بكتريا mrsa الفيروس الذي يسبب العدوى

تتسبب عدوى (MRSA) في الإصابة بنوع من البكتيريا التي أصبحت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهابات المكورات العنقودية العادية.

سنلقي الضوء حول هذه العدوى الخطيرة من خلال التعرف على هذه البكتريا وأعراضها وأسباب انتقالها وطرق علاجها والوقاية منها.

ما هي بكتريا mrsa؟

 (MRSA) هي بكتيريا تسبب العدوى لأجزاء مختلفة من جسم الإنسان، وهو يعتبر من الأمراض الأكثر تعقيدًا من معظم سلالات المكورات العنقودية لأنه مقاوم لبعض المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام.

من الذي هو عُرضة للإصابة ببكتريا MRSA؟

ينتشر MRSA عن طريق الاتصال لذلك حيث يمكن الإصابة بهذه الجرثومة عن طريق لمس شخص آخر يحملها على جلده.

أو عن طريق لمس الأشياء التي تحتوي على البكتيريا المتراكمة عليها.

ويحمل بكتريا MRSA حوالي 2 ٪ من السكان على الرغم من أن معظمهم ليسوا مصابين ويعرفون بأنهم مصابون بهذه البكتريا.

وهناك نوعان مختلفان من الأشخاص الذين يصابون ببكتريا MRSA:

النوع الأول HA-MRSA:

ونسبته منخفضة حيث تنتقل هذه البكتريا للشخص من تواجده في المستشفيات أو بيئات الرعاية الصحية الأخرى.

وتحدث معظم الإصابات ببكتريا MRSA للأشخاص الذين كانوا في المستشفيات أو في أماكن أخرى للرعاية الصحية مثل دور رعاية المسنين ومراكز غسيل الكلى.

وعادة ما ترتبط إصابات HA-MRSA بالإجراءات أو الأجهزة الغازية الموجودة في المستشفيات، مثل استخدام الأدوات في غرف العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الصناعية.

والنوع الثاني CA-MRSA:

ونسبته مرتفعة في احتمال الإصابة بهذه البكتريا حيث تنتقل إلى الشخص من خلال تواجده مع أشخاص يعيشون معه بنفس البيئة في المجتمع.

وهذا النوع مثير للقلق لأن بكتريا MRSA تظهر في الأشخاص الأصحاء الذين لم يتم نقلهم إلى المستشفى بل انتقلت إليهم لشروط مرتبطة بالمجتمع المحيط به.

وهذا النوع الآخر من عدوى بكتريا MRSA في المجتمع الأوسع بين الأشخاص الأصحاء المرتبط بالمجتمع يسمى (CA-MRSA) الذي ينتشر عن طريق ملامسة الجلد.

يشمل الأشخاص المعرضون للخطر المتواجدون في مجموعات مثل مصارعي المدارس الثانوية والعاملين في مجال رعاية الأطفال والأشخاص الذين يعيشون في ظروف مزدحمة.

فقد تم تحديد التهابات الجلد لعدوى بكتريا CA-MRSA بين بعض الأشخاص الذين يتقاسمون أعمال قريبة أو أكثر ملامسة فيما بينهم للجلد، ومن الأمثلة على ذلك الرياضيين في الفريق الواحد فهم عرضة لانتقال هذه البكتريا، والمجندين العسكريين والسجناء والأطفال في دور الحضانة.

ولكن يتم رؤية المزيد والمزيد من الإصابات ببكتريا CA-MRSA في المجتمع العام وخاصة في بعض المناطق الجغرافية.

بكتريا CA-MRSA هي أكثر عرضة للتأثير على الشباب حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنه كان متوسط عمر الأشخاص المصابين بمرض mrsa المنقولة إليهم من المستشفى أو مرافق للرعاية الصحية 68 عامًا بينما كان متوسط عمر الأشخاص المصابين ببكتريا CA-MRSA كان 23 عامًا فقط.

أسباب الإصابة ببكتريا mrsa

توجد أنواع مختلفة من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، والتي تسمى عادة المكورات العنقودية حيث توجد بكتيريا العنقوديات عادة على الجلد أو في أنف حوالي ثلث السكان.

والبكتيريا غير ضارة بشكل عام ما لم تدخل الجسم من خلال جرح أو أي طريق آخر وحتى ذلك الحين لا تسبب سوى مشاكل بسيطة في الجلد لدى الأشخاص الأصحاء.

ويكون السبب الرئيسي لهذه البكتريا مقاومتها للمضادات الحيوية:

  • هذه الجرثومة هي نتيجة فترة زمنية طويلة من استخدام المضادات الحيوية غير الضروري في كثير من الأحيان وبدون استشارة الطبيب ولسنوات.
  • أو أن هذه المضادات الحيوية تم وصفها من قبل الطبيب لنزلات البرد والانفلونزا وغيرها من الالتهابات الفيروسية التي لا تستجيب لبعض الأدوية.
  • وحتى عندما يتم استخدام المضادات الحيوية بشكل مناسب فإنها تسهم في ظهور البكتيريا المقاومة للأدوية لأنها لا تستطيع تدمير كل جرثومة تستهدفها.
  • تعيش بكتيريا mrsa على مسار تطوري سريع لذا فإن الجراثيم يصبح لديها مقاومة ومعرفة للمضاد الحيوي مما يجعلها تستطيع أن تنجو من العلاج بمضاد حيوي واحد أن تقاوم المضادات الحيوية الأخرى.

أعراض بكتريا mrsa

تعتمد أعراض الإصابة ببكتريا MRSA على مكان الإصابة حيث في أغلب الأحيان يسبب التهابات خفيفة على الجلد مثل القروح والدمامل أو الخراجات، ولكن يمكن أن يسبب أيضًا إصابات جلدية أكثر خطورة أو إصابة الجروح أو مجرى الدم أو الرئتين أو الجهاز البولي.

على الرغم من أن معظم الإصابات ببكتريا MRSA ليست خطيرة لكن بعضها يمكن أن يهدد الحياة حيث يشعر العديد من خبراء الصحة العامة بالقلق من انتشار سلالات MRSA الشديدة نظرًا لأنه يصعب علاجه.

وعادة ما تبدأ التهابات الجلد عند الإصابة بهذه البكتريا في ظهور نتوءات حمراء مؤلمة قد تشبه البثور أو لسعات العنكبوت بحيث قد تكون المنطقة المصابة:

دافئة الملمس، نزول قيح أو سائل من مكان الإصابة يرافقه حمى.

ويمكن أن تتحول هذه النتوءات بسرعة إلى خراجات عميقة مؤلمة تتطلب تصريفًا جراحيًا.

في بعض الأحيان تبقى البكتيريا محصورة في الجلد لكن بإمكانها أيضًا أن تخترق عمق الجسم مما تسبب في حدوث تهديدات محتملة تهدد حياتهم فيما لو وصلت إلى العظام والمفاصل والجروح الجراحية ومجرى الدم وصمامات القلب والرئتين والجهاز البولي.

متى يجب أن نستشير الطبيب؟

يجب وبشكل دقيق مراقبة المشاكل الجلدية البسيطة كالبثور ولدغات الحشرات والجروح والخدوش التي قد يصاب بها أي شخص من عائلتك وخاصة عند الأطفال، فإذا ظهرت هذه الجروح والحالات بنزول قيح منها أو مصحوبة بحمى ولم تُشفى منها حتى بعد 3 أيام من العلاج بالمضادات الحيوية الموصوفة لك من قبل طبيبك فاستشر طبيبك على الفور.

عوامل الخطر

نظرًا لحدوث الإصابة ببكتريا mrsa من مختلف المصادر سواء من المستشفيات أو من المجتمع تختلف عوامل الخطر في هذين النوعين:

عوامل الخطر لبكتريا HA-MRSA من النوع الأول

تكون المستشفى هي مصدر الإصابة ببكتريا HA-MRSA حيث لا تزال بكتريا MRSA تشكل مصدر قلق في المستشفيات لأنه يمكنها مهاجمة الفئات الأكثر ضعفًا مثل كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

كما يمكن أن توفر الأنابيب الطبية في المشافي مثل الأنابيب الوريدية أو أجهزة القسطرة البولية طريقًا لدخول بكتريا MRSA إلى الجسم.

كما أن الأشخاص الذين يقيمون في مرفق رعاية طويلة الأجل كدور رعاية المسنين فهذه الجرثومة منتشرة هناك حتى لو لم يكونوا مرضى بها.

عوامل الخطر لبكتريا CA-MRSA من النوع الثاني

المشاركة في الألعاب الرياضية (النوادي الرياضية) يمكن أن تنتشر بكتيريا MRSA بسهولة من خلال الجروح والتآكل والاتصال بالجلد.

والعيش في ظروف مزدحمة أو غير صحية يساعد على تفشي مرض MRSA كما في معسكرات التدريب العسكرية ومراكز رعاية الأطفال والسجون.

الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال (الرجال المثليين) لديهم خطر أكبر للإصابة بعدوى MRSA.

تنتقل بكتريا MRSA باستخدام الأدوية عن طريق الوريد.

والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن هم أكثر عرضة بنسبة 16.3 مرة للإصابة بعدوى MRSA من غيرهم.

مضاعفات بكتريا MRSA

يمكن أن تقاوم عدوى MRSA آثار العديد من المضادات الحيوية الشائعة لذلك يصعب علاجها، وهذا يمكن أن يسمح للعدوى بالانتشار بشكل سريع وفي بعض الأحيان تصبح مهددة للحياة.

الوقاية من الإصابة ببكتريا MRSA

منع انتشار بكتريا HA-MRSA من النوع الأول

  • في المستشفى غالبًا ما يتم وضع الأشخاص المصابين بهذه الجرثومة في احتياطات مراقبة شديدة وخاصة للملامسة كتدبير لمنع انتشار هذه الجرثومة.
  • قد يُطلب من الزائرين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يرعون الأشخاص المعزولين ارتداء ملابس واقية ويجب عليهم اتباع إجراءات صارمة بشأن نظافة اليدين.
  • يجب تطهير الأسطح الملوثة ومواد الغسيل بشكل صحيح.
  • ارتداء ملابس طويلة الأكمام عندما تكون حول الأفراد المصابين.
  • ارتداء القفازات في مرافق الرعاية الصحية أو عند رعاية الأفراد المصابين.
  • غسل جميع الملابس والبياضات التي قد تكون تعرضت للأفراد المصابين بالماء الساخن.

منع انتشار بكتريا CA-MRSA من النوع الثاني

  • غسل اليدين بشكل جيد لأن غسل اليدين بعناية يبقى أفضل دفاع ضد الجراثيم بحيث يتم فرك اليدين بالماء والصابون لمدة 15 ثانية على الأقل ثم تجفيفها بمنشفة خاصة يتم التخلص منها بعد الاستخدام ثم يستخدم منشفة أخرى لإقفال الصنبور.
  • غسل اليدين قبل أن صنع أو أكل الطعام أو لمس العين أو الأنف أو الفم.
  • غسل اليدين بعد تنظيف الأنف أو العطس أو السعال أو استخدام الحمام والتخلص من المحارم بعد استخدامها.
  • غسل اليدين بعد لمس مقابض الأبواب أو أجهزة التحكم عن بُعد أو الهواتف.
  • حمل زجاجة صغيرة من المطهرات اليدوية تحتوي على 62 % من الكحول على الأقل مع الماء النقي المعقم في الأوقات التي لا تستطيع فيها الحصول على الصابون والماء.
  • الحفاظ على الجروح نظيفة ومغطاة بضمادات معقمة وجافة حتى تلتئم.
  • قد يحتوي القيح الناجم عن القروح المصابة على بكتريا MRSAولكن الحفاظ على الجروح مغطاة يساعد في منع انتشار البكتيريا.
  • الحفاظ على الأدوات الشخصية وتجنب مشاركة هذه الأدوات الشخصية مثل المناشف والشراشف وشفرات الحلاقة والملابس والمعدات الرياضية مع أحد حيث تنتشر بكتريا MRSA على الكائنات الملوثة وكذلك من خلال الاتصال المباشر.
  • الاستحمام بعد الألعاب أو الممارسات الرياضية مباشرة بعد كل لعبة أو ممارسة رياضية واستخدام الصابون والماء.
  • تطهير البياضات بحيث إذا كان لديك جرح أو قروح فيجب غسل المناشف وبياضات الأسرة في الغسالة بدرجة حرارة عالية (مع إضافة مبيض إن أمكن) وتجفيفها في مجفف ساخن.
  • يجب غسل الصالة الرياضية والملابس الرياضية بعد التمرينات.
  • لا تحقن نفسك بالمخدرات غير المشروعة لأن متعاطي المخدرات عن طريق الوريد معرضون لخطر العديد من أنواع العدوى الخطيرة بما في ذلك بكتريا MRSA وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والتهاب الكبد C.
  • تنظيف مقابض الأبواب والطاولات والمراحيض في كثير من الأحيان.
  • ولمنع الإصابة بعدوى أخرى: يجب البقاء على بعد 3 أقدام على الأقل من الأشخاص الذين يعانون من السعال أو العطس.
  • أخذ المضادات الحيوية كما هو موصوف لك من قبل الطبيب المختص، ولا تتوقف عن تناوله إلا بعد استشارة طبيبك حتى لو شعرت بتحسن فقد تعود العدوى إذا لم تتناول كل المضادات الحيوية.

علاج الإصابة ببكتريا mrsa

إن الإصابة ببكتريا mrsa يمكن أن تكون مشكلة إذا تمكنت هذه البكتريا من الوصول إلى الجسم وغالبًا من خلال الجروح.

وبكتريا mrsa عادة ما تكون الأعراض بسيطة لها ولا تحتاج إلى علاج خاص، ولكن في كثير من الأحيان يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة مثل الجروح المصابة أو الالتهاب الرئوي.

يمكن علاج الإصابة ببكتريا mrsa عادة بالمضادات الحيوية لكن على مر العقود أصبحت بعض سلالات بكتريا MRSA مقاومة للمضادات الحيوية وتدمرها في كل مرة.

وقد تم اكتشاف بكتريا MRSA لأول مرة في عام 1961 وهو الآن مقاوم للميثيسيلين، الأموكسيسيلين، البنسلين، الأكساسيلين، والمضادات الحيوية الشائعة الأخرى المعروفة باسم السيفالوسبورين.

بينما لا تزال بعض المضادات الحيوية تعمل فإن بكتريا MRSA تتكيف باستمرار معها ويواجه الباحثون الذين يطورون مضادات حيوية جديدة صعوبة في القضاء عليها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله