ما لا تعرفه عن برد المعدة .. كيفية علاجه وطرق الوقاية منه

برد المعدة من الأمراض الشائعة الحدوث، ويخلط الكثير بينه وبين أعراض البرد العادي؛ وذلك بسبب تشابه الأعراض بينهما، وبرد المعدة هو مُسمى دارج يُعبر عن التهاب الأمعاء وجدار المعدة.

 هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة ببرد المعدة، ولكن من أهم تلك الأسباب هي العدوى الفيروسية، كما أنه من الأمراض المتكررة الحدوث طوال العام ولكن تكثر الإصابة به في فصل الشتاء حيث تقلبات الجو، وهو مرض ليس بخطير ولكنه قد يكون خطيرًا إذا تم إهماله، خاصةً عند كبار السن أو الأطفال لضعف مناعتهم، لذلك في الأسطر القليلة القادمة سنلقي الضوء على أسباب هذا المرض وطرق علاجه.

أسباب برد المعدة

ما لا تعرفه عن برد المعدة ...كيفية علاجه وطرق الوقاية منه

ليس هناك سن معين أو أشخاص بعينهم معرضون للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم، فالصغار والكبار معرضون للإصابة بمرض برد المعدة، ومن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة به هم مرضى الإيدز أو الأشخاص الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي، ولكن توجد أسباب أخرى تؤدي لإصابة أشخاص بعينها بهذا المرض، ومن تلك الأسباب:

  • عدم التأكد من نظافة اليدين بعد قضاء الحاجة أو تغيير حفاضة الرضع؛ لأن برد المعدة من الأمراض التي تنتقل بالعدوى، إذّا لا بد من الاهتمام بالنظافة الشخصية جيدًا وخاصةً نظافة اليدين قبل الأكل وبعده؛ وذلك للوقاية من الفيروسات المسببة لبرد المعدة.
  • شرب الماء الملوث وتناول الطعام الغير مطهو جيدًا أو الملوث، كالأطعمة الجاهزة؛ فالمأكولات السريعة أو الجاهزة غالبًا ما تكون مليئة بالجراثيم والميكروبات التي تنتقل للمعدة وتسبب العدوى الفيروسية، غير أن الطعام لا بد وأن يُطهى جيدًا وعلى درجة حرارة عالية؛ حتى يتم القضاء على أي ميكروب أو فيروس.
  • مخالطة المرضى المصابون ببرد المعدة قد ينقل العدوى.
  • حساسية الأطعمة.
  • الطفيليات والسموم.
  • آثار جانبية لبعض العلاجات.
  • إصابة الشخص ببكتيريا الشيجلا أو السالمونيلا وهي من الأنواع الخطيرة والتي تسبب عدوى التهاب الأمعاء.
  • نتيجة إصابة الشخص بمجموعة من الفيروسات كفيروس إتش، نورووك، نوروفيروس، وغيرها من الفيروسات.

فيديو يوضح أسباب وأعراض الإصابة ببرد المعدة بالإضافة إلى طرق العلاج بالأعشاب

كيف يتم تشخيص مرض برد المعدة؟

ما لا تعرفه عن برد المعدة ...كيفية علاجه وطرق الوقاية منه

يتم تشخيص التهاب المعدة أو برد المعدة من خلال فحص المريض سريريًا؛ للتعرف على الأعراض التي يشعر بها المريض، وتاريخ المرض أو بداية الأعراض، وتحديد أماكن الألم في جسم المريض وشدتها، كما يمكن عمل تحليل البراز؛ للتعرف على نوعية الميكروب أو الكائن الدقيق المسبب لبرد المعدة.

حتى يتم تحديد علاج مناسب للمريض؛ فإذا كان السبب فيروسيًا، إذًا لا حاجة إلى المضاد الحيوي، أما إن كان المسبب بكتيري فلا بد من إعطاء مضادات حيوية للمريض.

أعراض برد المعدة

ما لا تعرفه عن برد المعدة ...كيفية علاجه وطرق الوقاية منه

بردة المعدة لا يُعد مرضًا واحدًا، بل مجموعة أمراض، ولا يسببه فيروس واحد أيضًا بل عدة فيروسات تتسبب بالإصابة به، كالنورو فايروس (norovirus) والروتا فيروس (rotaviruses)، الأدينو (adenoviruses). ويمكن أن تظل الأعراض التي تنتج عن برد المعدة إلى عدة أيام ثم تختفي بدون تدخل علاجي أو طبي، وفيما يلي أعراض مرض برد المعدة:

  • سخونة زائدة في درجة حرارة الجسم.
  • القيئ.
  • الغثيان.
  • تقلصات وآلام في البطن.
  • إسهال شديد مائي.
  • ألم في عضلات البطن والمعدة.
  • تعرق شديد.

أعراض برد المعدة لا تظهر جميعها مرة واحدة، وإنما من الممكن أن يكون الفيروس كامنًا يومين أو ثلاثة أيام، لذلك إذا أحسست بعرض كالقيئ أو الإسهال لا تهملها؛ فقد يكون هذا مؤشر للإصابة ببرد المعدة ويجب زيارة الطبيب سريعًا.

برد المعدة ليس بالأنفلونزا

قد أثبت الأطباء أن برد المعدة في تشخيصه وعلاجه ليس له علاقة بفيروس الأنفلونزا كما يُشاع بين الناس، وإنما اسمه العلمي هو “النوروفيرس”، وينتقل في الأماكن المتكدسة مثل: المدارس أو أماكن التسوق، لذا يجب عزل الطفل المُصاب عن زملائه حتى يتعافى.

بما أن برد المعدة فيروس مختلف عن الإنفلونزا، إذّا مصل الأنفلونزا لا يقتل الفيروسات التي تهاجم الأمعاء والمعدة، وإنما يعمل فقط على الفيروسات التي تصيب الأنف والحلق فتجنبه.

شاهد: كيفية التعامل مع برد المعدة لدى الأطفال

https://youtu.be/9dnjIE8vsQ8

فيروسات المعدة معدية

فيروسات المعدة معدية جدًا؛ حيث تنتقل بسهولة بين الأشخاص، عن طريق لمس سطح ملوث أو العطس أو السعال أو تغيير حفاضات الرضع، وتستمر فترة حضانة المرض حوالي عشرة أيام أصعبهم في الأعراض أول ثلاثة أيام. لذلك يجب التأكد من غسل اليدين ونظافتها جيدًا بالماء والصابون، وذلك قبل ملامستك للطعام وتناوله.

تجنب أنت وأطفالك تناول طعام الشارع؛ لتجنب انتشار العدوى بسهولة، فأنت لا تعلم مدى صحة أو نظافة اليد التي قامت بإعداد هذا الطعام، ومدى جودة ونظافة الماء المستخدم في تحضيره، وهل تم غسل الأدوات المستخدمة في الطهي، وتنظيف الخضروات واللحوم جيدًا أم لا؛ لذلك احرص على تناول أطفالك الوجبات داخل المنزل لتجنب الإصابة ببرد المعدة وغيره من الفيروسات.

الفيروسات التي تصيب الأمعاء والمعدة يصعب التخلص منها

يصعب التخلص من الفيروسات التي تصيب الأمعاء والمعدة كباقي الفيروسات؛ فهو فيروس يلتصق بكل مكان تعامل معه المريض، لذلك إذا أصيب فرد من أفراد الأسرة ببرد المعدة فيجب عزله في غرفته عن باقي الموجودين، والاهتمام بنظافة الغرفة وتهويتها يوميًا، واستخدامه أدوات خاصة به، كالمنشفة والملاعق وغيرهم، وتطهير المرحاض بعد كل استعمال له من الشخص المريض.

نصائح طبية لعلاج برد المعدة منزليًا

ما لا تعرفه عن برد المعدة ...كيفية علاجه وطرق الوقاية منه

  • يُنصح بتناول الكثير من السوائل لتعويض ما فقده الجسم عن طريق الإسهال والقيئ، ولكن ليست جميع أنواع المشروبات تُلائم في حالة برد المعدة أو التهاب الأمعاء، فلا ينصح المريض بتناول القهوة أو الشاي، كما لا ينصح بتناول أنوع الكحول؛ لأنها تساعد في خسارة السوائل من الجسم عن طريق زيادة إدرار البول.

لذلك ينصح بتناول الماء والعصائر التي تحتوي إلى الفيتامينات والتي يصفها الطبيب، ولكن بشكل تدريجي وحسب إرشادات الطبيب؛ لعدم زيادة الإسهال، بالإضافة إلى تناول الأعشاب الصحية، مثل: اليانسون، النعناع.

  • ينصح مريض التهاب المعدة بتناول الكثير من الفواكه الطازجة التي تحتوي على قدر وفير من الفيتامينات والتي يسهل هضمها أيضًا، كالموز وهو أيضًا غني بالبوتاسيوم، التفاح أو عصير التفاح؛ لغنائه بالطاقة ويعالج الإسهال.
  • أما الأطعمة التي ينصح بتناولها في حالة التهاب المعدة فهي: الخبز الأبيض والأرز والخضروات الطازجة؛ لاحتوائهم على الألياف.
  • كما ألا ينصح بتناول الألبان ومنتجاتها؛ لصعوبة هضمها على معدة مريضة، وعدم تناول المأكولات الحارة والمتبلة والمحتوية على نسبة دهون عالية؛ فهي تهيج المعدة وتزيد من الالتهابات، كما تجعل المريض يشعر بالغثيان والقيء.
  • تناول الأطعمة المسلوقة وقليلة الملح؛ للتخفيف على الأمعاء أثناء الالتهاب.
  • بما أن برد المعدة من الأمراض المُعدية إذّا يجب علينا الابتعاد عن الأشخاص المصابون به؛ حتى لا ينتقل الفيروس إلينا عن طريقهم أو ننقله نحن إلى غيرنا.
  • كما يجب على المريض أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة؛ لأن جسم المريض يحتاج لجميع طاقته ليتصدى للفيروسات التي أحلت به.

أهم 5 أشياء يجب أن تعرفها عن برد المعدة

  1. مؤشر نزول الدم في البراز أو القيئ مؤشرًا خطيرًا ويجب الذهاب للطبيب فورًا إن حدث كذلك.
  2. عند حدوث نقص في البول أو كثرة في التعرق فهذا إنذار بحدوث جفاف ولا يستهان بهذا الأمر.
  3. المرض ليس بخطير وقد لا يعطيك الطبيب كورس علاج مكثف، وإنما بعض الأدوية مع الإرشادات العامة كالنظافة الشخصية والأكل المسلوق الغير مُجهد للمعدة وإتباع اللازم، تتحسن المعدة في غضون يومين أو ثلاثة أيام، وفي بعض الحالات قد لا تعالج المعدة نفسها، حينها يجب العودة للطبيب مرة أخرى.
  4. أكبر مشكلة قد يتعرض لها الجسم هي مشكلة الجفاف؛ حيث يفقد الجسم الكثير من الماء نتيجة الإسهال والقيئ المستمرين، وأيضًا مع هذه السوائل يفقد الجسم نسبة كبيرة من المعادن مثل: البوتاسيوم والصوديوم والتي من الضروري تعويض الجسم عنها؛ حتى لا يصاب المريض بالجفاف.
  5. تجنب إعطاء المريض الكثير من الماء لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها، فهذا من الأخطاء الشائعة عند الإصابة بمرض برد المعدة بل إنها قد تزيد الأمر سوءً؛ لأنها تعمل على زيادة الإسهال وبالتالي فقد معادن أكثر؛ والحل هنا هو شرب الماء تدريجيًا، وتناول محلول معالجة الجفاف والسوائل التي يصفها الطبيب المختص.

موضوعات أخرى قد تهمك:

وأخيرًا فالوقاية خيرٍ من العلاج، فمع تغيرات الطقس وإنشار الأمراض والجراثيم والأوبئة، يتعرض الكثير من الناس للأنفلونزا ونزلات البرد، ويعد برد المعدة من أبرز الحالات وأشهراها.

ولكن بتجنب مسببات المرض والمحافظة على النظافة وعدم تناول الأطعمة أو المشروبات التي تؤدي إلى برد المعدة أو التهاب الأمعاء، يمكن للشخص حماية نفسه وأسرته من الإصابة بهذا المرض أو بأي مرضٍ آخر؛ فهذا المقال لن تجد به روشتة لعلاج برد المعدة، ولكن بأتباع بعض الإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة الشخصية وبتناول الأطعمة الصحية، قد يكون هذا علاج جيد لك، بل وقد يحميك من الإصابة ببرد المعدة وباقي الأمراض.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله