تقوس الساقين (الأقدام) عند الأطفال من الأمور الشائعة جدًا، فعادةً ما يولد البعض به، ومنهم من يشفى تمامًا عندما يكبر والبعض الآخر يستمر معه. ويمكن تعريف التقوس باختصار في كونه ينحصر في نوعان من التقوس.
التقوس الخلقي وهو الذي يحتاج من أجل علاجه التدخل الجراحي، ويؤثر فيما بعد على طريقة مشي الطفل، ويتم تحديد العملية التي تقتضي علاجه بتكسير بعض العظام وإعادة تجميعها في شكلها الصحيح حسب حالة الطفل. أما التقوس المكتسب والذي يكون ناتج عن لين العظام بسبب بعض الأسباب. وهو الذي سنقوم شرح أسبابه عند الأطفال وطرق تجنبه.
د خالد عمارة استاذ جراحة , العظام يكتب:
مرض بلاونت يعاني المريض من تشوه و إعوجاج بالركبة نتيجة عيب في مركز النمو
و هذا المرض له درجات تتزايد معها درجة التقوس
و منه نوع يظهر في الطفولة و نوع يظهر في مرحلة المراهقة
و المرض يؤدي الى إنخفاض في سطح مفصل الركبة في الجزء الخلفي الداخلي (الانسي) مما يؤدي الى إلتفاف مع عدم استقرار بالركبة
لذلك تزيد درجة الاعوجاج حين يقف المريض
و في الحالات المبكرة تكون الجراحة أبسط . اما الحالات المتأخرة أو الدرجات العالية من مرض بلاونت فتحتاج الى رفع لسطح المفصل لإستعادة تساوي سطح المفصل و لإصلاح الإلتفاف و ليس فقط التقوس
صرح د خالد عمارة استاذ جراحة وتشهات عظام الاطفال أن مرض بلاونت هو مرض يصيب مركز النمو في الأطفال و المراهقين يؤدي الى تقوس الركبة . و لو لم يتم علاجه يحدث تقوس بالفخذ او الكاحل اثناء النمو نتيجة الضغوط الغير طبيعية على العظام اثناء النمو
و سبب المرض غير معروف لكن يحدث التقوس نتيجة بطئ النمو في الجزء الداخلي من الركبة بينما يكون سريع في الجزء الخارجي مما يؤدي الى التقوس بالتدريج
و علاج هذا المرض يكون بجراحات تعديل النمو في السن بين 8 الى 15 سنة . أما قبل ذلك فيمكن علاجه بجراحات بسيطة لتعديل التشوه باستعمال شق عظمي و التثبيت بواسطة الجبس . اما في السن بعد 16 سنة فعادة تحتاج الى جراحات قطع العظام و التثبيت بجهاز إليزاروف او التثبيت بشرائح و مسامير
و تتميز جراحات تعديل سرعات النمو بأنها لا تحتاج فترة نقاهة و نسبة نجاحها تتراوح بين 80 الى 86% حسب درجة التشوه و وزن المريض