علاج التواء الكاحل والوقت اللازم للتعافي

تعتبر التواء الكاحل من أكثر الإصابات التي تحدث نتيجة ممارسة التمارين الرياضية. تسبب هذه الإصابة في تمديد أو تمزيق رباط واحد أو أكثر في مفصل الكاحل. هذه الأربطة عبارة عن أوتار من الأنسجة التي تربط العظام بالمفصل وتتمثل إحدى أهم وظائفها في تقييد حركة المفصل. يمكن أن يؤثر هذا النوع من التمدد أو التمزق على الأوتار أو المفصل أو حتى الأوعية الدموية.

ممارسة التمارين الرياضية التي تسبب الكثير من الضغط على مفصل الكاحل، مثل كرة القدم أو الكرة الطائرة أو كرة السلة، يمكن أن يتسبب بمشاكل وحتى إصابات تجعل الرياضي أو اللاعب مجبرًا على أن يبتعد عن الملاعب، وهذا يمكن أن يسبب في مشكلة كبيرة خاصةً إلى الكان المصاب رياضيًا محترفًا.

علاج التواء الكاحل

كيف يحدث الالتواء في الكاحل؟

تحدث هذه الإصابة في أكثر من 85٪ من حالات الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الكاحل، وفي معظم الحالات، تكون الإصابة بسيطة، يمكن تقسيم الإصابة إلى ثلاث درجات:

  • الدرجة الأولى أو تمدد الرباط / الأربطة: ويحدث فيها تمدد للرباط / الأربطة، ولكن دون تمزقها، ويمكن أن تتسبب بالتورم والألم.
  • الدرجة الثانية أو إصابة في الرباط الثانوي أو الجزئي: تحدث بسبب تمزق في الرباط الجزئي الذي ينتج عنه عدم استقرار المفصل، وهي حالة تسبب الوذمة وتصلب المفصل والألم والتورم.
  • الدرجة الثالثة أو إصابة الرباط الكلي: تمزق الرباط الكلي يعني عدم ثبات القدم عند المشي.

ما هي أسباب التواء الكاحل؟

الذي يسبب التواء الكاحل هو حركة تتم بشكل خاطئ عند المشي أو الجري أو ممارسة الرياضة. هذا يمكن أن يحدث أيضًا بعد القفزة والهبوط على الأرض، وكذلك بعد ركلة الكرة. وبسبب هذه الحركة الخاطئة، يحدث التواء قسري لمفصل الكاحل.

بما أن هناك أسباب مختلفة، فإليك ثلاثة أنواع من الحركات التي يمكن أن تزيد من خطر الالتواء:

  • عند لمس الأرض، تقع القدم على جانبها الداخلي وتتلوى داخليًا.
  • عند لمس الأرض، تقع القدم على الجانب الخارجي من الكعب وتتحرك إلى الداخل في خط مستقيم باتجاه إصبع القدم الكبير.
  • عند لمس الأرض، تقع القدم على الجانب الخارجي من الكعب وتواصل الحركة باستخدام جانبها الخارجي.

عوامل الخطر

هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى التواء الكاحل:

  • السقوط بعد القفز.
  • دعم القدم بشكل غير صحيح.
  • استخدم أحذية رياضية غير مناسبة عند ممارسة الرياضة.
  • عدم التدريب.
  • عدم الإحماء قبل ممارسة النشاط الرياضي.

ما هي أربطة الكاحل؟

يتميز الكاحل بوظيفة مهمة تتمثل في تعزيز توازن الجسم وكذلك امتصاص التأثير عند السقوط على الأرض، لذلك يجب أن يكون مستقرًا ومرنًا في نفس الوقت.

أعراض التواء الكاحل

الأعراض الرئيسية لالتواء الكاحل هي:

  • تورم في القدم والكاحل.
  • ألم في المنطقة الجانبية من الكاحل.
  • وذمة.
  • ورم دموي (لون أحمر أو أرجواني).
  • عدم القدرة على دعم وزن الجسم.

التشخيص

يجب أن يتم التشخيص من قبل طبيب العظام. خلال المعاينة، سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري، والذي سيعتمد على المحادثة مع المريض حول ما حدث، وما هي الأعراض ومدة ظهورها. يجب على الطبيب أيضًا أن يقوم بملامسة الموقع لتحديد مكان الألم قبل تقييم مدى المشكلة وإرسال المريض للتصوير بالأشعة السينية.

من خلال فحص المريض بالأشعة السينية، يمكن للطبيب معرفة ما إذا كان هناك إصابة في الرباط وإذا ما كان هناك كسر.

إذا كان هناك كسر، سيواجه المريض صعوبة كبيرة في دعم القدم على الأرض. من خلال تشخيص إصابة الرباط، يجب على الطبيب أن يطلب التصوير بالرنين المغناطيسي ليتمكن من تحديد نوع الإصابات والبنى التي تتأثر بشكلٍ أكثر وضوحًا.

علاج التواء الكاحل

يجب أن يتم العلاج الأولي من خلال الراحة وتطبيق الثلج ورفع القدم، بحيث يتم تقليل الوذمة وتقليل الألم.

يتم تطبيق الثلج 4 مرات في اليوم لمدة 30 دقيقة. لا ينبغي للثلج أن يتلامس الجلد مباشرة ويجب أن يتم وضعه بمنشفة أو قطعة قماش لمنع الحروق.

الأدوية

يوصي الأطباء عادة بمضادات الالتهاب والمسكنات للمرضى وهي إما مراهم طبيعية أم غير طبيعية. مثل مرهم مخلب الشيطان.

الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها هي:

  • ديكلوفيناك.
  • ايبوبروفين.
  • كيتوبروفين.
  • نابروكسين.

العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي يشمل على:

  • تقليل الآلام حتى تتمكن من القيام بالأنشطة اليومية مرة أخرى، مثل العمل والقيادة وممارسة الرياضة.
  • استعادة قدرة العضلات، مما يساعد في السيطرة الجيدة على المفصل.
  • إعادة تأهيل القدم بحيث تكون قادرة على الحركة المثالية.
  • العلاج الطبيعي يتكون من ممارسات مثل التمطيط بمساعدة الأجهزة وتنفيذ الأنشطة بحيث تعود الحركة إلى طبيعتها بالقوة التي كانت قبل الإصابة.

ملاحظة هامة

لا تداوم على العلاج الذاتي أو تتوقف عن استخدام الدواء دون استشارة الطبيب. الطبيب فقط هو من يمكنه معرفة أي نوع من الأدوية والجرعات ومدة العلاج الأنسب لحالتك الخاصة. إن المعلومات الواردة في هذه المقالة مخصصة للتثقيف فقط، وليس المقصود بأي شكل من الأشكال أن تحل محل المبادئ التوجيهية للأخصائي أو تعمل كتوصية بأي نوع من العلاج. اتبع دائمًا التوجيهات المكتوبة على نشرة عبوة الدواء، واذا استمرت الأعراض، فاطلب نصيحة طبية أو دوائية.

العلاجات ووقت التعافي وفقًا لدرجة الإصابة

إصابات من الدرجة الاولى

يمكن استخدام الجبيرة لتثبيط القدم والكاحل لمدة أسبوع إلى أسبوعين.

الراحة لمدة أسبوعين.

استخدام مضادات الالتهاب والجليد ورفع القدم يمكن أن يخفف من الأعراض.

يشار إلى العلاج الطبيعي بعد 2 أو 3 أسابيع من الإصابة.

إصابات من الدرجة الثانية

يشبه العلاج في حالة الإصابات من الدرجة الأولى، والفرق الكبير هو أن فترة الراحة تكون أطول، ويمكن أن تصل إلى 3 أسابيع.

وقت الشفاء وإعادة التأهيل أطول.

العلاج الطبيعي مهم حتى تكون نتيجة العلاج أفضل.

الإصابات من الدرجة الثالثة

يمكن أن يستمر وقت الراحة لمدة 4 أسابيع.

وقت الاستشفاء والشفاء وإعادة التأهيل أطول بكثير مقارنة بالحالات الأخرى.

هناك احتمال لحدوث اضطرابات.

يمكن أن يحتاج الشخص إلى الجراحة كما هو الحال عند الرياضيين أو في حال إصابات القدم ووجود عدم استقرار كبير.

المضاعفات

يعتقد أن 90 ٪ من الحالات، بعد 6 أسابيع من الالتواء، ستتحسن وتعطي نتائج جيدة، إلى جانب عودة الحياة الطبيعية. لكن هناك عددًا من المرضى الذين يعانون – حتى بعد 6 أسابيع – من عدم الراحة أو عدم الاستقرار المشترك.

في حالات استمرار الأعراض بعد 3 أشهر من العلاج، يجب إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص العيوب والالتهابات الأخرى. يساعد هذا الاختبار في تشخيص الأعراض المتأخرة، مثل عيوب الغضروف المفصلي والندبات والالتصاقات الداخلية والالتهابات.

يمكن علاج الإصابات المتأخرة باتباع تمارين معينة ومنع الحركة لتحقيق الاستقرار ومنع الالتواء الإضافي في الكاحل.

التعايش مع مشكلة التواء الكاحل

للتعامل مع المشكلة، هناك بعض النصائح مثل:

  • تطبيق الثلج.
  • ابقِ على قدمك مرتفعة.
  • استخدم العكازات في حال عدم دعم القدم على الأرض.
  • ممارسة تمارين التقوية.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله