توريت، فإن التشنجات اللاإرادية لا تختفي أبدًا، ولكن يمكن أن تختفي في سن المراهقة لتعاود من جديد في سن البلوغ.

    العلاج:

    من أنحج العلاجات لاضطراب الوسواس القهري هو استخدام مزيج من الأدوية جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي، رغم أن العثور على العلاج المثالي لكل شخص مصاب باضطراب الوسواس القهري ليس بالأمر السهل دائمًا، وفي بعض الأحيان يتعين علي المصاب الذهاب إلى طبيب الأعصاب نفسه عدة مرات وتجربة علاجات مختلفة للتحسن.

    في المرحلة الأولى من علاج اضطراب الوسواس القهري، من المهم أن يتلقى المريض التثقيف اللازم حول طبيعة الهوس والتعرف على العلاجات الهامة في هذا الموضوع، وأن يتلقى الدعم اللازم من العائلة والأصدقاء ومجموعات الدعم.

    أما في متلازمة توريت فالعلاج الأنجح هو تخفيف هذه التشنجات من قبل الطبيب النفسي، بوصف الأدوية المناسبة لذلك، مع ضرورة التأقلم مع هذه التشنجات، ومساندة الأهل والمقربين له ليستطيع المصاب أن يتعايش مع المرض.

    اقرأ أيضًا: هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري؟

    أخيرًا …

    في نهاية التحدث عن الفرق بين متلازمة توريت والوسواس القهري والتوحد يرى خبراء المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) أن السلوكيات المتكررة في متلازمة توريت، واضطراب الوسواس القهري (OCD) والتوحد قد تكون مرتبطة ببعضها البعض.

    • وفي بعض الأحيان قد يتم الخلط بين السلوكيات المتكررة للطفل المصاب بالتوحد ومتلازمة توريت. لكن التشنجات اللاإرادية لمتلازمة تورت تبدأ عادة في سن السادسة أو السابعة، مع حركات متكررة عند الأطفال المصابين بالتوحد التي تبدأ قبل سن الثانية.
    • لا بد من الإشارة في مجال التحدث عن الفرق بين متلازمة توريت والوسواس القهري والتوحد أنه في كل من الإصابة بمتلازمة توريت أو اضطراب الوسواس القهري أو التوحد فإن التثقيف الصحي حول طبيعة المرض وطرق العلاج، والدعم من المقربين، له أهمية بالغة في التعايش مع المرض، والتأقلم معه، والوصول لقهره لا لأن يقهرنا المرض.
    • وأهم فرق بين متلازمة توريت والوسواس القهري والتوحد أنه على الرغم من عدم وجود علاج لمتلازمة توريت، إلا أن هناك علاجات متاحة للمساعدة في السيطرة على التشنج اللاإرادي، حيث يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من التشنجات اللاإرادية التي لا تتدخل في حياتهم اليومية وبالتالي لا تتطلب أي علاج، ومع ذلك إذا تسببت التشنجات اللاإرادية في الألم أو الإصابة، أو تتداخل مع المدرسة أو العمل أو الحياة الاجتماعية، أو تسبب الإجهاد فهناك أدوية وعلاجات سلوكية لذلك.
    • لاحظ أنه لا يوجد وقاية من اضطراب الوسواس القهري أو متلازمة توريت أو اضطراب التوحد.

    المصادر:

  • هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد؟

    متلازمة توريت، المعروفة أيضًا باسم اضطراب التشنج اللاإرادي، هي اضطراب عصبي تتجلى بتشنجات لاإرادية تحدث للطفل كأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، وهي إما تشنجات لا إرادية حركية أو صوتية.

    ولكن السؤال الذي يمكن أن يُطرح في هذا المجال، هل مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد؟ أو بمعنى أوضح هل يمكن أن ينتهي الأمر بالمصاب بمتلازمة توريت إصابته بالتوحد؟ هذا ما سنحاول أن نجيب عليه في مقالنا هذا:

    ما هي متلازمة توريت، وما هو اضطراب التوحد؟

    متلازمة توريت:

    هي مرض نادر عبارة عن اضطراب عصبي من أصل وراثي، (وتسمى أيضًا متلازمة توريت (SGT)) يظهر في الطفولة المبكرة، ويستمر حتى المراهقة وسن البلوغ، يتميز بحركات أو أصوات متكررة نمطية لا إرادية تُعرف باسم التشنجات اللاإرادية التي تأتي للشخص فجأة وبسرعة لا معنى لها (مثل: هز الكتفين، وميض العينين، اهتزاز الرأس، ارتعاش الفم)، وقد تتضمن هذه التشنجات لعضلة واحدة، أو لمجموعة صغيرة من العضلات، وتم تسمية هذا الاضطراب على اسم الدكتور (جورج جيل دي لا توريت) طبيب الأعصاب الفرنسي، الذي لاحظ ووصف الحالة لأول مرة في عام 1885 لامرأة من النبلاء مع تسعة آخرين، درس حالتهم عندما كانوا يُعانون من أعراض تشنجات لاإرادية.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    اضطراب التوحد:

    أو ما يسمى باضطراب طيف التوحد، والذي هو اضطراب عصبي يتجلى في السنوات الأولى من نمو الطفل، يسبب مشاكل مثل السلوكيات النمطية المتكررة، وعيوب في مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي، والسلوك الاجتماعي، حيث يتسبب هذا الاضطراب في مرضى التوحد في عدم قدرة دماغ المصاب بالتوحد على العمل بشكل صحيح من حيث السلوكيات الاجتماعية ومهارات الاتصال، كما أنه يؤدي إلى صعوبة في تعلم كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين اجتماعيًا، وعدم القدرة على القيام بالمهارات المعرفية العادية والسلوكيات الاجتماعية والأنشطة الممتعة واللعب.

    هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد؟

    يعاني العديد من المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية عصبية إضافية، غالبًا ما تسبب ضررًا له (حتى أكثر من التشنجات اللاإرادية الخاصة بهم)، وقد أكدت غالبية الدراسات التي أجريت على متلازمة توريت أن الاضطرابات المرتبطة بمتلازمة توريت، إنما تشمل هذه:

    • اضطراب فرط الحركة وفرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD).
    • أعراض الوسواس القهري (OCD)، مثل الأفكار والقلق والسلوكيات المتكررة.
    • نقص الانتباه.
    • اضطرابات القلق مع نوبات الهلع.
    • اضطرابات في مسائل تتعلق بالقراءة والكتابة والرياضيات.

    كما يمكن أن تترافق الاضطرابات النفسية أو العصبية مع متلازمة توريت بمشاكل سلوكية مثل:

    • ظهور نوبات الغضب: حيث يفقد المريض السيطرة على نفسه، ويهاجم الأشياء من حوله لتخفيف هذا الغضب، ومن المؤسف أنه في كثير من الأحيان، لا يتذكر أفعاله بعد الأزمة مباشرة.
    • ايذاء النفس.
    • السلوك المعارض أو الاستفزازي.
    • اضطرابات في النوم.
    • اضطرابات (dys) والتي تتجلى بـ (الصعوبة في القراءة، والكتابة، مع صعوبة في الحساب … إلخ من هذه المشاكل ذات الصلة).
    • اضطرابات “الحركة البصرية”: يجب على الطفل نسخ المعلومات المرئية على الورق، على سبيل المثال. 
    • غالبًا ما تكون شدة متلازمة توريت دالة على وجود أو عدم وجود هذه الاضطرابات السلوكية المرتبطة بدلاً من شدة التشنجات اللاإرادية نفسها.

    وقد تترافق المخاوف بشأن الأوساخ والجراثيم مع تكرار غسل اليدين، وقد تكون المخاوف بشأن الأحداث السيئة مصحوبة بسلوكيات عاطفية مثل العد والتكرار والفرز والتقاط الأشياء.

    إضافة إلى أنه قد أبلغ الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت أيضًا عن مشاكل تتعلق بالاكتئاب أو اضطرابات القلق، بالإضافة إلى مشكلات الحياة الأخرى التي قد تكون مرتبطة أو لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بمتلازمة توريت.

    الخلاصة في مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد

    إن إصابة الطفل بالتشنجات اللاإرادية المفاجئة والسريعة إنما تكون بشكل غير متوقع بحيث لا يستطيع المصاب أن يوقفها أو يمنعها أو حتى التنبؤ بحدوثها، لذلك فلا يمكن أن نقول بأنها مرض عقلي لأن المصاب يعرف ما حل به لكن دون أن يستطيع أن يفعل أي شيء.

    بينما في اضطراب التوحد فإن المريض يقوم بحركات وليس تشنجات، وهي ناجمة عن نقص أو خلل في الدماغ، وعدم قدرة هذا الدماغ على العمل بالشكل الصحيح، مما يسبب قيام المصاب بحركات للفت الأنظار إليه والانتباه إليه (من هز الكتفين وسلوكيات أخرى) تجعله مع الوقت غير قادر على تعلم كيفية التواصل والتفاعل مع الآخرين اجتماعيًا، إضافة إلى الصعوبة في القيام بالمهارات المعرفية العادية والسلوكيات الاجتماعية والأنشطة الممتعة وحتى اللعب، مما يجعل المصاب بحاجة دائمة لوجود مشرف عليه لمساعدته ومتابعة أنشطته.

    لكن في متلازمة توريت فالمصاب بكامل عقله، وحدوث هذه التشنجات الخارجة عن إرادته لا توقف نشاطه، ولا تؤثر على سلوكياته، أو على ذكائه أو مهاراته المعرفية أبدًا، فهو فقط يحتاج لدعم من المقربين منه وفهمهم لمرضه وتجاوز مرحلة الإحراج وعدم الثقة بالنفس والتواصل مع الآخرين.

    أخيرًا …

    لا يمكن أن تكون من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالتوحد مطلقًا، ولا يمكن لمريض يعاني من متلازمة توريت أن يُصاب بالتوحد، وخاصة عندما يجد من يفهم وضعه من المقربين ومعلميه وأصدقائه وتقديم الدعم والمساندة للتأقلم مع المرض والتعايش معه بصورة أكثر نجاحًا رغم صعوباتها.

    اقرأ أيضًا:

    المصدر:

  • ما معنى اضطراب العرة (tic disorder) … ولماذا متلازمة توريت هي أشد أنواعها؟

    جميعنا مولعون بحركات وأصوات أطفالنا الصغار المفعمة بالعفوية والبراءة، ولكن أحيانًا قد نلاحظ أطفالًا يقومون بتصرفات غير مألوفة، لتصبح صرخاتهم، وتشنجاتهم، وألفاظهم النابية تضايق جميع من حولهم، لكن كل ذلك يحدث بشكل خارج عن إرادتهم، إنهم مرضى اضطراب العرة tic disorder.

    ولكن ما معنى اضطراب العرة؟ هذا ما سوف نتطرق إليه في هذا المقال لنتعرف معًا على أعراض اضطراب العرة، ولمساعدة الآباء على فهم أنَّ العرَّات التي يُعاني منها أطفالهم ليست متعمَّدة، وأن العقاب لا يمكن أن يُوقفها بل قد يجعلها تتفاقم، ابقوا معنا

    ما معنى اضطراب العرة tic disorder؟

    هو عبارة عن حركات تكرارية أو أصوات غير مرغوب فيها ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة تسمى التشنجات اللاإرادية، يمكن أن تكون هذه التشنجات إما عرات صوتية، أو عرات جسدية، تحدث نتيجة عامل وراثي، وعوامل بيئية أخرى.

    تختلف العرَّات في النوع، والتَّكرار، والحِدَّة، وتتفاقم إذا كان الشخص مريضًا، أو متوتِّرًا، أو قَلِقًا، أو مُتعَبًا، أو متحمِّسًا بشكلٍ كبيرٍ، ويُعاني طفل واحد من كل 5 أطفال من نوع ما من العرَّات لفترةٍ من الزمن، ويكُون العديد من هذه العرات خفيفة ولا يتعرَّف إليها الآباء والأطباء على أنَّها اضطراب.

    تُعدُّ مُتلازمة توريت هي أكثر اضطرابات العرَّات شدَّة وهي تحدُث عند 1 من كل 100 طفل. غالبًا ما تبدأ هذه العرات بين عمر 4 و6 سنوات، وتزداد شدَّتها لتصل إلى الذروة في عمر يتراوح بين 10 إلى 12 عامًا تقريبًا، وتنخفض في سن المراهقة، ويعتبر الذكور أكثر احتمالًا للإصابة باضطراب العرة من الإناث.

    تختفي معظم العرَّات في نهاية المطاف، ولكن بالنسبة إلى نَحو 1% من الأطفال، تستمرُّ لديهن إلى مرحلة البلوغ.

    اقرأ أيضًا: متلازمة توريت (Tourette syndrome) … دليلك الشامل

    أنواع اضطرابات العرة

    تنقسم اضطرابات التشنج اللاإرادي إلى 3 فئات وهي كالتالي:

    اضطراب العرة المؤقت Provisional tic disorder

    يُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا من اضطرابات العرة، وهو عبارة عن تشنجات لاإرادية صوتية أو حركية أو كلاهما ولكن لمدة لا تتجاوز 12 شهرًا.

    اضطراب العرة المزمن أو (المستمر) Persistent tic disorder

    هو اضطراب أقل شيوعًا من الاضطراب المؤقت، وهو عبارة عن تشنجات لاإرادية مزمنة أو (مستمرة)، وتكون هذه التشنجات اللاإرادية حركية أو صوتية ولكن ليس كلاهما ولمدة تتجاوز 12 شهرًا.

    متلازمة توريت Tourette syndrome

    وهو اضطراب عرات أقل شيوعًا من اضطرابات العرة الأخرى، مع متلازمة توريت يعاني الشخص من التشنجات اللاإرادية الحركية المتعددة وتحدث معها عرة صوتية واحدة على الأقل لمدة تتجاوز 12 شهرًا.

    تشكل هذه الفئات الثلاث عادةً سلسلة متصلة يبدأ فيها المرضى باضطراب العرة المؤقت، وأحيانًا ينتقلون إلى اضطراب العرة المستمر، أو متلازمة توريت.

    ما هي أعرَاض اضطراب العرة؟

    قبل حدُوث العرَّة، قد يشعر المريض بتوق للقيام بها، ويُشبه هذا التوق الحاجةَ إلى العطاس أو خدش منطقة تُسبب الحكَّة. يتراكم التوتُّر في ذلك الجزء المصاب من الجسم عادةً، إلى أن يستسلم الشخص إلى فعل العرَّة ليشعر بالراحة الوجيزة.

    قد تكُون العرَّات أو التشنجات بسيطةً أو مُعقَّدةً.

    العرات البسيطة:

    • سريعةً جدًّا، وهي تنطوي على:
    • الرَّمش بالعين Blinking.
    • نفضان الرأس Head jerking.
    • هزّ الكتفين Shoulder shrugging.
    • الخفخَفة أو الشخير Grunting أو صوت شبيه بالنباح.
    • الشمّ أو النخير Sniffing or snorting.
    • النحنحة (تنظيف الحلق) بشكلٍ متكرر.

    ونظرًا لأن العرات البسيطة هي مجرد حركات وأصوات سريعة لا تعني أي شيء، فهي لا تسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية عادةً.

    أما العرَّات المعقَّدة:

    فقد تستمر لفترةٍ أطول وقد تنطوي على:

    • توليفةٍ من نفض الرأس مع هزّ الكتفين بعنف.
    • الشَّتم، والتلفظ بالكلمات النابية.
    • استخدَام إيماءات غير مناسبة.
    • تكرار أصوات الآخرين.
    • تقليد حركات الآخرين مراراً وتكراراً.

    يُمكن أن تبدو العرَّات المعقدة كما لو أنَّها تعني شيئًا مهينًا أو وقحًا، لذلك قد يعاني الأشخاص الذين لديهم عرَّات مُعقَّدة شديدة من مشاكل في العمل أو المدرسة أو مع الأصدقاء، وقد يكونون قلقين جدًّا للتواجد مع أشخاصٍ آخرين أو قد يحاولون تجنُّب الأشخاص.

    كيف يشخص الأطباء اضطراب العرة؟

    يمكن تشخيص اضطرابات العرة في بعض الأحيان من خلال فحص منتظم بعد أن يحصل الطبيب على تاريخ عائلي كامل، وتاريخ طبي، وإلقاء نظرة على الأعراض. لا يوجد اختبار محدد يمكنه تشخيص التشنجات اللاإرادية، ولكن في بعض الأحيان يقوم الأطباء بإجراء اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تكون لها أعراض مشابهة للتشنجات اللاإرادية.

    كيف يُعالج الأطباء اضطرابات العرَّة؟

    • إذا كانت الأَعرَاض خفيفة، يُشجِّعُ الأطباء الشخصَ على فهمِ أنَّ العرات غير ضارة، وأنَّه ينبغي عليه مُجرَّد الانتظار حتى تختفي من تلقاء نفسها.في بعض الأحيان، يمكن للأطفال الأكبر سنًا والبالغين العمل مع المعالج لتعلم تقنيات الاسترخاء أو أشياء أخرى قد تساعد على ضبطِ العرَّات.
    • وإذا استمرَّت العرَّات لفترةٍ طويلةٍ وكانت تُؤثِّرُ في النشاطات اليوميَّة، قَد يستخدِمُ الأطباء أدويةً للتخفيف من العرَّات.
    • ينبغي تقييمُ مرضى العرَّات ومُعالجتهم من اضطرابات الوسواس القهري واضطراب نقص الانتباه والمشاكل الأخرى التي يعاني منها مرضى العرَّات غالبًا.
    • وبالنسبة إلى الأطفال الذي يتكبَّدون المصاعب في المدرسة بسبب العرَّات، ينبغي تقييم حالاتهم حول اضطرابات التعلُّم وتزويدهم بالدَّعم.

    اقرأ أيضًا: هل من مضاعفات متلازمة توريت الإصابة بالوسواس القهري؟

    المصادر:

  • نصائح للتعامل مع متلازمة داون – معلومات تهمك!

    عندما يكون طفلك مصابًا بمتلازمة داون، فإن أحد أكثر الأشياء المفيدة التي يمكنك القيام بها هو تعلم كل ما يمكنك فعله حيال ذلك. يمكنك البحث على الإنترنت عن البرامج والموارد لمساعدة طفلك.

    (المزيد…)