المبادئ التوجيهية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل

ارتفاع ضغط دم الحامل هو مرض شائع يصيب النساء أثناء فترة الحمل، يتميز هذا المرض بارتفاع ضغط الدم وأحيانًا يترافق مع زيادة البروتين في البول بعد فترة زمنية من الحمل تختلف بين كل امرأة وأخرى، لكنها تحدث عادةً في الشهر الخامس من الحمل، أي بعد الأسبوع 20.

يحدث هذا الارتفاع في ضغط دم الحامل في غالب الأمر بزيادة معدلات تركيب الدم، وعندما لا يتم علاج المشكلة في الوقت المناسب، فإنها قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة لدى الأم والجنين وقد تؤدي في أسوأ الحالات إلى موت الجنين.

ان العلاج الفوري والمهني لهذه الحالة يعتبر هذا أفضل وأمثل الحلول، وفي حالة تشخيص ارتفاع ضغط دم الحامل في وقت مبكر، على الطبيب المعالج أن يمدد فترة الحمل قدر الإمكان لكي يتطور الجنين ويكتمل النمو دون المخاطرة التي قد تهدد الأم والجنين.

ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل

أعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل

الأعراض التي تصاحب ارتفاع ضغط دم الحامل كثيرة ويشمل هذا ارتفاع ضغط الدم في الشرايين ووجود زيادة في كميات بروتين في البول بعد الأسبوع الـ 20 من الحمل، وهذا قد يؤدي إلى حدوث خلل في وظيفة الكلى، وبإمكان الطبيب ان يكشف ويشخص هذه الأعراض في وقتٍ مبكر من خلال الفحوصات مثل تحليل البول وغيرها من الفحوصات البدنية والمخبرية.

هناك اعراض أخرى تتعلق بقلق الأم الحامل، تظهر هذه العلامات الناجمة عن القلق بالتدريج أو دفعةً واحدة، وعلى الأكثر في الأسابيع الأخيرة من الحمل ويمكن أن تشمل هذه الأعراض:

  • ينصب تفكير الأم على مشاكل الولادة والحمل.
  • التفكير باختيار اسم للطفل.
  • حساب الأيام وموعد الولادة دائمًا.
  • شكوك تراود الأم حول صحة الجنين.
  • صداع شديد جدًا.
  • شعر الام بحساسية مفرطة للضوء وتشوش الرؤية ويمكن أن تعاني من فقدان البصر لفترة مؤقتة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الدوار
  • كثرة التبول.
  • آلام في البطن من الجهة اليمنى تحت القفص الصدري مباشرةً
  • زيادة سريعة في الوزن بمعدل كيلو غرام واحد شهريًا أو أكثر.
  • انتفاخ في الوجه واليدين.

هناك حالة أخرى من ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل تعرف باسم ارتفاع ضغط الدم المزمن، وهي حالة ضغط الدم التي تسبق الأسبوع 20 من الحمل بفترة، ويمكن ان تستمر بعد الولادة لفترة 12 أسبوعًا، وهذه الحالة تدل على أن الارتفاع في ضغط الدم كان موجودًا قبل الحمل، ولكن الحالة زادت بسبب الحمل أكثر إلى درجة أصبحت تشكل خطرًا وتتطلب العلاج.

أسباب ارتفاع ضغط دم الحامل وعوامل الخطر

سبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل غير معروف بدقة، واحدة من الفرضيات الأكثر انتشارًا تتحدث عن الفشل في تطور المشيمة في المراحل المبكرة من الحمل. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى الإضرار بالأوعية الدموية للأم. والمشيمة يمكن أن تلعب دورًا هامًا بذلك، ولكن لا يمكننا استبعاد أسباب أخرى خارجية، كالعوامل المناعية وحالة الجنين والأمراض المعدية أو العوامل الوراثية.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل يزداد إذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع الضغط في الحمل السابق، وإذا كان الحمل متعددًا (توأم أو ثلاثة أجنة)، وإذا كان هناك تاريخ يشمل على حالات إجهاض، وإذا كانت المرأة مراهقة، أو كانت أكبر من 40 عامًا.

مخاطر ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ينطوي على عدة مخاطر: فالشرايين تتضيق ويتم ضخ كمية أقل من الدم إلى الجنين من خلال المشيمة، وهذا قد يسبب نموًا غير كافٍ للجنين.

أيضًا، يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم تسمم الحمل، وهي حالة يمكن أن تسبب تلفًا في أعضاء الجنين، وخاصة الكبد والدماغ والجهاز الدموي الوعائي والجهاز الهرموني.

هناك خطر آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو تعقيد مضاعفات تسمم الحمل، التي تحدث باسم متلازمة هيلب. أما أثناء الحمل، فقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الولادة المبكرة. بشكل عام، وكما هو معروف، يصنف المتخصصون هذا الوضع على أنه حمل محفوف بالمخاطر، ويتم مراقبته على هذا الأساس.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل: العلاج والوقاية

الوقاية خير من العلاج. يوصى بمراقبة ضغط الدم بشكل متكرر أثناء الحمل. إذا كانت الأم الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فسوف يطلب الطبيب إجراء تحليل للبول، وإذا كان مستوى البروتين في البول مرتفعًا، فهناك خطر حدوث تسمم الحمل ويجب معالجة هذه الحالة على الفور بالأدوية لخفض ضغط الدم المرتفع.

إن إرشادات العلاج هي في الواقع علاج مضاد لارتفاع ضغط الدم، يتم أخذه بطريقة تخفض الضغط تدريجيًا، حتى لا يتم خفض فجأة تدفق الدم في المشيمة، مما قد يشكل خطورة على الطفل. وقبل الولادة بقليل، تُعطى الأم علاجًا عن طريق الوريد.

توصيات لخفض ضغط الدم

لحسن الحظ، من الممكن مواجهة حالة انخفاض ضغط الدم مع تجنب استخدام الأدوية غير الموصى بها في الحمل. لتقليل أعراض انخفاض ضغط الدم قدر الإمكان خلال فترة الحمل، إليك بعض النصائح التي يجب اتباعها:

  • اجعلي حركاتكِ بطيئة لتجنب الدوار. واستيقظي بهدوء وببطء عند النهوض من السرير.
  • اشربي الكثير من الماء لأخذ المواد المعدنية التي تساعد على التحكم في الضغط والشعور بالتحسن. تأكدي دائمًا من الحفاظ على ترطيب الجسم لأن أحد أسباب خلل ضغط الدم هو الجفاف.
  • اتبعي نظامًا صحيًا ومتوازنًا، مع وجبات قصيرة ومتكررة، حيث يجب أن تتناولي الطعام من 5 إلى 6 مرات يوميًا للحفاظ على الطاقة اللازمة لمواجهة الأنشطة الروتينية طوال اليوم.
  • مارسي الرياضة للحفاظ على الدورة الدموية نشطة دائمًا، كما يجب ممارسة أنشطة مثل اليوغا أو السباحة أو المشي فقط.

المبادئ التوجيهية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم

للتحكم في ضغط الدم المرتفع وخفضه، توجد أيضًا إرشادات لمتابعة العادات وطرق التغذية أثناء الحمل. بعض قواعد الحياة البسيطة للغاية التي تساعد على منع المخاطر (بما فيها مخاطر ارتفاع دم الحامل) هي:

تناول وجبات متوازنة وقليلة السعرات الحرارية وممارسة الرياضة. كما ننصح الأم الحامل بفحص الضغط بانتظام حتى لو كانت لوحدها، هناك أجهزة خاصة متاحة للبيع في جميع الصيدليات يمكن أن تستخدم بسهولة ودون الحاجة إلى أي مساعدة أو خبرة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله