أفضل الطرق التي تساعد على تقوية الأعصاب

هناك طريقة تُساعدك في تعزيز الجهاز العصبي، ودرء خطر الإصابة بضعف الأعصاب، فالجهاز العصبي هو من أهم أجزاء الجسم وأكثر أجزاءه تعقيدًا، فله دورٌ كبير في السيطرة على العديد من وظائف الجسم الحيوية، كوظيفة عمل القلب، والأوعية الدموي، والتنفس، كما أنه يؤثر على مشاعرنا، مثل الإحساس بالسعادة والشقاء والحزن.

من هنا عليك اتباع الطرق التي سنطرحها في مقالنا لتوفير الوقت والطاقة في البحث عن حلولٍ لدعم جهازك العصبي وأعصابك.

الأعصاب، أو الجهاز العصبي

تقوية الاعصاب

عندما يشعر الشخص بالإجهاد، فغالبية الأشخاص يبحثون دائمًا لاستخدام عدة أساليب للمساعدة، أو تناول بعضًا من الأعشاب الطبيعية، والتي تكون مفيدة جدًا لدعم الجهاز العصبي على المدى الطويل.

وإن أكثر الأمراض التي يتعرض لها الجسم، والتي تكون لها صلة بالصحة، واختلال توازن الجسم بشكل عام، تأتي من الإجهاد، البدني، والعقلي.

والإجهاد المزمن يُسبب مشكلة خطيرة، وهو صعب للغاية، ويستنزف جهازنا العصبي، ويمكن أن يكون له آثارًا سلبية، يمكن التنبؤ بها، ومدى تأثيرها على صحتنا بشكل عام.

والجهاز العصبي في أجسامنا هو المسؤول عن معظم الاتصالات في جميع أنحاء الجسم، وهو الخط الأول للاستجابة، لردود أفعالنا، والتفاعل مع العوامل الخارجية، كاتخاذ قرار بشكل سريع، أو تحمل الضغوط البيئية على المدى الطويل، أو الإجابة على العديد من العوامل الخارجية السلبية، مثل التعامل مع بعض الأشخاص ذوو الأخلاق الصعبة.

وفي مقالنا سنعرفك على بعض الأعشاب، والأساليب، التي من شأنها أن تدعم الجهاز العصبي، والتي تعتبر من السهل العثور عليها، وبأقل التكاليف، وبنفس الوقت تكون ذات فعالية كبيرة، لاستخدامها على المدى الطويل، ولجميع الأعمار.

أهم الأطعمة من أجل تقوية الأعصاب

حليب الشوفان

إعداد حليب الشوفان

ويتم إعداد حليب الشوفان من كأس من الحليب، وملعقتان من حبوب الشوفان، وملعقة صغيرة من السكر، أو العسل للتحلية.

نتركهم على النار ليغلي المزيج، حوالي 10 دقائق، يصبح بعدها حليب الشوفان جاهزًا.

فوائده

يعتبر هذا الحليب مغذيًا، لاحتوائه العديد من المواد الغذائية، والمعادن التي تُهدأ من الجهاز العصبي، وخاصة إذا تم تناوله لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.

كما له دور هام للأشخاص الذين يعانون من الإرهاق العصبي، فهو الخيار الصحيح لتهدئة، وبناء الجهاز العصبي من جديد.

حبوب الشوفان

له دور في استقرار وظائف الجهاز العصبي، لأنه يُهدئ المزاج العصبي، ويبعد القلق، كما يُخفف من حالات الأرق، حتى عند الأطفال.

فهو من أنواع الحبوب التي يمكن تناولها كما هي، بعد جرشها، أو بعد طحنها، ويمكن تناول حبوب الشوفان بإضافتها لبعض أنواع الحساء، أو مع بعض الخضار، أو الأطعمة، أو بعض الحلويات، فهو يؤكل مالحًا، أو حلوًا، كما يمكن إضافته للحليب، مع القرفة، فهو يعمل على زيادة الأداء العقلي، ويعطي الارتياح، والهدوء، والطاقة للجسم، مما ينعكس إيجابيًا على الجهاز العصبي، ويقوي الأعصاب بوقت واحد.

البابونج

إعداد مغلي البابونج

يتم إعداد مغلي البابونج، بإضافة ملعقتين من نبات البابونج (يُفضل أخذ النبات كله، الأوراق، والأزهار)، وتوضع في كأس من الماء المغلي سابقًا، وتترك لمدة 10 دقائق، بعد تغطية الكأس، ثم يُصفى المزيج، ويُشرب دافئًا.

فوائده

يعتبر البابونج رائع جدًا، كعلاج للجهاز العصبي، وذلك لتقاربه مع الجهاز العصبي في المعدة، والمتواجد في القناة الهضمية.

وهذان الجهازان العصبيان يتواصلان بشكل كبير على مدار اليوم، فالبابونج يُعتبر مهدئًا، ومعالجًا لحالات التشنج المعوي، وتهدئة الجهاز العصبي في القناة الهضمية بأكملها، ويعمل على استرخاء الجهاز الهضمي، مما يوفر الإحساس بالهدوء في الجهازين، العصبي، والمعوي.

زهرة الآلام، أو ما يُسمى بالسيونفلور

إعداد مغلي زهرة الآلام

نضع مقدار ملعقة كبيرة من زهرة الآلام المجففة، في كأس من الماء المغلي سابقًا، وتترك لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم تُصفى، ويُشرب دافئًا.

يُفضل تناول هذا المشروب مرة، أو مرتين في اليوم، للحصول على أفضل النتائج، وأخذ هذا المغلي قبل النوم بساعة على الأقل.

فوائد هذه الزهرة

وزهرة الآلام، تسمى أيضًا زهرة الساعة، أو زهرة العاطفة، وهي من ضمن 500 نوع، لجنس واحد من النباتات، وهي في الغالب عبارة عن شجيرة متسلقة، وبعضًا منها يكون عشبيًا.

وللحصول على خصائص هذا النبات، نستعمل كامل الزهرة، فهي مهدئ، ومعالجة للأرق، كما يمكن أن تُستعمل في نوبات الصرع، والهستيريا، والتوتر العصبي، وتعالج أيضًا التشنج المعوي.

وإن آثار هذه الزهرة، تنتهي لمعالجة كل المشاكل التي تُصيب المخ، والجهاز العصبي، وصعوبة النوم، بما فيها القلق الذي ينتج عن مشاكل العمل، والكثير من الهموم العقلية، فهو بصورة أوسع، مخفف للآلام.

الباسيونفلور، أو زهرة الآلام، تدعم الجهاز العصبي وتعطي للجسم شعورًا بالاسترخاء وتساعد على النوم بهدوء.

الخميرة

تُعرف الخميرة بأنها عبارة عن ميكروبات أحادية الخلايا، تتواجد في وسط فيه عنصر الأوكسجين، كما يمكن لبعض أنواعها أن تعيش بدون هواء.

وأهم فوائد الخميرة، أنها مصدر غني بالحديد العضوي، وعنصر الزنك، والعديد من الفيتامينات، وخاصة فيتامين B، كما تحوي على العديد من المعادن الضرورية للجسم، وتحوي أيضًا على الأحماض الأمينية، والبروتين.

أهميته لتقوية الأعصاب

تُحسن الكثير من حالات القلق، والإجهاد، وفقدان الشهية، نتيجة التوتر العصبي، وتعيد للجسم نشاطه، وتُساعد على النوم بهدوء.

كيفية تناول الخميرة

  • يمكن تناول الخميرة بإضافة الماء إليها، بمعنى نضع مقدار ملعقة صغيرة من الخميرة في كأس ماء دافئ، وتُشرب، مما يؤدي إلى إعادة النشاط، والحيوية للجسم المتعب، مع العلم بأن ذلك يكون خلال دقائق، ويدوم هذا الإحساس بالراحة، والهدوء لعدة ساعات، مما يوفر وقتًا للنوم الهادئ، وهذا كله بفضل فيتامين B، الذي يدعم الجهاز العصبي.
  • يمكن خلط مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق الخميرة، بأحد أنواع العصير، أو خلطها بالحليب.
  • ويُعتبر تناول جرعة كبيرة من الخميرة، بإحدى طرق استخدامها، مهدئ للأعصاب، ويجعل النوم سهلًا، وهادئًا، كما له دور في تعديل المزاج.

أوميجا 3، والأحماض الدهنية

إن تناول الغذاء الذي يحتوي على أوميجا 3، يعمل في الحدّ من خطر الإصابة في ضعف الأعصاب، والجهاز العصبي، فالأحماض الدهنية الموجودة فيه، أهميتها تكمن في تعزيز عمل الجهاز العصبي، وتحسين أداء الخلايا العصبية.

وأهم الأطعمة التي تحتوي على أوميجا 3، السردين، وسمك السلمون، القرنبيط، السبانخ، بذور الكتان، الجوز.

مصل اللبن

يُعتبر مصل اللبن غذاء ضروري للجهاز العصبي، وتهدئته، وبشكل طبيعي، لأنه يحتوي على التربتوفان، ومجموعة كبيرة من الأحماض الأمينية، التي لها دور في الشفاء، وإمداد الجسم بالمواد المغذية، حيث إن التربتوفان يُساعد في إنتاج هرمون السيروتونين، والذي هو عبارة عن هرمون عصبي، له دور في تنظيم خلايا الجهاز العصبي، والهضمي، والغدد الصماء، كما له دور في صحة دم الإنسان.

كما أنه عندما ينخفض مستوى هرمون السيروتونين، ينعكس على الجهاز العصبي سلبيًا، لارتباطه بمرض الاكتئاب، والقلق، والعديد من المشاكل التي تطرأ على صحة الأعصاب.

ومصل اللبن، غني أيضًا بالجلوتامين، وهو عبارة عن حمض أميني، له دور في هدوء الأعصاب، وتعزيز قوة الجهاز العصبي.

الثوم

 للثوم أثر كبير على الخلايا العصبية، لاحتوائه على مضاد للأكسدة، حيث له دور في تجدد الخلايا العصبية، ومنع تلفها، وإصابتها بالشيخوخة.

تجنب شرب كمية كبيرة من القهوة

يجب أن تعرف أن تناول كميات كبيرة من القهوة، يضر بجهازك العصبي، لوجود مادة الكافيين، التي تزيد من القلق، والتنبه، والتوتر، مما يؤدي سلبًا على أعصابك.

الأطعمة الغنية بعنصر المغنيزيوم

الكثير من الأطعمة الغنية بعنصر المغنيزيوم، لها تأثير قوي على الجهاز العصبي، والأعصاب، وخاصة في تغييرات المزاج، التي تطرأ على الجهاز العصبي، كالقلق، والأرق، وفرط النشاط، ويُعتبر نقص نسبة هذا المعدن في الجسم، له تأثير مثبط على الناقلات العصبية العديدة، كما لهذا العنصر دور في دعم انتقال كافة الإشارات بين الخلايا العصبية.

 لذلك من الضروري يوميًا، تناول الأطعمة الغنية بعنصر المنغنيسيوم والذي يتواجد في:

  • الخضار الخضراء والورقية، كالسبانخ، والخس، والسلق، ويمكن إعداد شوربة تضم عدد من الخضار الورقية، التي بدورها تُهدئ الأعصاب، وتُعدل المزاج.
  • الفواكه، كالبطيخ، والمشمش، والتفاح، والموز الذي يحتوي على بعض الهرمونات الضرورية لتعديل المزاج، والنوم بهدوء، واسترخاء الجسم، والعضلات، والحدّ من شدة التوتر.

ملاحظة

تجنب أكل التفاح في المساء، لأنه يؤدي إلى القلق، وعدم القدرة على النوم، ولكن هذا لا يكون إلا في المساء، أما في النهار فيستفيد الشخص من هذه الخاصية، للاستيقاظ، وجعل الشخص متنبهًا، ولزيادة نشاطه.

  • الكاكاو: كافة أنواع الشوكولا، وخاصة الداكنة منها، تحتوي على كميات كبيرة من عنصر المغنيزيوم الضروري للجهاز العصبي، فهي تؤدي إلى الإحساس بالسعادة، والراحة، وتعديل المزاج السيء.
  • كافة أنواع المكسرات، مثل البندق، والفستق الحلبي، واللوز، والجوز، والكاجو.
  • اليقطين، والبطاطا الحلوة، حيث للبطاطا الحلوة دور في تهدئة الأعصاب، وخفض ضغط الدم المرتفع، وبالتالي القضاء على التوتر.
  • أنواع البقول، كالفول، والعدس، والبازلاء، والحمص.
  • الحبوب بأنواعها، كالدخن، والأرز البني، والشوفان، والسمسم.

ملاحظة

يتم تناول حبوب الدخن، بأخذ كمية بمقدار كأس ماء، يتم غسلها جيدًا، لإزالة الأتربة، والأوساخ منها، ثم توضع في وعاء عميق، ويُرش عليها مقدار ملعقة صغيرة من الملح، وتوضع على النار، وتُحمص، حتى يصبح لونها بني مشقر، وبعدها يُؤخذ ملعقة واحدة في الصباح، وأخرى عند المساء، أو يمكن إضافتها لبعض أنواع الأطعمة كتوابل، للحصول على فوائدها الضرورية للأعصاب.

النباتات الطبية

هناك بعض أنواع من النباتات الطبية، التي تجعل الجهاز العصبي في حالة استرخاء، وتُبعد كل الأحاسيس المتعبة للأعصاب، كالقلق، والأرق، والإجهاد العقلي.

ومن هذه النباتات الطبية، الخزامى، والريحان، واليانسون، والكمون.

ضوء الشمس

 ضروري جدًا للجهاز العصبي، وتقوية الأعصاب، فهو يُنظم عملية الاسترخاء للجهاز العصبي، لما يحتويه من فيتامين D، الضروري للعظام، والعضلات، والجهاز العصبي، ويُفضل التعرض لضوء الشمس كل يوم حوالي من 10 إلى 15 دقيقة، ويكون في الصباح، وتجنب التعرض لأشعة الشمس وقت الذروة.

ممارسة التمارين الرياضية

فالقيام بالتمارين الرياضية، لها نفس دور المواد الغذائية، في تقوية الجهاز العصبي، والأعصاب، فأثناء التمرينات، تأخذ فترة من الهروب، ونسيان المشاكل، والهموم، التي وترتك، وتُحسّن لك مزاجك، وتُخفف من التوتر الذي قد أصابك.

تنظيم حياتك

إن مجرد محاولتك تنظيم أمور حياتك، تجعلك تشعر بالراحة، وهدوء البال، والأعصاب، فما أجمل أن تقوم بترتيب المنزل، والقيام بتنظيفه، لأن رؤية المكان مرتب، ونظيف، تبعدك عن التوتر، والقلق، وتُشعرك بهدوء النفس، ولا مانع من أن تبدأ بإعداد جدول لذلك، حتى تنعم بأعصاب قوية، وهادئة.

المشي

يعتبر المشي عملية ضرورية لتهدئة الأعصاب، وخاصة المشي وأنت حافي القدمين، إما على رمل البحر، أو على عشب طري، أو أرض رطبة، ولو لثلاثين دقيقة في اليوم، حتى تحصل على عملية توازن في جهازك العصبي، من خلال الاسترخاء الذي ستحصل عليه من هذه الطريقة الصحية.

أخذ حمام دافئ

كلما شعرت بتوتر في أعصابك، وقلق، وتعب، بادر لأخذ حمام بالمياه الدافئة، لتُشعرك بالراحة، والاسترخاء، لما لدرجة حرارة الماء الدافئة من مفعول سحري على الجهاز العصبي، وامدادك بالحيوية، والنشاط، الضروريان لتبعد عنك مختلف أنواع الضغوط، وتصبح أعصابك مسترخية.

أسباب توتر وضعف الأعصاب

هناك عدة عوامل تشترك في حدوث مشاكل في الجهاز العصبي:

  • مختلف الصدمات النفسية.
  • ضعف الدورة الدموية في الجسم.
  • ضغط الأعصاب، واضطرابها.
  • بعض الآثار الجانبية التي تُحدثها تناول بعض أنواع الأدوية.
  • نقص بعض الفيتامينات الضرورية في الجسم، وخاصة التي لها دور في تقوية الأعصاب، والجهاز العصبي، كنقص فيتامين  B6، وB
  • نقص عنصر المغنيزيوم.

أعراض ضعف الأعصاب

عند إحساسك بوجود أي من الأعراض التالية في جسمك، عليك باستشارة الطبيب المختص، لأنها دليل على خلل في جهازك العصبي، وأنت بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات في نمط حياتك، وغذائك، وبعض العلاجات المختلفة، والتي في متناول اليدين، لتقوية أعصابك، وجهازك العصبي.

  • صداع شديد، وبشكل مفاجئ.
  • حدوث تعرق شديد.
  • صعوبة في التنفس، وضيق.
  • الشعور بالألم في مختلف أجزاء الجسم.
  • حدوث ضعف بالعضلات.
  • الشعور بالخدر في القدمين، واليدين.
  • صعوبة في التركيز.

أخيرًا…

  • قبل تناول أي من الأطعمة التي تخفف التوتر، وتمنح جهازك العصبي القوة، عليك باستشارة الطبيب المختص، فهو الذي سيعطيك النصيحة الأكيدة لحالتك.
  • حتى تنعم بهدوء الأعصاب لابد من أن تخفف من استعمال أجهزة النقال، والتلفزيون، لما لها تأثير على الجهاز العصبي.
  • ضع في زوايا المنزل بعض أنواع الزيوت الطيّارة، التي تأخذها من بعض النباتات العشبية، لأن استنشاق الروائح العطرة الفواحة، يخفف التوتر، والقلق، ويزيد من مستوى التركيز، ويُعزز قوة الجهاز العصبي، والأعصاب، وتُعطيك شعورًا بالهدوء، والراحة، كزيت نبات الخزامى، وإكليل الجبل.
  • عليك بالنوم الكافي، والطبيعي، الذي له دور في تخفيف التوتر، بشرط عدم أخذ وجبة طعام دسمة، أو كبيرة قبل النوم، ومن الممكن لزيادة هدوء الأعصاب، أن تأخذ حمامًا دافئًا قبل النوم.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله